نصرالله يستيقظ متأخرا: حان الوقت لمحاسبة منتجي فيلم 'براءة المسلمين' الامين العام لحزب الله يحاول استثمار قصة الفيلم المثير للجدل في استعادة شعبيته المتراجعة بسبب دعمه المستمر لنظام الأسد. 
'الفيلم اخطر من حادثة احراق المسجد الاقصى'
عنكاواكوم/ميدل ايست أونلاين دعا الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الاحد انصاره الى المشاركة في سلسلة تظاهرات احتجاجا على فيلم انتج في الولايات المتحدة يسيء للنبي محمد قائلا ان الولايات المتحدة تهدف الى ايقاع الفتنة بين المسلمين والمسيحين.
وقال في كلمة عبر تلفزيون المنار التابع لحزب الله "اخترنا الاثنين ان يكون بدايات تحرك... دعوتنا غدا للتظاهر في الضاحية الجنوبية عند الساعة الخامسة هي جزء من تحرك يجب ان يستمر ويتكامل في لبنان وايضا في العالمين العربي والاسلامي".
واوضح ان التحرك الشعبي الذي سيقام غدا في ضاحية بيروت الجنوبية سيتكرر في بقية المناطق مثل صور وبنت جبيل في جنوب لبنان وبعبلك والهرمل في شرق لبنان.
وجاءت تصريحات نصرالله بعد ساعات قليلة من مغادرة البابا بنديكت السادس عشر لبنان في ختام زيارة استمرت ثلاثة ايام واشار نصر الله الى ان التظاهرات تأخرت حتى الانتهاء من الزيارة.
وقال"الذي يجب ان يحاسب وان يعاقب وان يحاكم وان يقاطع هو المسؤولون المباشرون عن هذا الفيلم ومن يقف وراءهم ومن يدعمهم ومن يحميهم وفي مقدمهم الولايات المتحدة الامريكية".
وأضاف "هناك اهداف لهذه الاساءة المتكررة للاسلام لرسول الله لكتاب الله العزيز ...احد الاهداف الخطيرة هو ايقاع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين. جر المسلمين والمسيحيين الى صراع ديني طائفي دموي على امتداد العالم.
ومضى يقول "اعتقد ان هذا المستوى من الاساءة هو كبير جدا وخطير جدا بل استطيع ان ادعي انه لم يسبق له مثيل حتى الان ...ما حصل هو اخطر من حادثة احراق المسجد الاقصى في عام 1969 عندما احرق جانب من المسجد الاقصى وتداعت الدول العربية والدول الاسلامية وعقدت قمة على مستوى الرؤساء والملوك والامراء والحكام".
ويرى البعض أن تصريحات نصرالله لا تعدو كونها محاولة لاستثمار قضية الفيلم المثير للجدل في استعادة شعبيته المتراجعة منذ أشهر بسبب اصراره على دعم نظام الأسد المستمر في قمع التظاهرات في سوريا.
واشتعل الغضب في الشرق الاوسط بسبب الفيلم المسيء بعد صلاة الجمعة الماضية وهاجم محتجون السفارات الاميركية في بعض الدول وحرقوا اعلام الولايات المتحدة. وانحسر العنف الى حد كبير امس السبت لكن وزارة الدفاع الاميركية عززت الامن عند بعثاتها الدبلوماسية في المنطقة.
وطالب نصر الله بمحاكمة ومحاسبة ومعاقبة المسؤولين عن هذا الفيلم المسيء "ليكونوا عبرة لكل من يمكن ان يفكر بالاعتداء على نبينا وقرآننا" ودعا الى اصدار قرار دولي يجرم الاساءة الى الاديان السماوية وطلب من لبنان ان يدعو الى جلسة للجامعة العربية.
وبعد وقت قصير من حديث نصر الله قال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور انه بصفته رئيسا لمجلس وزراء الخارجية العرب اتصل بالامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وطلب منه اجراء الاتصالات اللازمة لعقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة في القاهرة لبحث موضوع الفيلم المسيء للنبي.
وقال منصور ان هذا الفيلم يشكل "عدوانا صارخا على النبي الاكرم وعلى عقيدة وايمان ومشاعر وروحانية اكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم".
واوضح ان هذا "العدوان المتمادي منذ سنوات والذي استفحل اخيرا على الديانة الاسلامية وعلى نبيها الكريم يأخذ منحى خطيرا لا بد من ان يواجه بقرارات حازمة وحاسمة حيال كل من يمس بالاديان ولاسيما الدين الاسلامي والذي يتعرض الى حملة تطاول مركزة ومتعمدة ومبرمجة وبشعة".
