قاتل الشهيد المطران فرج رحو موجود في سجن تكريت !!
تسربت الأنباء عن ان المجرم غيث ابراهيم مراد قاتل المطران فرج رحو احد اخطر وابرز عناصر تنظيم القاعدة الارهابي فيما يسمى بـ {دولة العراق الاسلامية} ومسؤول الاغتيالات في ولاية جنوب الموصل ( الشرقاط والموصل وبيجي ) والذي امتهن القتل منذ ان كان عمره ( 17 ) عام .. مسجون في سجن تسفيرات تكريت !!.
كما تبين ان المجرم المذكور كان قد تم القبض عليه في عام 2007 ووضع في سجن بوكا الا انه خرج من السجن في شهر تموز من عام 2010 لكن القوات الامنية في محافظة صلاح الدين القت القبض عليه بعد فترة قصيرة من خروجه وتم وضعه في سجن تسفيرات تكريت ولحد الان موجود.
كانت الحكومة العراقية قد اعلنت عبر الاعلام فقط بعد حادث استشهاد مثلث الرحمة بولس فرج رحو بفترة عن إعتقال منفذ هذه الجريمة الغادرة وتنفيذ حكم الاعدام به في فترة لاحقه !! .. السؤال .. من هو الشخص الذي نفذ حكم الاعدام به ما هو اسمه ؟ .. اي محكمة قررت اعدامه وما هي المواد القانونية التي استندت عليها هذه المحكمة ؟ والمجرم الحقيقي موجود في دهاليز سجن تكريت .. وما هي الغاية ان يظهر اسم هذا المجرم في هذه الايام تحديدا ً ؟ .. والطريف ان الجزار غيث ابراهيم معترف بإرتكابه اعمال إجرامية خطيرة من الذبح وحرق وزرع المتفجرات، وقتل الابرياء من المواطنين العزل وناهيك عن قتل العديد من افراد الجيش والشرطة وارهاب المجتمع العراقي .. من وراء هذا المجرم ؟ ولماذا لم يقدم الى المحاكم لينال القصاص العادل .. ولا استبعد ان يكون مشمولا ً بالعفو الذي تريد الدولة العراقية اصداره قريبا ً.
وان ملف الشهيد السعيد بولس فرج رحو الذي تم قتله بابشع صورة .. وجرى ما جرى من احتجاجات واعتصامات على هذه الجريمة ان كان داخل العراق او خارجه، وكيف كنا نرى العاملين في المجال السياسي لا سيما الذين يعملون في الدولة من ابناء شعبنا كيف كانوا يتصدرون المقاعد الامامية لهذه المناسبات الى جانب إصدار التصريحات والبيانات النارية بهذه الفعلة الارهابية الغادرة .. لم تكن متابعتهم كافية لهذا الملف الخطير (رغم انه ملف لرمز ديني ورمز لشعب شارك في بناء ارث العراق ) كان عملهم روتيني واسقاط واجب ليس الا.
بعد بروز اسم هذا المجرم .. اوجه ندائي الى السادة ممثلي شعبنا في البرلمان العراقي برفع دعوة قضائية وإعادة فتح التحقيق بمقتل هامة وراية من رايات شعبنا المحب للسلام، ومتابعة الموضوع بجدية وكشف الحقائق، وعدم التهاون مع اي طرف في الحكومة اذا حاولوا التغطية على هذا الموضوع، ويجب ان لا يضيع دم شهيدنا الخالد، واي تقصير سيعتبر تهميش لمشاعر الشعب المسيحي في العراق، وان قضية سيدنا رحو هي مسألة احترام للقانون وحقوق الانسان في العراق الجديد.
حميد مراد
hamid_murad@yahoo.com
