شخصيات سياسية توجه أصابع الاتهام لسوريا ودمشق تدين الحادث
عشرات القتلى والجرحى بانفجار في منطقة الأشرفية في لبنان
إيلاف بيروت: سقط عشرات القتلى والجرحى في انفجار هز حي الأشرفية في بيروت، وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية قتل ثمانية اشخاص على الاقل وإصابة 78 بجروح جراء التفجير.
وقالت الوكالة "أحصى الدفاع المدني سقوط 8 شهداء و78 جريحا، في انفجار العبوة الناسفة الذي وقع في في الاشرفية قرابة الثالثة من بعد ظهر اليوم". كانت الوكالة افادت ان العبوة وضعت في سيارة.
بينما اعلن وزير الصحة علي حسن خليل أن عدد ضحايا الانفجار بلغ الى الآن ثلاثة قتلى وستة وثمانين جريحاً جروحهم مختلفة وقد غادر بعض منهم المستشفيات.
وسبب الانفجار ارتباكًا كبيرًا بين المارة، الذين هرعوا هربًا من الساحة، بحسب ما بثت الكاميرات المثبتة في المكان، والتابعة للمؤسسة اللبنانية للارسال، فيما اشارت مصادر لقناة "المستقبل" الى ان المعلومات الاولية بشأن العبوة التي تزن حوالي 25 كلغ من المواد شديدة الانفجار.
في معلومات أولية عن الوكالة الوطنية للإعلام، نتج الانفجار عن عبوة ناسفة وضعت مقابل مكتبة الفرح، على بعد 40 متر من بيت الكتائب في المنطقة، ولم تؤكد قيادات الحزب أن يكون المستهدف من الانفجار.
ووصل وزير الداخلية مروان شربل الى مكان الانفجار للاطلاع على الاضرار، وأعطى توجيهاته الى الاجهزة الامنية بالاسراع في كشف ملابسات الحادث.
كما وصل مفوض الحكومة المعاون فادي عقيقي بتكليف من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية لمباشرة التحقيقات الأولية.
من جهته أشار في وكالة فرانس برس الى ان الانفجار ادى الى تضرر كبير في مبنيين سكنيين بالقرب من ساحة ساسين في منطقة الاشرفية في شرق بيروت.
وادى الانفجار الى حريق في احد المباني عمل متطوعون في الصليب الاحمر على اخراج مصابين منه، في حين قام عناصر في الدفاع المدني بالصعود الى المباني للبحث عن الجرحى.
وقال رولان (19 عاما) "سمعنا صوت انفجار كبير. شعرنا بالارض تهتز من تحتنا".
وتتخوف القوى الامنية من عبوة ناسفة ثانية وتناشد المواطنين من ساحة ساسين الى اخلاء المكان لتسهيل عملها.
ودعا وزير الصحة علي حسن خليل المستشفيات اللبنانية الى فتح أبوابها لاستقبال الجرحى والمصابين.
وأشار مدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي الى أن حجم الدمار جراء الانفجار في الاشرفية كبير وأن هناك أشلاء ضحايا موجودة وقال:" لم نستطع حتى الآن إحصاء عدد الضحايا، متمنيا أن لا يكون العدد كبيرا.
وأمل ماضي أن يجنب الله لبنان هذا النوع من الإنفجارات، وقال:"أتعاطف مع أهالي الضحايا والتحقيقات مستمرة والأجهزة الأمنية جميعها تعمل".
وتمنى أن لا يكون هذا الانفجار أعاد لبنان الى مرحلة سابقة وأن يكون عودة الى الوراء.
سوريا تدين التفجير "الارهابي الجبان" في بيروت
دانت سوريا الخميس التفجير الذي وقع في منطقة في شرق بيروت، معتبرة انه عمل "ارهابي جبان"، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
وقالت الوكالة ان "وزير الاعلام عمران الزعبي دان العمل الارهابي الجبان الذي تعرضت له ساحة ساسين بالاشرفية في بيروت".
استنكارات واتهامات لسوريا
وطالب رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، الاجهزة الامنية بالتحرك بأقصى سرعة وحزم لحماية المواطنين، لافتا الى ان "الاعتداء الارهابي الجبان موجه ضد استقرار وطننا وامننا".
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي "أن الحكومة مستنفرة بكل أجهزتها الأمنية والقضائية من اجل كشف ملابسات انفجار الأشرفية وملاحقة الفاعلين ومعاقبتهم ومنع اي محاولات لاعادة مسلسل التفجيرات الأمنية الى لبنان".
واعرب عن "تضامنه مع اهلنا في منطقة الاشرفية وعن حزننا للارواح البرئية التي إستهدفها الانفجار"، داعيا "القيادات السياسية كافة الى التضامن في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ وطننا".
هذا وتابع رئيس الحكومة مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان تفاصيل الانفجار الذي وقع في منطقة الأشرفية والاجراءات المتخذة لاغاثة المصابين ومباشرة التحقيقات الأمنية والقضائية في الحادث.
وأجرى ميقاتي اتصالا بوزير الداخلية والبلديات مروان شربل، الموجود في مكان الانفجار، للاطلاع على المعطيات المتوافرة. كما طلب من وزير العدل شكيب قرطباوي تحريك الأجهزة القضائية المختصة لاجراء التحقيقات اللازمة.
واطلع ميقاتي من كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة على التحقيقات التي تجريها الجهزة الأمنية في شان الانفجار، وزودهم التوجيهات اللازمة.
كما إتصل ميقاتي بوزير الصحة العامة علي حسن خليل طالبا اعطاء التوجيهات اللازمة لمعالجة المصابين على نفقة وزارة الصحة. كما طلب من الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة العميد ابراهيم بشير إستنفار الوحدات المختصة لمساعدة الهيئات المدنية في إغاثة المنكوبين ومعاينة الاضرار تمهيدا لاجراء المقتضى.
ودعا النائب سامي الجميل الى الصلاة لشفاء المصابين وتوجه بالتعازي لأهالي القتلى، وأكد على أنه بخير ولم يصب بأي أذى، داعيا الدولة الى حماية المواطنين، وضرورة التواجد الأمني ليلا نهارا في مختلف المناطق اللبنانية. كما تمنى أن لا تتكرر هذه الأحداث.
أما النائب ميشال فرعون فقال إن ايادي الغدر تمتد الى أهالي الأشرفية من جديد، واعتبر أن الانفجار وقع في مكان ذات رمزية سياسية.
كما استنكر النائب نديم الجميل الانفجار ووجه كلمة تضامن للجرحى، معزيا أهالي القتلى.
وأكد أنه سيتابع منذ يوم غد تفاصيل أسباب ودوافع الانفجار، مؤكدا انه تفجير سياسي هدفه خض البلد وترهيب المواطنين، وتغيير بعض المعادلات الداخلية، ورسائله السياسية واضحة
وشبه الجميل الحادثة بالانفجار الذي استهدف والده بشير الجميل، ووجه أصابع الاتهام الى سوريا، إلا أن دمشق نفت ضمنيا الحادث عندما أدانته ووصفته بالإرهابي.
واعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ان هناك هجمة جديدة بحق الشعب اللبناني وبحق الاستقرار في لبنان، مشيرا الى ان هذه الجريمة اضافية تضاف الى سجلات المجرمين.
واكد ان الاشرفية لطالما هي رمز لاستقرار لبنان، مشددا على ضرورة ان تنال اليد المجرمة عقابها، لافتا الى ان الوقت الان ليس للاتهامات وليس للاستغلال السياسي ولكن يجب استنكار العمل والضرب بيد من حديد ويجب دعم السلم الاهلي والاستقرار الداخلي وتحطيم المؤامرات.
فيما لفتت النائبة نايلة تويني في حديث تلفزيوني الى ان "هناك محاولات لاخافة لبنان من خلال التفجير وهو استهداف لكل لبنان "، مؤكدة ان " النظام السوري لن يتركنا بخير بل سيستمر باستهدافنا".
بينما ذكرت قناة "الجديد" ان الحزب السوري القومي الاجتماعي اكد ان انفجار الاشرفية يحمل بصمات اسرائيل".