المحرر موضوع: الأقليات و الدستور و الإعلان الإنتحاري الدستوري  (زيارة 1066 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأقليات و الدستور و الإعلان  الإنتحاري الدستوري
Oliverكتبها
فرصة الذهبية لأي وطن كتابة دستور جديد. لأن ذلك يمكنه من كتابة واقعه كأقرب ما يكون آخذاً المستجدات التي تمت في إعتباره .و يستكشف تطلعات شعب ربما لم يكن موجوداً أيام كتابة دستوره القديم و يبلور حاضره و مستقبله إلي نصوص دستورية تكون حاكماً للسياسات التي تحقق تطلعات مواطنيه.
هذه الضوضاء التي تسبب فيها مرسي بإعلانه الفاشل كان الغرض الأصلي منها إنهاء الدستور الذي تريد جماعة الإخوان إملاءه بأي صورة و لو بالقوة و العنف و هذا ما يمكن أن يحدث بكل أسف.
بداية يجب أن يكون واضحاً أن كتابة دستور هو أمر من أسهل الأمور و لا يحتاج سوي بضع ساعات لو كان من يكتبونه أشخاص يترفعون عن التحيز و لا يتطلعون سوي إلي مصلحة الوطن و مستقبله.يستطيع أي مثقف صياغة دستور بجميع مواده لأن معظم دساتير العالم متفقة في مقاصدها.كل ما في الأمر أن واضعي الدستور يعالجون من خلال مواد الدستور خصوصية الدولة و طبيعتها و يبلورون تاريخها في أسطر قليلة.
من هنا نعرف أن هذا السجال الحادث منذ ستة اشهر في تشريح جثة مصر بايدي أعضاء تأسيسية لا يعرف معظمهم ما معني النص الدستوري لهو دليل علي إنحدار مصر إلي خيام البدو.يريد فقه الصحراء أن يختطفها إلي كهوفه.
لذا كان إنسحاب الكنيسة من الدستور هو الوضع الوحيد المناسب ليمنحنا فرصة كبيرة للإستعداد لما هو قادم.و الكنيسة بعد أن خرجت من جلسات الدستور الفضيحة قد تثقلت بخبرات التعامل مع الفصائل السياسية التي تسطر دستور الوطن.و قد خبرت ألاعيبه.و أذاقته أيضاً لوعة عدم الحصول علي ما رموا إليه من تكبيل الكنيسة و جميع الأقليات بمواد دستورية تعيد مصر إلي القرون الوسطي.و قد فهم الجميع درساً واضحاً هادئاً و هو أن المسيحيين لن يستسلموا لأهواء الإخوان الشوفينية.و بان واضحاً أن إنسحاب الكنيسة هو إنفراط العقد الذي كانت تجمعه.فرأينا بعدها إنسحاب كل القوي المدنية و حتي إنسحاب المتمسكين بالشهرة مثل عمرو موسي و فاروق جويدة.
في الأوطان التي تحترم مواطنيها تجعل للأقليات وضعاً خاصاً لا يميزه عن غيره من مواطنين  في الحقوق أو الواجبات لكنه يضع في إعتباره تمايز هذه الأقلية .يخاطبها بما بلغتها الخاصة.يحترم كونها مغايرة للأغلبية.و يفتخر بثقافتها و عاداتها و عقائدها لأن في هذا كله الحفاظ علي التنوع التراثي للوطن و حماية جزء راسخ من شخصية الوطن و عدم ترك ثغرة كبيرة في تركيبة الوطن يسقط منها الوطن و يفقد إستقراره و يهتز بناءه .
في الحفاظ علي الأقليات قياماً حقيقياً  عملياً لدور الوطن تجاه كل مواطنيه بغير ربط ذلك بهوية دينية أو لغوية أو جنسية أو عرقية..
 تعالوا نتتبع وضع الأقليات في بعض الدساتير لعل هذا يوفر لنا معياراً واضحاً لما يجب أن يكون عليه الأمر في دستور مصر.سأكتفي بالحقوق السياسية كنموذج للمقارنة و هي التي تتحدث عن حق المواطن الشخصي و القانوني و كل أنواع الحريات.
كمبدأ صحيح في النقد نقول أن الأفضل هو تساوي جميع المواطنين أمام الواجبات و الحقوق.ساعتها لن يحتاج الأمر إلي معاملة خاصة للأقليات.لكن إذا كانت الإختلافات أكبر من أن يستوعبها النص و إذا كانت الديمقراطية تتعثر في طريقها  هنا يلزم المشرع أن يضع المواد التي تحمي الأقليات.
علي هذا الأساس نري أن ألمانيا و أسبانيا (كمثالين) قد إختارا الطريق الأسهل و هو تساوي المواطنين في الجقوق و الواجبات في كل نصوص الدستور و لم يأخذ بالشمال ما يعطه باليمين كما يفعل اللإخوان في دستورهم.فيضعون مادة ديكورية تقول بتساوي الحقوق و الواجبات ثم يلغمون بقية المواد بعبارة (بما لا يخالف الشريعة الإسلامية) و بذلك يخرج كل من هو غير مسلم من المساواة في الحقوق و الواجبات.
الأقليات في الدستور الألماني:
بداية تجعل المادة الرابعة في الدستور حرية العقيدة و الضمير و الإيمان حريات لا تمس.و بهذا ينظر الدستور إلي جميع مواطنيه بنفس المستوي و لهم عنده حرية كاملة لا تمس.و يجعل في المادة 9 حرية جميع الألمان في تكويين جمعيات أو روابط.و يجعل في المادة 16 حظر سحب الجنسية. و في المادة 116 يضع نصاً يجبر المسئولين برد الجنسية لمن سحبت منه الجنسية في فترة سابقة في تاريخ ألمانيا (حدث فيها هذا السحب بعد الحروب العالمية ).
في المادة 21 يعتبر الدستور أن أي حزب يهدف إلي المساس بالنظام الديمقراطي الحرأو إزالته أو تهديد كيان الدولة يعد حزباً مخالفاً للدستور و للمحكمة الدستورية القرار في هذا الشأن . ما اشبه هذه الأوصاف بالإخوان و السلفيين.
في المادة 33 تتساوي حقوق المواطنة و واجباتها لأي فرد ألماني في أية ولاية.و لا يجوز إلحاق أي نوع من الأذي لأي مواطن بسبب إنتماءه أو عدم إنتماءه لدين أو لفسلفة حياتية مدنية.المادة137 تنص بصراحة أنه لا توجد للدولة كنيسة.إنتهي النص.بمعني أن الدولة لا تتبني عقيدة أو طائفة أو كنيسة ما. النشيد الوطني له نص دستوري يقرر ضرورة ترديد المقطع الثالث من النشيد الذي يقول (الوحدة و الحق و الحرية للوطن الألماني)
لقد عاني الألمان من الإنقسام و جاء الدستور ليوحد الأمة الألمانية العظيمة و كان النشيد ترجمة لذلك.
تعليق : وضوح المواد الدستورية بشأن الحريات الساسية و الحقوق لا يدع ثغرة للتلاعب بهذ الحقوق أو لربطها بأي شرط أو لتخصيصها لفئة دون أخري.الدستور الألماني مدرسة لكتابة المواد الدستورية الواضحة التي لا تقبل التلاعب.
الدستور الأسباني يجمل الأمر في مادتين الأولي :
كرامة الإنسان و كل الحقوق التي تحفظ هذه الكرامة و تصونها و إحترام القانون و حقوق الآخرين هي حجر الأساس للنظام السياسي و السلام الإجتماعي.
2- المبادئ المتعلقة بالحقوق السياسية و الحريات التي عرفها الدستورستفسر بما ينسجم مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و المعاهدات الدولية التي وقعتها أسبانيا بخصوص هذه المسائل.
تعليق : أسبانيا أراحت نفسها و أراحت مواطنيها بإعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمعاهدات الدولية  مرجعية وحيدة لكل الحريات و حقوق الإنسان في أسبانيا...كما أنها تجعل نص الدستور هو المسئول عن التوافق مع إعلان حقوق الإنسان العالمي و ليس العكس. هل هذا أمر صعب؟أي أنه إذا إختلف التفسير بين النص الدستوري و أحد مواد إعلان حقوق الإنسان  العالمي يؤخذ تفسير الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و لا يؤخذ تفسير النص الدستوري الأسباني ...الأسبان وطن يحترم الإنسان.....
في (نيبال ) و هي دولة صغيرة للغاية  مثل الكهف يحيط بها جبال الهملايا بين الهند و الصين  من كل الإتجاهات .نشأت بعد ثورة علي ملكها في 2007 وتحولت لأحدث الجمهوريات في العالم. الآن تصنع دستورها.تري ماذا كتبت عن الأقليات في دستورها ...(نيبال) كتبت تقول أن حقوق الاقليات فيها هي الأكثر محمية و لحقوق الإنسان فيها الأسبقية في الدستور.إنتهي... لا تعليق.هذا دستور كهوف نيبال فأين نحن منها؟
في الهند : تنص المادة 30 في دستور الهند علي أنه للأقليات الحق في تعليم مستقل تديره الأقلية و لها مؤسساتها المستقلة التي يحرم التدخل الحكومي فيها.بينما تنص المادة 19 علي أن كل الحقوق لكل الهنود و كل الواجبات علي كل الهنود. هل هذا نص يحتاج عباقرة لتقليده؟ لدينا هنود كثيرون يعملون في صناعة الذهب بالإسماعيلية فليستوردوا منهم هندي واحد يضع الدستور بدلاً من ذقون الإسلاميين.
في صربيا التي تتميز بالتنوع حيث أن بها 19 عرق مختلف.و يعيش 15% من سكانها كأقليات.قاموا بتطوير دستورهم عام 2006 لضمان حماية الأقليات حيث نص الدستور علي المساواة الكاملة بين جميع المواطنين .و حظر التحيز و التعصب و حق كل فرد في كل الحقوق بما في ذلك حقه أن يكون مختلفاً و في ذات الوقت يحمي الدستور حق الإختلاف و يحمي المواطنين المختلفين في أعراقهم و دينهم و لغاتهم.كما أعطي للأقليات حق الحكم الذاتي إن أرادوه.كما أعطي لجميع الأقليات حق إستعمال لغاتهم و إعتبار كل لغاتهم لغات رسمية لصربيا.و يعوزنا وقت للحديث عن حقوقهم التعليمية و الثقافية التي لا تقل عن حق أي مواطن أوروبي  يسكن بلداً عريقاً في الديمقراطية.
و الآن تعالوا إلي دستور باكستان الصادر عام 1998 لتعرفوا من أين جاءنا هذا الوباء الدستوري المتفشي.
المادة الأولي : السيادة لله علي الكون.. و كأن الشعب يعبد الأصنام و يحتاج إلي أن يعرف من له السيادة علي الكون ما هذا إلا تصدير للمواد الدينية في صورة يلصقون بها إسم الله ليمنعوا البسطاء من الإعتراض عليها و إلا فالتكفير مصيرهم و الرجم نهايتهم...
هنا الكوميديا السوداء . المادة التالية أن الدستور الباكستاني يوجب أن تتحقق (مبادئ) الحرية و العدالة و المساواة و التسامح (علي النحو الذي بينه الإسلام)؟؟؟ و لك الحق أن تتصور حقوق الإنسان كما ينادي بها اسامة بن لادن و الظواهري و الملا عمر.
 أما عن الأقليات فيقول:
يجب أن تتاح مخصصات (كافية) لحماية المصالح (المشروعة) للأقليات .و لك أن تحذر و تفزر ما هي المخصصات الكافية وما هي  المصالح المشروعة و غير المشروعة  و من يحددها ...هذا دستور باكستان فلا تحزن.إنه نوع من المراوغة التي تمكن النظام من التلاعب بالأقليات.
 الأكثر كارثية حين يأتي الدستور في مادة توضيحية ليقول بالنص  أن حقوق المواطن الباكستاني يقصد بها المواطن المسلم  .الدستور يقول هذا..و يفسرون ذلك علي أن باكستان دولة مسلمة يجب أن توفر حقوق المسلمين فيها و قولوا سلاماً علي ديمقراطية الإسلام.
و لا زالت الأقلية الأرمينية تصارع مع الجمهورية التركية لتسترد جزءاً من حقوقها المغتصبة علي يد حزب الحرية و التنمية .. و تم تعيين لجنة سميت بالمصالحة البرلمانية الدستورية لمهمة صياغة دستور جديد للبلاد تتنسم فيه الأقليات نسيم المساواة (لعل هذا يؤهل تركيا للإتحاد الأوروبي) و إن كنت أستبعد ذلك.
كانت هذه جولة سريعة في بعض الدساتير لنتبصر عما نتكلم حين نضع دستوراً جديداً.
 حين قامت الثورة و سقطت الداخلية تكونت لجان شعبية لمراقبة الأمن في كل شارع.و حين يكتب الدستور يجب أن تتكون لجان شعبية لمراقبة الجمعية التأسيسية لأنها أمن الوطن لسنين طوال أو عقود.
الإعلان الدستوري الجديد
الإعلان الدستوري ببساطة هو حالة لص يريد أن يتخلص من الشرطي.فالإعلان يؤهل مرسي ليكون صاحب الكلمة الوحيدة في حياة المصريين.و يلغي بجرة قلم سلطة رئيسية في البلاد و هي السلطة القضائية.و يلغي حكم قضائي بعدم مشروعية عزل النائب العام و يلغي كل أحكام القضاء التي صدرت ضد متهمين.و يلغي أحكام البراءة النهائية التي صدرت في حق متهمين.
الإعلان الدستوري يعلن الحرب الأهلية في مصر بقرار رسمي.لأنه يجعل الإخوانجي رجل فوق الدولة.الإعلان الدستوري يؤصل إنفراد الإخوان و السلفيين بالدستور و ينتقم من القوي المدنية و الكنيسة لإنسحابهم و يحصن الجمعية التأسيسية الفاشلة من الحل.فتكون مقترحات الدستور بمثابة إشعال فتنة وطنية .هذا الرجل يضع نهاية الإخوان و ليس فقط نهايته بيده.هذا الرجل لا يعرف معني الحكم من أصله.هذا ليس رجل دولة مطلقاً حتي و لو نال تأييد هيلاري كلينتون في زيارتها الأخيرة.هذا رجل يعامل خاطفي مصر كأصدقاء و يعامل شعب مصر كأعداء.
و ماذا بعد الإعلان الإنتحاري لمرسي
لدينا عدة إحتمالات لن تخرج عنها الأحداث المتوقعة:
الأولي أن تخرج ثورة جديدة و يهرب مرسي إلي قطر.
الثانية أن يعلن مرسي سحب إعلانه الدستوري الغبي
الثالثة أن يحدث إنقلاب عسكري يطيح بمرسي و عصابته
الرابعة أن تصدر المحكمة الدستورية العليا قراراً بعزله و يصبح فاقد الشرعية و تكون هذه شرارة صراع دموي بين الإخوان و بين شعب مصر.
الأخير أن يتولي الله أمر مرسي بمعرفته.
أنا لست خائفاً علي مصر بل أثق أنها ستتعافي و سيحدث هذا سريعاً.بل أشكر مرسي هذا الحاكم الصوري لمصر.لأنه إستطاع أن يجمع كل المختلفين ضده بإعلانه الأخير الخاسر.لقد حقق بإعلانه إنجازاً للقوي المدنية و للقضاة و للجميع إذ صاروا يداً احدة ضده.يتبقي أن نعرف موقف الجيش و هو مفتاح الحل.فإذا لم يتراجع مرسي اليوم عن إعلانه الفاشل فأتوقع إنقلاباً عسكرياً وشيكاً.
سوف تنتحب الإخوان قريباً و لن تهنأ بحكم مصر و ستندب وامرساه.و الآن لنذهب إلي من يستطيع أن يخلص مصر.
مخلص مصر
زادت الأوثان في أرضنا يا الله.و ها هو هيرودس من جديد يطل بعظمة جوفاء علينا.يريدنا أن نذبح للوحش.و لكنك يا حمل الله وحدك إلهنا.تضرب هيرودس فينتن و هو علي عرشه.و يصير مثلاً بين المغرورين.
زادت الأوثان في أرضنا يا الله.تتمشي بيننا كالآلهة.و نحن نعرف أنه لا رب سواك.أنت قابض الكل في يدك لأنك ضابط الكل.نريد أن تتمشي أنت علي أرضنا.فترتجف أوثان هذا العصر.الحكام و الأحكام في يدك أنت تقضي فيها.
قل سلاماً لبلدي فهي بلدك.مصرنا تفتقدك.تفتقد الحب و الحق و الحرية.و مساكنك فيها تذوب ألماً.من لنا غيرك فنلجأ و من هو حصن سوالك فنحتمي به.
أهربوا إهربوا يا سارقي الشعوب.إختفوا يا من تتلذذون بلحم شعبي.لأن قضاءاً حاسماً يأتي عليكم.يقتص من أجسادكم المكتزة بالشحوم..في غضب الرب يقيم شعباً مقهوراً .يرفع رؤوس المنكسرين لأن هذه قوة روحه القدوس.
بين روافد النيل يزرع الزارع نبتة.يأكل حصادها بغير هم و قلق.لأن سلام الرب يحل في مصر.تخرج منها الثعابين و الجرذان.و يتبقي الحب.يثمر و ينتعش.
علي أرضك يا مصر نبصر الله.علي أرضك يتمجد إسمه.علي أرضك ينبثق نوره و علي أرضك بركات يده القوية.
في سماءك يلمع ظهوراً .يلوح بيده لمصر يهتف لهم إطمئنوا إطمئنوا فالقضية في يد المسيح و هو يحسمها.ما أنت ببعيد يا رب.أذنك تسمع الأنين الذي لا صوت له.كل ما في باطني يتحول من أنين إلي تسبيح لأن الرب أصلح داخلي.كل ما في باطني يسبح أسمه القدوس.
تأتي العذراء من جديد نحونا.تشفع  فينا أمام إبنها مخلص مصر.يهتف لها الشعب كله.فتتلاشي الخصومات بين الناس.تتقارب الشعوب بشفاعتك يا أم الكنيسة كلها.يا أم المسيح القدوس فليكن نصيبنا كبير من شفاعاتك.لأن مصر تحبك.و أنت صنعت فيها و لها تاريخاً لن ينمحي.
مصر ولدت يوم وطئت قدمي إبنك أرضها.تاريخها الجديد كان بهروبه إليها.و الآن تعالي إلينا بإبنك.فيتحول اللصوص إلي زاهدين.و ترتسم علامات الفرح بين الفقراء.تملأ جنبات كنيستك زغاريد التعابي و المتألمين لأنهم ينسون أتعابهم حين يفتقدهم الروح المعزي.مصر تتخمض بك من جديد يا روح الله.لإاصنع لنا بك مصراً جديدة.يحل عليها رضاك.نمشي فيها مفتخرين بك.تسقط عنها كل الأوثان.و يتبقي شخصك متجلياً في مجده فيرجع إليك المصريون.و يبنون مذبحاً لك في قلوبهم.في وسطهم تكون الحمل الذي خلص مصر.و لك يسبحون.