المحرر موضوع: ألأخ سامي البازي : أكـتبْ كـما تـريـد ولا تـزيغ عـن الحـق الـعـتيـد  (زيارة 1318 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5250
    • مشاهدة الملف الشخصي
ألأخ سامي البازي : أكـتبْ كـما تـريـد ولا تـزيغ عـن الحـق الـعـتيـد

بقـلم : مايكـل سـيـﭙـي / سـدني
 
قـرأتُ رد الأخ سامي البازي الجـديـد وبكـل تأكـيـد لا بـد من تعـليق مفـيـد ، وإن كـنا عـلى تـل سـدني الرغـيـد فلا نـنسى تـراثـنا الـفـريـد ، ونحـن مقـبلون عـلى عـيد ميلاد ربنا المجـيـد .
 
أخي الـعـزيـز
 
يعـجـبني فـيك دفاعـك من خارج الـكـمين وحـسناً تـكـتب بقـلمك المكـين بعـكس الـبعـض الـذين يؤدّون الدور المشين بجُـبنٍ يتأسّـف عـليه جـبـينُ الأمين . إنه ممتع أن تـضيف سِجالاً ولكـن لا تجعـله سِجِّـيلاً فلا ينـفع لبنائه هـيكلاً ، بل إجـعـله صخـوراً تبـني بها جـسراً ولـلبشرية مـمـرّاً .
 
يسـرّني وكـعادتي عـنـد الـرد أن أتـتبع مقالك سـطراً فـسطراً وأتساءل ما هـو الإنـفـصال ؟ هـو أن تـفـصل شيئاً عـن شيء ، هـو أن تـفـرز إناءك عـن الآخـرين ، هـو أن تمنع غـيرك من الحـرية التي أنت تـتـمـتع بها ، هـو أن تـقـول إنـني أنا وليس غـيري ، هـو أن تـريـد كـل المائـدة لك وليس للإثـني عـشر ، ولكي لا أطـيل عـليك فالإنـفـصال هـو أن تـقـول : آطـور آطـور خـيلانا ... غـيـره شخـتانا ، وما عـدا ذلك هـل لك من تـفـسير آخـر للإنـفـصال الـذي تـصف به الناس جـزافاً ودون دراية ؟
 
لـقـد أضحـكـتـني في عـبارتك : ((إخوتي في الدم من الانفصاليين، راقَ للبعضْ ام لم يَرُقْ )) فـعـن أيّ دم تـتـكـلم ! ما هـو تـفـسـيرك لأناس بـين جـماعـتـنا ذوي ملامح صومالية صينية إسكـنـدناﭬـية روسية ، فـمن أين أتـى هـؤلاء ؟ وبالمناسبة كـنتُ أعـمل في موقع مقابلة طـلبات للتـوظيف وكان من بـين أصحاب الطـلبات واحـد فـقـط أشـقـراً بدرجة يُـلفـت الـنـظـر خـمَّـنـته من جـماعة الـشـﮔــُـر، ولما سألته عـن إسمه بـدا لي غـريـبا بعـض الشيء ، ولما سألته عـن سـكـنه قال : سـوﮒ الشـيوخ ! وهـنا إستـوقـفـته وقـلتُ : هـل إنك متأكـد ؟ عـرف قـصـدي فإبتـسم وقال : أسـتاذ ، إحـنا كـلتـنا فـروخ الإنـﮔـلـيـز !
لـذا أتـرك مسألة الـدم لأن لـنا أعـظم منها يمكـن أن يجـمعـنا . أما أن يروق أو لا يروق للـبعـض الـذين أشرتَ إليهم في عـبارتـك فـهـذه أضحـكـتـني أكـثـراً لأنك تحـمل في ذهـنيتك من أوامر الحـسم والجـزم والردم ورفـض حـرية الآخـر دون فهم .
 
أخي الموقـر : قـلتَ عـن أنـفـسكم إنـكم تـصارعـون ، أما نحـن فـجالسون عـلى الـتـل . إنه وصف شاعـريٌّ بـجَـد ولكـن ما هـو صراعـكم ؟ فـسِّـره لـنا وإعـرضه عـلى الطاولة كي نـراه ، أما نحـن فأقـول إنّ ما لا تـستـطـيعـون الـنـطق به في أجـوائـكم فـنحـن عـلى تـلتـنا نـنادي به بـدلاً عـنكم وعـلناً لـيسمعه السامعـون ، ثم تـقـول ((  صارت ارضنا وممتلكاتنا في مهب الرياح العـربية والكردية  )) وهـذه مُضحِـكة أيضاً وسؤالي لك : متى أصبحـتْ أرضنا في مهـب الريح .... هـل عـنـدك جـواب ؟ أنا لا أجـيـبك عـلى هـذا السؤال إلاّ بعـد أن أسمع تـعـليقـك المقـبل !! .
 
أما الرماح المثـلومة والفـرض بالقـوة والـقـراءة الـخـلـدونية فأنا أسألك لماذا تخافـون من رماحـنا المثـلومة عـنـد الـكـتابة بها ورماحـكـم مـدبَّـبة ؟ لماذا تخافـون من قـراءتـنا الـخـلـدونية وقـراءتـكم سـكـسونية ؟ لماذا تخافـون من قـوَّتـنا ونحـن عـلى تـلـتـنا الـبعـيـدة وأنـتم أصحاب الـنـفـوذ في مناصبكم القـريـبة ؟ إنها أسـئـلة منـطـقـية أليست كـذلك ؟ أجـب عـليها وأنا بإنـتـظارك .
أما المغـناطـيسـية التي جـذبتـك فـيا أخي ( شـد حـزامك بالقـريـولة ) ولا تخاف من جاذبـية نيوتـن و ضعْ أمامك درعاً إضافـياً مع سـﭙـرنـﮔات يخـفـف من صدمة الـدكـتـور فأنا سـوف أكـررها لك وأقـول : والـنـعـم بالـدكـتـور حـبـيـب تـومي إبن الـقـلعة الـكـلـدانية ألـقـوش التي نـفـتـخـر بها كإفـتـخارنا بكـل الـبـلـدات الكـلـدانية دون إستـثـناء ....  إسم الله عـليك خـومو صار شي ؟
أﮔـُـلــَّـك أخـوي : أنا عـلـقـتُ بالإيميل عـلى أحـدهم يشبهـك فـقـلتُ له :
هـناك باحـثـون ينالـون شـهادة الـدكـتـواراه بسـلوك الـفـئـران وأنت تسميهم عـلماء ، فـما الـذي أغاظك من حـبيب حـين ينال شهادة دكـتـوراه في دراسته عـن قـوم عـسى أن يكـونـوا من موزمبـيق ؟ وهـل كان سـيغـيظك لـو أن باحـثاً ليس كـلـدانياً عـمل الشيء نـفـسه ؟
ولكـن الأخ الـذي كـتبتُ له لم يجـسر عـلى الإجابة وأتمنى أن لا تكـون مثـله .
أما ألقـوش والنعـم ! فـهـذه حـدث ولا حـرج ، وأقـولها بتـواضع تريـد تحـسبها إستـفـزاز إستـنـفار إستـشعار إستـنباه فأنت حـر ولكـنها لـن تكـون ( ومثـلك أكـرر ... لن تكـون ) إستِـئشار . أخي يـبـدو أنك تـقـرأ بعـين واحـدة وتحاول أن تستـقـوي بغـيرك وتـتـصـيَّـد بالماء الـعـكـر ، ألم تـقـرأ كـتابتي في المقال الـذي حـضرتك أشـرتَ إليه وقـلتُ فـيه :
في الوقـت الـذي نعـتـز بكـل الـبلدات الـكـلـدانية دون إستـثـناء التي أرى صورة الشهامة والشجاعة والإعـتزاز بالهـوية الـكلدانية مرتسمة عـلى كـل واحـدة منها كـما هي في ألـقـوش ؟
 
ولكـني يسـرّني أن أضيف لك فـقـط وأقـول :
 
ألقـوش ماسَة الدهـر وماؤه العـذبُ ، قـلعة فـيها الشجاعة والصُـلـْـبُ ، مركـز يشعّ منه الإيمان والحـبُّ ، هي الشـُعـراء والأدبُ ، يليق بها الإسم الرفـيع واللقـبُ ، ومَن لا تــُسِـرُّه كـلماتـنا فـليكـتب ما يكـتبُ ،  فهي مركـز ثـقـل الأمة والعـجـبُ ، والكـلـدان شعـبها الطـيْـبُ .
 
ألقـوش تعـتـز بشعـبها الآثـوري والسرياني وبكـل الـبشرية ولكـن لا تـعـرف شعـباً بإسم آشوري سرياني كـلـداني مثـلما لم تسمع بشعـب إسمه آشوكـلـداني ( وإشحـدَّك تبـيِّـن لي وين أكـو هـيـﭽـي شعـب !! ) وإذا كان لك تعـليق عـليها .... هاته ! وإنـتـظـر ردّي الجاهـز .
 
أما أن تـرجـعـنا إلى زمن آشـور وبابل فالأفـضل لك أن لا تـزج كـتاباتك في هـذا الـمعـتـرك خـوفي عـليك من أن تـدخـل مأزقاً ولا يمكـنك االخـروج منه .
 
ذكـرتَ في مقالك عـن المرحـوم بـيـداويـذ (( عـندما قال في الدقيقة 2:41 نحـن كـكـلـدان لا تــُـعـتـبر قـومية ! يقصد 100% الكلدانية لا تعتبر قـومية ، والتاء هي تاء الكلدانية وليس الكنيسة )) طيب هـل كان حـديثه عـن الـقـومية أم عـن الـكـنيسة ؟؟ أنت تريـد أن تحـرفـها بكـيفـك ؟ هـم زين أكـو تسجـيل يمكـن للقـراء أن يستـمعـوا إليه كـطـرف ثالث محايـد ، أعـد الإستـماع إليه وسـترى أن حـديثه عـن الكـنيسة ، وستـصيغ عـبارته كـما يلي : نحن كـكـلـدان، لا تـُـعـتبـر الكـنيسة قـومية
 
أما قـولك أن المرحـوم بـيداويـذ كان يخاف من صدام ، فلا أعـلق عـليه سـوى أن المرحـوم شـيخـو لم يكـن من هـكـذا نـموذج وعـنـدي الـدليل ( وهَـم راح تـﮔـول أمدح بـيه لأنه ألقـوشي !! ) .
 
قـرأتُ قـولك ( يحاول البعض من حـملة الفكر المنقلبين على الماركسية إقـرانه ايضاً بالقـومية والذي إستحسنتموه ) وﮔِـلِـتْ ويّة نـفـسي أنه ﮔـلبـك ﮔـلب الـسـمـﭽـة ، هـم زين جـعـلتْ مني ماركـسياً فـعـلى الأقـل صار عـنـدي رفاق يـدافـعـون عـني ، وما أعـلـّـق أكـثـر .
وأعـيـد لك ذات الكـلام الـذي كـتبته للسيد (  Bassan ) وأقـول :
إذا كان الأمر يهـمك إلى هـذا الحـد وعـنـدك الشجاعة الكافـية فـما المانع من تـوجـيهك رسالة شخـصية إلى سيادته أو تكـتب مقالاً موجهاً إليه وتـنـشره في موقع كـنيسته أولاً مع المواقع الإلكـتـرونية الأخـرى وتـتحـدّاه أمام القـراء كي يُجـيب عـلى إستـفساراتك الثلاث ! ؟
 
وأخـتم لك كـلامي أنـني لا علاقة لي بمن إرتمى بحـضن هـذا أو ذاك ولكـن لـيكـن عـلى عـلمك أن هـناك الكـثيرين من أبناء جـلـدتك ممن إرتـموا بأحـضان المخابرات والخـطـوط المائلات والملتـويات وقـبـلوا بمناصب شـكـليات ذاتية المنـفعات ويقـتاتـون فـعلاً من الفـتات ، ولكـن حـﭽـي بـيناتـنا ما يجـيـبون طاري الغـيرة والـكـرامات .
أما أن تـطـلب الغـفـران لـنـفـسك فـهـذا شأنك وما عـليك بغـيرك ، ودمت بخـير .
 
ملاحـظة : كان بـودّي لـو أنك أجـبتَ عـلى مقالي السابق سـطـراً فـسـطـراً دون قـفـز ولكـن منين تجـيـب هـيـﭽـي رياضيّـين .