المحرر موضوع: البطانيات وحدها لا تكفي بقلم آمال الوكيل / برطلة  (زيارة 960 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. بهنام عطااالله

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1510
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                                                     البطانيات وحدها لا تكفي

                                                                                                   آمال الوكيل / برطلة


    قبل أيام تابعنا وتابع العالم بأسره الإنتخابات الأمريكية والتي تبارى فيها الرئيس الحالي باراك اوباما مرشح الحزب الديمقراطي ورومني مرشح الحزب الجمهوري وانتهت بفوز اوباما مرشح الديمقراطيين ليتولى رئاسة اكبر دولة في العالم لأربع سنوات قادمة وأنا هنا لست مع اوباما ولا ضده ولا أشجع رومني لأنهم ببساطة لايهمونني بشئ ولن يغيروا من واقعنا شيئا رغم أن أمريكا كان لها الدور الأكبر في وصولنا إلى ماوصلنا إليه وما أريد أن أشير إليه هو فترة ماقبل الانتخابات (الحملات الانتخابية) والتي تطول عندهم لتتجاوز سنة كاملة يقوم كل من المرشحين بكل مايتاح له من آلات انتخابية . فعلوا كل شيء زاروا جميع الولايات والمدن وخاطبوا شعبهم بما يهمهم وطبعا كان الاقتصاد سيد الموقف حين حاول كل منهم أن يعد الشعب الأمريكي بوضع اقتصادي واجتماعي وصحي أفضل رغم أنهم لايحتاجون شيئا قياسا بنا وبالكثير من دول العالم وكان يهمهم ايضا الحفاظ على مكانة أمريكا كسيدة للعالم في نظرهم .
   أما عندنا فالانتخابات القادمة بعد أشهر قليلة وبدأ البعض والبعض الأخر يستعد في الأيام القادمة لتقديم نفسه كالمرشح المنقذ للشعب العراقي ولكن بدون برنامج واضح بل إن شخصيات الكثير منهم تبقى غامضة بفعل ما نشاهده ونسمع كل يوم من سقوط الكثير من المسؤولين الحاليين بعد أن يكشف أمر فسادهم وسرقاتهم وهروبهم إلى خارج البلد والذين أيضا كانوا قد قدموا أنفسهم لنا كوطنيين ومخلصين وأيضا سوف نجد البعض الآخر بدون خطب ولا كلام كثير لأنهم يعلمون ان شعبنا لن يفهم كلامهم ولكننا سنجد بالتأكيد الدعايات المادية والمتمثلة في اغلب الأحيان بإهداء البطانيات مجانا لكل منطقة يزورونها كون الانتخابات تأتي عندنا في فصل الشتاء ولذلك فالمتوقع أن ينشط سوق استيراد البطانيات مهما كان منشؤها فشعبنا محتاج اليها كثيرا كون الكهرباء رغم الوعود ومحطات التوليد العديدة التي دخلت الخدمة مؤخرا إلا انه في الأيام الأخيرة بدا يقل وتطول ساعات القطع علينا بعد تحسنها النسبي وكون النفط الأبيض وكالعادة لم نستلم من حصصنا سوى حصة واحدة بمقدار 75 لترا للعائلة يجب أن تقتر على أنفسنا كي تطول مدة بقائها وان احتجنا للشراء فإلى اقل كمية ممكنة . إذن نحن نشجع التجار باستيراد اكبر كمية ممكنة من البطانيات ومن مختلف الأنواع والمناشئ بل حتى أسوءها فالشعب بردان ولو منح (جودلية ) سيكون شاكرا ولكن أريد أن انصح المرشحين الكرام بإضافة بعض المواد إلى هداياهم الكريمة كوننا سنحتاجها في الشتاء الحالي
1-   تزويد كل شخص مسجل في سجل الناخبين ضمن الدائرة الانتخابية ب( جزمة بلاستيكية) كون معظم شوارع مدننا وقرانا غير مبلطة وحتى المبلط منها يعاني الكثير في الأيام الممطرة كما حدث في إعصار (جاسمية ) مؤخرا في العاصمة بغداد ولذلك سوف يتعذر علينا التوجه إلى المراكز الانتخابية أن أمطرت في ذلك اليوم بأحذيتنا العادية .
2-   مكانس وممسحات أرضية لربات البيوت (من المسجلات طبعا) كون ربة البيت لاتكف عن تنظيف البيت عدة مرات في اليوم الواحد وذلك ايضا بفضل الشوارع.
3-   فلاتر لتنقية وتصفية مياه الإسالة فلا يستطيع المواطن العادي شراءها من الأسواق.
4-   كمية من البانزين لتشغيل المولدات المنزلية لمن يملكها
5-   لاباس بتزويد كل عائلة (ممن لهم ثلاثة أصوات كحد أدنى) بـ (كونية فحم) ليس لشيء الكباب والتكة وإنما للاستعانة به للتدفئة بعد نفاذ حصة الكاز اليتيمة .
وصدقوني يا إخوتي المرشحين لا أريد سوى أن تجمعوا الأصوات لتعتلوا الكراسي و(تخدمونا).

•   نشر المقال في زاوية (في الهدف) الصفحة الثانية من جريدة (صوت بخديدا) العدد 104 ت2 2012