المحرر موضوع: طالباني من باريس: سننتصر على الإرهاب .. والقوات الدولية لن تبقى 20 عاما في العراق  (زيارة 2024 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي

طالباني من باريس: سننتصر على الإرهاب .. والقوات الدولية لن تبقى 20 عاما في العراق

التقى شيراك وطالب بمزيد من المشاركة الفرنسية «حتى عسكريا» في بلاده



باريس: ميشال أبونجم
في زيارته الرسمية الأولى كرئيس للجمهورية العراقية الى فرنسا، طالب جلال طالباني باريس بمزيد من الاهتمام بالموضوع العراقي وبتوفير الدعم السياسي والاقتصادي والأمني ومزيد من المشاركة الفرنسية في عملية إعادة البناء الجارية في العراق بكافة جوانبها وأوجهها.
وذهب الرئيس العراقي الى حد الإعراب عن رغبته في رؤية مساهمة عسكرية فرنسية مباشرة في العراق في إطار الحرب على الإرهاب ومساعدة العراق على توفير الأمن، علما بأن باريس التي عارضت بقوة الحرب الأميركية على العراق أكدت باستمرار رفضها المطلق إرسال قوات الى العراق، لا بل أنها رفضت إرسال عسكريين يشاركون في تدريب القوات الأمنية العراقية، واقترحت عوض ذلك استضافة ضباط عراقيين في مدارسها العسكرية في فرنسا أو القيام بالتدريب في دول مجاورة للعراق.

وبعد ظهر أمس، استقبل الرئيس الفرنسي نظيره العراقي الذي يرافقه وفد من أربعة وزراء في زيارته الرسمية التي تدوم يومين على أن يستكملها بزيارة خاصة من عدة أيام. واجتمع طالباني أمس برئيس البرلمان جان لوي دوبريه وكان ضيفا على حفل عشاء رسمي أقامه على شرفه وزير الخارجية فيليب دوست بلازي.

واستهل الرئيس العراقي نشاطه صباح أمس بتلبية دعوة من المعهد الفرنسي للعلاقات الخارجية للقاء من ساعة ونصف الساعة، حضرته «الشرق الأوسط» وكرس للتداول في كل أوجه الوضع العراقي، واستغله طالباني لدعوة فرنسا الى التعاطي مع الوضع في العراق بـ«نظرة جديدة» وللتأكيد أنه يسعى لتوفير «انطلاقة جديدة» لعلاقات البلدين، مشددا على ما يجمعهما من تعلق بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. واستعاد طالباني شعار الثورة الفرنسية (الحرية والإخاء والمساواة) ليشدد على ما يجمع بلاده بفرنسا.

ودعا طالباني الى «طي صفحة الخلافات» بين بغداد وباريس التي نتجت عن حرب عام 2003 علما بأن الجانب الفرنسي يظهر حرصا كبيرا على الامتناع عن انتقاد ما هو حاصل في العراق وعدم انتقاد السياسة الأميركية أو الإشارة الى المصاعب التي تعاني منها في هذا البلد. غير أن الجانب الفرنسي لا يتردد، بعيدا عن الأضواء، في التأكيد أن كل ما حذر منه قبل الحرب الأخيرة في العراق يتحقق، ومن ذلك استقواء الإرهاب وتهديد الاستقرار الإقليمي ومخاطر تفتت العراق والعنف الطائفي.

وفي كلمته التمهيدية ثم في إجاباته على أسئلة الحضور، سعى الرئيس العراقي الى إعطاء رؤية مختلفة لما هو عليه الوضع في العراق من غير ان يعمد الى تغطية الصعوبات الراهنة التي عزاها الى مشقة الانتقال من نظام مستبد وقمعي (نظام الرئيس السابق صدام حسين) الى نظام ديمقراطي فيدرالي. وقال طالباني انه «لا توجد في الإجمال حرب أهلية» في العراق رغم العنف الطائفي وأن ما هو حاصل هو من عمل «عصابات ومجموعات متطرفة».

وفي الموضوع الأمني، أكد طالباني أن الجيش الأميركي والقوات الدولية لن تبقى في العراق «عشرين عاما». وقال ردا على سؤال حول انسحاب القوات الدولية من العراق: «أعتقد أننا بحاجة الى بعض الوقت وليس لعشرين عاما، وشخصيا أعتبر أن عامين أو ثلاثة أعوام ستكون كافية لإعادة بناء قوانا (الأمنية)، ولنقول لأصدقائنا: شكرا ومع السلامة». ورأى الرئيس العراقي أن ثمة توافقا في العراق على أن انسحاب القوات الدولية «في وقت قصير سيكون بمثابة انتصار للإرهاب»، مشددا في المقابل على ضرورة تحضير القوى الأمنية العراقية حتى تكون قادرة على تسلم مهمات المحافظة على الأمن في كل العراق.

وأبدى الرئيس العراقي ثقته بأن الإرهاب في العراق «سيهزم» وأن السلطات تعمل على «تحقيق المصالحة الوطنية» وهي تعتبر ان حل الميليشيات هو «أولوية» تعمل عليها. وكان موضوع الميليشيات قد أثار خلافا بين واشنطن وبغداد ، إذ أن الأولى تصر على حل جميع الميليشيات فيما الثانية تربط بين حلها وتأهيل القوى الأمنية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، دعا طالباني فرنسا والشركات الفرنسية الى المساهمة في عملية إعادة بناء البنى التحتية العراقية. وفي موضوع الامتيازات والعقود النفطية، أكد الرئيس العراقي أن بغداد ستقوم بالتفاوض مجددا مع الشركات العالمية المهتمة بالعراق ولن تأخذ بعين الاعتبار ما التزم به النظام السابق الذي كان يوقع العقود «لأغراض سياسية». وقال طالباني: «للن نقبل أي شيء وقعه صدام ولكن نأمل في فتح مفاوضات مع الشركات (المعنية) من جديد».

وكانت مصادر فرنسية ربطت بين تحسن الوضع الأمني ورفع مستوى المشاركة الفرنسية في مشاريع الإعمار وإعادة البناء. أما على الصعيد السياسي، فقد قالت هذه المصادر إن باريس التي «تدعم الحكومة العراقية لا ترى أن ثمة حلا عسكريا ممكنا للوضع العراقي بل الحل سياسي ويتعين مزيد من مشاركة كل الأطراف في العملية السياسية». ولا تطالب باريس بانسحاب «فوري» للقوات الأميركية والدولية من العراق بل تدعو الى «الاتفاق على الانسحاب وجدولته» وهو ما لا تريده واشنطن وبغداد باعتبار أن ذلك «سيشجع الإرهاب».

وفي لفتة بارزة إزاء أكراد العراق قررت فرنسا فنح مكتب لسفارتها في مدينة أربيل الكردية شمال العراق. وكان طالباني قد شكر صباح أمس فرنسا التي وفرت الحماية للأكراد بعد حرب العراق الأولى زمن رئاسة الرئيس الاشتراكي فرنسوا ميتران. وشكر طالباني بالإسم زوجته دانيال ميتران والوزير السابق برنار كوشنر.


http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10202&article=390281[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم