المحرر موضوع: قنابل بغاز السارين تنتظر أوامر الاسد  (زيارة 585 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31616
    • مشاهدة الملف الشخصي
قنابل بغاز السارين تنتظر أوامر الاسد
 
 
انباء عن الاستعداد لمرحلة الاسلحة الكيمياوية من قبل النظام السوري، ودول لاتينية تبدي استعدادها لاستقبال بشار وعائلته.
 
 

الازمة تتجاوز الخطوط الدولية الحمراء


 عنكاواكوم/ميدل ايست أونلاين
 
 
 
واشنطن - نقلت شبكة أن بي سي التلفزيونية الاميركية الاربعاء عن "مسؤولين اميركيين" ان الجيش السوري زود قنابل بالمواد الكيميائية المولدة لغاز السارين وينتظر اوامر نهائية من الرئيس بشار الاسد لالقائها من طائرات، فيما تذكر تقارير عن استعداد دول من اميركا اللاتينية عن استعدادها لقبول بشار الاسد وعائلته.

وفي حال تأكدت المعلومات حول القنابل المزودة بالغازات الكيمياوية، فهي تسجل خطوة اضافية على طريق احتمال لجوء نظام الاسد الى اسلحة كيميائية.

وقال المسؤولون لشبكة ان بي سي طالبين عدم ذكر اسمائهم ان القنابل المشحونة بهذه المواد الكيميائية المولدة لغاز السارين يمكن القاؤها من عشرات المقاتلات.

وشددوا على ان القنابل لم تثبت بعد على الطائرات وان الاسد لم يصدر بعد اي اوامر نهائية لنشرها غير ان احدهم قال انه في حال صدور القرار "ليس هناك ما يمكن للعالم الخارجي القيام به لوقف ذلك".

ونقلت شبكة "سي ان ان" ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والاردنية واللبنانية والتركية على تواصل وثيق مع الاجهزة الاميركية لتحديد الخطوات التالية الواجب اتخاذها.

وشددت السلطات السورية التي تخوض مواجهات ضارية مع مقاتلي المعارضة في العاصمة دمشق وريفها على انها لن تلجأ الى الاسلحة الكيميائية ضد شعبها.

غير ان مسؤولا اميركيا قال الثلاثاء ان سوريا باشرت تجميع المكونات الكيميائية الضرورية لصنع غاز السارين، فيما ذكرت شبكة سي ان ان ان دمشق قد تستخدم هذا الغاز في هجوم محدود بالمدفعية على المقاتلين المعارضين.

وتخشى واشنطن ان يدفع التقدم الذي يحققه المقاتلون على الارض بنظام الاسد الى استخدام الاسلحة الكيميائية او ان تقع مخزونات هذه الاسلحة بايدي مجموعات مناهضة للولايات المتحدة وحلفائها.

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين ان "اللجوء الى اسلحة كيميائية غير مقبول بتاتا" وحذر الاسد مباشرة ومعه النظام السوري من انه في هذه الحالة "ستكون هناك عواقب وستحاسبون عليها".

وقالت كلينتون بعد اجتماعها مع عدد من وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل "مبعث قلقنا هو أن نظام الأسد الذي يزداد يأسا قد يلجأ للأسلحة الكيماوية أو يفقد السيطرة عليها لصالح واحدة من الجماعات الكثيرة التي تعمل الآن في سوريا".

ومضت تقول "بعثنا برسالة لا لبس فيها مفادها أن هذا سيكون تجاوزا لخط أحمر وسيحاسب المسؤولون عن هذا".

وكان مسؤولون أميركيون قالوا هذا الأسبوع ان لديهم معلومات من أجهزة مخابرات تفيد بأن سوريا ربما تقوم باستعدادات لاستخدام الأسلحة الكيماوية.

وقال نيجل انكستر النائب السابق لرئيس وكالة المخابرات البريطانية (إم.آي.6) والذي يعمل الآن لدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن "يبدو لي كما لو أن قوات المعارضة السورية لديها استراتيجية وتنفذها بقدر من النجاح ويبدو أنها تزحف نحو دمشق فيما قد يكون نهاية للحرب".

وأضاف قائلا "أعتقد انه قد يكون هناك اشخاص من بين أنصار الأسد يتبنون فكرة أنه إذا وصل الأمر الى حد صراع وجود فلن يكون لديهم ما يخسروه باستخدام الأسلحة الكيماوية".

ومع تزايد الشكوك لدى الغرب ازاء لجوء النظام السوري الى مخزونه من الاسلحة الكيميائية في النزاع المستمر في بلاده منذ 20 شهرا، بعث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون برسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد حذره فيها من ان استخدام الاسلحة الكيميائية سيكون "جريمة مدوية تنجم عنها عواقب مدمرة"، كما قال الاربعاء المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي.

واضاف المتحدث ان "المسؤولية الاساسية للحكومة السورية تقضي بتأمين السلامة" من الاسلحة الكيميائية. وافاد مسؤول اميركي الاثنين ان دمشق تقوم بخلط المكونات الضرورية لاستخدام غاز السارين في عملياتها العسكرية.

وكانت دمشق اكدت الاثنين انها لن تستخدم هذه الاسلحة ضد شعبها "في حال وجدت".

ودعا بان كي مون الاربعاء جميع الاطراف الى وقف المعارك في سوريا "فورا" والتوصل الى حل سياسي.

وقال بان كي مون الذي يقوم بزيارة للكويت "احض جميع الاطراف على وقف المعارك. يجب ان يتوقف العنف على الفور، والخيار العسكري لا يمكن ان يكون حلا"، مشيرا الى ان النزاع في سوريا اسفر خلال 21 شهرا عن "اكثر من 40 الف قتيل".

وقال الامين العام الذي يزور بغداد الخميس "هذا امر غير مقبول على الاطلاق. لا يمكننا ان نترك الوضع يستمر على هذه الطريقة. اشعر بالقلق من تدهور الوضع في سوريا".

من جانب اخر أكدت وزارة الخارجية الأميركية انها اطلعت على تقارير تتحدث عن تقدم دول لاتينية بعروض لاستضافة الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته على أراضيها، لكنها أوضحت انها عروض غير رسمية ولا علم لها بعد بعروض ملموسة في هذا الصدد.

ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر في مؤتمر صحافي على أسئلة عن تلقي الأسد عروضاً للجوء إلى كوبا أو فنزويلا أو الإكوادور، فقال "ليست لدينا في هذه المرحلة أي معلومات عن عروض ملموسة للجوء الأسد وعائلته إلى دول لاتينية"، مشيراً إلى ان واشنطن تعلم بأن بعض العروض قدمت ولكن بشكل غير رسمي.

وشدد تونر على ان "أولويتنا تتركز على وضع حد للمجزرة التي ينفذها الأسد وتسهيل عملية انتقال منظمة وسلمية".

وأضاف "نريد أن نشهد على حدوث عملية انتقال سياسي وقلنا منذ فترة طويلة ان لا مصداقية للأسد في هذه العملية، وعليه الرحيل ولكن ثمة محاسبة..".

وسئل تونر عن انشقاق المتحدث باسم النظام السوري جهاد مقدسي وفراره من سوريا في ظل تقارير عن توجهه إلى لندن، فقال انه "في حال صح هذا الأمر فهو دليل إضافي على تداعي النظام من الداخل لأن المقربين من الأسد يعون ان النهاية قريبة".

وأضاف "نحن نشجع كل المسؤولين في النظام والقوات المقربة من الأسد على نبذ الأعمال الرهيبة، ولديهم جميعاً قرار يتخذونه إن كانوا يريدون الوقوف مع الشعب السوري أو البقاء في مكانهم وتحمل المسؤولية عن أفعال النظام".