محاضرة دينية ومعرض تشكيلي أبرز عناوين اللقاء الأربعون للشباب المسيحي الجامعي في دهوك
عنكاوا كوم- دهوك - نسيم صادق نظمت اللجنة التنظيمية للقاء الشباب المسيحي الجامعي في حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح أمس الجمعة الموافق السابع من كانون الأول الجاري لقاءها الأربعون وذلك في كنيسة مار إيث آلاها في دهوك بمشاركة قرابة خمس أخويات كنسية من مختلف المناطق في دهوك وسهل نينوى مثلوا مجموعة من الشبيبة المسيحي وطلبة جامعة دهوك.
ابتدأ اللقاء بصلاة افتتاحية أداها الحضور أداءً جماعياً، تلاها كلمة ترحيب بالحضور ألقاها القس يوسف ياقو كاهن كنيسة مار إيث آلاها في دهوك. أعقبها تقديم محاضرة دينية قيمة ألقاها الكاهن " فائز الشماني " تمحور موضوعها حول ميلاد المسيح له المجد خصوصا وإن الكنيسة في أيامنا هذه باتت على أبواب الميلاد.
وركز فيها الكاهن المحاضر على المعاني المقدسة التي جاء بها ميلاد المسيح من معاني الفرح والخلاص والفداء والتصالح والحياة مع الكلمة.
شهدت المحاضرة التي استغرقت قرابة ساعة ونصف الساعة تفاعلاً ملحوظاً من قبل الحاضرين من خلال طرح الأسئلة والمداخلات.
"ريفان سالم" عضو اللجنة التنظيمية للقاء الشباب المسيحي الجامعي أكد لموقعنا "عنكاوا كوم" بأن نشاطهم هذا يأتي ضمن مساعي لقاء الشباب المسيحي الجامعي للتواصل بشكل أفضل مع شريحة الشباب، ومد الجسور بين الشبيبة والكنيسة، وتقوية العلاقات الاجتماعية بين الشباب المسيحي في دهوك وباقية المناطق الأخرى.
وعن الصعوبات التي تواجههم في تنظيم لقاءاتهم بين سالم بأنهم يواجهون صعوبة في إيجاد المحاضرين من جهة، وصعوبة في تأمين الحضور من الأماكن البعيدة بالنظر لبعد المسافة وتكاليف النقل من جهة أخرى
كما لم يخفي ريفان عن ارتياحه بالحضور الذي لبى دعوتهم رغم اضطراب الأحوال الجوية.
"روني كَوركَيس يوخنا" (27) سنة كان أحد الحاضرين في هذا اللقاء رأى من الضروري أن يتواصل المحاضر مع الحاضرين بالطريقة التي تتناسب مع مستوياتهم مؤكداً بأن معرفة وإلمام المحاضر بخلفيات الشباب هي التي ستمكنه من توظيف مادة المحاضرة بالنحو الذي يستفاد منه الحاضرين من الموضوع الذي وصفه كَوركَيس لموقعنا بأنه كان رائعاً وتناول موضوع الميلاد بشكل مستفيض، موضحاً بأنه وباعتقاده شبيبتنا المسيحي بحاجة ليس لأن يتطلعون على قصة الميلاد بالشكل المبسط بأن المسيح ولد في بيت لحم من العذراء مريم، وفي مغارة كعنوان للتواضع، والى غير ذلك من الأمور التي يعتاد التطرق إليها في سرد قصة الميلاد، إنما للتوغل في معاني الميلاد بشكل أكبر.
وأعرب كَوركَيس عن أسفه لكون شبيبتنا اليوم وبشكل عام لم يتسنى لها بعد التعرف على أمور بسيطة متعلقة بالكتاب المقدس، وطريقة قراءته، ويصعب عليها تمييز الإصحاح عن العدد في أغلب المرات، مما يستوجب وبشكل ضروري أن يتعرف الشبيبة على المبادئ الأساسية في التعامل مع الكتاب المقدس، مقترحاً أن تكون هناك دراسة في الكتاب المقدس وبشكل متواصل توصل المفاتيح الأساسية في التعامل مع كلمة الرب للشباب، عندها تعقبها المحاضرات التي تتناول قضايا الكتاب المقدس بشكل تفصيلي أعمق.
وشدد كًوركَيس على أهمية التفات الكنيسة لشريحة الشباب التي اعتبرها الضامن لنجاح أية منظمة ومؤسسة على حد قوله.
معتبراً الاعتناء بالأطفال كما يتم العناية بالنبتة الصغيرة التي تتحول فيما بعد إلى شجرة كبيرة سيضمن لنا أن نحض بجيل شبابي متحصن فكريا ينتج ويثمر في كنيسة المسيح.
وتضمن اللقاء الأربعون للشباب المسيحي الجامعي بالإضافة إلى المحاضرة افتتاح معرض للرسومات التشكيلية بمشاركة ستة فنانين ورسامين تشكيليين، قدر مجمل اللوحات التي عرضت لهم فيها بـ 39 لوحة تناولت تباينت فيما بينها من حيث شكلها ومضمونها.
مدير النشاط الفني في دهوك الفنان التشكيلي آراس نيرسيسيان (34) سنة والذي له مشاركات فنية واسعة شارك في المعرض بـ 7 لوحات زيتية ما بين تجريدية وانطباعية وعن سر قلة تواجده في المعارض التي يشارك فيها بين نيرسيسيان ومن خلال موقعنا "عنكاوا كوم" بأنه قد يكون الفنان مرتبط بجملة مواعيد والتزامات تؤدي لعدم تمكنه من الحضور في أوقات افتتاح معارضه، وعن نفسه يفضل أن تتقدمه لوحاته على تواجده في معارضه دون أن يحمل اللوحة أكثر من طاقتها بشرحها لزوار المعرض، ليترك الموضوع للمشاهد ليحاول التوصل إلى المعنى بنفسه، بالتالي ليكون الثناء موجها للوحاته بشكل مباشر وان تكون شخصيته حاضرة في اللوحة قبل اسمه وتوقيعه كراسمها على حد قوله.
وقد شارك في المعرض جنباً إلى جنب مع الفنان التشكيلي آراز نيرسيسيان كل من الفنان التشكيلي آمر الريكاني والفنانة التشكيلية هبة يونس يارث والرسامة ريتا كتولا وذكرى السناطي وهبة عطو.
وتجدر الإشارة إلى إن لقاء الشباب المسيحي الجامعي تشكل في عام 2006م في كنيسة مار إيث آلاها من مجموعة من الشباب المسيحيين ومنهم الطلبة في جامعة دهوك، ويحرص على تنظيم لقاءات روحية دورية ومحاضرات حول مواضيع إجتماعية وثقافية من منظور الإيمان المسيحي، كما ويسعى لمد جسور التواصل بين الشبيبة المسيحي من مختلف الكنائس والمناطق في دهوك وبقية المحافظات.
