المحرر موضوع: تحت شعارات ( من أجل عراق أفضل , ومن أجل طفولة سعيدة )  (زيارة 514 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحت شعارات ( من أجل عراق أفضل , ومن أجل طفولة سعيدة )
أقام التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلاند ندوة ثقافية عن ( واقع الطفولة في الدول العربية ) ساهمت فيها :
 جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية المتضامنة .
جمعية المرأة العراقية النيوزيلندية الثقافية .
جمعية الصابئة المندائيين في نيوزيلندة .
والتي قدمتها  الدكتورة / ناهدة محمد علي
في البداية  شكرت عريفة الحفل السيدة ( زهراء الطحان ) الحضور والضيوف الكرام  لمساهمتهم في هذه الندوة , وأعطت الكلمة للزميلة ( سهى عوني ) لتلقي كلمة ( التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلاند ) والتي رحبت فيها بالأعزاء في منظمات المجتمع المدني العراقية المتواجدة على الأرض النيوزيلندية وقالت :
إن مشاركتكم الكريمة في أُمسيتنا الثقافية هذه ومشاركتنا قبل أيام في الإحتفاء بشاعرتنا العزيزة السيدة ( عواطف عبد اللطيف ) بمناسبة صدور دواوينها الشعرية , ماهي إلا دلالة واضحة على أن سمو الأهداف النبيلة التي تجمعنا هي كثيرة , وما علينا في المستقبل إلا توسيعها  من أجل خدمة أبناء جاليتنا العراقية في نيوزيلاند , كي  نتواصل جميعاً من أجل خير العراق وأمنه وإستقراره , وشعارنا الدائم هو ( من أجل عراق أفضل ) .
شكراً لكم مرةً أُخرى .. ونتمنى لكم النجاح والموفقية .
كانت هناك مداخلات من الأعزاء :
السيدة ( عواطف عبد اللطيف ) رئيسة جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية المتضامنة .
الدكتورة ( غادة سليم ) رئيسة جمعية المرأة العراقية النيوزيلندية الثقافية
الدكتور ( حمدي مبارك ) رئيس جمعية الصابئة المندائيين في نيوزيلندا
الدكتورة ( ألحان الصقر ) إحدى الناشطات النسوية في نيوزيلندا .
وقدم الجميع مشكورين تصوراتهم السديدة بخصوص الطفولة والمشاكل التي يواجهونها من أمراض صحية وإجتماعية مختلفة ومن ظروف حياتية قاسية دفعتهم الى ترك الدراسة والبحث عن لقمة العيش التي أصبحت هي الأخرى صعبة المنال , مما دفعهم الحال الى التشرد والضياع وهم يعانون من الأمراض النفسية الكثيرة , كما شكر المتحدثون الدكتورة ( ناهدة محمد علي ) على تسليطها الأضواء على هذه القضية الحساسة التي تتعلق بفلذات أكبادنا ونحن نراهم يعيشون الأوضاع المزرية .
بعدها أُعطيت الفرصة للمحاضِرة بإلقاء بحثها المشار إليه والتي شمل المحاور التالية :
1 – أسباب وفاة الأطفال في البلدان العربية .
2 – العُنف ضد الأطفال .
3 – أُمية الأطفال وتسربهم من الدراسة ,
4 – عمالة الأطفال .
حيث قالت :
إن مرحلة الطفولة هي الأجمل والأرق في حياة الإنسان بشكل عام إلا في الدول العربية حيث تعيش شرائح واسعة من المجتمع دون خط الفقر فتتبع العوائل التي تنتج الأطفال بغزارة طرقاً عديدة لكسب قوتها من خلال إدخال الأطفال في مؤسسة العمالة الواطئة والغير ماهرة , فيعمل الطفل في البلدان العربية كالشخص البالغ ,  لأكثر من ( 8 ) ساعات يومياً بدون توقف أو يتجول تحت الشمس ليبيع البضائع الرخيصة , أو يتسول بعاهات مصنوعة ومفتعلة , أو بعاهات حقيقية ومفتعلة , حيث تقوم العوائل بقطع يد أو ساق أحد أطفالها لكسب الشفقة , وقد لا حظت هذه الظاهرة في الدول العربية الفقيرة والغنية . إن دائرة إستلاب أجساد الأطفال  تمتد الى عمليات بيعهم  أحياءً وأمواتاً , فالطفل العربي يُباع الى مؤسسات خاصة ليصبح بائع هوى صغير وهو دون الثالثة عشر , وقد يُياع الى الدول الغنية كعبد مملوك حيث يعيد العرب أمجادهم في عودة  سوق ( النخاسة ) . وقد يُباع ايضاً الطفل العربي وهو ميت أو بعد أن يُقتل لتتوزع أعضاؤه لكل من يستطيع الدفع , وقد قرأنا الكثير عن العيادات السرية التي تقوم بقتل الأطفال وتجزأتهم في الأردن ومصر وفي العراق .
هكذا يتقوض بعلم وبدون علم بنيان المجتمع العربي وهؤلاء الأطفال هم البنيان الطري والذي إذا أُحيط بالرعاية سيصبح صلداً , لكن الجهل والفقر يعصف بهذا البنيان فيتحول المجتمع العربي الى مجتمع هرم يرتفع فيه أعداد المسنين لكثرة عدد الأطفال الذين يموتون قبل الخامسة أو بين الخامسة والرابعة عشر للأسباب المذكورة أعلاه وللظروف الصحية المتردية والحروب الأهلية والطائفية المنتشرة ولزج الأطفال في الأعمال الخطرة , فتكثر أعداد الأطفال المشوهين والمعوقين لأسباب كثيرة .
كما تطرقت بشكل مفصل الى المحاور المشار إليها سابقاً وإستشهدت بالكثير من الأرقام والإحصائيات المأخوذة عن الهيئات الدولية والخاصة بالأُمومة والطفولة .
وأخيراً أشارت الى :
 إن التوزيع السيء للثروات في البلدان العربية يحرم الفئة الأهم وهم الأطفال من حقهم الشرعي في الإستمتاع بخيرات بلدهم ويحول هذه الثروات الى تنمية الأجهزة القمعية والعسكرية بدل إستخدامها في التنمية الإقتصادية والبشرية , ويجعل هذه الفئة غير قادرة على المساهمة في بناء مجتمعها لأنها لم تجد قطعاً من يهمه البناء الجسدي والعقلي لها .
بعد ذلك فُتح المجال للمناقشة والتعقيب على ما ورد من معلومات في المحاضرة وأجابت عليها الدكتورة ( ناهدة ) بكل سرور وإمتنان .
وقُدمت باقات ورود الى الزميلة الدكتورة ( ناهدة محمد علي ) من السيدة ( عواطف عبد اللطيف ) رئيسة جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية المتضامنة , والسيد المحامي ( عدنان حسين عوني ) , وكذلك أهدى التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلاند الدكتورة ( ناهدة ) شعار التيار الديمقراطي منقوش على الزجاج .
وفي الجزء الثاني من الندوة قُدمت مقاطع من فلم ( في أحضان أُمي ) للمخرج العراقي ( محمد الدراجي ) الذي يُعالج أوضاع الأيتام والمشردين في الملاجيء .
وفي فترة الإستراحة تم تناول  ( الشاي والقهوة والحلويات والمعجنات ) التي ساهم الجميع في جلبها مشكورين .
بعد ذلك تحدث الكثير من الزميلات والزملاء عن أهمية هذه اللقاءات والندوات الثقافية والسعي من أجل توسيعها وإشراك أكبر عدد ممكن من جاليتنا العراقية في نيوزيلندا فيها والعمل على إيجاد طُرق وسُبل محببة من أجل كسب ود  بناتنا وأبنائنا وأحفادنا الى هذه اللقاءات .
في الختام قدمت الزميلة ( زهراء الطحان ) كلمة شكر بإسم التيار الديمقراطي العراقي  جاء فيها :
إسمحوا لي بإسم التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلاند أن أُحييكم وأشكركم على مساهمتكم النشطة في ندوتنا الثقافية هذه والتي قدمتها زميلتنا العزيزة الدكتورة ( ناهدة محمد علي ) حول (واقع الطفولة في البلدان العربية ) ومعاناتهم المأساوية وأوضاعهم الصحية والتعليمية المتدهورة وتشردهم في الشوارع والطرقات والملاجيء , وليست هناك أية قوانين محلية تحميهم من هذا الضياع , رغم وجود هذه القوانين مثبتة في برامج الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية المختلفة والخاصة برعاية الأُمومة والطفولة التي وقَعت عليها جميع الدول العربية .
أشكركم مرةً أخرى وأشكر زميلتنا الدكتورة ( ناهدة محمد علي ) على محاضرتها القيِّمة ... والى لقاءات وندوات أُخرى مشتركة بيننا في المستقبل .
متمنين لكم أطيب الأوقات
والى اللقاء