المحرر موضوع: الغارديان: 24 % من نساء العراق أميّات والحروب خلفت أكثر من مليون أرملة  (زيارة 537 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31620
    • مشاهدة الملف الشخصي
الغارديان: 24 % من نساء العراق أميّات والحروب خلفت أكثر من مليون أرملة



عنكاوا كوم/المدى

القى العنف الطائفي المستمر والاقتصاد المكافح بثقل كبير على المرأة في العراق؛ حيث هناك 400 ألف أرملة في بغداد لوحدها بالاضافة الى الأمية التي تتفشى بين النساء بنسبة 24%.
وكانت روناك تبلغ من العمر 14 عاما عندما أجبرها أبوها على ترك المدرسة والزواج من أحد الأقارب. في سن السابعة عشرة تركها زوجها مع ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات، وبقيت بلا شهادة دراسية او وسيلة يمكن ان تساعدها في إعالة نفسها وطفلتها. ولكون الزواج لم يكن مسجلا في دوائر النفوس لكونها كانت دون السن القانونية للزواج فقد بقيت طفلتها دون أوراق ثبوتية لتسجيلها في المدرسة كي تتلقى التعليم اللازم.
وحسب زينب شاكر، المدير القطري لمنظمة (نساء من اجل النساء) الدولية في العراق، فان موقف روناك يجسد المشاكل التي تواجهها المرأة بعد عام من انتهاء الحرب بصورة رسمية.
ومع تدمير المؤسسات الحكومية في بداية الاجتياح الأميركي عام 2003، لجأ الناس الى التركيبات والمجتمعات القبلية والدينية من اجل المساعدة. وتقول وزارة شؤون المرأة ان هناك اكثر من مليون أرملة في العراق، إلا أن العدد الذي تذكره الامم المتحدة اكثر من ذلك بكثير. وتضيف زينب "الكثير من هؤلاء النسوة عاطلات عن العمل ولا يمتلكن تعليما ولكل منهن ثلاثة او أربعة أطفال، ولا يجدن من يعيلهن، وقد يجدن مأوى مع أقربائهن او آبائهن لكن ليس كل الأقارب لديهم الإمكانية على إعالتهن" . ولدى وزارة المرأة بعض المساكن التي تخصصها للأرامل على اساس القرعة، والبعض منهن يحصلن على المال من الحكومة الا انها لا تستطيع مساعدة الجميع. وتقول زينب مع وجود شخصية سياسية نسوية واحدة في الحكومة هي وزيرة المرأة، فان قضايا المرأة "ليست على قوائم اولويات الحكومة".
ورغم ان تأثير الاجتياح الأميركي كان كبيرا، فان الحرب التي دامت عقدا من الزمن والعقوبات الدولية كان لها تأثيرا سلبيا على المرأة "الكثير من العوائل توقفت عن إرسال أطفالها الى المدارس خوفا عليهم من العنف او الاغتصاب خاصة في المناطق الريفية وضواحي المدن. لكن من جهة اخرى فان بعض العوائل اعطت اولوية لتعليم أطفالها".
ونتيجة لذلك، اتجهت العوائل الى تزويج بناتها بموجب مراسيم دينية – للواتي تحت السن القانوني- . وتضيف زينب أن هذا يختلف كثيرا جدا عما كان عليه الوضع في سبعينات وثمانينات القرن الماضي عندما كان العراق معروفا في الشرق الأوسط بنظامه التعليمي الممتاز وبالقانون الذي يوجب إكمال الأطفال دراستهم الابتدائية، "اليوم هناك نسبة 24% من النساء الأميات وتزداد النسبة إلى 50% في المناطق الريفية ما بين 15-24 سنة من العمر".
وانعكس العنف الدائر في البلاد داخل البيوت، حيث يقع الضغط على العنصر الأضعف وهو المرأة؛ حسب الامم المتحدة فان واحدة من كل خمسة نساء تتعرض الى الإساءة الجسدية او النفسية، البعض يذكر ان النسبة اكبر من ذلك، لكن مع هذا فان زينب تشعر بالتفاؤل بشأن مستقبل العراق.
بالنسبة الى روناك، فإنها تدربت لمدة عام واحد وأنهت احد البرامج التدريبية التي توفر حياة كريمة وعملا ومهارات مهنية. وتقول زينب "لقد تخرجت روناك وبدأت عملها الخاص كخياطة ماهرة، وأوصلناها الى منظمة (نساء من اجل العدالة) التي تضم محامين متطوعين اخذوا قضيتها على عاتقهم".