عرس مسيحي بأفتتاح كنيسة ( القديس تومــا ) في ليون الفرنسية ..
في يوم الأحد المصادف ٢٠١٢/١٢/٠٢ دق المونسينيور ( فيليب بارباران ) كاردينال ليون باب الكنيسة
الجديدة في ليون/ ضاحية ( فون فِلان ) معلناً بذلك أفتتاح مركز للمحبة والسلام والتعايش الأخوي في
منطقة عرفت في فرنسا بمشاكلها الأمنية وبوجود فرنسيين من أصول مغربية وأفريقية بنسبة ٧٠% .
وكان الحضور مهم وملفت للنظر لكافة الأطياف المسيحية وممثلين عن الدولة وعن الأخوة اليهود
والأسلام .
أقيم القداس باللغة الفرنسية وكانت هناك مشاركة للجالية والممثلة بالأب الفاضل ( مهند الطويل ) باللغة الكلدانيـة منها تلاوة الأنجيل وبعض الأناشيد
وذلك تكريماً للجالية الكلدانية ( المتواضعة / ٢١٠ ـ ٢٥٠ عائلة ) والمتواجدة في هذه المدينة منذ
نهايات الثمانينات من القرن الماضي والتي تعتبر من الجاليات النشطه على صعيد الدولة والنشطة
جداً على الصعيد الكنسي رغم أمكانياتها المادية الضعيفة وذلك بشهادة الكنيسة الكاثوليكية في ليون
والمتمثلة بسيادة المونسنيور الكاردينال ( فيليب بارباران ) والذي يصف الجماعة بكل لقائاته بهم
بقوله ( أنتـم ملـح الأرض ) .
وفي الختام أحب أن أنوه بأن تسمية الكنيسة بِ ( القديس توما ) جاء نتيجة نشاط الجالية الكلدانية ومشاراكاتها في نشاطات الكنيسة الفرنسية منذ نهايات القرن الماضي وقبل أن تصبح للجالية خورنة
رسمية في عام ( ٢٠٠٩ ) بأدارة الأب الفاضل ( مهند الطويل ) الدومينيكي والذي لايكف عن خدمة
الجالية بكل ماله من قدرة منذ أعتلاءه مسؤولية أدارة الخورنة .
كما الفرحة الكبرى كانت عند الحصول على موافقة البلدية لبناء الكنيسة بعد صراع بين الكنيسة والدولة المتمثلة بالبلدية حول قطعة الأرض التي بنيت عليها الكنيسة , حيث مشروع بناء كنيسة لامنفعة له لسكان المنطقة والذين هم من أصول مغربية وأفريقية بنسبة ( ٧٠% ) والحاجة أو
( الحجة ) كانت بأن الأهالي من الساكنين هم بحاجة الى موقف عام للسيارات ولكن الأرادة الألهية
كانت أقوى من كل الصعوبات والمعوقات لوجود بيت الله مركز السلام والمحبة .
دوري شمعـون
