المحرر موضوع: تمنيات سياوش عام 2013  (زيارة 1890 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
تمنيات سياوش عام 2013
« في: 01:37 22/12/2012 »
تمنيات سياوش عام 2013
  ونحن على ابواب عام 2013 ينصب فكرنا على الرقم 13 لما يعنينه عند البعض من عوالمنا المتمدنة. فهو، اي الرقم 13، يعتبر رقماً مشؤوماً في اعتقاد غير عقلاني، بسبب اعتقاد او عمل ما، اوحادثة، او مصادفة تتكرر في نفس التاريخ. وما قصة المركبة ابولو 13 التي اصيبت بعطب لم يدعها ان تكّمل مشوارها الى القمر الا احدى هذه الصدف التي زادت من هذا الاعتقاد. السؤال هو كيف سيتحمل المؤمنون بشؤم هذا الرقم التصاقه لمدة عام في كافة الامور الحياتية، من اجتماعية ورياضية وسياسية وفنية وثقافية ....الخ من الامور الاخرى ؟ من ناحيتي فبالرغم من كوني كلداني المذهب الا انني لا أؤمن بالغيبيات والتنجيم وجميع الارقام عندي سواسية كأسنان المشط. لكن تبقى الاحداث هي اهم مؤشر على ما ستؤول اليه الامور.      
  فعلى المستوى العالمي نتمنى السلام يسود هذا العالم.....(في المشمش!). اما لماذا هذا التشائم لذكر السلام؟ الجواب : لان السلام ومنذ نشوء البشرية لا محل له من (الاعراب!) على هذه الارض، ابتداءً باسطورة هابيل وقابيل ايام ما كان الانسان حراً (بِكُل!) معنى الكلمة، وانتهاءً بحقيقة المالكي والبارازاني وما بينهما من ديمقراطية (بِنُص!) معنى الكلمة. فمبدأ التوازن الذي اقره الخالق على هذه الارض يستدعي الحروب عليها لتستمر دورة الحياة بأشكال متغيرة على الاقل بالنسبة للانسان. وكل انسان حسب حظه، فان كان عاثراً يعيش في زمان ومكان قاتم، يغلب عليه لون الدم ، وان كان محظوظاً فالماء والخضراء والوجه الحسن سيكون من نصيبه.
  اما على المستوى العربي وفي خضم هذا الربيع الجارف الذي اخذ يعصف العرب وبلدانهم، نتمنى ان تتفتح ازهارهم (المغلقة!) وتخضرَّ حقولهم (الحمراء!) ويتوقفوا عن مناداة الله ليساعدهم في عمليات القنص والذبح على الطريقة الاسلامية، ويكفوا عن مسلسل التظاهرات الذي اصبح (ماركة مسجلة!) في (أُم الدنيا!)، على الاقل ليتمكنوا قطف ثمار ثورتهم العملاقة، التي اطاحت بالحكام المتسلطين على رقابهم. وليس كما فعل العراق، حينما استورد اكراده عام 1991 الربيع من اميريكا، واطاح عربه ليس بالدكتاتور فقط وانما بالـ(دكاترة!) ايضاً ولم يبقَ منهم الا النزر اليسير (يمشوّن!) حال العراق الى ان (الله يفرجها!) وتستقر الديمقراطية (القلقة!) والفساد يضمحل وترجع الامور مثل ما چانت قبل .....(قبل.....! يعني اشوكت؟؟!!).
  وعلى مستوى (مستوانا احنا المسيحيين ولد الخايبة!) الكلدوآشوريين السريان (فيابــوووووو!!!)، (نتمنى!) ولا حرج. فمع ان تاريخنا ليس له علاقة بالرقم  13، الا ان المصائب لا تفارقنا، فالعرب والكرد لم يبقوا لنا شيئاً من الربيع، ولا حتى نسمة هواء، على الاقل لنغني اغنية الاسطورة فيروز (نسّم علينا الهوى من مفرق الوادي!). فكلما اراد العرب والكرد ان يبرزوا عضلاتهم، كنّا نحن اول المستقبلين لضرباتهم (المقدسة!) المنطلقة باسم الجهاد ضد الاستعمار (اللي هوّ احنا اهل البلد!)، حتى صرنا (مضرب!) الامثال في الاساليب المبتكرة في ذبحنا. واصبحت الغزوات على قدم وساق وامتدت الى اخوتنا في سوريا ايضاً، اي واحد يريد ان يغزو (احنا موجودين!)، فاتحين ذراعينا نصلي ونصلي ونصلي فقط لاستقبال الرعاع الغزاة. هم يضربون ونحن نصلي. يذبحون ونحن نصلي. يغتصبون ونحن نصلي. (ينعلون سلفة سلفانا!) ونحن نصلي. ومن ثم ومن بعد كل غزوة نعترض ونتظاهر ونستنكر ونندد لانهم ذبخونا ونحن نصلي!! والعالم بكافة منظماته (يقفون بقوة!) الى جانبنا ويصلون ويدعوننا (للصلاة!) لاجل خلاصنا! ومع كل هذا الاسناد (الرائـــــع!) لكن اعدادنا في تناقص في بلداننا!!
  اتمنى ان يعي ابناء شعبي ان خلاصنا ليس في الصلاة وانما في وحدتهم اولاً واستخدام القوة عند الضرورة ثانياً للدفاع عن بقائنا على ارض اجدادنا.
   لانهم يتمنون ان نستمر في الصلاة ابد الدهر لتظل سكاكينهم حمراء وربيعهم (اخضر على احمر!)، ولتظل ايامنا لا ربيع ولا صيف ولاخريف ولا شتاء، بل جحيم في حجيم ! وما يزيد الطين بله، (اووووف والف اووووف!!)، هو خناجر العمالة والخيانة التي يسددها، وفي العلن، مثقفي او مدعي الثقافة (العالمية!) وعملاء الماسونية، الى قلب امتنا الكلدوآشورية السريانية. متخذين من الـ(فاركونات!) والـ(واوات!)، حجة، للانخراط مع الاكراد وربيعهم للحصول على (أرض!)، اما لتطأ اقدامهم عليها، او لبيعها، (اكثر من 100 دولارالف مو شوية!)، مقابل تمزيقنا تحت رايات الاقصاء والتهميش التي يطبلون ويزمرون لها في كل شاردة وواردة، عملا بمبدأ اكذب ثم اكذب الى ان يصدقك الناس.
  اتمنى ان لا يستخدم الاكراد (قوتهم الناعمة!)، ضد ابناء شعبنا المسالم، وتجنيد الاقلام المسومة واستوزارهم لغرض الايغال في تشتيت وتقسيم ودق الاسافين بين مكوناتنا، وان يبتعد السيد (ميـ......!) عن صب الزيت على النار، والتدخل في الامور الداخلية لشعبنا.
  وقلبي في وسط العراق (باب الشرجي!)، اتمنى من ابناء شعبي في المهجر الوقوف صفاً واحداً في خندق الوحدة وعدم الانجرار الى مماكحات ومناكفات ممن يدعون الثقافة (العالمية!)، فان في افكارهم شرراً وسماً زعافا. نحن شعب ذو ارض وتاريخ ولسان ودين وعادات وتقاليد واحدة، نحن قومية واحدة بكل ما للكلمة من معنى، فحافظوا عليها من الرياح الصفراء التي ينفخها اعداء هذه الامة من الماسونية وربيبتها (العالمية!). كونوا سنداً لاحزابنا الاصيلة العاملة على ساحة العراق، وعدم الانجرار الى الاحزاب الكارتونية والمصنعة من قبل هذا او ذاك.
  في الختام لا يسعنا الا ان (نصلي !!!) لاجل وحدة امتنا الكلدوآشورية السريانية ونتمنى لها اعياداً سعيدة وعاماً مليئاً بالمحبة والسعادة والتفائل، والله يبعدنا عن التشاؤم وارقامه....مع تكرار مقولة الشاعر:
أُعزز النفس بالآمال ارقبها                     ما اضيق العيش لولا فسحة الامل
 وكل عام وشعبنا بالف الف خير .... ما عدا (اعتقد انكم تتفقون معي) الانفصاليين، والانقساميين، والعمــــــــــــلاء، والماسونيين وكل الذين (يحيدون!) عن الطريق السوي !!!
اوراها دنخا سياوش