المحرر موضوع: أمنياتنا للولادة الجديدة والعام الجديد 2013  (زيارة 1813 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جولـيت فرنسيس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
    • مشاهدة الملف الشخصي

امنياتنا للولادة الجديدة والعام الجديد 2013       
اولا نشكر الله على تمتعنا باحتفالات وأفراح واستقبال عام 2013 والتطور التكنلوجي لعام اخر اضيف الى اعمارنا ,     
 وأتمنى من الجميع ان لا ينسوا مصدر هذه  الانوار والافراح و ينصبوا مغارة  في بيوتهم يبين الطفل يسوع  المولود المقمّط وحوله  العذراء مريم امه ومربيه مار يوسف البتول, والحيوانات تدفّأه والمجوس تغنيه بهداياهم الثمينة بعد ان ولد فقيرا , مع الرعاة والنجمة المنورة لطريقهم اليه, ونشرحها للاولاد  لزرع الايمان والمحبة والتواضع والعطاء والتمجيد, بجانب الشجرة والزينة  والترتيبات .وحضور كل النشاطات والقداديس المقامة في الكنيسة  في هذه السنة الايمانية الخاصة ,هذه الليتورجيا التي توقظ العينين والقلب لرؤية عمل الله .         
كلنا نتمنى تحقيق الكثير من  الغايات والاهداف من المجهول الاتي, وأكيد سوف لا تتحقق كلها لانه  (ماكل ما يتمناه المرئ يدركه),ولكن( الموعود به احسن من الذي تاكلوه ) فتمنوا ,, نتمنى أن  تنّورالعقول والقلوب في العالم كله  ليحل السلام والامان  والعيش المشترك بين البشر بكل المكونات,و في العراق ايضا  كما هوفي كل دول العالم المملوءة بوجوه غريبة مختلفة عن بعضها ولكن  يوحدهم الدستور الجيد والقانون الواحد ,  ويرموا الظلام والتعصب والجهل للوراء وان تهتدي بعض  النفوس الضعيفة والناقصة  الذين يحاولون ايذاء الاخرين  ,ونرجو الله ان تبتعد عن البشرية كل الحروب والويلات والعنف والاشرار. .
 
تمنيت العيش كما تريد نفسي         ولكن عاشت نفسي كما يريد  الزمان
لم نتمنى يوما شيئا محزنا لاحد ولن نتشاءم يوما في حياتنا ,وخاصة نحن العراقيين لانه هكذا تعلمنا.  تحّملنا التعب والالم على امل بانه سياتينا الفرج يوما  ,لم يكن في بالنا يوما ان نهاجر ونترك تعبنا وشقانا وما بنيناه, و نترك احبابنا واصدقاءنا وجيراننا حتى من الاخوان الاسلام ,و اليوم اكتسبنا خبرات اخرى  لنصنع تاريخنا في المهجر ايضا , وليس هو بصانعنا ...تمنينا العيش الرغيد حسب هوانا, والشهادات العليا  لاولادنا في العراق , ولكن الايام  تحكمت فينا وبتلك الانفس الخّيرة الاصيلة الطيبة ,واستطاعت ان تنل منها وتبلبلها ثانية ( يا احفاد بناة برج بابل ), وانتشرت واختلطت واعطت واخذت وفشلت ونجحت في مجالات كثيرة وفي دول كثيرة ,
وانتشرت معها الامنيات ,ماذا نكتب اليوم ؟عن اي امنية نتكلم؟  كل شئ أصبح ضروري يستحق التوقف عنده والتطويل والتمعن بالمحاسن والمساوئ ,كل واحد يرغب بشئ لنفسه  ولاخيه والكل يتمنى ان لا  يلحق باذى شعرة من شعرات المسيحيين  اينما كانوا  .                                                                           
 نتمنى لابناء شعبنا بمناسبة اعياد الميلاد وراس السنة الجديدة,  ان يتعلموا من الاخطاء , على الصعيد الاسري, والكنسي والاجتماعي,والسياسي والعلمي والاخلافي ,ان يختاروا الافضل والطريق السليم في السلوك والحياة الكريمة.
 وفي مجال السياسة نتمنى ان يعرف الجميع  معنى الانتخاب ومن سينتخبوا بعد مراجعة الاخطاء الماضية لما فيه الخيرللسورايي وخاصة  الكلدان ,لتحقيق كل  المكاسب  في العراق والمهجر لان سعادتنا من سعادتهم وبالعكس ,لم نتمنى يوما ان يتفرقوا,والفرقة خلفت مواجع لابناء شعبنا الاصيل, ففي الايام القادمة نامل ان تزول المصالح الشخصية ولحزب معين لابل لشخص معين ولفئة جاهلة لاتعرف العواقب الخطيرة ان فشلت بالسياسة ,اوباما رئيس اكبر دولة في خطابه الاخير عندما حلت جريمة قتل الاطفال من قبل شاب فقد عقله وارتكب جريمته  في ولاية امريكية  ...قال الرئيس(دعوا السياسة جانبا وانتبهوا الى ما حصل )  لم يضع اللوم الا على السياسة  .
 
نتمنى ان تبقى الكنيسة الجامعة عامرة  ومتجددة وروحية بمعنى الكلمة بكل الاختلافات  ,لايهمني تعدد المذاهب هذا شان الله ولتكن مشيئته في الوحدة ايضا حينما يشاء.
المهم الامانة والثقة والمحبة  والعمل  والامل ,دعوا كل واحد ان يعبد الهه  بطريقته الخاصة  وحسب ظروفه ,ومنهم نستفيد وهم ايضا يستفيدون منا.عندئذ ستتحقق الوحدة يوما ما  انشاء الله .
نرفع دعاؤنا الى العلى ونقرا المزمور 12 10 ""قم ايها الرب الاله ,وارفع يدك ولاتنسى الفقراء ,انك ترى العناء والالم  وتنظر لتجعلها في يدك "انظر الى  الفقراء بالروح وبالنفس  وارفعهم الى العلى  .
وكل عام وانتم بالف خير 
                              جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا