الاستاذ تومي حبيب
تحية اشورية خالصة
اسمح لي قبل كل شئ ان اطلب منك اعادة قراءة ما كتبه بعض المؤرخين واصحاب الشان الروحي من اباء كنائسنا
لكي تستعيد ذاكرتك ببعض من تلك الاساسيات في تعريفنا واعتزازنا باشوريتنا
ولم اجد امامي صراحة الا بحث تاريخي مهم اجاد كاتبة الاستاذ فهمي مروكي في طرحه
وانقل لكم مقتطفات بعض ما ورد فيه
وفي نفس الوقت اطلب من السيد فهمي مروكي السماح لنا باستعارة ما ورد في مقاله الثري حيث لا املك عنوانه البريدي للاستئذان منه
واعتقد انه لا يمانع في ذلك للمصلحة العامة
تاريخنا المشترك
إعداد : فهمي ماروكي
يقول عالم الآثار الشهير هنري لايارد في كتابه ( نينوى وبقاياها ) ما يلي :
( لم يفنى الشعب الآشوري بعد سقوط مملكته ، ان عددا كبيرا منهم قتل بحد السيف واقتيد عدد اخر كاسرى الى ارض بعيدة ، ولكن جزءا من هذا الشعب ظل بالقرب من خرائب المدن الكبرى وفي القرى المجاورة يمارس عاداته وتقاليده ، محافظا على لغته واسمه حتى يومنا هذا .
ويقول في مكان اخر : ( ان الكلدان والنساطرة واليعاقبة القاطنين في القرى القريبة من مدينة الموصل او اولئك الساكنين في المرتفعات الوعرة من ( كردستان ) ، هم سلالة الآشوريين والكلدان ، وما زالوا حتى يومنا هذا يتكلمون نفس اللغة التي كانت تحكى في نينوى وبابل ) .
وجاء في كتاب اللمعة الشهية ، للمطران اقليميس يوسف داود مطران دمشق على السريان ما يلي :
( فينتج من ذلك ان الأمة السريانية جمعاء شرقا وغربا كانت قبل المسيح تدعى عند اهلها ارامية او اثورية كما ورد في الكتاب المقدس ، وان اسم السريانية لم يكن الا اختصار ( اثورية ) اختصره اليونان بعد الاسكندر ذي القرنين وقبلوا ثاءه الى السين لسهولة اللفظ ) .
اما المؤرخ الأغريقي الشهير ( هيرودوت ) فيقول في فصل من كتاب له في معرض الحديث عن الآشوريين ما يلي :
ان جميع الشعوب البربرية تسمي هذا الشعب المقاتل بالآشوريين Assyrian الا نحن الأغريق نسميهم سريانا Syrians ) .
وكتب المطران يعقوب اوكين منا ما نصه :
( ان لفظ السرياني على راي اغلب المحققين متاتية من لفظة الآثوري ) .
والمطران توما اودو الكلداني قال في معجمه السرياني :
( ان لفظ سرياني وسورية صاغه اليونان من اشور ) .
والبطريرك مار ميخائيل الكبير قال في كتابه ، تاريخ العالم :
( ان اصلنا اشوريين وبابليين واراميين ) .
وفي مكان اخر يقول البطريرك : نحن سمينا سريان منذ بدء المسيحية وتلينا عن اسمنا القومي السابق ، فنحن ابناء الآشوريين ) .
والمفكر الفرنسي الكبير ، ريبانس دوفان ، وهو من المتبحرين في تاريخنا قال : ( ان كلمة سرياني وضعها اليونان لمنطقتنا وهي مشتقة من كلمة اشوري ( سريان ، اسريان ) ( اشوري ) سيرياك اسيرياك ) .
والبطريرك مار يعقوب الثالث قال في كتابه ، تاريخ الكنيسة السريانية :
( ان كنيستنا قوميا هي ابنة الآثورية الآرامية ) .
وفي مقال له بعنوان ( لماذا انكار الحقيقة ) في مجلة العربي ، قال البطريرك يعقوب :
( الناطقين بالسريانية من حفدة البابليين الآشوريين والآراميين كانوا السواد الأعظم من هذه البلاد ) .
يقول الدكتور يوسف حبي في بحث عنوانه ، اصالة السريان ومساهمتها في البناء الحضاري :
( .. ولنعزز تصريحاتنا هذه براي القائلين ، ان التسمية السريانية مشتقة من اسم ( اسور ) اسيريا باليونانية واللاتينية سيريا ، سوريا ، سورايا ـ سرياني ، سريانية ) ( المطران صليبا شمعون ، اللغة السريانية ، مجلة بين النهرين السنة 1 / 1973 ) .
ويقول الصحافي الكبير فريد الياس نزها ، مدير ومحرر مجلة الجامعة السريانية ما يلي :
( كل من له اطلاع في اللغة والتاريخ ، يعرف ان كلمة سريان اصلها اسيريان وهو لفظ يوناني منحوت من الأصل ( اشوريان ) . ( الجامعة السريانية ، العدد 3 شباط 1939 السنة 5 ) .
وفي مكان اخر يقول : ( ان هذه التسمية السريانية محرفة عن الأصل ، اشوري ومنه ايضا اسم سوريا) ، ويقول ايضا ( كلمة سرياني منحوتة على لغة اليونان والرومان الفاتحين عن الأصل ، اشوري .
--------------------------------------------------------
ومن اجل اتمام الفائدة يرجى الاظلاع على اصل البحث التاريخي المشوق والمهم الذي ابدع فيه صاحب المقال وادناه الرابط
وبعد ذلك سوف تسمع جوابي على ما طرحته
اشكرك كاخ كبير \
وانني على ثقة باننا حواراتنا هي من اجل هدم السدود وقلع كل الافكار الخاظئة التي قد نحمل قسما منها كل واحد منا
وبالمحبة والكلام المسؤول المبني على الحقائق ومن اجل تطويع او توظيف تلك الحقائق لخدمة شعبنا بكل التسميات الجميلة التي يتوزع عليها
نستطيع ان نبنى بيتنا الجديد
والى القاء في الفرصة القادمة وشكرا اخويا
لا تنسى ابدا اننا اخوان
ومهما اختلفنا في وجهات النظر فان ذلك لا يعنر ابدا اننا نتجاوز حدود الاخوة
وشكرا ولتكن نعمة الرب معنا جميعا
http://www.almahatta.net/tarikhuna-1.htm