"آشوريون بلا حدود" و"شباب سوريا الأم" يوزعان سلال غذائية لمئات المحتاجين المسيحيين في القامشلي والقحطانية والمالكية
عنكاوا كوم- القامشلي- خاصقدمت جمعية "آشوريون بلا حدود" بالتعاون مع "تجمع شباب سوريا الأم" أمس الأحد للمرة الأولى سلال غذائية كمعونة لمئات العائلات المسيحية المحتاجة في مدن القامشلي والقحطانية والمالكية السورية.
وازدادت معاناة أبناء محافظة الحسكة بشكل عام نتيجة الصراع المسلح الذي تشهده سوريا منذ حوالي السنتين وما ترتب عليه من أزمة اقتصادية خانقة يضاف غلى ذلك ما تعانيه المحافظة من حصار خانق فرضته عليها الأطراف المتنازعة والازدياد المضطرد في أعداد اللاجئين من باقي المحافظات المنكوبة.
وجمعية "آشوريون بلا حدود" تعنى بالشأن الكلداني الآشوري السرياني وبمسيحيي الشرق بشكل عام، ومقرها العاصمة السويدية أستوكهولم. أما "تجمع شباب سوريا الأم" فهو "تنظيم شعبي سوري الأصل والانتماء وطني الخط والمسيرة وغير تابع لأي جهة أو تيار أو تنظيم أو حزب".
ومن القامشلي، رصد عنكاوا كوم -مساء أمس الأحد- جزءاً من توزيع السلال الغذائية، وبلغ مجموعها وفقاً للمسؤول في المكتب التنفيذي لتجمع شباب سوريا الأم "أحيقار رشيد" حوالي 300 سلة تتوزع بين كل من القامشلي والقحطانية والمالكية.
وكان "التجمع" قد رصد مئات العائلات المحتاجة وتم التوزيع فيما بعد "حسب الأولوية".
وتكفي السلة الغذائية الواحدة لعائلة مكونة من خمسة أشخاص مدة شهر واحد تقريباً وتتضمن 13 مادة هي:
- 5 كلغ برغل.
- 5 كلغ أرز.
- 4 كلغ سكر.
- 1 كلغ شاي.
- 2 كلغ حمص.
- 2 كلغ سمنة.
- 2 لتر زيت نباتي.
- 2 كلغ دبس بندورة (طماطم).
- 5 علب طون.
- 3 علب مرتديلا.
- 1 كلغ حلاوة.
- نصف كلغ زعتر.
- 1 كلغ ملح.
ويعتزم "تجمع شباب سوريا الأم" تأمين غاز الطهي ومحروقات (مازوت وبنزين) التي باتت تشكل أزمة تشهدها عموم المحافظة أكثر من غيرها من المحافظات السورية مع العلم بأن محافظة الحسكة تحتوي على مصنع لإنتاج الغاز وهي في الوقت نفسه أكبر منتج للنفط السوري.
ويعمل "التجمع" منذ حوالي شهر على تنظيف حي الوسطى ذو الأغلبية المسيحية وتأمين عمال نظافة ووقود لآليات بلدية القامشلي في محاولة للسيطرة على أكوام القمامة التي باتت تنذر بكارثة صحية.
وقال أحيقار رشيد لعنكاوا كوم إن "إمكانيات التجمع محدودة وتعتمد بشكل رئيسي على طاقات الشباب والعمل الطوعي. كما نعاني نقصاً في التمويل وطموحاتنا وطاقاتنا كبيرة ولكن العائق المادي يقف حائلاً دون تحقيقها".
وأضاف المسؤول الشاب في التجمع إن "عدد العائلات المحتاجة إلى إعانة كبير وفي تزايد مستمر بسبب ما تمر به البلاد من أزمة اقتصادية خانقة لا نستطيع السيطرة عليها إلا بتكاتف وتعاضد أبناء الشعب الواحد في الداخل والمهجر خاصة".
يذكر أن "تجمع شباب سوريا الأم" كان قد ساعد الهلال الأحمر السوري قبل حوالي شهرين بتوزيع سلل غذائية لعائلات نزحت من محافظات ومناطق سورية منكوبة وتم توزيع الإعانة على العائلات بغض النظر عن طوائفهم.
وتشهد سوريا -منذ منتصف آذار 2011- احتجاجات شعبية سلمية مناهضة للنظام الشمولي سرعان ما تسلحت في أغلبها، راح ضحيتها -وفقاً لمراقبون- أكثر من 44 ألف قتيل وآلاف الجرحى بالإضافة إلى آلاف المعتقلين، فيما تنفي دمشق ذلك وتقول إن العدد أقل من ذلك وبأنها تقاتل "جماعات مسلحة ومتشددين إسلاميين".
