المطران شليمون وردوني: جميع المطارنة الكلدان يستحقون حمل اسم البطريرك الجديد![](http://upload.ankawa.com//files/1/ankawa1/wardoni.jpg)
عنكاوا كوم- بغداد- بسام ككا أيام قليلة تفصل انعقاد سينودس انتخاب البطريرك الجديد للكنيسة الكلدانية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري في روما خلفاً لغبطة مار عمانوئيل الثالث دلي الذي قدم استقالته الشهر المنصرم.
وينتظر الكثيرون ببالغ الاهتمام والترقب سينودس انتخاب البطريرك الجديد الذي دعا إليه قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر لما يمثله من مكانة روحية ورمزاً دينياً يستمد منه البركة والعزيمة ومرشداً أعلى في قيادة الكنيسة وخدمة أبناءها.
وكشف نيافة المطران شليمون وردوني معاون بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم عن أن المرشحين والبالغ عددهم 15 مطراناً كلدانياً من العراق والمقيمين في بلدان أخرى سيجتمعون في روما نهاية الشهر الجاري لانتخاب بطريرك جديد فيما بينهم بالإضافة إلى مشاركة البطريرك دلي في عملية الاقتراع التي تسمح له بالتصويت.
وقال مار وردوني في لقاء خص به "عنكاوا كوم" إن آلية انتخاب البطريرك الجديد ستكون استناداً إلى الباب الرابع من الفصل الأول من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية وبالاعتماد على نظام ثلثي عدد المجتمعين الكلي زائداً واحد والكل مرشح لهذا المنصب الروحي، وربما يحسم الاختيار خلال يوم أو يومان.
وأضاف إن "الكنيسة مؤسسة إلهية وبشرية والله عندما أسس كنيسة يسوع الرب قال (أبواب الجحيم لن تقوا عليها)، فمهما كان الضعف البشري لدى الإنسان هنالك قوة إلهية تعضد الرعاة ليقوم بخدمتهم كما يريد الله، داعياً الروح القدس أن يلهم الجميع ليختاروا راعياً صالحاً لكنيستنا".
ودعا "مؤمني الكنيسة الكلدانية لا بل جميع المسيحيين أن يصلوا لتتحقق إرادة الله في هذا الأمر المهم جداً لحياة أبناء الكنيسة الكلدانية والعمل مع الكنائس الشقيقة الأخرى لخدمة الوطن ورعاية شعبنا في العراق وأبناءنا في بلاد المهجر".
شخصية البطريرك القادم
وفي الوقت الذي قدم مار وردوني شكره لأبناء شعبنا المسيحي من المتابعين لهذا الموضوع والاهتمام الذي أبدوه من خلال التعبير عن آراءهم ومقترحاتهم بشأن شخصية البطريرك القادم ومسؤوليته أمام الشعب وهو دليل على حرصهم وغيرتهم على كنيستهم، إلا أنه دعا إلى أن تكون المداخلات والمطالب دوماً في أطار إيجابي وإن كان التدخل كانتقاد، لكن "ضمن النقد البناء والصادر من قلب مؤمن محب لكنيسته ومخلصاً لها".
وتمنى مار وردوني "التضرع والصلاة إلى الله ليعطي لنا راعيا فاضلاً وحكيماً ومضحياً في خدمة الكنيسة والمؤمنين كما يقول الرب (أنا الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه من أجل خرافه) فلنصلي طالبين شفاعة أمنا العذراء مريم لتحقيق إرادة الله".
رجال الدين والسياسة
وفي شأن آخر، أوضح نيافة المطران أنه يتوجب على رجل الدين الدفاع عن حقوق أبناءه في الضرورة عندما يجد أن "حقوقهم مهضومة" وبخلاف ذلك فإن تدخل رجل الدين في السياسة هو مضر كما أن تدخل السياسيين في الشأن الديني مضر أيضاً والكنيسة الكاثوليكية تفصل ما بين الدين والسياسة.
وقال مار وردوني إن هذه "المسألة هي شائكة لأن الحياة البشرية تتعلق بعضها ببعض، فالأمور الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية مرتبطة فيما بينها، ومثال على ذلك عندما نتكلم عن حقوق الإنسان وعن واجبات المؤمن في الدولة وعن العدالة وضرورة إيجاد فرص عمل لجميع السكان فجميعها أمور دنيوية وحياتية ولكنها ترتبط بالجانب السياسي، إلا أنه ينبغي على رجل الدين أن يكون واعياً ومجداً في تكملة واجباته الدينية قبل كل شي".
تسميات غريبة عن الكنيسة والطائفة
واستغرب المطران مار شليمون وردوني من التسميات التي ظهرت مؤخراً لبعض الشخصيات، وقال "حسب علمي وما نقرأه عبر التاريخ لا وجود لهذه التسميات عند المسيحيين كتسمية الشيخ أو رؤساء الطوائف خارج إطار الكنيسة، وما نسمعه هذه الأيام لا أساس له بالنسبة لنا نحن الكلدان وما يدعى به البعض باسم الطائفة لا يمت للكنيسة بأي صلة"، مشيراً إلى أن "رئيس كنيستنا الأعلى هو غبطة البطريرك وله أسقفان معاونان، بالإضافة إلى رؤساء الأبرشيات المطارنة وبقية التسميات فليس لها أساس في هرمية الكنيسة".