المحرر موضوع: مبدعون في الغربة الفنان إسماعيل كيتار وصعوبة بلوغ النهايات  (زيارة 1361 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد الكحـط

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 958
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

مبدعون في الغربة


الفنان إسماعيل كيتار وصعوبة بلوغ النهايات





 

حاوره: محمد الكحط - ستوكهولم -

لم يخطر بباله عندما خطا خطواته الأولى في عالم الموسيقى عام 1969م وأمسك الكيتار بيده، أن هذا الكيتار سيكون قدره وسيحمل لقبا من خلاله وهو "إسماعيل كيتار"، حتى نسيّ الجميع أسمه الحقيقي،  أنه الفنان إسماعيل عـباس محمــد إسماعيل الكاظـمــي، ورغم أنه حمل أسماء عدة، وبعضها لأسباب سياسية بسبب معارضته للنظام الدكتاتوري، إلا أن أسمه الحالي هو الذي تميز به وعرف به حتى اليوم.

ولد إسماعيل سنة 1953م، في مدينه الكاظمية - بغداد - ، ومن ثم عاش في الأعظميــة، وما بين الكاظمية والأعظمية جسر يربط ضفتي النهر، فنهل من كلا الضفتين، وكما يتذكر هو بدأ  رحلته الموسيقية في سن مبكر،  حيث بدأ  سنة  1969م  تلمس عالم الموسيقى في مركز شباب الأعظمية، ومن الذين قاموا بتدريبه عازف العود الفنان علي الأمام، وسرعان ما أصبح محترفا فيه، رغم أنه لم يدرس الموسيقى أكاديميا،  لكنه عشقها وبجهوده الذاتية، وإصراره أصبحت الموسيقى مهنته كمغني وكعازف كيتار، وأتجه إلى الموسيقى والغناء الغربي، حيث عمل في العديد من الفرق الغربية لموسيقى البوب  الشابة آنذاك في بغداد عام 1971م، منها فرق، ((هانتر، كريكور، مانو وأدور...الخ))، ويتذكر أنه تم طرده من الإعدادية المركزية في بغداد لأسباب سياسيه عام 1974م، وهكذا لم يكمل تحصيله العلمي كما كان يرغب، ثم ألتحق بالخدمة العسكرية كجندي مكلف عام 1975 و تسرح عام 1979م، حيث مارس خلالها فن التصوير والتي كانت تحت مظله الفنان الراحل راسم الجميلي.
 
هاجر من العراق إلى السويد سنة 1979م، حيث كان من أوائل المهاجرين لها، مبتعدا عن أهله ووطنه الذين عانوا من بعده ويلات التهجير الإجباري والاعتقال وويلات الحروب، ومن ثم تصفية أخوانه دون ذنب، فقط لكونهم من أبناء شعبنا من الكرد الفيلية.
 في السويد بدأ رحلة جديدة من المعاناة إلى الإبداع، حيث بدأ مشواره الفني و أصدر اسطوانة سنكل حجم 45 بعنوان Thousand Nights  عام 1981م، كما أصدر شريط كاسيت فيه مجموعة من الأغاني السياسية كهدية للمعارضة العراقية عام 1984، وبعدها أصدر شريط كاسيت أغاني عراقيه "بوب" بعنوان "غريب" عام 1988، وأصدر شريط كاسيت أغاني إنكليزية بوب عام 1988 بعنوان "Close to your heart"، ولم يكن بعيدا عن هموم المهاجرين العراقيين، فوقف يدافع عن بعض طالبي اللجوء الذين تعثرت بهم السبل وأحتجزوا في ريغا في طريقهم إلى السويد، وراجع المؤسسات السويدية من أجل التدخل لإطلاق سراحهم، بعد أن عمل جمعية خاصة باللاجئين، وأشرف على إصدار مجلة Isen وهي مجلة عراقية سويدية للسنوات 1996 - 1998 ومعناها "الثلـــــج"، حيث اهتمت بالثقافة العراقية وشؤون المهاجرين العراقيين.
في السويد درس عدة مجالات منها إعدادية الصناعة، والنوته الموسيقية في معاهد متخصصة، لكن تعليمه الذاتي هو الذي طور قدراته الفنية.
وبجهوده الشخصية أصدر شريط كاسيت و سي دي بعنوان كــــــــوكـتيل عــــــــــــراقي عام 1996، كما أصدر فلم دي في دي بعنوان أم الشهداء عام 2005 عن تهجير العوائل العراقية، ولاهتمامه بالموسيقى الأجنبية، أصدر اسطوانة سي دي تحتوي  على 15 أغنية للفنان الراحل ألفيس بريسلي بعنوان بارابول عام 2006.
ساهم في إحياء العديد من المناسبات الوطنية والأعياد والأفراح لأبناء الجالية العراقية والجمعيات والنوادي الخاصة بهم، وكان عضوا نشطا لتأسيس العديد من الفرق الفنية المعروفة
 وليطور نتاجاته وعمله أنشـــأ ســـــــتوديو "ركـــــن الهــــواة" في الســــويد عام 2011، فلم ينسى جذوره الأولى ولا الموروث الشعبي العراقي، فأخذ ينفذ فكرة تدور في ذهنه من زمان، وهي لإصدار سلسلة تسجيلات من  التراث العراقي وهي بحدود (6 سي دي)، وأصدر فعلا السي الدي الأول من في أكتوبر عام 2012 ، ويستعد الآن لأنجاز السي دي الثاني وضم الأول مجموعة من روائع الأغاني التراثية العراقية، ((ياحمام، صغيرة جنت، مريت بديار، لامر عليه، خدري الجاي، يبياع الورد، منك يالاسمر، ياوهب، كلي ياحلو، كم يردلي، سعاد، يلي نسيتونه، تمشي وتصد، للناصرية، خاله شكو، هذا الحلو، غريب، ما أدري صدك...))، وكلها على إيقاع الجورجينا.
ومن مشاريعه الأخرى هي تسجيل مجموعة أغاني لبعض الفنانات العراقيات المهاجرات في السويد.
يشعر الفنان إسماعيل كيتار بالغبن من وسائل الإعلام ووزارة الثقافة التي لا تمد يد العون للتعريف بالفنانين المغمورين والبعيدين عن الأضواء، رغم أن هنالك العشرات من المبدعين الجادين الغير معروفين، كما يجد أن اهتمامات الناس بالفنانين القدماء أكثر من اهتمامهم بالفنانين المعاصرين، خصوصا عبر الفيسبوك، فلم يتم ترشيح أغاني لفنانين معاصرين.                                                              
للفنان إسماعيل كيتار اهتمامات عديدة ونشاطات ونتاجات منوعة، ويمكن معرفة المزيد عن تلك النتاجات يمكن عبر الدخول لموقعه التالي:

www.facebook.com/ismailguitar
 
www.youtube.com/ismailguitar
 
في الختام نتمنى للفنان إسماعيل كيتار تحقيق كل طموحاته وأن يجد طريقه لمزيد من العطاء، وليعرف الجمهور نتاجاته التي تسعى للحفاظ على التراث الفني العراقي، وتطوير الفن العراقي، وليأخذ حصته من الحضور العام ليعرف الجميع نتاجه الفني المميز.


صور من فعالياته المختلفة: