المحرر موضوع: نعم تسمياتنا صنيعة الإستعمار ولكن ليس لغتنا وموروثنا – تعقيب على البطريرك لويس روفائيل 1-3  (زيارة 5343 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نعم تسمياتنا صنيعة الإستعمار ولكن ليس لغتنا وموروثنا – تعقيب على البطريرك لويس روفائيل 1-3

ليون برخو
جامعة يونشوبنك – السويد

توطئة

كنت قد قرأت المقابلة مع البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو باللغة الإنكليزية ثلاثة أيام قبل ظهورها في موقع عنكاوة.كوم  (رابط 1) وحاولت تجاهلها ولكن بعد نشرها وقرأتها من قبل الالاف من ابناء شعبنا أرى من الواجب أن أعقب عليها. والتعقيب هو بمثابة نقاش بين أكاديمي وأكاديمي، أي وكأننا في حلقة دراسية نجري حوارا حول المسألتين المهمتين اللتين أشار إليهما وهما التسمية ولغة شعبنا وموروثه وتراثه.

ولا أظن أن البطريرك المشهود له بالعلم والمعرفة سينظر إلى الأمر من زاوية غير زوايته الحوارية والأكاديمية. العلم والمعرفة لا يعترفان بحواجز المنصب والدرجة الكهنوتية والبطريرك ذاته يدعو إلى رفع كل ما يقف عائقا امام الحوار والتخاطب ويبدو ومع الأسف الشديد أنه يرى أن لغتنا القومية وتراث وليتورجيا وطقوس وفنون وأداب وزي كنيسته المشرقيه التقليدي الذي لم يتخل عنه حسب علمي كل من سبقه في هذا المنصب منذ نشوئه قبل حوالي الفي سنة ضمن المسائل التي تعرقل مسيرتنا ومسيرة كنيستنا  المشرقية.

البطريرك يفجر قنبلة من الوزن الثقيل بشأن التسمية

نعم. إنها قنبلة مزلزلة. قنبلة تصيب كبد الحقيقة. وكي أكون منصفا هذه حسنة ستحسب لصالحه كقائد جرىء ولكن في نفس الوقت تضعه امام مسؤوليات جسيمة. الإستعمار شيء بغيض ويجب مقاومته ومقارعته وإزالة كل الأثار السلبية التي الحقها بكنيستنا المشرقية وما أكثرها ولا يجب حصرها بالتسميات.

وكنيسة المشرق الكلدانية ذاتها هي أكبر ضحية للإستعمار وإن ما وقع على هذه الكنيسة من مأسي وما لحق بها من إضطهاد فظيع يرقى في بعض تفاصيله إلى جرائم ضد الإنسانية وما تعاني منه الأن من تشتت وتخلف وإنهيار في كافة حلقات الهرم المؤسساتي سببه الرئسي الإستعمار. لا تستغرب عزيزي القارىء.

وخير مثال – وهو جزء بسيط من بطش الإستعمار بمؤسستنا الكنسية المشرقية – هو منصب كرسي الرئاسة. لا يغرنكم هذا المنصب – وأنا أحترمه وأبجله - لأنه عمليا وعلى أرض الواقع  لقد تم (من قبل الإستعمار) تحجيم وتحديد سلطة الرئاسة التي كانت تغطي كل الشرق برمته تقريبا من العراق إلى الهند والصين ومنغوليا وروسيا ودول الإتحاد السوفيتي السابق وجزء من أوروبا بحيث صارت اليوم أدنى بكثير من سلطة السفير في بغداد لأنه عمليا هو الذي يحكم. ولا تستغربوا إن قلت لكم ان  السلطة القليلة المتبقية للرئاسة اليوم محدودة بحدود العراق وإيران. لقد تم مؤخرا سحب الخليج العربي من السلطة البطريركية وكذلك الرهبنة الهرمزدية الكلدانية. والشتات برمته خارج سلطة الرئاسة. الكلدان في الشتات يتبعون الأساقفة والكرادلة اللاتين في مناطقهم.
 
مع ذلك كانت فرحتي شديدة عندما وقعت عيناي على المقابلة باللغة الإنكليزية وزادت عندما قرأت النسخة المترجمة (وهي ترجمة جيدة وأقول ذلك كمختص) في موقع عنكاوة لأنه لأول مرة يشير مسؤول كنسي كبير في كنيسة المشرق إلى دور الإستعمار في تشتيتنا وشرذمتنا.

نعم الإستعمار خلق التسمية

 قلناها مرارا وتكرارا ليس هناك سند علمي وأكاديمي لما نتصارع عليه من حيث التسمية وانه ليس هناك عالم أكادمي أثاري او لغوي اليوم يحترم نفسه وقلمه يذهب ما نذهب إليه من غلو وتعصب بشأن التسميات التي نطلقها على أنفسنا والصراع المرير الذي نخوضه بشأنها وليس هناك دراسة اكاديمية علمية رصينة تقدم حتى دليلا عرضيا على ما نحن ذاهبون إليه في هذا الإتجاه ولم يصدقنا أحد.

وإذا بالبطريرك يطلق تصريحا نابعا من مكانته العلمية ومعرفته الموسوعية ويقول: " مفردات مثل الكلدانية والآشورية هي وليدة الاستعمار الذي يرمي إلى تقسيم المكونات ذات الأصل الواحد."

اليوم أتت لحظة الحقيقة ولحظة  المصداقية ومراجعة النفس بشأن ما يقض مضاجعنا والذي سببه االرئسي هو الإستعمار. وأنا أتفق مع البطريرك في هذا الأمر بكل تفاصيله وأشد على  يديه لجرأته لأنه وضع الأصبع تماما على مكان الجرح. المصداقية لأننا جميعنا تقريبا قلنا إننا سنضع يدنا في يدي غبطته كي يسير بسفينتنا صوب الأمان وهي الوحدة – واحد من الشعارات التي رفعها. كلنا تقريبا قلنا إكليروسا وعلمانيين إننا كنا ننتظر بصبر ولادة قائد يجمع شملنا ومنا من شبهه بغاندي وأخرون بمنقذ وأخرون قالوا في يوم إنتخابه إنه اليوم الذي صنعه الرب. وها هي لحظة الحقيقة قد زفت. فإما نحن أناس صادقون وإما لا.

بالطبع البطريرك يوزن كلامه لأنه تابع لمؤسسة أخطبوطية هائلة وهي الفاتيكان. أنا واحد من أبناء شعبنا لا أخشى المؤسسة اي كانت ولا أخشى رجل الدين مهما علا شأنه ومقامه ولهذا سأكمل ما في رأي الشخصي وحسب علمي وأكاديميتي يشكل الجزء الثاني المهم من المعادلة الزلزال التي أتي بها البطريرك وعلى الشكل  الأتي:

مفردات مثل الكلدانية والآشورية بالطريقة التي نستخدمها اليوم هي صنيعة الكنيسة الغربية الإستعمارية  التي قسمت وشتت وإضطهدت شعبنا بشكل عنيف ومفرط  وفتكت به  وكنيسته المشرقية فتكا لا يقبله أي ضمير له ذرة من الإنسانية ولقد بدأ الكثير من الإخوان مساعدتي في نبش هذه الحقيقة ونشرها في إعلام شعبنا.

والفتك مستمر حتى اليوم وبطرق مختلفة وأشكال أكثر بشاعة حيث تم مؤخرا حرق الكابيلا (معبد او مصلى صغير) التي تعود لنا  وأين؟ في كنيسة القيامة، اقدس مكان في المسيحية من قبل هذه الحيتان المؤسساتية الكنسية الإستعمارية (رابط  2 ). السبب كان لأن المكان تابع لإخوتنا وأشقائنا السريان الأرثذوكس وهم قطيع مشرقي صغير(سمك صغير) من غير جنس الحيتان الكبيرة فيجب إبتلاعهم كما تم إبتلاع الهند ومناطق أخرى شاسعة من كنيستنا المشرقية بناسها وكنائسها وأديرتها ومكتباتها وأوقافها وأراضيها ولغتها وليتورجيتها وثقافتها وإرثها وأدبها الكنسي وغيره والحبل على الجرار. واليوم ودون أي وخز ضمير تنشر مؤسسة أبرشية مشرقية كاثوليكية في الغرب وعلى موقعها الأبرشي مقالات يقول فيها أصحابها أن الكنيسة السريانية الأرثذوكسية والمشرقية الأشورية بفرعيها ومؤمنيهم في ظلالة وبدعة (رابط 3). هذا ما يفعله الإستعمار الكنسي الغربي.

أنا أتفق مع البطريرك أن التسميات من صنيعة الإستعمار الكنسي الغربي المؤسساتي (هو لم يقل الكلمات الثلاث الأخيرة) وإن محاربة الإستعمار مهمة وطنية وأخلاقية ولكن يجب ان نحاربه ومساوئه بكل أشكالها وليس مانراه متطابقا مع منهجيتنا وعواطفنا ومذهبيتنا وتبعيتنا.
 
الموقف من اللغة والتراث

الموقف من التسمية شيء والموقف من اللغة والتراث والليتورجيا شيء أخر. اللغة والتراث والموروث والأداب والفنون كنسية كانت او غيرها من أرقى ثمار الحضارة الإنسانية بالنسبة لأي شعب في الدنيا والذي يهمشها يقترف خيانة بحق شعبه كائن من مكان وفي أي بقعة من العالم وفي صفوف أي شعب من شعوبه إن كان ذلك الشعب يحمل ذرة من الوطنية والحرص على هويته قومية كانت او كنسية.

وعليه  أرى ان البطريرك لم يوفق في التعبير عن موقفه من اللغة والتراث. أن يحارب المرء  التسمية لأنها صنيعة الإستعمار لتفتيت شعبه وكنيسته هذا شيء حسن وجزء من الوطنية الحقة.

ولكن أن يحارب المرء اللغة والفنون والتراث والطقوس والإرث الوطني لشعبه وزيه التقليدي فهذا أمر يجب ان نحسب له نحن محبي مشرقيتنا وهويتنا الكنسية بلغتها وإرثها وتاريخها وليتورجيتها وفنونها وأدابها الف حساب  لأن هذا هو بالضبط ما يفعله ويريده الإستعمار بضمنه المؤسساتي الكنسي الغربي؟ والإستعمار اللغوي أسواء إستعمار عرفته البشرية وإستخدمته الدول الغربية ومؤسستها الكنسية الإستعمارية بشكل واسع وكان شعبنا لا سيما المكون الكلداني منه من أكبر ضحاياه.

أن ننسب فقط  التسميات إلى الإستعمار ونقبل بمنطلقات وأفعال وأهداف إستعمارية أخرى كنسية كانت او غيرها لتهميش تراثنا ولغتنا هذا أمر أنا شخصيا سأقاومه بقلمي لأن لا سلاح لي غيره وإن ملكت غيره لاستخدمته واظن ان الذين يشاركوني حرصي على هويتي الكنسية المشرقية والقومية المتمثلة باللغة وما تحمله من فنون وأداب وطقوس وليتورجيا وفلكلور وتراث كثيرون في صفوف شعبنا وسيقفون على الخط ولن يخيبوا ظني فيهم.

ولهذا أمل من غبطته أن يرفع الضبابية الكثيفة عن أقواله بشأن لغة وموروث وليتورجيا وطقوس شعبنا. أقوال مثل:

"والعمل على إلغاء كل ما متوارث لأنه مبني أساساً على التقاليد القديمة ... نحن بحاجة لان نتحرر من قيود الماضي ... بحاجة إلى التكيّف مع روح العصر من خلال لغة أكثر فاعلية ... نتحدث بها محلياً والتي قد تكون عربية، كردية أو حتى فارسية"

هذه الأقوال تهمش لابل تهدم صرح هويتنا الكنسية  المشرقية وهي جزء من سياسة الإستعمار والمؤسسة الكنسية الغربية الإستعمارية تطبقها فقط علينا نحن المشرقين وأتحدى ان تفكر فقط في مجرد التصريح بها لشعوب مسيحية غربية مثل الفرنسيين والألمان والإنكليز والأسبان والسويديين وغيرهم من الشعوب التي جعلت لغتها وتراثها وموروثها وفولكلورها وفنونها وموسيقاها لب وعصب وجودها كأمة وشعب وبشر وكنيسة.

 أن نتحدث مع الأخرين بلغتهم هذا ما تفعله كل كنائس وشعوب الدنيا ولكن ان نغير ونهمش لغتنا التي تمثل هويتنا الكنسية المشرقية والقومية بفنونها وطقوسها وأدابها كي نتحدث مع أنفسنا هذا أمر غريب وعجيب ويوقف شعر الرأس لأنه يمثل مفارقة لن يستسيغها ويقبل بها أي شعب حديث التكوين مثل قبائل الزولو في أفريقيا والأكراد في شمال العراق فكيف بشعب تمتد جذوره وهويته الكنسية والقومية في أعماق الحضارة الإنسانية.

يجب ان يفكر اولا البطريرك بنا وهويتنا الكنسية ولغتها ويلبي رغبتنا في الحفاظ عليها ونفخ الحياة فيها قبل ان يدعو إلى إستخدام الفارسية والكردية والعربية. لا أعلم كم فارسي او كردي مسلم جرى تنصيره مؤخرا؟ أجدادنا العظام فشلوا في تنصير المسلمين وعندما قدم المبشرون أعضاء الكنيسة  الغربية الإستعمارية بدلا من أن يبشروا بين الأمم غير المسيحية أخذوا في تنصيرنا من جديد وكأننا كنا عبدة أوثان ولم يكتفوا بذلك بل فتكوا بنا وشتتونا وقسمونا إلى مذاهب وتسميات متناحرة وسرقوا وأغتصبوا اغلب المناطق والدول التي كان لنا أشقاء فيها وأضطهدونا وأستعمرونا لغويا وثقافيا وليتورجيا إلى درجة وصل بنا الأمراليوم إلى الدعوة إلى تكريد وتفريس وتعريب  لغتنا وفنوننا وموروثنا وأدابنا وليتورجيتنا وطقوسنا وليس هناك أفراد بعدد اليد الواحدة من الأكراد والفرس والعرب المسلمين الذين تحولوا إلى مذهبنا وأنضموا إلى كنيستنا.

وامل ان يكون ما قرأناه بشأن اللغة والتراث والموروث كلمات فقط وليس أفعال لا بل أمل أن يقدم البطريرك توضيحا بشأنها.

كل مسؤول في صفوف شعبنا رجل دين او غيره يجب ان يدرك أن هناك قطاعا واسعا بين كل مكونات شعبنا بتسمياتهم المختلفة ليسوا على إستعداد لقبول تهميش هويتهم اللغوية  بأي ثمن وتحت أي ظرف لأنهم يقدسون اللغة والموروث الليتورجيي والأداب والفنون الكنسية وغيرها ويرون  فيها جزءا مكملا لمسيحيتهم أي أنها ترقى إلى درجة القداسة لديهم فيجب على الرئاسة إحترام هذا الموقف بكل تفاصيله ووضعه في عين الإعتبار في كل خطوة تخطوها. على كل واحد في موقع المسؤولية أن يدرك أنه يهيننا نحن الذين نفتخر بلغة وتراث وطقوس وليتورجيا وموسيقى وفنون كنيستنا المشرقية (أي مسيحيتنا) كما يفتخر الألماني المسيحي مثلا بالليتورجيا التي تتضمن روائع الفنون الكلاسيكية التي وضعها كبار الموسيقيين الألمان من أمثال بيتهوفن وباغ وماندل ووكنر وموزرت وغيرهم. هذه الليتورجيا الألمانية مكتوبة بلغة كلاسيكية يصعب على بعض الألمان اليوم فهمها. ولكن أقسم بالله لو ان بابا روما، وهو  ألماني، دعا إلى تبديلها وليس إلغائها لثارت المانيا في وجهه. هكذا يجب ان نكون نحن أيضا حريصين على موروثنا.

شعار الوحدة فاشل دون التركيز على لغتنا القومية

أقول وبثقة مطلقة إنه لم يبق اليوم ما يجمع ويوحد شعبنا غير لغتنا القومية التي إسمها العلمي والأكاديمي هو السريانية ولكن ليسمها أبناء شعبنا ما يشاؤون شرط ممارستها. وأقول وبثقة مطلقة إن عدم محبة  لغتنا القومية والليتورجيا والتراث والثقافة والأدب الكنسي والإرث الفلكلوري والموسيقي والطقس الذي خلفته لنا سيلغي ويبطل أوتوماتيكيا شعارين من الشعارات الثلاثة التي رفعها البطريرك وهما الأصالة والوحدة. الإثنان دون اللغة لا يمكن تحقيقهما وبدون التشبث باللغة وبليتورجيتها وأعلامها وإرثها وثقافتها وأدبها الكنسي وغيره لا جدوى من رفع شعار الوحدة والاصالة، اللهم إلا إن كان هناك معنى وتفسيرا وغاية أخرى لهما غير التي في ذهن أبناء شعبنا. وبهذا سنبقى وجها لوجه أمام شعار التجديد الذي تفسيري له هو التهديم والإلغاء بشكل كارثي كل ما توارثناه من لغة وليتورجيا وطقوس وفنون وأداب كنسية وغيرها بدلا من إحيائها وممارستها بما يتماشى مع العصر.

وأظن ان موقف كهذا لا يتماشى مع رغبة الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا والتي يجب إحترامها. وإن تتبعنا ما كتبه أبناء شعبنا من كل الأطياف والمكونات من تعاليق ومقالات معبرين عن فرحتهم بالبطريرك الجديد لرأينا أن الطلب من غبطته التشبث بلغتنا القومية والإرث والموروث والليتورجيا والأصناف والفنون الأدبية التي تحتويها تأتي في مقدمة الأولويات لأغلبهم.

ضربة حظ

وكانت ربما ضربة حظ كي إلتقط قبل كل القراء خبر إنتخاب البطريرك الجديد في موقع عنكاوة.دوت كوم الذي سبق الجميع في إعلانه كي أكون أول المهنئين بتسنمه هذا المنصب الرفيع ومن أعماق قلبي بعبارة بلغتنا السريانية الجميلة وقلت فيها ما معناه بلغة يشوبها تقريبا التأكيد المطلق– وأمل أن لا أكون مخطئا – أن  البطريرك الجديد سيعمل بجدية للحفاظ على لغتنا وليتورجيتنا المشرقية وطقوسها ولن يقبل تهميشها اوتعريبها اوتكريدها او تفريسها (من الفارسية) او تبديلها باي لغة أخرى كما يدعو إلى ذلك بعض ضعاف النفوس من الإكليروس وغيرهم وسيسبغ عليها مسحة عصرية كي تتماش مع متطلبت العصر. وهذا أملي في بطريركنا الجديد وأمل ان لايخيب ظننا فيه.
وللمقال صلة ....

رابط 1
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,640331.msg5908451.html#msg5908451

رابط 2
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,568528.0.html
رابط 3
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,637941.0.html




غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


السيد ليون برخو "الآكاديمي"، طالما حتى اليوم لم تتجرأ على ذكر قوميتك فلن نأخذ مقالتك على محمل الجد.


آشور كيواركيس - بيروت

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

السيد أشور كيواركيس اللغة هي وطني وهويتي وقوميتي وليس أي شيء أخر، هذا ما يقوله اليوم العلم والأكاديميا. لن تأخذ هذا على محمل الجد لأن في ذهنك شيء واحد فقط ومع الأسف هذا الشيء كما قال البطريرك هو صنيعة الإستعمار. ولن تصدق البطريرك لأن في ذهنك شيء واحد فقط .
مع تحياتي

غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
الي السيد اشور كيوركس
هنا السيد برخو يقول لك ان قوميتنا هي سريانية وان الاشورية هي صنعة انكليزية .
ولك اقتباس من كلامة(أقول وبثقة مطلقة إنه لم يبق اليوم ما يجمع ويوحد شعبنا غير لغتنا القومية التي إسمها العلمي والأكاديمي هو السريانية )


غير متصل Ghassan Shathaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 124
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لا أعرف لماذا يقوم المتطرفون بأفساد طعم كل مقالة جادة تناقش موضوع مهم لشعبنا ومشاكله العديدة ليجرونا الى نقاشات مقيتة حول التسمية.

السيد آشور كيوركيس، هل موضوع التسمية هو الشئ الوحيد الذي أستطاع عقلك أستيعابه من مقالة الأستاذ ليون برخو؟ قلت لك مرارا وتكرار من أنك لا تفقه مقدار الدمار والتخريب الذي تقوم به بمقالاتك المتطرفة وهجومك المستمر في المواقع العراقية العربية ضد التسمية الكلدانية ونشرك لغسيلنا السئ هناك وكأنك تتصور نفسك بطل قومي آشوري يدافع عن أمته وأهدافها بالهجوم على التسميات الأخرى. أسمعني جيدا يا آشور كيوركيس ، أنت لست وطنيا ولست خادم لقضية شعبنا الآشوري/الكلداني/السرياني. أنت مخرب بكل معنى الكلمة. وأنا أتصورك خطر على وحدة شعبنا لأنك تملك قلم جيد تستغله وبكل أهانة لقوتك الفكرية والعقلية لأغراض سيئة. أستخدم عقلك وقلمك لخير شعبك وتجاوز مفهوم التسمية. تملك الكثير من قوة العقل والثقافة فوظفها لخدمة شعبك وكفاك تنظر للأمور من منظار التسمية الآشورية فقط. أضف قلمك الى بقية الخيرين لا أن تكون ندا للآخرين تقيمهم وأفكارهم من خلال التسمية الآشورية وكأن الكرة الأرضية لا تدور الا على أنغام تلك التسمية. جميع التسميات ملك شعبنا رغما عنك شئت أم أبيت. فكر جيدا بالذي كتبته لك وأعد النظر في أتجاهك الحالي، وأذا لا تستطيع التغير فلا تكون شوكة أمام الآخرين. وشكرا.

الرجاء من بقية الأخوة الكتاب عدم التعليق على كلامي هذا حول التسمية، بل مناقشة الطرح العميق والمفيد الذي أحتوته مقالة الدكتور ليون برخو. نريد خدمة شعبنا ومشاكله. دعوا المتطرفين من مجانيين التسمية جانبا وناقشوا ما يفيدنا وشعبنا الذين نحن خدمه. قلمنا لخدمة شعبنا وعلوه لا لتخريبه.
وبارك الله بكل مخلص لشعبه تطور عقله وتفكيره وتجاوز التسميات .

غسان شذايا

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

غسان شذايا، نصيحتك الفارغة مردودة عليك.

هذا ما كتبته أنت في شباط/1999، ثم نشرته في مجلة "المنتدى" عدد نيسان/1999، ص: 39/40/41

مقالة بعنوان "نحو استراتيجية آشورية تجاه المسألة الكردية في العراق" وأنهيتها بالجملة التالية :

"إننا كآشوريين نأمل الوصول إلى أهدافنا بأقل قدر ممكن من التضحيات"  -  فمن هو المخرّب ؟ المتلوّن أم الثابت على موقفه ؟ والحكم للقارئ


آشور كيواركيس - بيروت


غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ الفاضل ليون برخو
تحية أخوية
من المعروف للجميع أن غبطة الباطريرك لويس روفائيل ساكو الأول له مواقف واضحة وصريحة طوال حياته الأسقفية فيما  آلت اليه أحوال الكنيسة الكلدانية في العقدين المنصرمين ولم يمض عليه في المنصب الجديد الا بضعة أيام ولا بد من منحه المدة الكافية لتبيان مدى امكانية تنفيذ آرائه الجريئة وهذه مهمة صعبة حقا فلنصلي جميعا الى الرب ان يوفقه في رفع شأن الكنيسة الكلدانية في جميع اوجهها.
موضوع اللغة شائك وبالرغم من تأييدي بكل قواي للحفاظ على لغتنا الأم الا أني اضع قسما من اللوم على بعض المؤمنين الذين يشتكون دوما من عدم معرفتهم للغتنا ويطلبون ان يكون القداس باللغة العربية في الوقت الذي تكون فيه أكثرية الحاضرين في القداس العربي وأنا اعرفهم ممن يتكلمون لهجتنا الدارجة ( السورث). أن الأتعس من هذا هو الترجمة الى السورث وبلهجة قرية محددة كما هي الحال عندنا في كاليفورنيا حيث نصف كلمات الترجمة عربية والنصف الآخر لا يفهمه أبناء القرى الأخرى وقد حضرت شخصيا هذه السنة صلوات الباعوثة ولاحظت أن هناك صعوبة بالغة لدى الشمامسة في قراءة تلك الترجمة والفوضى في اداء هذا الطقس الجميل والتحريف في الألحان الأمر الذي جعلني ألوم نفسي على الحضور لأنه بدل الأشتراك في الصلاة يضطر المرء للتفكير في الحكمة وراء كل هذا التغيير العشوائي غير المبرر.
أنا مع الرأي القائل بأن الصلوات الطقسية يجب أن تكون باللغة الفصحى ولا بأس أن يٌقرأ الأنجيل والخطبة بلغات أخرى مع أيجاد كتب الصلوات بالعربية او غيرها من اللغات وبحسب حاجة البلد الذي نتواجد فيه لمساعدة من لا يفهم السريانية متابعة الصلاة باللغة التي يفهمها.
أما أدعياء القومية الذين يحشرون أنوفهم في كل موضوع ينشر ومن أية طائفة كانوا فأني أدعو الله أن يشفيهم من مرض القومية المستعصي (تعبير مجازي للتزمت)
مع أحترامي للجميع
عبدالاحد سليمان بولص

غير متصل سونيا الميزي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 68
    • مشاهدة الملف الشخصي

الاخوة الاعزاء
انني ارى في كلام المدعو اشور تجني صارخ على حرية الأنسان في الانتماء ان اعلنه ام لم يعلنه، فكيف سنتوافق مع هكذا عقول مقفلة للآخر!
حيث لم يصدقوا عندما تكلم الاخ غسان بالتوافق بين الكلدان والسريان والآثوريين حتى اعتبروه اشوري وهكذا الملفان نعوم فائق تكلم عن القومية الارامية ومن ضمنها النساطرة كجزء منها وحتى اصبحوا يدعونه بالقومي الاشوري، وهمّهم الطنطنة في صانوج بصوت عالي ولكن فارغ المعنى، بصراحة يرثى لحالهم. وهكذا يريدون الاستاذ ليون  ان يفتيها والا لا يأخذوا مقالته محمل الجد!! حسافة
فلذلك كان مقصد سيدنا البطريرك او ارجوا ان يكون بأصالة البيت الكلدني ووحدته وتجدده قبل كل شيء، وبعدها ننفتح على الاخرين من مصدر قوة واقتدار، بالرغم من معرفته باليأس للتوافق مع من يحمل افكار المدعو اشور.
انا اسفة للآستاذ ليون،  وكلنا مع مطلبه الرائع بأن نحافظ على لغتنا وتراثنا وقوميتنا ولكن ليست ظروفنا وأحكامنا بيدنا والعربية والكردية كلغات طاغية علينا ان كان في المدارس العامة او في الجامعات في بلدنا العراق. وليس حالنا بدولة السويد الذين يحكمون انفسهم وبذلك يحافظون على لغتهم او الدول الاخرى.
ولكن ارى الفرصة في بلدان المهجر اكثر مواتية للحفاظ على كينونتنا حيث الحرية والتشجيع موجود من حكومات دول المهجر، وحسب ذكر صديقة لي عند التقاء كاهن الرعية ومجموعة معه بالمطران الاجنبي لمدينتهم ، فقد كان فرحا جدا عندما عرف بأصالتنا وبلغتنا الجميلة حتى قال (هكذا ستصبح مدينتي الحديثة بتاريخها، مطعّمة بهذه الجالية الكلدانية اصحاب التاريخ والحضارة القديمة).
ولكن لأحيائها فذلك  متوقف على رجال ديننا الذين حاليا يتفننون باللغات في القداس الواحد حيث العربي والسورث ولغة بلد المهجر تتلخبط فيه، وتخرج بمحصلة وكأنك لم تسمع قداس متكامل. أملنا في البطريرك الجديد بتطبيق مقولاته وعلى بيتنا الكلداني وقبل اي شيء والاخرين نتركهم للزمن وكما يريدون والسلام
سونيا الميزي

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اجرى داريو سالفي مراسل وكالة ( آسيا نيوز ) الأيطالية لقاءا مطولا مع غبطة البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو تحدث فيه عن امور كثيرة، وعن السؤال التالي:
كبطريرك، ماهي توجيهاتكم لكنيسة العراق، وماهي الإصلاحات الضرورية العاجلة؟

أجاب غبطته:
الليتورجيا قبل كل شئ، تعمها حالة من الفوضى في الكنيسة الكلدانية. خذ مثلا القداس ، كل ابرشية لها قداسها الخاص وكل كاهن يقدس بطريقة مختلفة، لذلك ان مايهمني حقا هو وجود ليتورجيا مشتركة وموحدة للكنيسة كلها، وهذا لايعني انه لن تكون هناك حرية للأبرشيات ولكن هناك نقطة لايمكن تجاهلها:
يجب ان يكون هناك قداسا موحدا في بغداد، كركوك، كردستان وكذلك لجميع الكلدان في شتى انحاء العالم، ولن تكون هناك مشكلة لو تمت ترجمته الى اللغة الرسمية او اللغات المحلية طالما بقي محافظا على معايير الليتورجيا. حتى يمكن ان يصبح هذا أحد عناصر الوحدة.
جاء في كلام القديس جون كرايسوستوم:  ( الليتورجيا هي -وجدت- للأنسان ) والإنسان يجب أن لايبقى رهنا لها. هناك حركة بيننا ترغب بأن تبقى الليتورجيا جامدة وكأنها ( كلام الله ) وهي ليست كذلك! لذا، الإصلاح أو الأصح التجديد هو ضرورة قصوى للناس ليفهموا ماذا يحصل أثناء الأحتفال ( بالقداس ) الذي يبقى إحتفالا، والمؤمن يجب أن يفهم ذلك تماما.

الدكتور ليون برخو
لاتعليق لدي على الموضوع، والبطريرك بأعتباره رأسا للكنيسة الكلدانية ملم تماما بما تحتاجه هذه الكنيسة وماهي اولوياتها وخاصة في الجانب الروحي الذي هو من صلب اختصاصه إضافة الى الأمور الأخرى ، وأتفق هنا مع السيد عبدالأحد سليمان: ( لا بد من منحه المدة الكافية لتبيان مدى امكانية تنفيذ آرائه الجريئة وهذه مهمة صعبة حقا فلنصلي جميعا الى الرب ان يوفقه في رفع شأن الكنيسة الكلدانية في جميع اوجهها).

مع تحياتي

hozbox@hotmail.com

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

مرحبا أستاذ عبدالاحد سليمان بولص

أشكرك جدا على مرورك ومعك الأحبة الأعزاء الأخرين والذين سأعرج في أقرب فرصة على تعليقاتهم القيمة وهم غسان شذايا وسونيا الميزي ويعقوب الهوزي.

أنا أقرأ للأخ عبدالآحد بتمعن وأستقي منه معلومات قيمة ومنها – وأقولها شهادة لله – ما أدخلته في ملزمة مهمة وهي جزء من محاضرات في الإعلام والصحافة ألقيها هنا في الجامعة. وكذلك تذكرني مقالاتك ببعض  المفاهيم التي هي جزء أساسي من أخلاقية ونزاهة الكتابة في العصر الحديث (أنظر الرابط أدناه).

ما ذكرته أخي العزيز حول ما يحدث في الكثير من كنائس كنيستنا المشرقية الكلدانية  أنا أسميه "مهزلة العقل البشري" وهو خطير جدا وقد أشار إليه الكثير من كتاب شعبنا. إنه علة العلل والسب الرئسي لما وصلنا إليه والعامل المهم في هروب المؤمنين من كنيستنا لأن ليتورجيتها صارت ليتورجية كل من إيدو إلو – عربية وكردية وفارسية وإنكليزية والمانية ودانمركية وسويدية وحدث بلا حرج– إي كشكول – بينما نحن رواد المسيحية في الليتورجيا وما لنا يرقي ويسمو على كل ما لدى الأخرين. ما يحدث على مستوى الإدارة ينعكس على الليتورجيا.

ولكن علينا ان نبحث عن السبب والعوارض التي أوصلتنا إلى وضع مثل هذا كي نستطيع معالجته. ونحن أبناء كنيسة واحدة. هذا الوضع ما كان يحدث لولا عرابو العروبة والتعريب إن كانوا كهنة او أساقفة او علمانيين من الذين كانوا يتصورون ولا يزالون ان العربية والعروبة هما الخلاص – وكتبوا في ذلك مقالات حتى في الصحافة الدينية والعراقية فيها إستهانة واضحة بموروثنا ولغتنا وطقسنا وليتورجيتنا وثقافتنا وفلكلورنا وفنوننا وموسيقانا ودعوة علنية إلى التخلي عنها ورميها في سلة المهملات.

نحن كتاب شعبنا يجب ان لا نقف مكتوفي الأيدي بل نستمر في الكتابة لفضح النهج المدمر الذي إتبعه البعض في الإستهانة بموروثنا وتمجيد العربية والعروبة.

أنا معك يجب ان نمنح بطريركنا المفكر والعالم فرصة ولكن وضعنا سيء إلى درجة لا يتحمل يوم إضافي أخر.

ولهذا أنني سأستمر في الكتابة ولا أتفق مع البطريرك في الكف عنها وكذلك أتقاطع معه عندما يتهمنا نحن كتاب شعبنا أن كتاباتنا تفتقد المنهجية والعلمية. بين كتاب شعبنا اليوم من يحمل لقب الأستاذية في أرقى الجامعات الغربية ومن هم رؤساء مراكز بحثية علمية ميزانيتها ملايين الدولارات.

لذا أهيب بكل كتاب شعبنا لا سيما من المكون الكلداني الضغط من خلال كتاباتنا كي تنهض المؤسسة الكنسية من غيبوبتها السريرية لأن الظلم والإضطهاد الذي وقع علينا نحن الكلدان – كما وضحت في المقال – لا يستوعبه عقل بشري ويرقي في كثير من تفاصيله إلى جرائم ضد الإنسانية.

ولك مني كل الشكر والتقدير

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,368965.msg4330058.html#msg4330058

ليون


غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
الي السيد ليون برخو
هذا اعتراف منك ان هناك دول او امم اخرى تنسى لغتها ايضا وهذ اقتباس من كلامك (كنت أمر مرور الكرام على التقارير التي تتحدث عن تهميش اللغة العربية في بعض هذه الدول، لأنني كنت أشك في نزاهتها. ولكن في زياراتي الأخيرة أصبحت على يقين بأن لغة الضاد لغة القرآن الكريم في تراجع خطير. والدليل أن الكثير من طلاب المراحل الابتدائية والمتوسطة لا يتمكنون من التعبير، نطقا أو كتابة، عن أنفسهم باللغة العربية. يعبرون عن أنفسهم باللغة الإنجليزية.
والإنجليزية التي يتحدثونها غريبة كشكولية في بعض الأحيان، لأنها خليط بين الإنجليزية التي يتعلمونها في المدرسة والإنجليزية التي يتلقونها في البيت من الخادمة والإنجليزية التي يصادفونها في الشارع.)وهذا الرابط من مقالتك
http://www.sauress.com/alwakad/1005808
اذا السبب ليست الكنيسة او كاهن وانما الظروف البشر لاننا نرى بعض اللغات تمكنت من السيطرة على اللغات اخرى بالضبط مثل العملة بما انك تعيش في السويد  اجبرك وضعك ان تتعلم السويدية وانا متاكد ان حفيدك سوف لايتكلم العربية او سريانية وانت تعلمت السريانية   عن طريق الدير ومجانا فهل اعطيتها  او سوف تعلمها مجانا الي اخرين وهل علمت اولادك اللغة السريانية .ام انك نقدا الكنيسة غهوا اسهل شيء نتمكن منة

غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


   

السيد ليون برخو المحترم

لطالما قرأة كتاباتك ومقالاتك الموسومة على المواقع ألالكترونية والتي أغلب مواضيعها هي حول أزمة الكنيسة الكلدانية وتراجعها ؟ ودور كنيسة روما ألاستعماري حسب قولك وعن التراث واللغة والطقس الكنسي وألادب والفنون ووو و 
 .وأيضا المبالغة في تعظيم تاريخنا الكنسي القديم من كل النواحي الدينية والثقافية لدغدغة مشاعر القراء الكرام ومن ثم أصرارك الدائم على كيل المديح لشخصك في جميع كتاباتك أضافة الى عدم أيجاد الحلول الواقعية ( العملية والمنهجية وليس ألاحلام ) لمواضيعك المنتقاة وأيضا عدم ألتطرق الى دور الشعب (الرعية ) والمؤمنين في جميع هذه ألازمات

ولك في هذا ألاقتباس من مقالك أعلاه حيث تشرح وتقول

أجدادنا العظام فشلوا في تنصير المسلمين وعندما قدم المبشرون أعضاء الكنيسة الغربية الإستعمارية بدلا من أن يبشروا بين الأمم غير المسيحية أخذوا في تنصيرنا من جديد وكأننا كنا عبدة أوثان ولم يكتفوا بذلك بل فتكوا بنا وشتتونا وقسمونا إلى مذاهب وتسميات متناحرة وسرقوا وأغتصبوا اغلب المناطق والدول التي كان لنا أشقاء فيها وأضطهدونا وأستعمرونا لغويا وثقافيا وليتورجيا إلى درجة وصل بنا الأمراليوم إلى الدعوة إلى تكريد وتفريس وتعريب لغتنا وفنوننا وموروثنا وأدابنا وليتورجيتنا وطقوسنا وليس هناك أفراد بعدد اليد الواحدة من الأكراد والفرس والعرب المسلمين الذين تحولوا إلى مذهبنا وأنضموا إلى كنيستنا   أنتهى ألاقتباس

أجدادنا ياعزيزي كانوا منذ القرن ألاول خاضعين لللاستعمار ولم يكونوا يوما من ألايام مستقلين هذه هي الحقيقة والتي تحاول أخفائها عن القارئ العزيز وأليك هذه المقاطع المقتبسة والتي بها نستطيع أن نعرف كيف كانت قيادتنا الدينية تعيش وتتصرف وأيضا بقية الشعب

ألاقتباس ألاول
وبمختصر كان مطران في الكنيسة الشرقية ونذيرالاول لعهد البطريرك مار ايليا الثامن ( 1617 – 1660 ) وكان اسمه ايشوعياب بن دنخا ، ودنخا الشقيق الاكبر لمار ايليا الثامن . وكان ايشوعياب غير متعلم بما فيه الكفاية ، واما نذير الثاني فاسمه حنا انيشوع بن ابراهيم ، وابراهيم الشقيق الاصغر لمار ايليا الثامن ، وكان اكثر تعلمنا من ابن عمه ايشوعياب . وبعد وفاة مار ايليا الثامن كان احقية العهد البطريركي الي ايشوعياب الا انه لم يكن متعلما بالكفاية مثل حنا انيشوع ، والجماعة كلها رشحت حنا انيشوع لسدة البطريركية ورفض ايشوعياب رغم احقيته ، فغضب والده دنخا لدى رفض ابنه ايشوعياب ، وفي احد ايام عمد الي قتل حنا انيشوع ابن اخيه اثناء الصلاة في كنيسة ، وهرب مع عائلته الي اورميا في بلاد العجم ( ايران ) وانتخب من بعده مار ايليا التاسع آوجين 1660- 1700 م ، وهذه هي القصة بين اختلف وانشقاق في بيت الابوي مع بطريرك كنيسة المشرق في دير الربان هرمز ، وقصد أورمية حيث رحب به الصفويون لاسباب سياسية وعسكرية املتها ظروف تلك الايام   أنتهى ألاقتباس ألاول

ألاقتباس الثاني
ونلف الاشارة الي أحد خلفه مار شمعون سليمان ( شليمون ) 1700 – 1740 عاد هذا البطريرك الي العقيدة الشرقية وقطع كل العلاقات مع المبشرين والمرسلين الدومنيكان ومع روما ( الفاتيكان ) ، وذلك تحت ضغط العشائر الاشورية في المنطقة ونزح مع عائلته الي منطقة حكاري والتجأ الي العشائر الاشورية ، الا أن أمير جولميرك الكردي الذي كان يحكم المنطقة انذأك منعه من السكن بين العشائر الاشورية كي لا يؤثر على افكارهم ، لذا سكن قرية قوجانس بعيدا عن هذه العشائر . وكانت هذه العائلة النازحة من القوش تضم بينها ثلاثة اخوة بنيامين واسحق وناثان ، وكان اتفاقهم ان تنساب البطريركية بينهم  أنتهى ألاقتباس الثاني

أي متابع بسيط للتاريخ وألاحداث عندما يقرأ ألاقتباسين أعلاه يفهم سريعا الوضع والظروف التي كان يعيشوها  أجدادنا  ولا يحتاج الى أمهات الجامعات وأمهات الكتب للتعرف عن كتب لسيرة وتاريخ أجدادنا العظام .

وبما أن حضرتكم أكاديمي وبروفسور جامعي وصحفي وأعلامي محترف ومطلع على أمهات الجامعات وأمهات الكتب , كان من ألانصاف أن تشرح المسبب  ألاخر وعدم أهماله  لما له تأثير على اي موضوع أو دراسة . على سبيل المثال عندما تكتب عن أزمة الكنيسة الكلدانية وموضوع الفساد والتسيب وألابتعاد عن الواجب الروحي لبعض رجال دينها . كان من العدل أن تكتب عن الظروف القاهرة والغير عادية التي مرت بها كنيستنا في العقود ألاخيرة وتشرح أيضا التغيرات السريعة التي أصابة تفكير وعقلية الشعب ( الرعية ) والمؤمنين الكلدان وجميع ألاقوام , نتيجة هذه الظروف الجبارة والقاهرة كالتكنلوجيا وتغير أيقاع الحياة اليومي والهجرة والحروب والحصار وغيرها التي صنعت جيلا وأجيالا يختلفون عن جيل أبائنا التقليدين البسطاء القنوعين المحافظين الملتزمين المؤمنين .  فألانصاف هو التطرق الى الحالتين  ( رجل الدين ) الراعي  و ( الشعب ) الرعية لأن كل واحد يكمل ألاخر

وهذا ينطبق على التكرار المتعمد والغير مبرر في جميع كتاباتك على دولة الفاتيكان ووصفها بكلمات جارحة مثل تلك التي تتداولها الفضائيات ألاسلامية ليل نهار .

المحترم السيد ليون  ؟  الضغط الذي تتحدث عنه في ردك ألاخير يجب أن يكون الى ألامام نحو الحداثة والتجديد وليس الى الوراء , وللعلم أن
غالبية الكلدان مقتنعين بأن ماقاموا به الرهبان الغربيين الذين نذروا أنفسهم وتحملوا الظروف المناخية والتضاريس القاسية والمؤامرات الخبيثة والغدر , حتى يعلموا ويثقفوا شعبنا المبتلي بقيادة دينية لاهم لها سوى الكرسي المتوارث سواء كانوا تحت ألاستعمار الفارسي  أو  ألعباسي أو المغولي أو العثماني , و أما الشعب  فحدث ولا حرج حيث كانوا تحت رحمة ألاغوات ألاكراد والترك والفرس مسلوبي ألارادة والتفكير أيضا . لذلك , الحقيقة هي أن كنيسة المشرق دائما كانت تحت حكم المستعمر والذي  كان يختلف عقائديا ودينيا وثقافيا عنها . وكانت دائما مسلوبة ألارادة أجتماعيا و مستغلة سياسيا وعسكريا من قبل الحكام المستعمرين .

والكلدان لن ينسوا تضحيات هؤلاء الرهبان الكاثوليك الذين ضحوا بحياتهم وأغلبهم دفنوا في تلك الجبال من أجل تعليمنا وتثقيفنا وفتح المدارس والمستوصفات وجلب الكتب والقرطاسية والمؤونة .

 ثم ماذا تريد أن تفعل روما  عندما يصل الى مسامعها مقتل أول بطريرك كاثوليكي كان قد رسم من قبل البابا وهو المغدور الشهيد سولاقا على يد عملاء بالأضافة الى مقتل وأختفاء عشرات الرهبان الكاثوليك  في تلك الجبال الوعرة ,

هذا أضافة الى ألاستيلاء على الكنائس وتحويلها الى جوامع دون رادع أو حق , ومع هذا تحملت روما بعض الممارسات الخاطئة وأعتذرت .

لذلك هجومك المستمر على الفاتيكان في جميع مقالاتك هنالك حوله علامة أستفهام ؟ وخصوصا عندما تحاول التطرق دائما الى السبب وتتعمد أخفاء المسبب وهو كثير وكثير ومن ضمنه ألاقتباسين أعلاه .

مع خالص تقديري لكل كاتب غيور على شعبه المبتلي بهذا  الظلم
 








غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


أخي العزيز فريد وردة المحترم

في الحقيقة أشكرك جدا على المعلومات التي وردت في تعليقك لا سيما مصطلح "دولة الفاتيكان."

نعم "دولة الفاتيكان" شأنها شأن أي دولة سياسية أخرى أساسها المال والجاه والسلطة والسيطرة مثل أمريكا وإنكلترا وألمانيا وغيرها من الدول. أظن هذا دليل كاف أنني أنتقد "دولة" أي "مؤسسة" تتصارع على كل شيء لا سيما المال والثروة والسيطرة وتنطبق عليها العلوم السياسية ميكافيلية كانت او غيرها. المسيح يقول ملكوته ليست من هذه الأرض. إذا يا أخي فريد من حقي ان أهاجم الدولة لأن الدول الكبيرة والصغيرة لها مناهج إستعمارية تختلف حسب سطوتها. مفهوم ملكوت السماء ومفهوم الدولة شيئان مختلفان تماما. كمسيحي وكاثوليكي أنا أسعى إلى ملكوت الله وأومن ان الوصول إليه لا يحتاج إلى جواز عبور من "دولة الفاتيكان" أو أي دولة أخرى.

اما الأمور الأخرى التي تذكرها حتى وإن كانت صحيحة تاريخيا تأثيرها السلبي لا يوازي واحد بالميار من الإضطهاد والظلم  الذي لحق بنا من قبل هذه الدولة في الهند فقط. لذا تأكيدك على نقطتين محددتين بسيطتين أخشى ان يكون وراءه دافع مذهبي.

وأما بخصوص البعثات التبشرية فإن الدليل العلمي والبحث الأكاديمي الرصين يشير اليوم أن أغلب البعثات التبشرية التي أرسلتها مؤسسة الكنيسة الغربية  لا سيما إلى الشرق الأوسط ومنه العراق كان لها أبعاد إستعمارية ومخابراتية، أي ان الكثير منهم كانوا جواسيس. والتبشير بالمفهوم الذي صار لدينا لا علاقة له بالإنجيل ورسالة المسرة  التسامح والمحبة والغفران والعطاء لأننا كنا مسيجيين أساسا وليس كفرة.

وعندما أقول المؤسسة الكنسية لا أعني مذهبا محددا. أشير إلى كل المذاهب الغربية الكبيرة.

أستهجن ربطك عبارات في مقالاتي بالقنوات الإسلامية التي تدعو إلى الفتنة والتحريض وهي واحد من الأسباب لما يقع الأن في الشرق الأوسط من ذبح وقتل للأبرياء وتدمير للمتلكات وفظائع يندى لها جبين الإنسانية. ولكن يجب ان نكون منصفين وان ندين خطاب الفتنة في صفوفنا وبعض مواقعنا وقنواتنا أيضا لأنه موجود.

وأخيرا كوني أكتب في منتديات شعبنا هذا معناه أنني لا أرى نفسي إلا مثل أي واحد من القراء والكتاب. المنتديات هي مقاهي شعبية. والذي يرتاد المقهى معناه حاله حال الكل وإن حمي الوطيس لا تفيد في المقهى الشهادة او المكانة العلمية. كلنا سوى.

تحياتي

 


غير متصل سونيا الميزي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 68
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ ليون المحترم
ان دولة الفاتيكان هي دويلة وبمعنى مصغر وتقع حدودها ضمن دولةفي العاصمة روما تحديدا وادارتها دينية وليس لها قوام الدول الاخرى من جيش وشرطة واسلحة وغيرها.فهي تختلف مبدئيا عنهم وهذا تعرفه جيدا.
ثم ان الكنيسة الكلدانية تخلت عن الملباريين الهنود وباقي المناطق المجاورة  وذلك لعدم قدرتها على ادارة تلك الابرشيات بالاضافة  لعدم وجود رابط قومي بين كنيستنا ككلدان وبينهم كهنود. ونحن احوج لأدارة كنيستنا في بلدنا وشعبنا الكلدي في بلدان المهجر ونحن في هذا الظرف  حيث هنالك ابرشيات بعوز لمطران يقودها، وحسنا فعلت كنيستنا بالتخلي عن تلك المناطق ان كانت في الهند وغيرها لتسلّمها لمن تقتدر في ادارتها  ولكي يحافظوا على مذهبهم الكاثوليكي ودينهم المسيحي على الأقل وهذا هو الاهم. وشكرا

سونيا الميزي

غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني



   


العزيز المحترم السيد ليون برخو

أليك وللقارئ العزيز هذا ألاقتباس من ردك ألاخير والذي تصف به دولة الفاتيكان , حيث تقول

نعم "دولة الفاتيكان" شأنها شأن أي دولة سياسية أخرى أساسها المال والجاه والسلطة والسيطرة مثل أمريكا وإنكلترا وألمانيا وغيرها من الدول. أظن هذا دليل كاف أنني أنتقد "دولة" أي "مؤسسة" تتصارع على كل شيء لا سيما المال والثروة والسيطرة وتنطبق عليها العلوم السياسية ميكافيلية كانت او غيرها   أنتهى ألآقتباس

وأليك الرد الشافي ومن قداسة البابا والذي أعلنه قبل بضع ساعات 

((لقد استدعيتكم لهذا الكونسيستوار ليس للإعلان عن قداسة ثلاثة خدام لله فقط، بل لأُعلمكم أيضا بقرار بالغ الأهمية لحياة الكنيسة. فبعد أن قمت بفحص ضمير أمام الله، مرات متعددة، توصلت إلى يقين بأن قواي، وبسبب تقدّمي في السنّ، لم تعد قادرة على أن تقوم بشكل ملائم بالخدمة البطرسية. إنني لمدرك جدا بأن هذه الخدمة، ولجوهرها الروحي، ينبغي أن تتم ليس فقط بالأعمال والكلمات، إنما أيضا بالألم والصلاة. ومع ذلك، ففي عالم اليوم، موضوع تبدلات سريعة ومضطرب بقضايا ذات أهمية كبرى لحياة الإيمان، ولقيادة سفينة القديس بطرس وإعلان الإنجيل، فإن قوة الجسد والروح ضرورية أيضا، وهي قوة ضعفت فيّ خلال الأشهر الأخيرة، لدرجة أن علي الاقرار بعدم قدرتي على الإدارة الجيدة للخدمة التي أوكلت إلي. ولهذا، وإذ أدرك جسامة هذا الأمر، وبحرية تامة، أعلن التخلي عن خدمتي كأسقف روما، خليفة القديس بطرس، بعد أن أَوكلها إلي الكرادلة في التاسع عشر من شهر نيسان أبريل من العام 2005، وبدءا من الثامن والعشرين من شباط فبراير من العام 2013، وعند الساعة الثامنة مساء، فإن كرسي روما، كرسي القديس بطرس، سيصبح شاغرا، وستتم الدعوة إلى كونكلاف لانتخاب الحبر الأعظم الجديد. أخوتي الأعزاء، أشكركم من صميم القلب على المحبة والعمل الذي قمتم به معي في خدمتي وأطلب المغفرة عن كل نقائصي. أما الآن، لنكل الكنيسة المقدسة إلى رعاية راعيها الأعظم، ربنا يسوع المسيح، ولنطلب شفاعة أمه القديسة مريم، كي تعضد الآباء الكرادلة في انتخاب حبر أعظم جديد. أما بالنسبة لما يتعلق بي، وفي المستقبل أيضا، سأخدم من كل قلبي، وبحياة مكرسة للصلاة، كنيسة الله المقدسة)).

تحياتي


غير متصل فاروق كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 311
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ ليون برخو المحترم
تحية طيبة
اعتقد انه اذا كان كل كلام او تصريح يصدر من هذه الشخصية او تلك ومهما كان موقعها .. سيصبح نظرية او قانون او بديهية يعتمد عليها  من دون تقديم الادلة والبراهين التي تثبث ذلك ، فأن العالم الذي نعيش فيه كان سيتخبط في بحر من الفوضى والعشوائية ، لذلك نرجو ان تشرح لنا  وتلقي الضوء على تصريح البطريرك مار لويس روفائيل الاول  من كون التسمية الاشورية من صنع الاستعمار ، وان تشرح لنا عن مصير الكتب  والمؤلفات العالمية الهائلة  ومؤلفات ابناء الكنيسة الكلدانية  التي لا يمكن تعدادها التي تتحدث عن الاشوريين  وعن  الاشورية كقومية وحضارة ولغة وتاريخ يمتد الى اكثر من ستة الاف سنة ؟؟
كذلك نطلب من الاخ ليون برخو ان يوضح لنا عن كيفية تحول لغتنا القومية الاشورية الى اللغة السريانية ، وهل ان السورث والسورايا تعني السريانية ام الاشورية ؟؟
مع فائق الشكر .

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قد يقدم الرابط الذي أتت به أختنا العزيزة "سوريتا" تفسيرا لما يمر به شعبنا. الرابط يشير إلى مقال قديم كنت قد كتبته بالعربية عن أهمية اللغة الأم ونشرته مئات ومئات الصحف والمواقع العربية وكان له وقع الصاعقة على عرب الخليج وحسب علمي عقدت إجتماعات لوزراء التربية ومجلس التعاون للبحث في شؤون المحافظة على اللغة العربية إثر نشر المقال.
 
مقال واحد كتبته عن أهمية اللغة هز العرب وعشرات المقالات في مواقع شعبنا ولم تهز شعرة من مؤسساتنا كنسية اوغيرها  ولا أظن أغلب أبناء وبنات شعبنا يكترثون لها.
 
هذا خلاصة ما قلته في ذلك المقال وأكدت وما زلت اؤكد عليه مرارأ:
 
اللغة الأم هي ذاكرة وتاريخ وتراث وثقافة وهوية الأمة التي تنطقها. دونها تفقد الأمة ثقافتها وذاكرتها وتراثها وتخسر هويتها.
(اللغة الأم لأي مجموعة من البشر او أمة او شعب) هي ذاكرتهم وتاريخهم وتراثهم وهويتهم (ودينهم في النص الأصلي ولكن بالنسبة لنا لغتنا بموروثها الأدبي الكنسي هي جزء لا يتجزاء من مسيحيتنا المشرقية)
أي (أمة) تخسر لغتها معناه أنها خسرت كيانها.
الاستعمار اللغوي أبشع أنواع استعمار عرفه التاريخ البشري.
وتقدم الشعوب أنفسها فداء لثقافتها ولغتها.
إن لم تفعلوا ذلك وبسرعة فإن خسارتكم ستكون هائلة. الاستعمار اللغوي أسوأ من الاحتلال العسكري.
 
هذه هي الرسالة التي أوصلتها للعرب ودخلت أدمغتهم وأنا أحاول جهدي ولحوالي سنتين ان أوصلها لمؤسسة الكنيسة الكلدانية وللكلدان ومن خلالهم لكل مؤسسات ومكونات شعبنا الأخرى ولم أفلح ومع الأسف نسمع ونقرأ نظريا وعلى ارض الواقع عكس ذلك وهذا كان السبب وراء ما كتبته من تعقيب على البطريرك.
 
لنطبق هذه المفاهيم على أنفسنا. إختلاف أسمائنا ومذاهبنا تمحيه اللغة المشتركة التي نملكها وهي واحدة من أقدم لغات الدنيا تحمل  في ثناياها من جواهر لا تملكها أي أمة أخرى في الأرض. بدون اللغة الأم لا هوية ولا وطن ولا قومية ولا وجود ثقافي وتاريخي وفني وليتورجي وإرث مسيحي مشرقي لنا، أي نصبح مسيحيين حالنا حال القبيلة الأفريقية التي خرجت للتو من الأدغال وأعتنقت المسيحية. وهذا معناه أننا سنصبح بلا ثقافة وموروث وفنون وأداب عدا الموروث والثقافة التي إكتسبناها من خلال اللغة الجديدة ولنقل هي العربية، أي سنصبح مثل الشخص المشرد الذي يعيش على الرصيف او قارعة الطريق والمارة تدوس عليه.

ولهذا كتبت ما كتبت وسطرت ما سطرت في المقال أعلاة – وهو يعد اول نقد للبطريرك الجديد وموقفه من لغتنا وتراثها وإرثها الليتورجي – رغم فرحتي الغامرة به ورغم كونه من أصدقاء الصبا.

كلنا نخون هويتنا وقوميتنا وشعبنا وكنيستنا وتراثنا وليتورجيتنا ومسيحيتنا المشرقية بتهميش لغتنا.

أمل أنني أجبت على بعض التساؤلات.

وليمنحني أحبائي القراء بعض الوقت كي أستطيع الإجابة على أسئلتهم وإستفساراتهم ومنها ما هو صعب جدا كالذي يثيرة الزميل العزيز فاروق كيوركيس.
 
هل وصلت الرسالة؟
 
تحياتي

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


السيد ليون برخو، اللغة لا تدل بالضرورة على هوية الشعب، فليس كل شعوب العالم تتكلم لغتها القومية والأرجنتين مثال بين ألف على ذلك، هذا رغم أنني مقتنع بأن لغتنا هي آشورية، ولكن حتى لو أردت أن أوافقك بأنها "سوريانية"، فالكل يعرف أصول هذه التسمية وهي لا تتوافق مع تفسير معنى القومية بالمفهوم الحديث لأنها "السريان" ليسوا شعبا واحدا بل هناك منهم الهنود وكان هناك منهم العرب.

للمزيد هذا مقالي المتواضع عن موضوع هوية اللغة، إقرأه بغضـّـك النظر عن الحدة في بعض السطور لأنني أعرف أنك كاتب مسالم

الرابط :   http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,215466.0.html


آشور كيواركيس - بيروت

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ ليون برخو
تحية
اريد فقط التعليق على موضوع اللغة ، اجل انها احد اركان القومية ، لكنها ليست كذلك في كل الحالات ، وقد اقتبست فقرة من تعليقي على احد الزملاء الذي جادل في نفس الموضوع وأراد ان تكون اللغة العامل الرئيسي للفكر القومي او للنزعة القومية  ، وانا اعتبر مشاعر الأنسان هي الركن الأساسي في القومية ، وهذه الفقرة وردت في ردي وعلى نفس الموضوع ، اقول :
القومية هي عبارة عن عاطفة تقوم على المشاعر والأيمان  ، ورغم ان اللغة تلعب دورها في بعض الأحوال لكن ليست الدعامة الأساسية ، فالمسلم الذي يتكلم العربية في الناصرية ربما يكون له مشاعر كلدانية ولنا بعض الزملاء المسلمين في الناصرية يعتزون بالقومية الكلدانية ، وقرأت لبعض الكتاب من الجنوب بأنهم يعتزون بانتمائهم السومري ، وربما ابن شرقاط المسلم الذي يتكلم العربية يقول انا آشوري ، خذ الأمريكي كمثال يتكلم الأنكليزية ولكن لا يدعي بالقومية الأنكليزية لأنه ببساطة ليست له تلك المشاعر ، اليهود يقولون انت يهودي بغض النظر عن بلدك او اللغة التي تتحدث بها .
 السويسري الألماني ، يعتز بقوميته السويسرية ولم تجعل منه لغته الألمانية المانياً ، الأسكوتلنديون ، يستعملون اللغة الأنكليزية وتخلوا عن لغتهم الكلتية مع ذلك يعتبرون من المتعصبين لهويتهم القومية الأسكتلندية ، وفي البرازيل مثلاً لغتهم  البرتغالية والأرجنتين الأسبانية لكن لآ احد من هؤلاء يقول قوميتي برتغالية او اسبانية
تحياتي
ح. تومي

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

اخواني الاعزاء المتحاورون

الحقيقة انا مع الدكتور ليون برخو على اعطاء اهمية القصوى للغة بالنسبة لابناء شعبنا خاصة الناطقيين بها ( سواء كان اسمها اللغة  الكلدانية او الاشورية او السريانية) لان عددنا قليل جدا مقارنة مع امة مثل العرب التي يزيد عدة نفوسها عن 350 مليون والمانيا الذي تكاد تمتلك نصف مفكري وعلماء العالم خاصة في القرون النهضة والصناعة والفلسفة العقلية.
 هذه الامم الكبيرة لديها عوامل البقاء عديدة ولها قوة كبيرة ، والانسان هو الذي يربط نفسه بها حتى وان لم يكن  يتحدث بلغتها لاسباب كثيرة لكنها مجملها  (عوامل مساعدة البقاء.) !!

بالاختصار كانت لغتنا قوية وسائدة لحين قدوم الاسلام والعرب، شيئا فشيئا اخذت العربية مكانتها، وانتقص عددنا الى حد كان في بداية القرن العشرين يشكل 10% من نفوس المنطقة،  لكن اليوم بالنسبة للناطقين السريانية اصبحوا منتشرين في العالم . ممارسة الطقوس الدينية اصبحت باللغة المحلية لان موضوع الدين هو فكري روحي يختلف عن  موضوع القومية الذي  يتركز على عالمنا المادي وعلى العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية  وعالم الثقافة والحضارة.

لهذا انا  مثل د ليون برخو ، اعول بقائنا على بقاء اجيال القادمة ينطقون بهذه اللغة.  لهذا امام الجيل الحاضر مهمتين كبيرتين اولا ايجاد مخرج للتسميات ( ربما  خلق هوية جديدة من الهويات الاربعة او الثلاثة) . ثانيا  العمل على احياء هذه اللغة بقوة بين الجيل الحاضر كي يكون لنا العدد الكافي للبقاء وكذلك الحماس لسير في هذه المسيرة وكذلك تحضير القوت او الخميرة الضرورية لارضاع الجيل القادم  على هوية وارث اجداده  عن طريق هذه اللغة وهذه القيم .

اما دور الكنيسة يأتي في جواب السؤال التالي:   هل تريد المحافظة على هويتها الشرقية على اسمها على وجودها  و على ارثها وطقوسها التي كانت الاولى في المسيحية ام تريد التجديد والتخلي عن اللغة والتي تكون نتيجتها  ضمورها من ناحية العدد  وضياعها بين المتحدثين بالانكليزية او الفرنسية او السويدية  وغيرها؟.
وشكرا
يوحنا بيداويد

غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخوة الاعزاء
تحية
بالاضافة الى ما قدمه الاستاذ ليون والاستاذ يوحنا المحترمين
 فنحن كشعب ، لم يكن له من جغرافية محددة ، ومتشتت على هذه المعموره 
وان الدين لا يعول عليه كثيرا ليكون مقوما من مقومات شعب
فاذن لم يبقى لدينا الان كشعب الا اللغة ،لتكون معيارا لنا نختلف بها عن الاخرين . 
تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا ستختفي حتما باختفاء هذه اللغة كما قالها الدكتور ليون
حورات كهذه ستنفع شعبا ليبني عليها قواعده
تحياتي للجميع
ثائر حيدو

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5252
    • مشاهدة الملف الشخصي
إسمحـوا لي أنا أتـكـلم عـن أبناء بـلـدتي قـبل غـيرهم  : (1) أنا ولِـدتُ في كـركـوك وتسجـلـتُ في مدرسة المأمونية / شاطـرلـو  ولم أكـن أعـرف حـرفاً واحـداً من اللغة العـربـية ، ولكـني الآن أكـتب كـباقي الكـتاب .

(2) أنا من سكـنة بغـداد ولكـن إبني ولِـدَ في الموصل ( لظرف طارى لعـدة أيام ) وحـين تسجـل في روضة الحـبيبية ( مدينة الـثورة ) ما كان يعـرف حـرفاً واحـداً من اللغة العـربـية فـكان لا يفـهم كـلمات مثـل : تعال ، إجـلس ، لا تبكي ، إلعـب ....... ولكـن بعـدئـذ كان السابع عـلى العـراق في البكـلوريا . والآن أولادي يتـكـلمون أربع لغات .

(3) عـنـدنا أم ألقـوشية ، أولادها لا يعـرفـون لغة أمهم الكـلـدانية !!! ليش يابا ؟ لأن المحـروس أبوهم يتـكـلم العـربية ولا يعـرف لغـتـنا ، وفـوﮔاها لا يقـبل أن يتـعـلم أولاده لغة أمهم ؟ هاذي شـتـحـطـلها حـتى تـطـيب ؟ هم زين يعـرفـون الإنـﮔـليزي .
(4) عـنـدنا أب ألقـوشي أصيل للعـظم ، أولاده لا يعـرفـون لغـتـنا الكـلـدانية ! هاذي ليش ؟ لأن الأم مصلاوية لا يسرّها أن تـتـكـلم معـهم إلاّ باللغة العـربـية ، ويعـرفـون الإنـﮔـليزي .
(5) عـنـدنا أب ألقـوشي يعـرف لغـتـنا الكـلـدانية ولكـنه يتـكـلم العـربـية ، أما أولاده لا يعـرفـون الكـلـدانية ولا العـربية بل الإنـكـليزية فـقـط لأن أمهم إنـكـليزية .
(6) كان عـنـدنا أب وأم ألقـوشيّـين ( إنـتـقـلوا من هـذه الحـياة ) يعـرفـون لغـتـنا الكـلـدانية بجـدارة ولكـنهم يتـكـلمون مع أولادهم باللغة العـربـية ( طبعاً بالإضافة إلى الإنـكـليزية ) إذن الأولاد لا يعـرفـون لغـتـنا الكـلـدانية .
(7) سألتُ إمرأة كـلـدانية من غـير بـلـدة : لماذا تـتـكـلمين مع أولادكِ بالعـربية ، وأنتم في أستراليا ؟ فأجابتـني جـواباً فـطـيراً يـشـﮒ الـبطـن وقالت : حـتى يستـطـيعـون العـمل مع العـرب !!! .
من جانب آخـر ، ذكـرتُ في مقال في جـريـدة عـما كـلـدايا 2001 / سـدني أن اللغة يمكـن أن تكـون هـوية ولكـنها ليست ضرورية ! فـما هـو الـدليل ؟ اليهـود في بقاع العالم أكـثرهم لا يعـرفـون لغـتهم ولكـنهم يستـميتـون ويعـتـزون بـيهـوديتهم .
(7) كان عـنـدنا بضعة جـنود مسلمين عـرب من جـيشـنا في الجـبهة الإيرانية يتـكـلمون لغـتـنا مثـلي نـطـقاً وكـفاءة بحـيث أنا لم أكـن أميّـزهم إطلاقاً ، إلاّ حـين قالـوا أنهم مولودون في الحـبانية ومنـذ الطـفـولة هم مع الآثـوريّـين .
(8) في إحـدى سفـراتي إلى ألقـوش في الثمانينات ، رأيتُ في محـلتـنا أطفالاً يتـكـلمون كأي طـفل ألقـوشي لابسين دشاديش وحـفاة يلعـبون في ماء الساقـية و ( خـشمهم ) غـير نـظـيف ، فـسألتُ عـن أمهم كي أنصحها !! قالـوا إنهم أولاد الشرطي .  
فـعـن أية لغة تـتـكـلـمون ؟
كـما ذكـرتُ في جـريـدتـنا المشار إليها أنـنا لم يـبقَ لـنا سـوى المشاعـر ، وقـد أكـدها الأخ أبو رياض ( حـبيب تـومي ) .
(9) ولا أود أن أسـترسل بالكـتابة فـهـناك مِن الكـلـدان ذوي المناصب العالية قالـوا لي : ليش مْـﭽَـلـبـين بالـكـلـدانية ! شـوفـوا الموارنة تركـوا السريانية وتمسكـوا بالعـربية فـتـطـوّرا . ولكـن لما دارت الأيام قالـوا : نريـد ﭙـطرك يعـرف سـورث .
(10) والحـق يُـقال ، كان معـنا في دير الأم تيريزا ( 1992 -- 1997 ) / أثينا ، عـدة عـوائل آثـورية ولكـنهم يتـكـلمون فـيما بـينهم باللغة العـربـية وﭽـمالة مكـسّـرة ، أما معـنا فـكانوا يضطـرون ( خجلاً منا ) فـيتـكـلمون بالآثـوري .
هـسّا شـنو رأيكم باللغة ؟ وبعـدين ألا ترَون أن هـوية اللغة نـفـسها تـتـغـيَّـر ! هـل أنَّ إنـﮔـليزية شـكـسـﭙـير أو الكـتاب المقـدس القـديمة هي إنـﮔـليزيتـنا اليوم ؟ ثم أن منشأ اللغة ليس التربة ، بمعـنى لم تـنبت لـنا الأرض لغة وإنما نحـن ( الإنسان ) أوجـدناها .
ولا تـفـهـموا من كـلامي أني ضـد اللغة بل بالعـكس فـلـديّ خلاف مع البعـض حـول الإلتـزام باللغة الفـصحى ــ ﮔـوشـما ــ وربما قـرأتم ستة مقالات متسلسلة حـول هـذا الموضوع .  

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

إخوتي وأخواتي
 
تحية طيبة

مرة أخرى شكرا على مروركم ودعوني في هذا الرد أن اعلق على ما أتي به زميلنا العزيز حبيب تومي. واظن أنني من خلال الإجابة على طرحه قد أغطي مساحة واسعة من الأسئلة والإستفسارات المطروحة.

الأخ حبيب يخلط الهوية والقومية مع الجغرافيا وهذا خطأ. ولهذا يرى ان هوية او قومية الألماني في سويسرا سويسرية. كلا. هويته وإرثه وثقافته وأدبه وشعره وفنونه وموسيقاه ألمانية مائة في المائة. جوازه فقط سويسري. وأنا أحضر ندوات كثيرة في سويسرا وما لاحظته ان العلماء والأكاديميين من الألمان الذين يعيشون في سويسرا ويحملون الجواز السويسري يرفضون حتى التحدث بالإنكليزية وهم يتقنونها حد الطلاقة  ويوجهون الأسئلة لي بالألمانية من خلال مترجم. هذا غلو طبعا ولكن هؤلاء هويتهم المانية. والقارىء اللبيب يفهم ما أعني.

ولكن ماذا حدث للملاين من الألمان الذين كانوا يشكلون نصف سكان أمريكا؟ بعد أن صارت اللغة الإنلكيزية لغة الكل – لأسباب لا يتسع المجال تفصيلها هنا– إقتبس هؤلاء الألمان الهوية الأنكلو-ساكسونية (الإنكليزية) بتراثها وثقافتها وإرثها وفنونها. لم يعد هؤلاء ألمان لأنهم بخسراتهم للغتهم الألمانية فقدوا هويتهم وإكتسبوا هوية أخرى في غضون أقل من قرنين، حوالي جيلين.

وهذا ينطبق على إسكتلندا ولكن بصيغة أخرى. الكلتية كانت هوية وتراث ولغة الإسكتلنديين  ولكن عندما بدل الإسكتلندييون لغتهم إلى الإنكليزية صارت هويتهم وتراثهم وغيره أنلكو-ساكسونية. وجامعة إسكتلندا تعد واحدة من أرقي الجامعات الأنكلو ساكسونية في العالم وليس الكلتية. وكذلك الأمر مع إيرلندا التي كانت كلتية ولكنها بإكتسابها اللغة الإنلكيزية صارت منبعا رئسيا للتراث واللغة والأداب والثقافة الإنلكيزية إلى درجة لو أننا مسحنا أسماء الأدباء الإيرلنديين من اللغة الإنكليزية لانهارت الثقافة والهوية الأنكلو-ساكسوينة.

كل من هويته أنلكو-ساكسونية ومنهم الإسكتلنديين والإيرلنديين والأمريكان والإنكليز وغيرهم يقرأون شكسبير بلغته كما هو مع هوامش لشرح ما يصعب على الطلبه من مفردات. ليس شكسبير فقط بل كل عمداء الأدب والثقافة والهوية الإنكليزية. لم يلغي أي احد شكسبير ولا يمكن إلغائه كما ان العرب لم يلغوا أبي تمام والبحتري وغيره.

يا أخي الحبيب حبيب وكأني بكل تقول أن النفرات الثلاث او الأربع الذين يدعون أنهم كلدان في الناصرية يقرأون برديصان وأفرام ويعقوب ونرساي وغيرهم من أعمدة ثقافتنا وأدبنا. كنت أمل أن لا يذكر مثقف مثلك أمثلة كهذه. هؤلاء ونحن معهم نقرأ علاء المعري ونستشهد بالجاحظ ونقتبس من المتنبي ونغني أم كلثوم وعبدالوهاب.

اليوم الذي فيه أنا وأنت وهؤلاء النفرات نقرأ برديصان وأفرام ويعقوب ونرساي وباباي الكبير ويعقوب السروجي وماروثا الميافارقيني ويوحنا ألافسسي وطيمثاوس الكبير ويعقوب الرهاوي وإيشوع دناح وتوما المرجي بلغتنا ونتغنى وننشد أشعارهم وأناشيدهم ويتغنى بها أطفالنا كما تفعل الأمم الأخرى عندها قول لنا هوية.

اليوم ليس هناك أمة حية او أشخاص مثقفون ومتعلمون ومتنورون يقولون إنهم يستندون إلى الشعور والعاطفة والإندفاع للحكم على أمور مصيرية في حياتهم وحياة شعوبهم مثل الهوية والقومية كما نفعل نحن وهذا نابع من جهلنا ومع الأسف الشديد الجهل الذي كان يقود الناس للقول ان الأرض واقفة والشمس تدور لأنها كانت تشعر كذلك إلى أن أتى العلم والتجربة والبرهان ليقولوا إن العكس صحيح وإن ما أتى في الكتاب المقدس حول ذلك خطأ فظيع.

اليوم الأمم الحية ومثقفيها وكتابها يأخذون العلم والتجربة والبرهان والدليل الأكاديمي محمل الجد للرقي والحضارة كما تفعل الأمم والشعوب المتمدنة.


ولماذا نذهب بعيدا. ها هم الأكراد. جغرافيتهم هي العراق وهويتهم وقوميتهم وثقافتهم وإرثهم وأدبهم هو لغتهم التي تميزهم هويةً عن الأخرين في العراق  وجغرافية تجمعهم معهم - وإلى حين طبعا.

 والأخ حبيب يخلط ايضا بين القومية كهوية والقومية كجغرافية. قومية جلال طلباني كجغرافيا عراقية (يحمل جواز عراقي) وقوميته (كهوية) كردية ولهذا رفض التحدث بالعربية عندما ألقى خطابه اما رؤوساء العالم في الأمم المتحدة.

وكذلك يخلط الأخ حبيب بين الدين والقومية كهوية. اليهودي في بريطانيا مثلا  يقول أنه يهودي كدين ولكنه يحمل مثلا جواز (قومية بمفهموم ناشينالتي) بريطاني وهويته أنكلو-ساكسونية لأنه تشبع وترعرع في أحضان اللغة الإنكليزية وتراثها وأدبها وغيره.

اما اليهودي في إسرائيل فهو يهودي الدين والقومية كهوية لأنه اليوم يتحدث لغته العبرية ويعيش في كنف لغته التي هي هويته بأدابها وتراثها وفنونها وغيره.

ونأتي إلى المارونيين. لا يذكرهم الأخ حبيب ولكن مثلهم يفند طروحاته حول اللغة والتي، وليعذرني، لا سند علمي وأكاديمي لا بل منطقي لها أيضا. لماذا؟ لأن المارونيين بعد أن إكتسبوا اللغة العربية قبل حوالي قرن ونصف خسروا هويتهم (قوميتهم) السريانية مع تراثها وأدبها وفنونها وليتورجيتها وموسيقاها وفلكلورها وأصبحوا عربا أقحاح أكثر بكثير من عدنان وقحطان. يحملون جواز لبناني وكيانهم ووجودهم وهويتهم وثفافتهم وموسيقاهم وفنونهم وفلكلورهم كلها صارت يعربية.

لولا المارونيين لما قامت للعرب قيامة من حيث الهوية في العصر الحديث. لولا شعرائهم وكتابهم وفنانيهم لما كان للعرب أن يعيدوا الحياة إلى تراثهم وأدبهم وشعرهم. واليوم المارونيون لا زالوا عماد الهوية العربية يتغنى كل العرب من المحيط إلى الخليج بشعرهم. ماذا عن هويتهم السريانية؟ إقرأ عليها السلام كما سنقرأ نحن الكلدان على هويتنا السلام إن لم نستلحق ونحيي لغتنا.

المارونية ليست قومية على الإطلاق وليست هوية. هوية المارونيين لغتهم وهي العربية بكل تراثها وتاريخها وأدبائها وشعرها وقواميسها. المارونية مذهب.

 بالطبع في الإمكان الإسترسال  ولكن أمل أن لا يكون عدم تعلم ومعرفة اللغة الأم دافع الذين يقولون – وهم مخطئون طبعا – ان اللغة ليست عاملا رئسيا وجوهريا للهوية. نحن (أبناء شعبنا)  نقول ذلك لأننا همشنا لا بل غادرنا لغتنا واصبحنا بلا هوية بعد أن خسرنا لغتنا ومع ذلك نريد هوية. نقول ذلك كي نخدع أنفنسا اننا نملك هوية ونحن لغيناها وفضلنا عليها هوية أخرى أي لغة أخرى.

وأمل انني ألقيت بعص الضوء على الموضوعين  خلال المداخلة بيني وبين الأخ حبيب.

وتحياتي للجميع


غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز ليون برخو
تحية ومحبة
في الحقيقة ان جوابك قد جرني الى امور اخرى كالهوية والقومية واللغة والأنتماء ، وحبذا لو تم بيننا لقاء ، لأن هذا الموضوع متشعب ويحتاج الى وقت كبير بغية كتابته ، فالحديث ليس مثل الكتابة ، ولكن نستطيع بالمختصر المفيد ، قدر الأمكان أيصال الفكرة .
 الهوية مأخوذة من إضافة اداة التعريف ( ألـ ) الى (هو) مع إضافة أداة التأنيث اليها لنحصل على لفظة (الهوية ) ، وتشير الهوية الى مختلف انتماءات الشخص ، كالهوية الدينية التي تشير الى الأنتماء الديني ، والهوية القومية التي تشير الى الأنتماء القومي ، والمذهبية الى المذهب واللغوية الى اللغة ، والهوية القبلية الى الأنتماء القبلي وهكذا الى انتماءات كثيرة مهنية وجغرافية ومناطقية وأسرية .. وهلم جراً ، وهوية الأنسان الفرد ( الشخصية ) هي الهوية التي يقول عنها امين معلوف :
إن هويتي هي ما يجعلني لا اشبه أي انسان آخر .
والقومية مشتقة من القوم وانا اركز ، وحسب اعتقادي المتواضع ، انها مشاعر الأنسان ، التي تجعله يتوائم مع مجموعة من افراد القوم في خواص ومصالح وثقافة وتجانس مجتمعي لتنشأ النزعة القومية لهذه المجموعة .
 إن القومية اختراع اوروبي دون شك كبقية المخترعات الأخرى التي قبلنا بها كالشيوعية والديمقراطية والفاشية وحقوق الأنسان ، والبنسلين ، وكروية الأرض وقوة البخار ، والمصباح الكهربائي والتلفون والطيارة والسيارة وكل اصناف التكنولوجيا ، والبروليتاريا والأشتراكية والدكتاتورية ... والقائمة تطول .
ان القومية ظهرت في اوروبا كما مر ، لقد كانت ثمة امبراطوريات تحكم العالم ، من الأمبراطوريات القديمة في بلاد ما بين النهرين مروراً بالأمبراطورية الرومانية واليونانية والفارسية والعثمانية .. المهم في هذا السرد ان الدول القومية قامت على انقاض الأمبراطوريات المذكورة ، إن القرون 17 ـ 18 ـ 19 كان عصر قيام الثورات القومية وتكوين الدول القومية وفي القرن العشرين تأسست هيئة الأمم المتحدة سنة 1945 من 51 دولة وفي سنة 2004 بلغ عددها 188 دولة واليوم اعتقد يصل الى  191 دولة ، لقد تكاثرت هذه الدول من انشطار الأمبراطورية العثمانية والأتحاد السوفياتي ومن اقلوة الدول القومية ، فالقرن العشرين شهد نهاية امبراطوريات مثل النمساوية والعثمانية والبلغارية والروسية وشهدنا تفكك الأتحاد السوفياتي ويوغسلافيا وتشيكوسلوفاكيا والسودان ويقول جوزيف ياكوب في " ما بعد الأقليات 18 :
( سيكون القرن 21 من جهته قرن تحطيم الدول ـ الأمم وتحولها المؤسسي والبنيوي ، وأقلمتها ، وأثننتها ، والأعتراف بالتمايزات ، بما فيها الطائفية والفئوية . كانت الدولة الى عهد قريب تمارس التمثيل القومي ، اما اليوم فهي تمارس التطهير القومي ، بالأمس كانت تبتلع ، هي اليوم تُقصي ) انتهى الأقتباس  
لقد رأينا الاتحاد السوفياتي الجامع للقوميات بقوة شعارات الأممية البروليتارية ، لكنه تفكك الى دول قومية مستقلة بسبب المشاعر القومية المتنامية لدى تلك الشعوب ، وهذه الدول دخلت في تحالفات كدول مستقلة كلياً .
المهم في هذا الحديث ما للقومية من اهمية في مرحلة تاريخية من تاريخ اوروبا وإن كان قد خفّت اثاره قليلاً في اوروبا ، فالفكر القومي والتوجهات القومية لا زالت تحمل نفس القوة عندنا في الشرق ، وفي العراق لا يستثنى من ذلك .
في مسألة اللغة ثمة حديث طويل عن الموضوع ، ولم يتطرق الأخ ليون برخو الى لغات في اميركا اللاتينية وأفريقيا كاللغات البرتغالية والأسبانية والفرنسية رغم ان تلك الشعوب لا يحملون النزعة القومية البرتغالية او الأسبانية او الفرنسية ، والسبب يعود الى نزعتهم القومية الوطنية المختلفة عن لغة الأم التي يتكلمون بها .
بالنسبة لليهود فإن الدين ملئ ساحتهم القومية ، والدعوة الصهيونية لتأسيس وطن قومي يهودي تعتبر فكرة قومية اساسها الرابطة الدينية ، وجرى جمع شتات اللغة العبرية الشبه مندثرة ، وجرى بعثها من جديد بفضل إمكانيات اسرائيل الكبيرة .
بالنسبة الى اللغات الأوروبية ، تنتمي الى عائلة اللغات الهندوـ اوروبية ، ولغات جنوب اوربا مثل الأسبانية والفرنسية والبرتغالية والأيطالية والرومانية ، ان هذه اللغات تسمى اللغات الرومانسية وهي بالأساس لهجات اوربية منحدرة من اللغة اللاتينية ، وبعد ذلك اصبحت هذه اللهجات لغات قومية فصحى لتلك الشعوب . لنأخذ لهجة قبيلة قريش التي كانت لهجة قبيلة من قبائل العرب المتناثرة في الجزيرة العربية ، فقد اصبحت هذه اللهجة ، اللغة الفصحى واللغة القومية للعرب بعد نزول القرآن بها حسب المعتقد الإسلامي  . وهذا يجرنا الى موضوع اللهجات ، والتي يرى القوامون على اللغة بأن هذه اللهجات هي قشور لا يمكن الأعتماد عليها امام صلابة اللغة الفصحى ...
 الأخ ليون برخو أسمح لي ان استرسل بالفرع الأخر للغات الهندوـ اوروبية وهي عائلة اللغات الجرمانية ومنها الألمانية والأنكليزية والهولندية ولغات دول اسكندنافيا مثل السويدية والنرويجية والدانماركية .. وإذا اخذنا مثالاً لنا اللغة النرويجية التي يتكلم بها زهاء خمسة ملايين نسمة في حدود الدولة النرويجية ، نلاحظ ان هذه اللغة في طريقها الى الأضمحلال امام جبروت اللغة الأنكليزية ، فهي ( الأنكليزية ) اللغة الرسمية للدراسة الى جانب النرويجية ، وتصرف الدولة مليارات الكرونات في سبيل إبقاء لغتهم على قيد الحياة لكن المحصلة النهائية هي في صالح منافستها اللغة الأنكليزية . وبشأن اللغة الكردية يقول الأخ برخو :
(ولماذا نذهب بعيدا. ها هم الأكراد. جغرافيتهم هي العراق وهويتهم وقوميتهم وثقافتهم وإرثهم وأدبهم هو لغتهم التي تميزهم هويةً عن الأخرين في العراق  وجغرافية تجمعهم معهم - وإلى حين طبعا .)  انتهى الأقتباس
اقول :
 صحيح ان الكورد يجمعهم الى حد ما عامل اللغة ، لكن من جانب آخر فإن واقع ومستقبل اللغة الكوردية ليس في منأى عن الأندثار والزوال مع مرور السنين والعقود ، والسبب يعود الى ان كثير من الأكراد ليس لهم اهتمام كبير باللغة بسبب اختلاطهم المجتمعي الفاعل في ايران وتركيا وسوريا ، واللغة الكوردية نفسها تعاني من انقسامها الى لهجات تكاد تكون متباعدة كالسورانية والبهدينانية ... وحتى في حرفها ، الذي يعتبر من ركائز أي لغة ـ هي مقسمة بين الحرف اللاتيني والعربي ، وتحتاج الى جهود جبارة وإمكانيات هائلة لتوحيدها ومن ثم القبول بها من جميع الأطراف وهذا شئ صعب المنال على الأقل في المستقبل المنظور .
 اليوم اخي ليون تنتشر المدارس الأنكليزية في انحاء اقليم كوردستان ، وإن هذه المدارس لا يرتادها اولاد الأغنياء والمسؤولين فحسب بل اولاد الفقراء ومتوسطي الدخل ايضاً ، وملاحظتي الشخصية عن الأنسان الكوردي ـ في اقليم كوردستان على الأقل ـ شدة الأنتماء القومي الكوردي ، مع عدم الحماس بنفس القوة للغة . ولهذا اقول مستقبل هذه اللغة مربوط بمستقبل اللغات المعرضة للانقراض في العقود القادمة .
اخيراً اقول : الأنسان له انتماءات متعددة ، وإن تعرض واحداً من هذه الأنتماءات الى الأضطهاد او الألغاء والأنصهار فإن الأنسان سوف يترك الأنتماءات الأخرى ويكافح من اجل ابقاء ذلك الأنتماء ، فإن حاول احدهم الأنتقاص من الدين الذي اتبعه سوف اتعصب لديني المهدد ، وهذا ينطبق على القمع القومي والأثني واللغوي والمذهبي .. وهلم جراً
في الختام اقول : انا لا اتفق مع رؤيتك بأن تسمياتنا صنيعة الأستعمار وقد علقت على كلمة غبطة البطريرك بهذا الصدد ، فالتسمية الكلدانية موجود قبل وجود ما نطلق عليه اليوم الأستعمار .
تحياتي لك ولكل الأخوة المناقشين
ح. تومي

غير متصل Ghassan Shathaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 124
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما عزيزا ليون

من قرائتي للتعليقات على مقالتك وخصوصا من مجموعة القومية الكلدانية المنفصلة، وجدت (بعيدا عن اللف والدوران والسفسطائية البعثية التي تتميز بها كتابات هؤلاء القومجيين) موقف واضح لهم وهو عدم أحترامهم للغتهم الأم وعدم أهتمامهم بالحفاظ عليها (وهذا يتوافق مع المواقف المخجلة والتي ترقى الى الخيانة القومية) التي أتخذها المطارنة الكلدان بمحاربة المدارس السريانية في مناطقهم مفضلين الدراسة بالعربية والكردية على الدراسة بلغتهم الأم، لغة يسوع المسيح الآرامية. القومية حسب هذا البعض هي أختراع أوربي "كالبنسلين" مبني على العواطف (والعواطف متغيرة حسب الزمان والمكان.. فاليوم أنت عربي الهوى وغدا كلداني وبعد غد أنكليزي على أمريكي على هندي.. حسب الوضع والمزاج). ومع كونهم يدعون المزاجية في الأختراع (يعني يمكن أقبل الأختراع ويمكن أرفضه) والمشاعر (اليوم أحبك وباجر أنت هيجي أبن هيجي) وكون اللغة ليست ركن أساسي للقومية والمجموعة الأثنية (يعني أحنة كلنا كلدان ولو أنت تحجي صيني وأخوك هندي وأبوية سنغالي وبيبيتي ياباني) ، مع كل هذا التشويش فهم يدعون القومية الكلدانية المنفصلة (والتي فيها العربي المسلم على الكاثوليكي الكلداني) . المهم الكل كلدان وليس آشوريين . هذا المهم مو مشكلة شنو يعني شكل ولون ولغة الكلداني المهم مو آشوري. وكان الله في عون المحسنين.

هذه الكلمات هي جوهر ما كتب هنا من مدعي الكلدانية النقية وعما يتصورون ماهية هويتهم. والتي هي واضحة هنا بكلام هؤلاء فهي عبارة عن جسم جلاتيني لا رأس ولا قدم له، فالقومية أختراع أوربي والمشاعر شخصية ومتغيرة واللغة المشتركة غير مهمة. هل غريب أن نراهم متخبطين ومتلونين لا يعرفون ماذا يريدون او الى أين سائرين، وكل الذي يجمعهم هو حقد طائفي كاثوليكي على أبناء الكنائس الأخرى، وخصوصا الآشورية منها؟ هل واضح لماذا يحاربون المحافظة والحكم الذاتي والدراسة باللغة الأم .. الخ من أساسيات الحفاظ على الهوية القومية المتميزة التي يتجاوز عمقها ستة الآف سنة من التأريخ؟ حقوق الكلدان القومية بالنسبة لهم ليست أكثر من منصب به يرفع الحيف عن "تهميش الكلدان" وبدونه هناك تهميش.

علينا الأستمرار بالكتابة والتنوير وخصوصا للذين مشوشة الصورة عندهم ولا يستطيعون أيجاد هويتهم الحقيقية لأن الكلدان قد تعرضوا الى أنسلاخ كبير على أيدي المبشرين الأوربيين والعروبيين من ساطع الحصري وعبد السلام عارف الى صدام حسين، مئة سنة من تعريب مركز من قبل الدولة العراقية يساعدها في ذلك لهذا السبب او ذاك المؤسسة الفاتيكانية.

علينا الكتابة والتنوير ومتابعة خطوات البطريرك الجديد وكلماته وما تعنيه. الكنيسة الكلدانية جزء من هوية شعبنا القومية وليست مديرية تابعة لمؤسسة الفاتيكان كما يريدها بعض القساوسة. البابا السابق جون بول كان يفتخر بهويته القومية البولونية بالأضافة الى مذهبه الكاثوليكي، وكذلك البابا الألماني الحالي، فهل تفتخر بهويتك القومية المتميزة سيادة البطريرك لويس ساكو أم أن قساوسة الكلدان هم الوحيدين في هذه الأرض بين جميع قساوسة الفاتيكان الذين يريدون أن يكونوا مسيحيين فقط لا غير؟ فقط حقدا ونكاية لهويتهم القومية.

غسان شذايا

غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  
    
السيدين المحترمين ليون برخو وحبيب تومي
السادة والسيدات المتحاورون المحترمون

صراحة , تأتي أهمية اللغة  كواسطة التخاطب بين ألاقوام والدول وهي الموروث الثقافي من أدب وشعر وغناء وخطب , ونتيجة لدوران عجلة التاريخ من حروب ومذابح وأحتلال وأندماج , لذلك التاريخ القديم والحديث  يخبرنا أن الكثير من اللغات أندثرت وتغيرت وأستبدلت وحتى تم تغير طريقة الكتابة والحروف , أذا اللغة مهمة ولكنها ليست بمستوى أهمية المشاعر والآحاسيس وألايمان ,
 لذلك  أني أميل الى رأي  المحترم حبيب تومي بخصوص القومية وأركانها وشرحه البسيط والذي يقول فيه وأليكم ألاقتباس

(( القومية هي عبارة عن عاطفة تقوم على المشاعر والأيمان ، ورغم ان اللغة تلعب دورها في بعض الأحوال لكن ليست الدعامة الأساسية و اعتبر مشاعر الأنسان هي الركن الأساسي في القومية،)) أنتهى ألاقتباس

ولكن السيد المحترم ليون برخو له رأي مخالف حيث يعتبر اللغة هي ألاساس , وقد علق على رأي المحترم حبيب تومي برد يشرح فيه ويبين التأثير ألاساسي للغة في المسألة القومية .
أرجو أن يسمحوا لي المحترمين تومي وبرخو بالمشاركة في هذا الحوار الراقي لما له فائدة للجميع . لذلك سوف أقتبس مقطع بعد مقطع من رد المحترم ليون برخو وأحاول التعليق عليه برأي المتواضع راجيا رحابة صدر الجميع , وأليكم ألاقتباس ألاول ويقول فيه المحترم ليون برخو

[ الأخ حبيب يخلط الهوية والقومية مع الجغرافيا وهذا خطأ. ولهذا يرى ان هوية او قومية الألماني في سويسرا سويسرية. كلا. هويته وإرثه وثقافته وأدبه وشعره وفنونه وموسيقاه ألمانية مائة في المائة. جوازه فقط سويسري. وأنا أحضر ندوات كثيرة في سويسرا وما لاحظته ان العلماء والأكاديميين من الألمان الذين يعيشون في سويسرا ويحملون الجواز السويسري يرفضون حتى التحدث بالإنكليزية وهم يتقنونها حد الطلاقة ويوجهون الأسئلة لي بالألمانية من خلال مترجم. هذا غلو طبعا ولكن هؤلاء هويتهم المانية. والقارىء اللبيب يفهم ما أعني ] أنتهى ألاقتباس .

الرد

لاحظوا أيها السيدات و السادة المتحاورون , أن العلماء وألاكادمين ألالمان والذين هم حاليا سويسريون وعلى ألارض السويسرية ويتكلمون عدة لغات لكنهم وحسب المحترم ليون يفضلون أن يتكلمون ألالمانية , ويوضح ويقول وهذا  ( غلو  ) ؟
أذا يا عزيزي المحترم ليون هذا  [ الغلو ] هو الشعور وألاحساس والايمان الذي عبر به هذا ألاكاديمي والذي يتقن أكثر من لغة ومنها ألانكليزية لكنه عبر عن شعوره بهويته ألالمانية بوسيلة اللغة , وهذا ما يقصده المحترم حبيب تومي . أي عاطفته ومشاعره أجبرته أن يرجع الى جذوره ألالمانية بواسطة اللغة , وهذا معناه أن الشعور والعاطفة هي ألاهم وهي التي أجبرته .  

ألاقتباس الثاني ويقول فيه المحترم ليون برخو
 
[ ولكن ماذا حدث للملاين من الألمان الذين كانوا يشكلون نصف سكان أمريكا؟ بعد أن صارت اللغة الإنلكيزية لغة الكل – لأسباب لا يتسع المجال تفصيلها هنا– إقتبس هؤلاء الألمان الهوية الأنكلو-ساكسونية (الإنكليزية) بتراثها وثقافتها وإرثها وفنونها. لم يعد هؤلاء ألمان لأنهم بخسراتهم للغتهم الألمانية فقدوا هويتهم وإكتسبوا هوية أخرى في غضون أقل من قرنين، حوالي جيلين ] أنتهى ألاقتباس
الرد

لكن هؤلاء ألالمان ومعهم اليابانيين الذين أصبحوا أمريكان ونسوا لغتهم وأرثهم وثقافتهم وأثناء الحرب العالمية الثانية كانوا أغلبهم وفي اماكن تواجدهم وتجمعاتهم في أمريكا تحت المراقبة خوفا من شرارة صغيرة توقظ الشعور والحس القومي لديهم  رغم أنهم مواطنين أمريكان ويتكلمون ألانكليزية . وخير مثال ما قام به قائد الجيوش الالمانية التي أجتاحت روسيا في عملية ( بربروسا ) والذي كانوا أجداده من أصول وجذور  بيلاروسية حيث أقدم على خطوة لم يسبقه أي قائد ألماني وهي تسليم نفسه مع ضباطه وجنوده ومعداته الى الجيش آلاحمر وهذه الخطوة هي التي كسرت ظهر الزعيم النازي ( هتلر ) ولعبت دور كبير في أندحار النازية .

ألاقتباس الثالث ويقول المحترم ليون برخو
 
[ وهذا ينطبق على إسكتلندا ولكن بصيغة أخرى. الكلتية كانت هوية وتراث ولغة الإسكتلنديين ولكن عندما بدل الإسكتلندييون لغتهم إلى الإنكليزية صارت هويتهم وتراثهم وغيره أنلكو-ساكسونية. وجامعة إسكتلندا تعد واحدة من أرقي الجامعات الأنكلو ساكسونية في العالم وليس الكلتية. وكذلك الأمر مع إيرلندا التي كانت كلتية ولكنها بإكتسابها اللغة الإنلكيزية صارت منبعا رئسيا للتراث واللغة والأداب والثقافة الإنلكيزية إلى درجة لو أننا مسحنا أسماء الأدباء الإيرلنديين من اللغة الإنكليزية لانهارت الثقافة والهوية الأنكلو-ساكسوينة ] أنتهى ألاقتباس .

ألرد

أذا وببساطة ألاسكتلنديين وألايرلنديين غيروا وبدلوا لغتهم لكن شعورهم وعاطفتهم بهويتهم لم يتزحزح والدليل أنهم قاوموا المستعمر البريطاني , وهاهو الكاتب الساخر ألايرلندي ( جورج برنادشو يعتز ب ( أيرلنديته ) لكنه يمدح لغة المستعمر والتي وحسب قوله لولاها  لم وصل الى ما وصل اليه . أذا هم غيرو اللغة ولكن الحس والشعور القومي لم يتغير .

ألاقتباس الرابع ويقول المحترم ليون برخو    

[ كل من هويته أنلكو-ساكسونية ومنهم الإسكتلنديين والإيرلنديين والأمريكان والإنكليز وغيرهم يقرأون شكسبير بلغته كما هو مع هوامش لشرح ما يصعب على الطلبه من مفردات. ليس شكسبير فقط بل كل عمداء الأدب والثقافة والهوية الإنكليزية. لم يلغي أي احد شكسبير ولا يمكن إلغائه كما ان العرب لم يلغوا أبي تمام والبحتري وغيره ] أنتهى ألاقتباس

ألرد

أن الذين يقرأون شكسبير حاليا فقط هم الطلبة وهؤلاء لايتعدون عدة ألوف من دارسين ألادب والمسرح واللغة وأما الملايين من الشعوب التي تتكلم ألانكليزية فتعتبر لغة شكسبير صعبة وثقيلة وغير مفهومة لذلك تغيرت مع الزمن  و مع تغيرات ألاجيال التي تتكلم حاليا لغة سهلة وأكثر تماشيا مع التجديد والحداثة وهذه هي حركة التاريخ مع اللغات القديمة و التي تصبح ثقيلة مع تغير الضروف ألاجتماعية وألامثلة كثيرة .

أي مطلع وله ألمام وشعور بجذوره وماضي أجداده  مؤكد أنه يعتز بلغته ويفتخر بهؤلاء الفلاسفة والادباء والفنانين من بلادنا الذين برعوا وأبدعوا وأغنوا البشرية بمؤلفاتهم  وهم بالطبع قد  أطلعوا وتأثروا بالحضارات والمبدعين الذين سبقوهم وعاصروهم من فرس ويهود وأغريق ورومان , فأتحفونا بنتاجاتهم العظيمة . ويجب أن  لا  نقيس ألامور من وجهة نظر ضيقة ومتعصبة , بل يجب  أن نكون واقعيين ونعترف بأن لغتنا ألارامية ونتيجة ظروف سياسية وأجتماعية وثقافية وحركة التاريخ والتطور والتجديد وأنحسار الناطقين بها وأنعزالهم للظروف أعلاه قل أستخدامها شيئا فشيئا , وأن اللغة التي حلت مكانها في ذلك الزمان وهي العربية , والتي بدورها أخذت بألانحسار أيضا وهي مهددة بألانقراض والزوال في العقود القادمة رغم المحاولات والجهود والميزانية الضخمة التي رصدت من قبل ألانظمة القومية والؤسسات الدينية لأنتشالها , لكن كل المؤشرات تشير الى عدم احراز أي تقدم لأن اللغة العربية الفصحة والتي من المفترض هي لغة مقدسة تكلم بها الله مع نبي ألاسلام ,  لايمارسها سوى 3% من مجموع السكان في الوطن العربي والبقية تتكلم لهجات محلية هجينة  ومختلطة وهذه ألاخيرة سوف لا تصمد كثيرا أمام التكنلوجيا والحاسوب والموبايلات الحديثة الذكية أي لغة العصر . وهذا يقودنا الى السؤال الذي طرحته كاتبتنا الكبيرة ( سوريتا )  والذي هو

هاي هي اللغة العربية وهي اللغة المقدسة والرسمية عند الناطقين بها  ورغم ألامكانيات الهائلة والميزانية الضخمة التي وضعت لأنقاذها لكنها تترنح , ماهو السبب ؟ ولماذا هذه الهجمة ضد الكنيسة الكلدانية وأساقفتها والتهم المشبوهة حول تخاذلهم في أحياء لغتنا ,, أليس الدليل أعلاه حول ترنح اللغة العربية والذي هو مقال للمحترم ليون برخو هو شهادة براءة لكنيستنا وأساقفتنا من هذه الهجمة المشبوهة ؟

تحياتي