المحرر موضوع: العلم والعمل هما سر تميز مار لويس روفائيل الاول ساكو  (زيارة 1976 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جولـيت فرنسيس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
    • مشاهدة الملف الشخصي
العلم والعمل هما سر تميز مار لويس روفائيل الاول ساكو
عمل الروح القدس ::ما أن  أعلن  خبر استقالة البطريرك عمانوئيل دلي الثالث بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم ,لاسباب صحية بعد ان خدم الكنيسة باقسى  الظروف وكان بحق حكيما هادئا  في خدمته نشكر الله ونشكره على هذه الحال  ..ومنذ ذلك الحين  لم يهدأ بال العالم الكلداني و المذاهب الاخرى واخواننا من الاديان الاخرى  ,فكما راينا ولمسنا عشنا وحدة حقيقية معا  , بالدعاء لله اولا  ليملا بروحه القدوس  الذي نعيش عصره  , ويفيض على الاساقفة الاجلاء المجتمعين في روما  بمحبة المسيح  ويختاروا الخلف الصالح للبطريرك عمانوئيل دلّي ,وكذلك بالكتابة ام بالصلاة ام بالتمني ام بالنقد البناء  ام بالصوم والتقرب من الله حيث نتكل عليه في هكذا حالات ووضعنا امامه مطلبنا  الذي كنا خائفين  من المستقبل , لان الانسان يستمد قوته من الهه وهو اوصانا في  كتابه المقدس (لاتخافوا ) 365 مرة بعدد ايام السنة ,وانتهى القلق  والكل راضيين على اختيار الشخص المناسب في المكان والزمان المناسب , بفضل  الروح القدس حيث يولد الاستقرار ولا يحمل الرسل اي عبئ, وانتخب البطريرك  مار لويس روفائيل الاول  ساكو والكل مقتنعين بهذا الانتخاب  والباقي على الله الذي اختاره و دعاه ثانية وثالثة يا بطرس اتحبني , ارع خرافي يوحنا  21 15ـ 16 انا اعرفك وانت تعرفني , نرفع اكفّنا اليه ليسنده في مهماته بصدق وبجراة  ويستمر بالخدمة  والعمل لرعيته التي احبته  .
عمل والديه ومربيه ::انه من  عائلة مؤمنة والده المرحوم الشماس روفائيل  شماسا في كنيسة مسكنتة  ,,,هنيئا له اليوم في بيته الحق , حيث ولده الصالح يخلد اسمه ,  اتذكر يوم دفنه في الموصل ,وتوديعه للكنيسة حسب الطقس الكلداني من قبل الشمامسة و بشكل مهيب  حاملين نعشه ..والدته  مؤمنة تقية تحب الجميع وهمها بيتها واولادها وتربيتهم وتعليمهم   .......كذلك مربيه ومعلميه في المدرسة والكنيسة والسمنير  ايضا عملهم المخلص لم يذهب سدى ,لحرصهم وامانتهم واخلاصهم في العمل ,اليوم هي دعوة  للجميع الاقتداء بالصالحين  ,  فمن زرع  زرعا جيدا  حصد ه  .
عمله وعلمه::فقط في كركوك ساكتب ما لمسناه ورايناه وتعلمنا منه , نبدأمن رسامته مطرانا لنا في كركوك, سيامة تختلف عن كل الرسامات و حضور اجمل رسامة في حياتي في العراق  فقد كانت في دير مار كوركيس وكانت الساحة مرتبة وكاننا في ساحة القديس بطرس كل مربع وكل مساحة مكتوب عليها ومخصصة وكل واحد يعرف مكانه وكان قداسا مهيبا فرحة لاتوصف ,,ثم تنصيبه واستلامه مهامه في كركوك  ايضا كان يوما مميزا وتعرفنا على أساقفة وكهنة وشخصيات من انحاء العالم  فانه يحب الجماعة ,وبدأ بعدها العمل الدؤوب  وتعّرف على رعيته والنشاطات فيها وبدأ بالتنظيم  وبمفاجات يومية وافكار متجددة كثيرة لايمكن مطلقا ان نكتبها بمقالة بسيطة كهذه , ساختصرها على قدر الامكان لانها لاتحصى  وانه رجل المهمات الصعبة  وتغلب عليها بفضل الله , عنده ثقافة وشهادات وعقل مدبر وايمان منور وحب للعطاء لايوصف  من البناء واستغلال كل شبر من ملك الكنيسة  لفائدة الابرشية للافراح والاحزان والتعليم والعبادة واللقاءات والتعامل مع الاخرين وبشكل خاص القداس والطقوس والتنظيم الليتورجي ومشاركة الشعب في القداس كل له دوره  ورسامة  الشماسات وتقديره لدور المراة في الكنيسة ,
وكذلك امر سيادته بتشكيل  مجلس الكنيسة الذي يتكون من اثني عشر خادما  في كل كنيسة وكان لي الشرف ان اكون في مجلس كنيسة مار يوسف في اللجنة الثقافية وتشكيل اللجان الاخرى  لتباشر بعملها واختيار اعضاء الارتباط به  لثلاث كنائس كلدانية من اجل التنظيم وتمجيد الله .  
الدورة اللاهوتية الذهبية  التي فتحها لابناء الرعية  ومواد الدراسة فيها من( اباء الكنيسة  والطقوس والكتاب المقدس واللاهوت الادبي واللاهوت العقائدي والفلسفة وتاريخ الكنيسة والروحانيات والاسلاميات  وغيرها) أ تمنى ان يدخل كل شاب مسيحي في هكذا دورات ,يتلقى هذه العلوم المغذية والمفيدة  , اتمنى ان تفتح هكذا دورات تعليمية مفيدة في كل الكنائس ودورات تعلم الطقوس ولغتنا الكلدانية  واللغة العربية في دول الانتشار وكل اللغات ليستطيعوا ان يبشروا ويوصلوا رسالتهم الى العالم كله  .  كما استعان  سيادته للدورة  باباء مختصين تدريسيين  بهذه العلوم وتعرفنا عليهم  من العراق ولبنان , ليعلم كل واحد عنده نشاط  في الابرشية من معلمي التعليم المسيحي خاصة  ليكونوا  قادرين على تنمية الايمان و زرع التعاليم المسيحية  في نفوس الطلبة والطالبات  من جميع الاعمار وانشأ لهم  عدة صفوف وتكفل بنقلهم وتعليمهم   وتفقدهم وزيارتهم والترفيه عنهم  .. وكذلك القائمين على النشاطات مثل  لقاء المراة والشماسين والشباب محبي العلم وكل الخدام  لان المسؤولية يجب ان تكون كفوءة ومثقفة لتبلي بلاءا حسنا وتنمي الايمان المسيحي   حسب رايه الصحيح  . و انشأ مكتبة  كبيرة مرتبة مملوءة بالكتب , غطّت وانهلت تقارير وبحوث طلاب الدورة اللاهوتية  بشكل كبير ,اضافة الى المركز الثقافي للانترنيت وقاعات مملوءة بالكومبيوترات وانشأ دورات تعليمية  تعلم فيها الجميع   .اضافة الى تأسيس مجلة لمدينة كركوك شاملة ومشاركة لكل المثقفين,, سيادته   يشجع ويحترم الاقلام والاختصاصيين  وذوي الخبرات . خاصة افتتاحيتها التي يوجهها  كرسالة روحية وتعليمية بمضمونها وفقراتها الجميلة الاخرى ,...... اهتمامه بالاديرة دير راهبات الكلدان وراهبات الدومنيكات والرهبان في السليمانية  والروضات  والمراكز الثقافية  الموحدة  كلها توحد وتعلم وتنمي الايمان وتحترم الاخر  .. نشكر الله ونشكر غبطته  وان افتخرنا فلنفتخر بالهنا العظيم  الذي  يمجّد ويتمجّد  ونفتخر بصليبه المقدس .
مختصر مفيد كان سندا قويا لابناء الكنيسة الكلدانية والكنائس الاخرى والاديان الاخرى في كركوك  وانه يحب العيش المشترك ويحب الحوار والتفاهم والوحدة ويحب رعيته في كركوك والسليمانية  ويعمل لتطويرها  .ولحل المشاكل العائلية ايضا  لانه يحب العائلة المؤمنة وبارك زواجات جماعية بهذا الخصوص وفتح دورات للمخطوبين وبكافة الاختصاصات  وان سيادته يستعين بالعلمانيين المثقفين ليعلموا بدورهم ويساعدوا الاباء الروحيين ,,وعمل عدة نشاطات للعائلة وتاسيس رابطة لها ويتابعها حتى تستمر وتقدم للعائلة المسيحية في كركوك كل الدعم والحب  والترفيه عن  همومهم ,  شارك الشباب  في الكثير من المخيمات والندوات واللقاءات في داخل العراق وخارجه بعد ان نظمهم تحت اسماء معبرة  من الكتاب المقدس مثلا جماعة عماوس   وجماعة جوقة مار افرام الملفان الكبير , الذين يخدمون في المناسبات  , شارك شباب كركوك والسليمانية  اخوانهم الشباب في يوم الشباب العالمي مع الحبر  البابا الاعظم في  اسبانيا وفي  لبنان, و دول اخرى واذا تطلب الحضور فلم يتردد بالسهر  والعمل مع الرجاء لتحقيق شعاره  اينما كان في كركوك او في أي مكان في العالم (الاصالة والوحدة والتجدد)وها هي الاصالة قد تحققت بشخصه الكريم بصدقه ووفائه مع الاخرين واظهار اللباقة اللازمة والوعي الكامل والابداع كما كان اباؤه  في الكنيسة مبدعين .نعم انه  قائد واب روحي  مثقف شامل ومميز بعلمه وعمله  ونرجو له الموفقية  ويلتفت اليوم الينا في اوربا ودول الانتشار ليلم شملنا ووحدتنا ويزورنا ويتابع ويسمع اخبارنا اول باول وينهض بكنيسته من خلال المطرانية التي انشاء الله سيفكر بها وليكون لنا بيتا يسترنا بحيطانه ملكا لنا نحن الكلدان الذين نحب الكنيسة  ولا يمكننا الابتعاد عنها  ولا ندفع ايجارولا ننحصر في مكان ضيق كما في سودرتاليا في السويد  مثلا  لان العدد بفضل الله كبير  وبفضل العلمانيين الذين عندهم المقدرة والتماس مع رجالات الدول التي يعيشون فيها اينما كانوا لانّ اليد الواحدة لاتصفق.
  عمل وعلم رعيته: علمهم الكثير فرحوا بما قدمته كركوك لابناء  شعبنا الكلداني  في العالم  وفي العراق  البطريرك الجديد الرمزلهم ولامتهم  , وحزنوا على تركه لمدينتهم وايضا هو صرح بذلك واحبوه واطاعوه وابدعوا معه  في العمل والعلم ويطلبون من الله  اليوم ان  يرافقه  في مهمته الجديدة كما كان واكثر.

                                       جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا