محطات في حياة بابا الفاتيكان
بي بي سي العربية -
اعلن بابا الفاتيكان بنيديكت السادس عشر عن عزمه الاستقالة في نهاية الشهر الجاري في خطوة غير متوقعة.
ولد البابا بنديكيت السادس عشر بريف في المانيا في عام الف وتسعمئة وسبعة وعشرين، تحت اسم جوزيف راتزينجر
انضم البابا جبرياً إلى حركة شباب هتلر عندما بلغ عامه الرابع عشر. كان في وحدة تصدي للطائرات الحربية خلال الحرب العالمية الثانية، قبيل اعتقاله لفتره قصيرة من قبل قوات الحلفاء في عام 1945.
بعد مرور عام على اطلاق سراحه، بدأ دراسته للفلسفة والعلوم اللاهوتية في جامعة ميونيخ. في عام الف وتسعمئة وواحد وخمسين، تم ترسيمه كقس هو وأخيه
بعد حصوله على درجة الدكتوراة في علوم اللاهوت، بدأ تدريس علم العقيدة واللاهوت في مختلف انحاء المانيا.
احرز جوزيف راتزينجر تقدماً سريعاً في عمله، فقد عينه البابا بوليس السادس -والذي اتخذه جوزيف قدوة له- رئيس اساقفة ميونيخ ثم ثم رقى إلى منصب الكاردينال في عام الف وتسعمئة وسبعة وعشرين.
رحل إلى روما في عام 1981 ليرأس جماعة الإيمان بالفاتيكان
خلال الثمانينيات من القرن الماضي، قاد حملة ضد حركة "للاهوت التحرير"، وهي حركة منتشرة في امريكا الاتينية تتبنى مزيجاً من الكاثوليكية والماركسية الشيوعية
ترأس رئيس الاساقفة حينذاك جوزيف راتزينجر قداس جنازة البابا يوحنا بوليس الثاني في ابريل/نيسان من عام 2005.
كان متوقعا من البابا الجديد ان يدافع عن مباديء الكنيسة بعلمه وفلسفته
تم تتويجه كبابا الفاتيكان، البابا بنديكيت السادس، في وقت كانت تواجه الكنيسة فيه واحدة من اكبر فضائحها في عقود، فضيحة التحرش الجنسي باطفال بالكنيسة.
كان البابا بنديكيت -كسلفه البابا يوحنا بوليس الثاني- يؤمن بوجود بدائل مسيحية لفكر القرن العشرين كالمادية والماركسية والعلمانية.
من الامور المثيرة للجدل في عهده هي زيارته لامريكا اللاتينية في عام 2007 عندما قال ان سكان القارة الاصليين كانوا "بانتظار دخول المسيحية بشغف" إلى قارتهم، في إشارة إلى الاستعمار الاوروبي لأمريكا اللاتينية. ولكن البابا صرح لاحقاً عند رجوعه إلى روما ان ما واجهه سكان القارة الاتينية من عنف وظلم خلال الاستعمار لا يمكن نسيانه.
زار البابا المملكة المتحدة في سبتمبر/أيلول من عام 2010 فيما يعد أول زيارة من نوعها لبابا الفاتيكان. واتخذ من زيارته فرصة لمواجه منتقدي الاديان الكبرى في ظل ما يعتبره تدهوراً للاخلاقية في اوروبا.
قال البابا تعليقا على اعلانه عزمه على الاستقالة في نهاية الشهر الجاري، فيما يعد اول استقالة من نوعها منذ عام 1415: "بعد مراجعة ضميري أمام الله، مراراً، توصلت إلى قناعة بأن قواي، بسبب تقدمي في السن، لم تعد تسمح لي بالقيام بواجباتي على أكمل وجه على رأس الكنيسة الكاثوليكية
يقول الفاتيكان ان استقالة البابا معناها ان منصبه سيظل خالياً حتي ينصب بابا آخر.
