المحرر موضوع: الاساءة والتشهير في صراع الاديان ، بين الممارسة الكتابية والتصرف الشخصي  (زيارة 2640 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاساءة والتشهير في صراع الاديان ، بين الممارسة الكتابية والتصرف الشخصي
                                                                                الشماس ادور عوديشو
كتب في 24 شباط 2013

ان نوع المحاسبة السلوكية المتراكمة لاي انسان في العالم ... يجب ان تكون موثقة عند دراسة مصدرها ،  واسبابها ، مقدارسلبها ،  او ايجابها  ، فاما :
اولا :- كتابيا ، اي من اي مصدر "مصدر معرفي" كتاب ، او دستور ، ام من مخزونه الفكري التراكمي  ، التي ستشكل قناعاته وايمانه  السلوكي على ارض الواقع الاجتماعي او السياسي العالمي  او الاقليمي ، التي بموجبها ومنها سيكون "بتشديد الدال" سلوكه ودوره وتأثيره كوحدة بشرية ، لاي دين او طائفة او دولة ، تشكل ما يسمى بتكتلات معينة ... مدى خطورتها في ما بعد ، او ايجابياتها .
 بموجب كل هذه التأثيرات وغيرها ، ومما يراه المتخصصون في هذه الابحاث ، ستكشف الكثير من الحقائق  ، ويجاوب عقلاء كل زمان علي الكثير من الاسئلة والتساؤلات التي غالبا ما تصدر من ضحايا الخلط والفوضى عبر الازمات السياسية الدينية او الاجتماعية ، التي لطالما يشير اليها التأريخ او الحاضر ... وما سيؤول اليه المستقبل .
عند صدور القرار النهائي لهذه الدراسة ، بالادانة : وتعيين مصدر ذلك السلوك ، الذي ما زال فاعلا  ، عندها ستكون نوع الاساءة مشخصة بصورة اكثر عدالة ، ومن السهولة ان تعالج ، عندما يعتقل "مجازا" او يحجم ذلك الكتاب او ذلك المصدر مع اصلاح منفذيه ، لايقاف نزيف الحياة على اقل تقدير .
ثانيا :- اما اذا صدر قرارتلك الدراسة ببراءة تلك المصادر والدوافع المعرفية الايمانية عنها ستكون  تلك الاساءة وذلك التشهير  شخصية ، ويصار الى سد افواه الذين يتهمون ويسيؤون لدين ما او عقيدة ما او كتاب ما او دستور ما ... كأن يستعمل الانسان التجاوز السلبي السلوكي بحق الاخر كحرية شخصية قذرة بغض النظر عن انتماءه كتابيا لاي دين او حزب او دولة ، وعندها سيكون ذلك الشخص مدانا امام العدالة والقوانين الوضعية لكل وحدة ادارية لمؤسسات الدولة .
في هذه الحالة يحق لمنتسبوا ومؤمنوا ذلك الكتاب الاحتجاج ، بشرط عدم احتواء فصل او فصول من ذلك الكتاب تناقضا يثبت ضلوعه حقيقة بما يدفع او يأمر بممارسة او تفعيل تلك الاساءة او ذلك التشهير .
واعيد ما ورد في هذا المقال مرة اخرى اسفا : اما اذا نشرت اساءة بحق كتاب ما وهو خال من اي مضمون سلبي ... عندها يحق لمؤمني ذلك الكتاب او الدستور او النظام الداخلي ، الاحتجاج ، ويعتبر ذلك اعتداءأ مقصودا للتشهير ، واعتداءا على حريته الشخصية ، مشخصة ومدروسة وموثقة .
ثالثا :- لا يجوز خلط الاوراق مطلقا .
سأمر سريعا على ما سيكون موضوعا مهما جدا يعيد حوارأ ممكنا  بين العلمانية الملتزمة المؤنسنة الايجابية المتطورة واي دين يثبت كتابه بدقة انه مؤنسن ايجابي متطور لحياة افضل لكل انسان في العالم ... هذا الموضوع هو : من هو المسؤول عن الحروب بصورة عامة وعن غلطات الكنيسة بقراءة جديدة اكثر عدالة وانصاف وموضوعية .
واليكم بعض الشواهد والاحكام لما جرى ويجري من تجاوزات واساءة وتشهير بقصد تشويه سمعة المسيحية او اية عقيدة  كانت ، باسم حرية الرأي او النشر او التعبير .
وهنا لا اقصد ان اتهم جهة معينة او انسان معين ، فقط ، هو بحث تحليلي لما يمكن ان يعاد النظر فيه عالميا .
 صور لزواج شواذ وصليب بجوارهم ... حقا انها حرية قذرة وتناقض
انه موضوع واسع بقدر ما هو معروف شعبيا بصورة عامة ... هذه الظاهرة  دائما ما تكون مشوهة ينقصها كم هائل من ما تعرفه نخبة محترمة من ذوي الاختصاص كما ذكرنا اعلاه ، لذلك اعتاد  مروجوا هذا الفعل التلاعب بمعاني عنواننا اعلاه في عملهم الموسمي .
لكن اعطاء كل كلمة معناها الحقيقي ضمن ازمنة وضروف ثابتة يعطي فرزا مغايرا يكشف للعالم ويوضح شعبيا كيف نبطل اسلحتهم المهاجمة .
ان اي تجاوز سلبي بحق الانسان ، الان او عبر التأريخ تطبيقا لفقرات من كتاب ما ... يجب حذف تلك الفقرات لايقاف تطبيقها  ،  ليكون تطورا ايجلبيا ، وهذا ما قصدناه بكلمة الاعتقال المجازي .
وقد وصفت هذه الحالة في مقالاتي السابقة انها حالة غير مقبولة لازدواجية انتهازية سياسية او دينية تدعوا الى الشفقة .
     الاف الصور والمواقف من افلام او اغاني ملأت وسائل الاعلام الحديثة جاءت متممة لصلب اي تطور ايجابي انساني للمفاهيم الدينية ، هذا الصلب يبدو ابديا ايضا اذا استمرت بعض الدول والدساتير تخلط بين الحرية المطلقة وتطبيق فقرات من كتب مقدسة كايجاب وغير مقدسة كاساءة  ، دون التمعن والحذر من الوقوع في لا وعي طمس الكثير من بنود حقوق الانسان المشروعة .
 بين هذا وذاك يبقى موضوع عنواننا اعلاء من العمق والتشعب ما يحتاج الى استمرارنا الموضوعي هذا في مقالات مقبلة ، سوف يفرض نوعيتها ما سيؤول اليه الوضع الاقليمي الديني والسياسي ، المسؤول عن هذا الكم الهائل من الضحايا .
لن يكون ذلك الا اذا تيقض العالم المثقف الى ضرورة الرجوع الى التاريخ والحاضر لاستنباط مصادر السموم العقائدية والدينية المتحجرة التي قيدت هذه الشعوب بغسيل دماغ سلبي يجب الخروج منه .
ان معاني كل كلمة في العنوان اعلاه مقصود بدقة ، حاولت حذف ولو كلمة منه ، لكني شعرت اني سافقد الكثير مما اريد ان اقوله  حول هذا الموضوع

كتبت في افتتاحية العدد الثامن لمجلة الخلاص التي كنت اصدرها في شيكاغو ، بعنوان :
افزعني ما رأيت في صحيفة مشهورة : صورة لشواذ جنسيا يتزوجون والى جانبهم صليب ... ماذا يقصدون ؟!
 الا يكفي استمرار ترك الملائين تموت وما نشاهده من خراب ودمار للحضارة البشرية والانخفاض المروع لمستويات بشرية تجمع بين تعطشهم لافناء الاخروالتكبير والتوحيد،  لفقطية اصابت حتى الذات الالهية التي قولبت وصنمت وامتلكت ودونت لتكفر الاخرين في عقر دارهم ... الا يكفي تاريخ الصراع الديني (لاديان تسمى سماوية تمارس استمرارا ابديا لسياسة الموت هذه ؟!)  ؟!!! .
من يمول ويسخر حثالات منحرفة شاذة ان تضع صليبا يتدلى من جسم زنخ ووسخ منحط ... ذلك يسئ الى جمال وبرءة وعظمة النساء والامهات ، الذي خولهم الله ، ان يعطوا الحياة  ، كل حسب ايمانه  : من يحيط عائلته بعفة فريسية كي يكفر الاخرين ؟! ليس هذا فقط بل يتمنى لو يكفر الاخرون او يشذوا او ينحرفوا .
اين حقوق المليارات ممن يتألمون صامتين لمجرد انهم لا يقاوموا الشر بالشر ...وان الاخر يشبه مجنونا يمسك بقنبلة بين مسالمين عزل .
لندع المؤسسات العلمانية والقوانين الدولية ورجالات الكنيسة تعاقب منتسبيها ، فترفض كل متجاوزعلى ما اوكل من اجله " للعهد الجديد وحيات المسيح المعروفة للعالم اجمع " ، بصورة شخصية : سواء اكان ديني او علماني .
ماذا يقال عن هذا الموضوع كتشهير وتعميم يثار باستمرار ومنذ صلب المسيح ... ؟!

 Why do they show marriage beside the Cross, that is against science and christianity? … Stop mixing them.
همسات دوت في مسامعي ... اليك يا صليب البشرية :
شاهدتك يا مولاي ، وانت تفتح ذراعيك للعالم بتعاليمك
لم تتراجع ... لم تساوم على ضحية
لم تقاوم مهاجما ... ولم تنتقم ... ولم تلعن .
غيرت مسار المحبة نوعا ... ارشدت العالم : باي سلام يكون العلم
باي توزيع تفرح العدالة ... ومن اين تجري ينابيع حقوق الانسان