المحرر موضوع: كلمات لا تنقصها الصراحة: لم يعد لأمتنا الآشورية أي قائد قومي حقيقي  (زيارة 2650 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوريل شمعون

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 2
    • مشاهدة الملف الشخصي
كلمات لا تنقصها الصراحة:
لم يعد لأمتنا الآشورية أي قائد قومي حقيقي

كوريل شمعون
ما بين اشتياقي ومرارة الانتظار، حكايات لا يعرفها أحد سوى الزمن. فرغيف الانتظار الممزوج بالعذاب، حتى إن كان في لحظات حلم جميل، يُغرقني بالأحزان، ويغلق في وجهي كل النوافذ، هنا في وطني.
أعلم يا حبيبتي بأن الحزن لن يعيد لي ما فقدته، وان البكاء المرير لأبينا يعقوب لم يُرجع اليه ابنه الغالي الحبيب يوسف الذي غدره اخوانه. فحتى قميصه الدامي لم يستطع أن يواسي حزن أبيه الكبير، فما الذي سيستطيع أن يواسي أحزاني وأنا أرى الشعب المغبون والمطعون برماح البعض من أبنائه وقادته لا يملك الخلاص؟!، ودماءه تسيل من حولي، ومحطات السفر تعج بالمودعين والمسافرين وبدموع الفراق والتشتت، لأن الذي ينتظر نضوج السنابل قد بات واعيا وأدرك باليقين بأن كل المواسم قد باتت عجافا. فهو يهاجر بعيدا رغم انه يعلم بأن ليس هناك أي شيء في الغربة سوى الأمان وثمة أجراس ترن من بعيد تدعو الناس الى الصلاة لشكر الرب على النجاة من كل المخاطر التي تعرضوا اليها في العراق.
أتذكر يا حبيبتي يوم أهديتك وردة في عيد الحب قبل سنوات طويلة مضت وكيف تفرعت عنها بين يديك ورود حمراء كثيرة، لكنها اليوم قد تحولت الى مجرد أوراق ذابلة متيبسة معشّبة فوق صخرة اغترابك في المهجر ووحشة غربتي في داخل الوطن. فنحن غريبان يا حبيبتي، وقد نكون مع أبناء أمتنا الآشورية آخر الغرباء الذين يلاحقهم العالم في كل زاوية من هذه الأرض. فما أحوجنا الى أن نتحسر في غيمة ظليلة تتهادى تحت ثقل ما تحمله من مطر، وما أحوجنا الى الشمس اذا غربت، انها صورة واقعية أليمة لشعب مظلوم ولوطن مهموم قد تمزقت أشلاؤه وتناثرت كنوزه في متاحف العالم.
وعبر أطلال بابل ونينوى، أين الأماني القومية يا ترى؟! وأين النجوم التي دفنت حزنها مع ولادة الفجر؟ وكيف تمسي الديار الأليفة أطلالا تبكي وتئن تحت نور الشمس؟! وأين هم من فارقونا يا حبيبتي وكانو هنا بالأمس ساكنين؟ وكيف يقعون أسرى للأسى والأحزان بعد كل تلك الأمجاد وتلك السنين؟ فالشهداء قد ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل القضية، وصاروا شموعا تنير وتلتهب في كل الكنائس والبيوت في ليالي الأحد، ونحن ما فتئنا في أيام الحنين الجريحة نسمع أصواتهم تتهامس كأوراق الورد التي يوقظها ندى الصباح، بينما جموع شعبنا في سفر دائم وارتحال لا يعرف الوقوف بعد أن فقدت ربان سفينتها الوفي الأمين في مذبحة دموية جائرة ارتكبتها فئة شيطانية غادرة لئيمة معروفة بحقدها ومكرها وخداعها وخيانتها وتخلفها الهمجي. فلا راعي لنا غير الرب، إذ لا أحد يشعر بأي واجب أو مسؤولية، فكل واحد يتصرف على مزاجه ووفق أهوائه وحسب ما تتطلبه مصلحته.
ففي الثالث من شباط من كل عام نستذكر وبكل إجلال شهيد التاريخ الآشوري الحديث القائد مار بنيامين، البطل الجسور المؤمن الذي أمسى رمزا مشرقا للتضحية والفداء من أجل الأمة الآشورية وحقوقها وكنيسة المشرق الآشورية العظيمة ورسالتها الايمانية الجليلة.
ففي ذلك الزمن البريء ورغم كل المآسي والدماء، لبست الأمة كلها ثوب الحداد بهذا المصاب الجلل، وعمّ الغضب العارم كل القرى والمدن والمناطق التي كان يسكنها الآشوريون آنذاك، كانت خطواتنا بين البيوت والأكواخ الطينية نبيلة مؤمنة، كنا نتعذب من آلامنا وشقائنا وجراحنا عبر كل تلك المآسي التي أرادت إبادة شعبنا، ولكننا كنا نمسح دموعنا بخبز أمهاتنا ونكهته الأليفة المحببة المتميزة. إذ كان النقاء والايمان المسيحي والقومي هما السائدان في كل النفوس، ناهيك عن ميزات الشجاعة والجرأة والتضحية والإقدام التي كان يتصف بها الجميع، وخاصة أثناء المحن والحروب.
كنا نصغي الى ألف أسئلة تتدفق بين الحقول والمزارع والروابي والجبال، فكم من كوخ أو بيت في قريتنا كان يخترقه ضياء القمر، إذ ينساب بين أغصان الورد والشجر ونبضات القلوب النقية، لكن آه من الخيانة القومية المدمرة التي باعت القضية، وآه من غدر الرصاص الأعمى الذي لاحقنا ولا زال يلاحقنا حتى هذه اللحظة، وألف آه من ومضات أمل يغتالونها يوميا في وضح النهار وأمام عيوننا كل يوم بألف حجة وغطاء، ولا نملك في ذكرى شهيد الحرية والايمان والسلام مار بنيامين غير أن نترحم على شهدائنا وأن نصلي من أجلهم جميعا ونقول بصريح العبارة: نعم، لم يعد لسفينتنا ربان جسور شجاع، بل أمسينا بلا موجة ولا شراع.
فلقد فقدنا من يقودنا الى الطريق القومي بعد أن اختلط الحابل بالنابل وضاعت القضية في سوق المزايدات على أيدي البعض من أبناء شعبنا وقادته الخونة، وتم خنق أو إبعاد الكثير من الأصوات القومية المخلصة، فصارت المظاهر والعقارات والسيارات الحديثة هي الشغل الشاغل لكل من يزعم زورا وبهتانا بأنه يقود مسيرة أمتنا نحو الهدف الأقدس المنشود بعد أن أصبح البحث عن الثراء هم جميع هؤلاء.
انه واقع أليم لشعب مظلوم ولوطن مهموم قد تمزقت أشلاؤه وانتشرت كنوزه في متاحف العالم وعبر الأطلال في بابل ونينوى. فيا نسور آشور الجريحة التي خذلها الإرهاق والغدر والدم والتفتت والتشرد والضياع، فأخذت أجنحتها الحبيبة تتيه في عتمة الليل البهيم، لا تحزني، فلا أحد يلومكِ على ما يجري، فقد ضاع كل شيء بعد أن مزق الرصاص الغادر كل موضع في عربة القائد الشهيد العظيم مار بنيامين.. ورحماك يا رب.




غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4988
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد كوريل شمعون المحترم
تحية اخوية
المعروف عن شعبنا الاشوري انه شعب شجاع  لا يقبل الذل والهوان مهما كانت التضحيات من اجل الحفاظ على كرامته واستقلاله عبر اشد واحرج الاوقات بقيادة نخبة من زعماء شعبنا والتاريخ ممتلئ باسماء كوكبة من قادة امتازوا بالشجاعة والايمان بقضية شعبهم من امثال مار بنيامين واغا بطرس وغيرهم واليوم فان اسلوب الدفاع عن شعبنا تختلف عن اساليب القتال السابقة حيث ان الفائز بالانتخابات يكون القائد القومي لشعبنا حيث لكل زمان افكار خاصة تليق به ولذلك اعتقد اننا يجب ان لا نفقد الامل في نجاة شعبنا من هذة التجربة الاليمة والمريرة لاننا يجب ان نؤمن بان شعبنا ( ولاشور بركة في الارض ) اش19-24
وطالما نحن مؤمنون بكلمة الكتاب المقدس يجب ان نؤمن باننا عمل يد الرب ( وعمل يدي اشور اش19-25 )
فاذن ان الرب مع شعب اشور في كل حين ولا يجوز ابدا ان نفقد الايمان بذلك ولا نزرع الياس والخوف في نفوس ابناء اشور
والرب يبارك

غير متصل سامي هاويل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 365
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كلمات معبرة تعكس واقعنا الأليم وتدق نواقيس الخطر المحيق بأمتنا الآشورية, وتحفز الغيور ليثور على ذاته اليائسة بعد أن أستسلمت للأمر الواقع وأرتضت بقادة الزمن الرديء.

تحية لك أخي الكريم كوريل شمعون


سامي هاويل

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
لم يعد لأمتنا الآشورية أي قائد قومي حقيقي

وهل هذا شئ سئ؟

كل الامم التي علقت مصيرها بشخص واحد ، بالقائد الواحد، كانت امم وحركات فاشلة. انظر حزب العمال الكردي، كل ما احتاجته تركيا لافشال الحركة هو وضع القائد اوجلان في السجن لتقوم بعد ذلك بشل الحركة.

الامم الناجحة هي من تعتمد على الافراد ويقوم فيها الافراد بالدفاع عن كل فرد منهم. الامم الناجحة هي تلك الامم التي يشعر فيها الافراد بتحمل مسؤولية كل فرد منهم.

اما قادة الاشوريين والكلدان فهم كانوا سلبين بسبب هذه الحساسيات التي اثاروها والجهل اللذي نشروه.

ثم نحن المسيحين تقريبا كلنا خريجين ونحمل شهادات ، ولسنا بحاجة الى اي قائد.

غير متصل elly

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 508
  • الجنس: ذكر
  • الاشوريون هم سكان العراق الأصليين
    • مشاهدة الملف الشخصي
في الواقع المرير الذي نعيش فيه وفي وسط عالم مكتظ بالمعلوماتية والتكنلوجيا ونظام العولمة الجديد الذي فتح افاق وميادين كثيرة لساحات القتال وجبهات متنوعة من المعارك العصرية التي ربما قد تخلو من ازيز الرصاص واصوات المدافع ودق الهاونات الحرب التي اوجدها النظام العالمي الجديد بدات تتوسع في شتى الاتجاهات اكانت فكرية ام اقتصادية ام على شكل صراع الاديان والحضارات كما يسميه  البعض من النقاد والمحللين وبالتالي انا اظم صوتي الى السيد ابو سنحاريب الذي اشار الى ان الوظع الذي تمر به امتنا الاشورية يختلف كثيرا عما كانت فيه امس وغدا ايضا هو في تغيير دائم وبالتالي الصراع الذي كان قبل عقود يحل بطرق عسكرية او ثورية الان لربما يحل بطرق دبلوماسية او اقتصادية بحتة يعني شوية مصالح وبالتالي تغير مفهوم القيادة ايضا كما قلنا فالقائد يجب ان يغير اساليب وطرق سياساته بما يلائم عصرنا الحالي الجديد لا ننكر بانه وقت عصيب تمر فيه امتنا العظيمة بسبب الهجرة الى الخارج والتغير الديموغرافي وسياسة سرق الاراضي الاشورية بطرق وفنون جديدة ايضا التشرذم الحاصل في الساحة السياسية بعد ظهور احزاب ومؤسسات متنوعة لشعبنا وكل يغني على ليلاه التي اظعفت الصوت الاشوري الاصيل بعد ما اختلطت باصوات ناشئة قل ما لها من تاريخ ناضج ومخضرم في الساحة بدون ما نسمي باسماء ادت هذه العوامل مجتمعة بالاضافة الى امور اخرى كثيرة لاتكتب بسبب خجلي منها من ان تكتب لن اطيل الكلام واختمه بقولي ان الامة الحية والناضجة والمؤمنة بقضيتها العادلة هي التي ستنجب قادة ابطال كما انجبت اغا بطرس ومار بنيامين شمعون الشهيد وكل شهداء امتنا الابرار من يوسف ويوبرت ويوخنا وفرنسيس يوسف شابو وكل الابطال التي امتلات ساحات امتنا الفذة الذين وضعوا ارواحهم فدى هذة الامة العظيمة سوف تنجب وتنجب الكثير منهم وسنرى التغيير عن قريب ......المجد والعزة والكرامة لامتنا وشعبنا الى الابد
الرًبٌ راعِيَ فَلا يُعوٍزُني شَيئ.

غير متصل آشور قرياقوس ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 88
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عزيزي الاستاذ كوريل شمعون
ها انت  يا أخي كَوريل كما كنت دائماً نبعاً زاخراً للحب . نبتت الامة وشعبها  في داخلك  كزهرة خالدة تسقيها من شهد  احاديثك وشعرك كنا نلجأ اليك عندما نريد أن نسكر في حب هذة الامة وهذا الشعب  لنتذوق كلماتك واشعارك واحاديثك الجميلة  . لازلت  أجد هذه الامة حبيبتك ولازالت  تسكن وتتوطن  في بواطن مشاعرقك واحاسيسك المرهفة و قد  خذلتك  اليوم بعد أن هاجرت وتركتك لترمي بنفسها  في احضان المنافي يتذوقها الاغراب
 
نعم أيها العزيز كَوريل قد تكون الامة قد خلت  من ذلك القائد الذي يربط مصيره بمصير شعبه وقد يكون من  يقودها من يربط مصالحه ببؤسها وشقاءها .
ألا  ان عظمة هذه  الامة تنبع من عظمة أبناءها وقادتها وعطاءها وما سجله تاريخها لصالح البشرية وهذه العظمة تكمن في انسانها في شخصيته وثقافته وأنسانيته . في مساهماته وتضحياته بوقته ومشاعره ومواقفه ونحن نشعر بأننا نمتلك ذلك الانسان طالما فيها أمثالك  والكثير من أبناء شعبنا المخلصين الاخريين والذين لازالت تعشعش القضية في ظمائرهم  وشهادة  القائد الفذ مار بنيامين كانت مشروعاً لتلك المرحلة  وتلتها شهادة المجاهدين الاخرين الاوائل  في زوعا ومن جاء بعدهم فقضيتنا لم تمت بعد وستبقى ما بقى من امثالكم الطيبين .
العمل القومي واجب على اعناقنا والارتباط بالشعب والقضية هو تجسيد لهذا العمل . ويجب ان نصر على شحن ابناءنا بالشعور والثقافة القومية نبقى على عهدنا في حبنا لتلك الحبيبة التي عشقناها وان تركتنا اليوم . ولايجب ان يقتلنا الاحباط وأن جدنا بيننا اليوم متخاذلاً أو لصاً او منافقاً فهؤلاء مكانهم ونهايتهم معروفة . وفي نفس الوقت هناك جيل آخر مثقف وقومي يظمن وجود الكفاءات الفكرية والقيادية للمستقبل . ولن ندعوا مجالاً للتردي والضعف في ساحة امتنا وشعبنا ويجب أن نقف باقلامنا في وجه الصراعات  والتكلات والمنافع  الشخصية التي يحبو اليها بعض المنتفعين ونحن نعيش اليوم  أوقات عصيبة وستزول حينها سيعلم هؤلاء المتخاذلين انفسهم في مزبلة التاريخ.
ليباركك الرب ويبارك قلمك الجميل . مع خالص محبتي

آشور قريافوس ديشو

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي

كلمات معبرة تؤشر لواقع مرير يعيشه اليوم أبناء الأمة في وطن الاباء والأجداد.

كلمات مؤثرة صادرة عن قلب شخص مؤمن بقضية أمته، وهو يتحرق ألما لما وصل اليه وضع أبنائها، وهو الذي خدمهم لعقود من السنين بكل همة وأخلاص وارادة.

عرفنا الأستاذ كوريل شمعون مخرجا مجتهدا، أخرج العديد من المسرحيات بلغتنا الأم مسرحيات تطرقت الى واقع ابناء الأمة، وذلك في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي عندما كانت هنالك فسحة من الأمل المشوب بالحذر.

ورغم الحذر انذاك الا اننا كنا نتنقل بحرية وامل بين مؤسسات أبناء شعبنا انذاك من الجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية الى النادي الثقافي الاثوري الى جمعية الفنانين الناطقين بالسريانية وأتحاد الأدباء الناطقين بالسريانية ومجمع اللغة السريانية ونادي بابل الكلداني والنادي الثقافي المسيحي – السنتر – بالأضافة  الى جمعيات أجتماعية عديدة كنادي الدورة ونمرود وسومر وعشتار والمشرق والهندية والتاخي والتعارف واخرى كثيرة لا تحضرني أسمائها الان، وما اريد التركيز عليه هي النشاطات الثقافية والفنية ومهرجانات ادبية وفنية ومسرحيات واصدارات ثقافية من مجلات كالصوت السرياني والمثقف الثوري وحويادا واخرى دينية كالفكر المسيحي وبين النهرين ونجم المشرق والأفق وغيرها.
  
كوريل شمعون كان من الذين خدموا التراث الفني القومي باسلوب حديث من خلال مسرحيات معبرة لاقت استحسانا كبيرا من لدن أبناء الأمة، حيث كان النادي الثقافي الاثوري معقله الحصين وهو يعد ويخرج مسرحياته الهادفة، ويعد الأستاذ كوريل شمعون حقيقة من الأوائل الذين خدموا ثقافة وتراث وفن أمتنا المجيدة باخلاص وتفان في زمن النهوض المشوب بالحذر.

ان ما ورد من هم والم وحزن في مقاله هذا انما هو حقيقة تحدث كل يوم في الوطن الجريح، وما اشره من غياب لقادة حقيقيين يعملوا لخلاص ابناء الأمة او ليخططوا لمستقبل اجيالها هو تشخيص دقيق لابد من التوقف عنده ودراسة أسباب هذا الغياب في زمن الديمقراطية الحديثة.

أن تعليل بعض الأخوة بتعليقاتهم بان الأسباب تعود لتغير الزمن  هو غير صحيح ابدا، وان قولهم بان التاريخ واحداثه الماضية لا تخدم الواقع غير صحيح أيضا، وان التاريخ هو مراة الشعوب ولابد من الأستفادة من أخفاقاته او من نقاطه المضيئة ليوظف بالنتيجة لخدمة حاضر ومستقبل الأجيال.

ألف تحية ومحبة صادقة الى الأستاذ كوريل شمعون وأضم صوتي وبقوة الى صوته وهو يدق ناقوس الخطر من المستقبل المجهول لأبناء الأمة، على المخلصين تدارك الأمر بسرعة ووضع خطة لأخراج ابناء أمتنا من الواقع المرير المبتلي بامراض العصر السياسية ومن رجالات ما لبثوا ان نقضوا العهد الذي قطعوه على أنفسهم أو حادوا عن المسار الصحيح، مع الشكر.

كوركيس أوراها منصور
ساندييكو - كاليفورنيا  

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مؤلم هو واقع شعبنا استاذ كوريل، انه مؤلم لحد ان الصراخ لم يعد يفيد، انه موجع ومرعب، ولكن امة تناثرت اشلاؤها على مساحة الارض كلها، هل يمكنها ان تنجب قائدا يقود مسيرتها. ام انها بحاجة لاستكشاف اسلوب جديد لتحقيق وحدتها وابراز ذاتها وقوتها ومن ثم تكوين قيادتها. مشكلتنا قد تكون اصعب من ايجاد قائد، لاننا حقا نعاني من امراض عديدة. ففي الوقت الذي ننادي بالعمل القومي فاننا نعمل بفكر عشائري، ونعيش مظاهر العصر الرقمي. كل هذا الانقسام الذي نشاهده في عملنا ليس الا لاننا لم نتمكن من تجاوز المرحلة العشائرية الى رحاب العمل القومي، ولتجاوز تلك المرحلة كان علينا ان نعمل بجد اكثر، لترسيخ مفاهيم العمل القومي المدني العابر للانقسام الطائفي الذي ينخر شعبنا. كنا نعتقد بان صراخنا يكفي لانقاذ وجلب الكل الى حضيرة الامة، ولم ندرك ان الامة ليست فقط اللغة والعادات والتقاليد وكل الرومانسيات القومية التي كنا نتغنى بها، الامة وابناءها يكونهم قانون وقوة واموال، قانون يربطهم ويحدد لهم المسار وقوة تظهرهم وتحدد للاخر حدوده، وان اي تجاوز سيجد من الامة ردا قويا، واموال تبني مشاريع وتنشر ثقافة جديدة. واليوم وامتنا بهذه الحالة بحاجة لان تظهر وتبين قوتها، وتشعر الاخرين بانها موجودة على الارض، من خلال ردود قوية تشعر الجميع ان هناك نهوض، ولكن كيف سننجب هذه القوة دون قيادة، اترك ذلك للعقل لكي يجد منافذ للقوة.
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ