المحرر موضوع: لبنان يغرق.. واغتيال الجميل يمهد لاحتمالات حرب أهلية  (زيارة 1515 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لبنان يغرق.. واغتيال الجميل يمهد لاحتمالات حرب أهلية
الحريري وجنبلاط يتهمان سورية.. والسنيورة يؤكد: القتل لن يرهبنا




الأربعاء 22/11/2006
الجيران ـ بيروت ـ الوطن والوكالات ـ دخل لبنان في مرحلة جديدة من التأزم بما قد يكون مقدمة لحرب أهلية بعد ان قتل مسلحون وزير الصناعة بيار امين الجميل في منطقة الجديدة بشرق بيروت امس، وقطع زعيم الاكثرية في البرلمان الشيخ سعد الحريري مؤتمرا صحافيا حيث نعى الراحل واتهم سورية على الفور بعملية الاغتيال وسط احتدام الجدل حول اجراءات تشكيل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، كما اتهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الرئيس السوري بشار الأسد بأنه وراء عملية الاغتيال.
وعقدت الحكومة اجتماعا استثنائيا حيث طلبت من الجيش فرض السيطرة الامنية في العاصمة.
وقالت المصادر ان مسلحين اطلقوا النار من مكان قريب من الوزير في رأسه وتم نقله إثر الاصابة الى مستشفى ماريوسف حيث شهدت المنطقة حشدا جماهيريا هائلا للتنديد بالقتلة.
والوزير المغدور ممثل حزب الكتائب في حكومة فؤاد السنيورة وهو أقوى وزراء الطائفة المارونية كما انه حفيد مؤسس حزب الكتائب بيار الجميل كما انه نجل الرئيس الأسبق امين الجميل وتشير اصابع الاتهام الى سورية في تنفيذ الجريمة التي استنكرها حزب الله ودعا اجهزة الامن الى الاسراع في الكشف عن الجناة ومن وراءهم وتقديمهم الى العدالة.
وكان سعد الحريري يعقد مؤتمرا صحفيا عندما ورده خبر الاغتيال وقد قطع حديثه ليعلن اغتيال الوزير الجميل وحمّل سورية المسؤولية.
وقد خصص المؤتمر الصحفي للحديث عن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال والده الراحل حيث اكد ان المحكمة «حقيقة لبنانية واتهم الرئيس اميل لحود باعلان الحرب عليها بقرار من بشار الاسد»، مشيراً الى انه «تلقى عروضا من مقربين من سورية للتخلي عن المحكمة مقابل اي شيء»، واكد ان التصدي لتشكيل المحكمة من قبل المعارضة تم بتعليمات من الرئيس السوري، وقال ان من حق النظام السوري الخوف من هذه المحكمة لان «اجهزته الامنية والسياسية في دائرة الشك».
وبعد ساعات من اغتيال الجميل اطلق مجهولون النار على مكتب وزير الشؤون البرلمانية ميشال فرعون المناهض لسورية من سيارة سوزوكي بيضاء ولاذوا بالفرار وقد اغلقت قوات الامن المنطقة ونفذت تفتيشاً على الفاعلين.
واكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في بيان نعى فيه الجميل ان «القتل لن يرهبنا وان الحكومة مستمرة بتحمل مسؤولياتها» وقال ان هذا الاغتيال يجعل لبنان اكثر اصراراً على اقامة محكمة دولية ووصف الهجوم بأنه ضد رمز من رموز الحرية في لبنان وان المحكمة هي الوسيلة الوحيدة لحماية كل اللبنانيين.
واعلن الرئيس اميل لحود الحداد في لبنان ودعا اللبنانيين الى الوحدة والاسراع في العثور على الجناة، واكد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ان المحكمة الدولية اتية لمحاكمة الضالعين في عمليات الاغتيال التي شهدها لبنان منذ اغتيال الراحل رفيق الحريري واستنكرت سورية حادث الاغتيال ووصفته بأنه حادث مؤسف له اثر في زعزعة استقرار لبنان ووجهت الاتهام الى اسرائيل.
ومن ناحيته قال حزب الله ان من ارتكبوا هذه الجريمة يريدون دفع لبنان الى الفوضى والضياع والحرب الاهلية وقطع الطريق امام حل الازمة السياسية الراهنة.
ودعا الرئيس السابق والد الضحية امين الجميل اللبنانيين الى التهدئة «حفاظاً على القضية التي استشهد» نجله من اجلها وهي لبنان «اولاً» واضاف امام الآلاف من المحتشدين القاطنين امام مستشفى ماريوسف الذي نقل اليه نجله «اريد ان تكون هذه ليلة صلاة نفكر فيها بعيداً عن الانفعالات والانتقام.
وقد احرق متظاهرون غاضبون في منطقة الاشرفية صورة ضخمة للعماد ميشال عون واخرى قرب جامعة الحكمة وهم يرددون هتافات الاستنكار لمواقف عون من حزب الله.
وقطعت محطات التلفزة برامجها وبثت موسيقى حزبية وحذر عون من شق الصف المسيحي.
واعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون اثناء اجتماعهم في الرياض الليلة الماضية للتحضير للقمة المقبلة عن قلق بلادهم ازاء الوضع في لبنان.
ونددت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والمفوضية الاوروبية ومصر والاردن بالحادث.
وقال الرئيس جورج بوش ان بلاده تدعم حكومة السنيورة وان التحقيقات لابد «ان تتعرف على القتلة ومن يقف وراءهم»، فيما قال ممثل امريكا في الامم المتحدة جون بولتون ان حادث الاغتيال يؤكد ضرورة انشاء محكمة دولية واعتبر البيت الابيض ان الحادث عمل ارهابي.
وقال بوش ان اغتيال الجميل أظهر مجدداً «الوجه القبيح لمعارضي الحرية» وأكد دعم واشنطن جهود اللبنانيين للدفاع عن ديموقراطيتهم ضد محاولات سورية وإيران وحلفائهما لزعزعة استقرار لبنان، ودعا بوش المجتمع الدولي لدعم حكومة السنيورة عبر تشكيل محكمة دولية لمحاكمة المتورطين باغتيال رفيق الحريري.
وقال توني بلير ان الهجوم غير مبرر وعلينا ان نفعل كل ما في وسعنا لحماية الديموقراطية في لبنان وحكومته برئاسة السنيورة، وطالب باجراء تحقيق.
وفي باريس وصف الرئيس شيراك حادث الاغتيال بانه عمل ارهابي شنيع، في حين دعا الرئيس المصري حسني مبارك اللبنانيين الى الحوار وتنحية الخلافات من اجل مستقبل بلادهم واعتبرت روما الحادث بانه عمل خطير جدا.
ومن ناحيتها قالت اسرائيل ان اغتيال الجميل رسالة سورية الى السنيورة وقد خيمت جريمة اغتيال الجميل على المناقشات الدائرة في مجلس الامن حول نظام المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري ومن المرتقب ان يعطي المجلس موافقته الرسمية في حال عدم اعتراف روسيا وقطر. [/b]




http://www.aljeeran.net/wesima_articles/articles-20061122-56102.html

مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com