المحرر موضوع: هــل ســـتــنـتـخـب .. ومَـن ؟ !!!  (زيارة 923 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زاهـر دودا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 267
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هــل ســـتــنـتـخـب .. ومَـن  ؟ !!!

نتداول بالرغم عـنـّا نقاشات وندخل في سجالات في هذه الأيام وخاصة مع الأصدقاء والمقربين عند أي تجمع إن كان وظيفيا أو اجتماعيا أو عائليا، عن الانتخابات والتنافس بين المرشحين في شغل مقاعد مجالس المحافظات. ومن المؤكد أن خلفية البعض مرتبطة بأجندات لأحزاب أو تنظيمات لها علاقة في العملية الانتخابية، وقد أعتدنا على ذلك في كل انتخابات ديمقراطية ( !! )
كثيرا منا يـُسأل في هذه الفترة التي نحن على الأبواب من انتخاب مجالس المحافظات التي ستجرى في العشرين من نيسان القادم :
ــ هـل ستنتخب  ؟!!
ــ مَن ستنتخب  ؟؟!!!
ــ من أية قائمة  ؟؟؟
ــ من أي حزب  ؟؟؟؟
وأسئلة أخرى فرعية فيها من التعاريف والتعاليل وإملاء الفراغات الكثير، وجميعها تدور حول محور المرشح الفلاني وفي فلك القائمة الفلانية .
ربما تكون أجوبة البعض، لا بل الكثير منها تجامل السائل وتجيبه بالشخصية الفلانية التي تروق ويتمناها السائل، بينما في قرارة نفسه، وعند التصويت والانتخاب سيختار شخصية أخرى، ربما تتغير عنده القناعة لحين يوم الانتخاب، ويكتشف أن المرشح الآخر ( الأخير ) هو الأصلح من السابق ( الأول ). ويكون بذلك قد اقترف خطأ فادحا ربما سيتحمله غيره، لأنه سيختار من كان ضمن اختياره الأول المعلن السابق، لثقتهم واعتزازهم في اختياراته ويكون بذلك قد وَرَّط غيره عن قصد أو دونه .
من الملفت للنظر وخاصة بعد أن بدأت الحملة الإعلانية للمرشحين، البرامج المتشابهة عند أغلب القوائم ومن شعارات رنانة تطرب أسماع الناخب المسكين وإغراءه للوقوع في شباك المرشح وبالتالي وعن حسن نيته سيؤول في قفص المنتصر بعد الانتخابات كالبلبل سيبح صوته صراخا شاكيا متذمرا يلعن نفسه من المصير الذي آل إليه ولم يكن يتمناه، وخيبة أمل كبيرة، سيدفع ثمنها سنين عجاف من عمره نتيجة الخطأ الذي اقترفه.
ومن المؤسف عدم وجود برنامج انتخابي يوعد بان يحاسب المقصرين السابقين الذين نكثوا عهدهم ووعودهم للمواطن في أداء واجبهم الإنساني بعدما استلموا مناصبهم ومسؤولياتهم . 
دائما الصياد يغير نمط أساليبه ويبتكر طرق جديدة غير مألوفة مستغلا نقاط ضعف الفريسة للظفر بها وللنيل منها .
نلاحظ في الملصقات صور المرشحين ببدلاتهم الفاخرة الجميلة والإعلانات الكبيرة التي بعضها تغطي ملامح واجهة البناية بأكملها، وأسماء جديدة ولكنها لقوائم فشلت في تحقيق برامجها الانتخابية السابقة التي وعدت الناخب الذي انتخبها وأوصلها إلى سدة السلطة والحكم والقرار، وهي الآن تقدم أسماء لوجوه جديدة على الساحة، ومن المؤكد أنها ستستمر في نفس الفشل السابق بالنسبة إلى الناخب وهي ستستمر بالنعيم الذي تعودت عليه.
 وان ما يثير الدهشة، وجود الثقة العالية عند بعض المرشحين بالفوز، وثم تعويض الأموال الهائلة التي تصرف للإعلانات في حملتهم الانتخابية !!!
ودراسة بسيطة في عينة غير محددة عن المرشحين وخلفياتهم السياسية والمهنية والثقافية ، سنجد هناك فرق شاسع عن نشاطاتهم قبل وبعد الترشيح وكأنه نزل عليهم الوحي لخدمة المجتمع وهم كانوا في السابق غائبين عن الساحة وربما منتفعين من خلال وظائفهم ويرغبون الآن أن ينتفعوا أكثر في المنصب الجديد وبالسلطة الأعلى . ويحق لنا أن نسأل عن هكذا مرشح : ماذا قدم للمجتمع من عمل وخدمة وظيفية كانت أم اجتماعية وتشهد عليها أعماله على أرض الواقع، بدلا من إدلاء تصريحات في تحقيق أمنيات للناخب وكان هو ابعد ما يكون منها، ومثال بسيط على ذلك ولو فرضنا أن المرشح كان في وظيفة خدمية معينة، فهل كان أمينا ومخلصا في أداء خدمته ويريد من خلال ترشحه أن يقدم الأكثر ؟!
وبالتأكيد سيكون للمواطن والمجتمع الذي قدمت له الخدمة رأيا في ذلك وسيكافئ في رد الجميل من خلال إعطاء أصواتهم له . ولكن نلاحظ أن برنامج المرشح يختلف تماما عن نشاطه المهني ولكي يظهر بصورة جديدة، يقحم نفسه في إطار إما قومي وكأنه هو منقذ بني قومه ، وإما طائفي أو مذهبي ويظهر نفسه وكأنه السد المنيع في الحفاظ على طائفته ومن في مذهبه ، ويتناسى انه لا يصلح إلا في مجال اختصاصه المهني بما يمتلك من خبرة علمية وعملية يسخرها من اجل تذليل السلبيات التي كانت تعرقل سير أعماله أثناء الخدمة وبالتالي يحقق نجاحها إن أصبح صاحب سلطة وقرار .   
ولا ننسى دور المرجعيات الدينية الخفي في التأثير على قرار الناخب في انتخاب فلان من الناس دون غيره ، وذلك بتجميل صورته والترويج عن مزاياه الدينية كونه ابن الطائفة المؤمن المطيع ، وكذلك ونحن في القرن الواحد والعشرين سيطرت على العقول المتعلمة وحاملي الشهادات العلمية العالية وعلى المجتمع العصري الحديث الأفكار القبلية والعشائرية وتكاتفت معها الأحزاب المتنفذة في ملئ الساحة، ولم تترك مجال للمرشح المستقل ذو الكفاءة والقدرة في معالجة الخدمات الرديئة وحل مشاكل المواطن الكثيرة، للمنافسة معها في احتلال الموقع المناسب لتطبيق البرنامج الانتخابي، وأعتقد إن أهم أسباب الفشل خلال التجارب السابقة في وجود الرجل الغير مناسب في المكان المناسب والرجل المناسب في المكان الغير مناسب .
ويبقى مصير المواطن البسيط معلقا بخيوط العناكب التي تتسلى بتأرجحه، وهو يتأمل أن الطريق الذي سيسلكه إلى صناديق الاقتراع واختياره المرشح المنقذ له، أن لا يكون حاله كما سبق حال أخيه المشلول في شبكة العناكب الجميلة ... !!! 
المواطن المسكين من وراء القصد .
                                                                                                                   زاهـر دودا
                                                                                                                   4 / 4 / 2013
 


غير متصل wesammomika

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1654
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأُمة مُستقلة عن الكلدوآثور
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد زاهر دودا المحترم تحية طيبة

لاتظن بان ابناء شعبنا سيتوجهون هذه المرة الى صناديق الاقتراع لينتخبوا من سيدعون تمثيلهم ,لانهم كذابون ويعرفون وان فازوا لايستطيعوا فعل شيء لهذا الشعب المظلوم والمغلوب على امره ,فقط يرشحوا ليفوزوا في الانتخابات لمليء جيوبهم الفارغة وتكوين مستقبلهم على حساب شعبنا السرياني المسكين ,وفانا ومن خلال هذه المقالة اوجه ندائي الى ابناء شعبنا بالذهاب الى الانتخابات وشطب ورقة الانتخاب لتسقيطها لكي لاتستغل لتزوير الانتخابات وملئها من قبل بعض المندسين في المراكز الانتخابية لصالح احزابهم ومرشحيهم كما حصل في الانتخابات السابقة .


وسام موميكا _بغديدا
>لُغَتنا السريانية الآرامية هي هويتنا القومية .
>أُعاهد شعبي بِمواصلة النضال حتى إدراج إسم السريان الآراميون في دستور العراق .
(نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل)
ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ