يقتل الالاف من العراقيين ؟؟؟ويسجن خمسة سنوات
فمن يعوض الشهداء
د غازي ابراهيم رحوبين الاعوام 2008-2010 اقدم العراق على شراء ستة الالاف قطعة جهاز لكشف المتفجرات لقاء الملايين من الدولارات وصلت الى 86 مليون دولار وتم استلام تلك الاجهزة من الشركة البريطانية التي يمتلكها البريطاني المدعو جيمس ماكورميك ونحن الان في عام 2013 أي بعد خمسة سنوات تم اكتشاف ان هذه الاجهزة لا يمكنها كشف المتفجرات بل هي عبارة عن لعب للأطفال بعد ان قتلت وجرحت الالاف من العراقيين من خلال التفجيرات والقتل الممنهج الذي قادته المجاميع الارهابية التي استطاعت ان تنفذ من خلال نقاط التفتيش التي تحوي تلك الاجهزة والتي من المحتمل ان تكون تلك المجاميع على بينة وعلم من ان هذه الاجهزة لا تعمل ... ولهذا كانت السيارات المفخخة تجتاز وبكل سهولة نقاط التفتيش وتذهب الى الامكنة التي كان يراد بها قتل اكبر عدد من العراقيين الابرياء بسبب هذه الاجهزة,,,, الى ان تم اكتشاف ان هذه الاجهزة لا تعمل فتم احالة الشركة وصاحب الشركة المصنعة لهذه الاجهزة الى العدالة في بريطانيا وصدر الحكم امس الاول على( جيمس ماكورميك) صاحب الشركة .. بعشرة سنوات سجن ؟؟ خمسة منها مع ايقاف التنفيذ أي تم الحكم عليه بخمسة سنوات فقط .. لأنه صدر الى العراق اجهزة مزيفة عن المتفجرات ؟؟؟كل هذا والأمر يمكن ان يتم تصديقه ؟؟ولكن الادهى والجرم الاقبح والسوء الاكبر هو ما صرح به هذا المجرم في المحكمة عندما قال ان ...
(العراقيين الذين تعاملت معهم في عقد بيع و شراء هذه الاجهزة لم يكن يهمهم ارواح العراقيين بقدر اهتمامهم بالكموشن(النسبة ) الذي كان يطلبونها مني والذي تجاوزت قيمتها كما ادعى 27 مليون دولار ؟؟؟) تصوروا هذا كان رد هذا المجرم في المحكمة عن العراقيين اللذين تعاملوا معه في شراء هذه الاجهزة ..فأي ضمير هذا الذي جعل ذلك العراقي يوقع عقدا لأجهزة كشف المتفجرات وهو على علم بأنها لا تعمل ؟؟ أي جريمة هذه ؟؟ وماهو حكم الشرع والقانون والأخلاق في هكذا جريمة اودت بحياة الالاف من قتلى وجرحى من العراقيين ؟؟والسؤال الذي يدور الان ما هو الحكم الذي سيلاقيه من قتل وجرح الالاف من العراقيين جراء تلك التفجيرات التي كان سببها عدم اكتشافها من قبل تلك الاجهزة ؟؟؟؟وما هو الحكم الذي سيلاقيه هؤلاء اللذين باعوا اجساد ابناء جلدتهم بتلك الدولارات ؟؟؟؟وأسئلة كثيرة تراود أي انسان جراء هذه الجريمة البشعة التي لا يمكن ان تغتفر لمن قام بها ؟؟ كما ان هذا الاقرار الذي تم في المحكمة البريطانية يجيز لجميع العراقيين من ذوي الشهداء المظلومين اللذين استشهدوا بسبب هذه الجريمة اقامة الدعاوى على الحكومة البريطانية والشركة المجهزة لهذه الاجهزة بطلب التعويضات التي يستحقها عوائل الشهداء ...ففي جريمة لوكربي التي قادها نظام القذافي واسقط الطائرة الاميركية في قرية لوكربي تم تعويض ذوي اللذين قتلوا بأكثر من 8 مليون دولار كحد ادنى لكل قتيل ؟؟ لذلك اليوم على جميع ذوي الشهداء اللذين استشهدوا بسبب التفجيرات التي حدثت في العراق ... عليهم البدء بإقامة الدعاوي على الحكومة البريطانية وعلى الشركة البريطانية وعلى من وقع واستورد هذه الاجهزة فدم العراقي ليس اقل من دم البريطاني او الاميركي؟؟؟وكما قال القاضي في محكمة اولدبيلي ان ماكورميك الذي يعيش في مدينة لانغبورت ان هذا المجرم ارتكب حيلة قاسية ادت الى استشهاد الالاف من العراقيين منذ عام 2008 ولغاية الان ووصف القاضي ان هذه الجريمة هي جريمة مشينة ,,,لهذا ارى ان تقوم الحكومة العراقية ووزارة العدل العراقية بالذات والتي اكتوت بالتفجيرات ايضا ان تكون هذه الوزارة هي البادئة في تقديم الشكاوي لتعويض ذوي الشهداء العراقيين من الحكومة البريطانية ومن الشركة المجهزة ..وان تقتص من اللذين وقعوا هذا العقد بأقسى العقوبة لأنهم اجرموا بحق شعبهم
عسى ان نقرأ ونسمع اجراءات الحكومة العراقية وان لا تطمس هذه الجريمة في حقول المساومات ؟؟