المحرر موضوع: الوجه الاخر لهم  (زيارة 961 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ذنون محمد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 155
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الوجه الاخر لهم
« في: 14:33 03/12/2006 »
00
مسألة اقحام تاريخنا في كل بديهيات الحياة اصبحت من الامور المتاصله في داخلنا فما ان تشعب مجرى أي حديث الا كانت شواهد التاريخ ورموزه حاضره فأصبحت احداثه الناقوس الذي يدق في اسماعنا دوما 0 ان علينا ان نفهم ان هؤلاء الذين سطروا تلك الملاحم الخالده ولا اقصد بطولات السيف  كما يتراود على اذهان البعض بل اعني مجمل العلوم الانسانيه من طب وهندسه ورياضيات وعلم فلك وشتى المعارف الاخرى من فنون لغويه وعلوم ادبيه في مجالات اللغه المختلفه اعني انهم كانوا بشر وليسوا بالالهه التي لا تخطى ابدا بل ربما كانت لهم اخطاء كارثيه في حياتهم الانسانيه ولكن ما نقل الينا ودون في امهات الكتب هو مجالات ابداعهم وعطاءهم الثر الذي قد يكون  اغنى الحياة الانسانيه  بألكثير 0 أي ان الذين دونوا التاريخ نقلوا لنا محاسن اعمالهم ومجالات ابداعهم فقط اما الامور الاخرى من سلبيات قد رافقت حياتهم قد اغفل او تغافل عن ذكرها المدونون   0 ومن اجل هذا كله اصبحت هذه الشخصيات في نظر القارى البسيط كأله يمشى على الارض وان حياتهم لم تتلوث لا من قريب او من بعيد بأي شى سواء كان ذنبا او معصيه هذا ما بات يفهمه من اطلع على بعض مجريات ذلك التاريخ واقصد وجه الحسن فقط اما لو اطلع القارى على الوجه الاخر لهؤلاء لربما اصابته الدهشه 0 ولذلك عندما نتبادر اطراف الحديث مع بعض الاشخاص ونقول لهم ان الفيلسوف الفلاني مثلا كانت له نقطة سوداء ربما تأخذه الحميه لشدة تعلقه به او انجذابه الى مجال ابداعه فهو يتصور ذلك الانسان معصوم من الوقوع في الرذيله وان حياته لم تتلوث لا من قريب او من بعيد بأي منغص 0 ما نريده ليس التشويه لا سامح الله بقدر ما نريد ان نؤكد على نقطة جوهريه ان الانسان غير معصوم من الانزلاق في مجاهيل المعصيه والخطأ الذي ربما يكون كارثيا كما اسلفنا  وعلينا ان لا نجعل هذه الشائبه تقلل من مجال ابداعه وعلمه الثر فهو انسان كافح وقدم وابدع في مجال تخصصه وهو بكل تأكيد الافضل على ابناء جيله ولكن هذه هي حقيقته كما عاشها وكما علينا الاقرار بها 0