الاخ يعقوب ابونا المحترم
كثيرا ما اقرأ لك عن ادعاءات كثيرة تدعيها لنفسك . مثل ( الباحث والخبير وغيره من الالقاب التي تسبغها على نفسك )وهذا ان دل على شيء فانما يدل على افتقارك للمعلومات التاريخية الرصينة والتي تؤكد الاقوام التي كانت في ارض الرافدين منذ القديم . كثيرا ماكنت ارد على رسائلك في هذا الموقع ولكنك لاترد على اي منها . وهذا دلالة على انك لاتملك الحجة المقرونة بدالة الحدث
وعليه نرد على ما ادعيته بان الكلدان لا وجود لهم وعنيت بتسميتهم مع الاسف ( بالمنجمين والسحرة او المذهب ) فنحن بدورنا نؤكد لك بان الكلدانيون تسميهم فبل الطوفان ومابعده ... كتب الدكتور صاموئيل نوح كريمر في كتابه والذي طبع في المطبعة الحجرية في القاهرة عام 1931 وتحت عنوان ( حضارة وادي الرافدين ) . في صفحة الخامسة عشر يقول ..
1- الملك اور نانشة :
ترد من مدينة لكش اول الخبار السومرية عن تعامل ملكين من ملوكها مع الكواكب والفلك ففي الاخبار التي جاءت من الملك اور نانشو الذي حكم 2520 قبل الميلاد على انه يشار فيه الى كبير العرافين وبعد قرن من ذلك التاريخ نجد نقشا ً يرجع الى ايام اوركاجينا فيها ذكر لموظف كلداني يسمى افكلو اي خبير بالعرافة .
وفي موضع اخر يقول ..
الخلج الكلدي والذي سمي باسمهم بعود الى منطقة تدعى الكو .. لا .. ادن .وهي اختصارا ل( كودورو .. لا .. ادن ) وترجمتها الى العربية تعني .. كدورو . تعني الحدود .. ولا تعني السهل .. وادن ,, تعني عدن ..والمذكورة في الكتاب المقدس ب ( جنة عدن ) وهي تقع في القرنة قبل ان توجد ارض البصرة وامتدادها الى قرية باكديدو( بغداد الحالية ) ..
وانني لا اعترف بتسمية السامية الذي اسبغها على الذين تتقارب لغتهم مع بعض . نسبة الى سام ابن نوح المذكور في الكتاب المقدس . الكتاب المقدس ليس تاريخا يعتمد عليه من ناحية الحدث او الزمان . زانما ممكن الاعتماد عليه اولا من الناحية الدينية وثانيا من خلال المكان دون الزمان او الحدث ... فنحن لسنا بساميين . كما تدعي . . ونحن اول من بني مدينة اكد .. . سؤال لك ايها الباحث ( ما معنى اكد ) . انتظر اجابتك ..اما بالنسبة الى اشوركم بالحقيقة هو الهكم كنتم تتعبدون له وتقدون له القرابين . اذا كانت هذه تسميتكم فسحقا لكل من عبد وثنه المقاتل .واليك تعريف بسيط ما اوردوه عن اشوركم المعبود ..
ولا بأس ان اسوق اليكم ما تحدث به علماء الاثار في كتبهم عن الهك الوثني
يعود اسمهم الى الههم اشور وكما وردت هذه التسمية بلفظة انفور في بعض المصادر الرقيمية ( نسبة الى لغة الكاشيين ) كان يعيش قبلهم قوم لم تعرف لغتهم او اصلهم العرقي .وجاء ذكرهم في النصوص المسمارية منذ عص فجر السلالات تحت اسم ( السوبارتيين ودعيت منطقتهم السوبارتو . ولكن عابدي اشور سادو في تلك المنطقة كغازيين لها .واشتهرت منطقة السوبارتو بالعبيد حتى ان لفظة ( سوبارتي ) اصبحت مرادفة لكلمة ( العبد ) ورغم ان عابدي اشور ونينورتا تحاشوا هذه التسمية فانهم ظلوا ينعتون بها وخاصة من الكلدانيون الاكديين والسومريين ...كانت مدينة اشور والمنطقة الشمالية جزءا من الامبراطورية الكلدانية الاكدية ومن ثم امبراطورية اور الكلدانية الثالثة واصبحت ضمن دول المدن المستقلة ( عصر الممالك المستقلة ) امتد العصر الاشوري القديم من 2000 -- 1500 قبل الميلاد ورغم المحاولات التي شهدتها هذه الفترة لبناء بلاد اشور الا انها خضعت لمملكة اشنونا الكلدانية الاكدية بعد عام 1942 ق .م ومع ظهور ملكها شمش ادد الاول واقامته مملكة واسعة فان بلاد اشور في عهد خليفة هذا الملك دخلت ضمن امبراطورية بابل ولم تحقق استقلالها الا بعد انهيار السلالةالكلدانية الاكدية الاولى لتدخل بلاد اشور في عصرها الوسيط
دام العصر الاشوري الوسيط زهاء اربعة قرون ( 1500_ 911 ) ق .م . شهدت بلاد اشور خلال هذه الفترة من التقلبات السياسية والتغييرات العسكرية بين القوة والضعف وبين السيادة والتبعية للغير .. اما الاسباب التي ادت الى سقوط اشور ونينوى . نلخصها بالاتي .. سقوط نينوى واشور اسباب كثيرة ومتنوعة واهم الاسباب التي ادت الى سقوطها يتقدمها تطرف ملوك اشور في سياسات الاحتلالات ةالاغراق من النواحي العسكرية على حساب الحياة الحضارية وتكاد تكون اعوام حكم ملوكها حروبا متواصلة وبذلك حملو البلاد اكثر من طاقاتها البشرية والمادية . كما ان سياسة التدمير والقسوة والبطش والقتل الجماعي والتمثيل بالاسرى والارهاب واتباع سياسة الارض المحروقة . زادت من نقمة الشعوب وسخطها . اما بدعة الملوك الاشوريين في التهجير القسري والجماعي . فكانت اقسى الوسائل الجهنمية التي ابتكروها والتي قادت ليس فقط الىموت اعداد ضخمة من الاطفال والنساء والشيوخ ممن هجروا وا قتلعوا من ارضهم وا اجبروا تحت تهديد السلاح على قطع مسافات طويلة جدا تحت الشمس المحرقة .بل وقادت كذلك الى محو العديد من الاقوام من على خارطة المنطقة في حين كان الملوك الاشوريين في حملاتهم السنوية المتكررة يعودون بمختلف الغنائم فانهم لم يعطو اهتماما يذكر لتحسين البلدان والمقاطعات التابعة لهم ..من هنا جسدوا اقسى مظاهر الاستعمار القديم .ففي ربيع كل عام كان الملك يأمر جنوده ( [امر من الههم اشور وزوجته نينورتا ( الهة الحرب ) ليقودهم الى الحرب ويعود بالغنائم والجزية وقطار من الاسرى . والويل لمن يحنث بعهدهاو يتمرد حيث ينكل به ويقتل امام الناس او يستعبدون وتحرق مدنهم وقراهم ثم تعود الحملة ترافقها ارتال من الاسرى وسلسلة من العربات المملوءة بالغنائم والاسلاب المنهوبة . وكلما مرت السنون توسعت حدودصيد (الدولة الاشورية ) وتحولت حروب النهب بالتدريج الى حروب ضم والحاق غالية التكاليف , ولم يبذل المحتلون الاشوريونايما جهد لتمثيل حضارة وادي الرافدين المتطورة جدا لامبراطوريتهم المتدة او تحسين الاحوال المعيشية للشعوب الخاضعة لسيطرتهم شيد ازدهار الدولة الاشورية على حساب جماجم رعاياها الامر الذي جعلهم تواثين للمشاركة في احداث العصيان المتتالي من هما كان النظام الذي ارتقت الدولة الاشورية على اساسه ويحمل في احشائه ( القنبلة ) التي تتفجر داخله والتي ستقود الى سقوطه النهائي والابدي . كان اشور ناصر بال من مشاهير ملوك اشور ممن عرف بقسوته وبطشه وكثرة حملاته العسكرية بحيث اثار الفزع في منطقة الشرق الادنى . لم يكتف بسلخ جلود الكلدانيين المحتجين على اعماله الشريرة بل قام بنثر جلودهم واحشائهم في البراري وعلى اسوار مدنهم وقد مان يامر ايضا بتعذيب الاسرى العزل من المدنيين نساءا واطفالا وشيوخا وباستمتاع سادي مقرف . وحيث يقول عن ساديته .. اقمت اعمدتا في مدن الكلدانيين وسلخت جلودهم وكل الرؤساء المتمردين من الكلدانين في اكد ونيبور واور وبابل وكسوت الاعمدة بهم وبنيت بعضهم داخل الاعمدة وخوزقت علي الاخرين وحرقت العديد من الاسرى وبترت اوصالهم واتخذت الكثير منهم عبيدا ومن ضمنهم الحكيم الكلداني المتمرد احيقار ..وجدعت انوفهم وبعضهم قطعت اذانهم كما امسكت بعشرين رجلا ودفنتهم احياء في جدران بيوتهم واهلكت الباقي من اهالي المدينة عطشا وجوعا في صحراء الفرات يصف سنحاريب هجومه على بابل بقوله السادي ,,( هاجمتها كالاعصار وكالعاصفة اطحت بها .. لم اترك شيبا وشبانا اي فرد منلأت بجثثهم طرقاتها اما المدينة نفسها وبيوتها فقد دمرتها وحطمت وبالنيران قد خربتها من اسسها حتى سقوفها ولكي ينسى الكلدانيون في المستقبل حتى تراب معابده ..سلطت عليها المياه فحولتها الى برك اسنة ))
كان الاستيلاء على قلعة ما ثائرة انذارا بنهب المدينة وممارسة عملية الحرق والتخريب وتجريد محتويات القصور والبيوت الامنة واشعال النار فيها وينصب عرش الملك امام باب المدينة ويتم استعراض الاسرى امامه يقودهم ملك المدينة المستسلمة الذي يتحمل اعظم عذاب مبرح وكأن تقلع يناه او ان يحضر في قفص لغاية وضع نهاية لالامه الطويلة من قبل الملك الاشوري . اما زوجات الملك المهزوم وبناته فيكون مصيرهن بيت الحريم الاشوري ويتم تحويل اللواتي الاسيرات للرق والعبودية وفي ذات الوقت يبدأالجند بذبح السكان والاتيان برؤس الضحايا في حضرة الملك حيث يتم احصائها من قبل الكتبة ولم يكن كل الاسرى من الرجال يقتلون بل يتم تحويل الصبيان والصناع للاسر ليعهد اليهم باشق الاعمال في مشارع البناء الملكية والتي تتسبب موت الكثيرين منهم ..اما البقية الباقية من السكان فكانوا يستأصلون من ارضهم ويبعث بهم الى اقاصي الامبراطورية فيحل محلهم قوم اخرون . يصور عامل مدني كلداني من بابل في نفر نقمة الناس وسخطهم على بلاد اشور عندما تجرأفكتب للمك اسرحدون قائلا ..ليعلم الملك بان كافة البلدان حاقدة عليك وعلى الهك اشور بسبب استعانك بالهة نينورتا الهة الحرب وزوجها اشور ..وفي محاولة بحثية لجدولة حالات التهجير القسري واعداد المهجرين واماكن تهجيرهم بالاعتماد على مدونات ملوك اشور انفسهم ووثائق تدين الاشوريين بما فعلوا بالانسانية عموما قد عدد المهجرين في عصر الامبراطورية الاشورية ب ( اربعة مليون وخمسمائة كلداني مهجر من اور ونفر وبابل واكد وجميع المدن الكلدانية , اقتلعو من اوطانهم في اكثر من 220 حالة تهجير وبمسافات بعيدة بين اقاصي اطراف المملكة . ومن بين 122 حالة تهجير شملت حصة بابل . ومحيطها من الكلدانيين ومنهم الحكيم الكلداني احيقار و36 حالة من الميديين و18حالة من العيلاميين .......................................
وهذا يزدنا فخرا وسيماء باسمنا الكلداني المميز . عن شعوب الارض كلها ..
فالكلدانية هي الاسم الوحيد المميز بين كل شعوب الارض ..اما بالنسبة الى لغتنا الكلدانية في قد ذكرت في كثير من صفحات التاريخ وصفحات الكتاب المقدس وصفحات الكتب الكنسية والصادرة قبل القرن العشرين ..اسأل ابن عمك المطران الجليل البير ابونا . وقل له هكذا تحدث رجلا يدعى مرقس اسكندر .. وسوف يعلمك ان مان ادعائك صحيحا ام مزورا وتماشيا مع المرحلة السياسية التمر تمر بها جماعتك والتي اطلق عليها لقب ( المتأ شورين ) وهو بحق لقب التائهين . والذين ليست لهم هوية تذكر ... مرقس اسكندر