المحرر موضوع: الجيش الأميركي يكلف الآلاف من قواته بمهمات استشارية بدلا من قتالية  (زيارة 909 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي


الجيش الأميركي يكلف الآلاف من قواته بمهمات استشارية بدلا من قتالية

في محاولة للسيطرة على العنف الطائفي خصوصا في بغداد


 
بغداد: توم شانكر وإدوارد وونغ *
ينقل القادة العسكريون الأميركيون في العراق في الوقت الحالي، آلافا من أفراد القوات القتالية الى مواقع استشارية مع وحدات الجيش والشرطة العراقية، خصوصا في بغداد، وذلك في آخر محاولة لهم للسيطرة على العنف الطائفي.
ويشتمل تغيير مهمات القوات خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، على نقل ما يقرب من ألف من القوات في بغداد من أدوار قتالية تقليدية الى العمل كمدربين ومستشارين في الوحدات العراقية، وفقا لما قاله ضباط أميركيون كبار في مقابلات أجريت معهم. ويقول القادة العسكريون انهم يعتقدون أن تدفقا كبيرا للمستشارين الأميركيين يمكن أن يعزز الوحدات العراقية ويساعدها على التقدم نحو دور بارز في تحسين الأمن.

وقد أعيد توزيع المهمات على القوات من جانب القادة العسكريين ممن لم يطلبوا قوات قتالية إضافية لتعويضهم. وقال القادة إنه بينما لم تمارس القوات برنامجا خاصا بالمدربين وضعه الجيش، فانهم يعملون في مجالات خبرتهم. وقد قام الجنرالات الأميركيون في العراق بإعادة توزيع المهمات في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من أن الرئيس بوش وكبار مستشاريه للأمن القومي لم يتخذوا بعد قرارا رسميا بشأن ما إذا كان سيجري زيادة عدد الأميركيين المرسلين الى العراق لكي يقوموا، على وجه الخصوص، بمهمات في فرق التدريب العسكري. وقبل أن تبدأ عمليات النقل كلف ما يتراوح بين اربعة الى خمسة آلاف من القوات للعمل في 400 من فرق التدريب.

وتعتبر زيادة عدد المدربين الأميركيين بين التوصيات المتوقعة من مجموعة دراسة العراق التي شكلها الحزبان الجمهوري والديمقراطي، والتي قال بوش انه يرغب في مراجعتها قبل الاعلان عن وخطة مستقبلية في العراق.

وابلغ الجنرال جون أبي زيد، القائد الأميركي الأعلى الاميركي في الشرق الأوسط، الكونغرس الشهر الماضي، انه مع مضاعفة عدد المدربين الأميركيين، ولكن ضباطا كبارا في الجيش يقولون الآن انهم يعدون خططا يمكن ان تزيد عدد القوات المكلفة بالتدريب الى ثلاثة أمثال.

وسحب الميجور جنرال جوزيف فيل، قائد فرقة الفرسان الأولى التي تولت السيطرة على بغداد أواسط نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، افرادا من قوته لتلك المهمات بدون أن يطلب تعويضات عن الملتحقين بالوحدات العراقية. وعلى نحو مماثل قال الميجور جنرال بنجامين ميكسون، قائد فرقة المشاة الـ 25، التي تتخذ من تكريت مقرا لها، انه يعتزم اضافة ألفي مدرب الى الوحدات العراقية في منطقته من بين قواته القتالية. وقبل أية عمليات توسيع، كان معدل عدد أفراد القوات التي تعمل في إحدى فرق التدريب 11 فردا على مستوى الكتيبة و11 على مستوى الفوج و15 على مستوى الفرقة، وفقا لما قاله البريغادير جنرال دانا بيتارد الذي يشرف على تدريب الأميركيين لوحدات الجيش والشرطة العراقية وحرس الحدود.

وفي قاعدة التدريب عزز فريق من 15 فردا يعمل مع كبار القادة العسكريين للفرقة الخامسة في الجيش العراقي عدد أفراده، مؤخرا، بفصيل من وحدة قتالية من وحدات الفرقة 82 المحمولة جوا. وإذا ما تحسن الأمن يمكن للقادة العسكريين الأميركيين أن ينقلوا مزيدا من الأفراد من الوحدات القتالية الى مهمات التدريب، وفاقا لما قاله الكولونيل ديفيد بوستر قائد فريق التدريب على مستوى الفرقة. والهدف هو تشكيل فرق بحجم فصيل يضم ما يتراوح بين 20 الى 30 مستشارا لكل فوج عراقي. وسيكون لدى الفرق الأكبر اخصائيو اتصالات قادرون على انجاز مهمات مثل الدعوة الى توجيه ضربات جوية او القيام بعمليات إخلاء طبي، وفقا لما يقوله مسؤولون في وزارة الدفاع. ويقول الضباط الأميركيون في العراق ان توسيع فرق التدريب يمكن أن يوفر للمدربين فرص العمل بصورة اكثر حميمية مع الجنود العراقيين. كما أن الفرق ستكون قادرة على المراقبة الأكثر دقة للانتهاكات الطائفية لحقوق الانسان.

ويقول ضباط كبار إن الجيش العراقي، على الرغم من النقص التي يعاني منه، أكثر ملاءمة لمواجهة العنف الطائفي من الشرطة الوطنية والمحلية، وانه يحظى باحترام أكبر من جانب السكان العراقيين. ويقول القادة العسكريون ان وحدات الشرطة الوطنية، التي تخترقها الميليشيات الطائفية، سحبت من المهمات القتالية وحدة بعد أخرى لأغراض التدريب وفي بعض الحالات لتكليف قادة عسكريين جدد بينما تقوم وحدات من الجيش بمهمات وحدات الشرطة بصورة مؤقتة.

وجرى تأكيد المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها القوات الأميركية العاملة كمدربين بعيدا عن أمن الوحدات الأميركية الأكبر أوائل الشهر الماضي، عندما قتل رقيب ومسؤولان من فريقي تدريب في هجوم ببغداد. والخطر الآخر هو أن العمليات التي تنفذ من جانب قوات الأمن العراقية في الطليعة، قد تكون أقل فاعلية وتؤدي الى ضحايا في صفوف قوات الأمن العراقية والمدنيين بعدد أكبر مما لو كان الحال مع قوات اميركية مدربة بصورة أفضل. وهكذا فان القوات الأميركية ستتراجع من الخطوط الأمامية، ولكنها ستبقى مستعدة للاستجابة إذا ما واجهت الوحدات العراقية مصاعب. كما أن هناك بعض القلق من أن دفع القوات العراقية الى الخطوط الأمامية قد يؤدي الى ارتكاب مجازر من جانب وحدات عراقية تتميز بالفساد أو الموقف الطائفي. وقال قادة عسكريون إنهم يعدون طائفة من «الخطوط الحمر»، التي إذا ما تجاوزتها القوات العراقية، فان القوات الأميركية ستعود الى القتال في تلك المناطق. ورفض الضباط تقديم تفاصيل كثيرة، ولكنهم قالوا إن عمليات الاختطاف أو القتل، على سبيل المثال، من جانب وحدات ترتدي بدلات قوات الأمن العراقية ستجري مواجهتها بإجراء أميركي فوري.

* خدمة «نيويورك تايمز»



http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10235&article=395459[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم