بـــــــــــــابا الفاتيـــــكان
وطفــرة السيد ليون برخــو .؟؟
يعكوب ابونا
.
في 27 / ايار /2013 ، نقل خبران البابا " يبشر الملحدين بالجنــة "
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)
--البابا فرانسيس رحبت شخصيات قيادية في تيارات الإلحاد حول العالم بتصريحات
التي قال فيها إن الرب "قد افتدى الملحدين،" مؤكدين على أهمية تصريحات البابا "التاريخية" في التغلب على العوائق التي استمرت لوقت طويل
البابا فرانسيس :,وقال
في مراسم يوم الأربعاء إن "الرب قد افتدى الجميع بدمائه وليس الكاثوليكيين فحسب، بل الجميع حتى الملحدين يا أبانا؟ اجل الجميع،."
واكمل البابا خطبته قائلاً :" علينا أن نلتقي سوياً في عمل الخير، لكنني لست مؤمناً يا أبتاه أنا ملحد، لا بأس إفعل خيراً وسنلتقي سوياً في النعيم ...""
من الطبيعي ان يشكل هذا التصريح منعطفا خطيرا في تفسيراللاهوتي للفكرالمسيحي الفاتيكاني ، لذلك اختلفت الاراء في تقيمه فمنهم من فسره واعتبره انفتاحية على العقائد الاخرى ، واخرين اعتبروه طريق الاحتمال العثورعلى المسيح ،لان الخلاص متوفر للجميع .. وذهب الاخ ليون برخوفي مقال له الى حد القول : ( ان المسيحية اليوم بدأت تلبس حلة جديدة بقيادة البابا فرنسيس ،واعتبرها طفرة هائلة في الفكرالانساني مدهش حول ملكوت السماء – اي الجنة – ومن سيدخله هو صاحب عمل صالح ليجلس عن يمين المسيح حتى وإن كان " ملحدا " هذه المعادلة هزت العالم لابل ستؤدي ربما الى اعادة كتابه اللاهوت المسيحي برمته . الخلاص اذا مرتبط بالأعمال الصالحة كما قال البابا وليس الدين او المذهب .) انتهى الاقتباس ....
لنناقش ما ذهب اليه البابا لنتعرف على هذه الطفرة الفكرية كما اعتقد البعض بانها ستهز العالم ، وستؤدي الى اعادة كتابة اللاهوت برمته ....هل فعلا جاء هذا الطرح في وقت مناسب له ،؟ ام انه جاء لاحتواء البعض تحت مظلت الاصلاح من خلال العمل الصالح ليغريهم بملكوت السماء .؟ لذلك يستوجب الامر ان نتعرف عن مدلولات العمل الصالح ودوره في الخلاص مسترشدين بالكتاب المقدس واياته لانه الحكم في تقرير من له الخلاص ومن يمجد في السموات بالاعمال الصالحه ام هناك شئ اخرغيرها .....
لنتعرف اولاعلى اللاهوت ؟؟
المتفق عليه في الدراسات اللاهوتية لدى كل الطوائف المسيحية " بان اللاهوت عموما هو دراسة ما نقله الينا كلمة الله عن اسرار الله في ذاته وفي الانسان ،" لان الكلمة ( اللاهوت ) تجسدت فاخذت ( الناسوت ) الانسان ، فكان المسيح لاهوتا كاملا وناسوتا كاملا ......
وعرف اللاهوت لغــة، بان معناه العلوم التي تختص بالله وتتحدث عنه ...
وفي قاموس المعاني عرفه بان
." عِلْمُ اللاَّهُوتِ " : عِلْمٌ يَبْحَثُ فِي العَقَائِدِ الدِّينِيَّةِ وَالقَضَايَا الإِلَهِيَّةِ وَصِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى .
- ولسان العرب - ابن منظور ج 13 ص 539 وفي
عرف الاهوت فإن صح أنه من كلام العرب فيكون اشتقاقه من لاه ، ووزنه فعلوت مثل رغبوت ورحموت ،.
- وفي كنزالفوائد- أبو الفتح الكراجكي ص 107 وفي
أن المسيح عليه السلام مجموع شيئين لاهوت وناسوت , يعنون باللاهوت الله سبحانه وتعالى عما يقولون , و بالناسوت الإنسان وهو جسم المسيح إن هذين الشيئين اتحدا فصارا مسيحا ومعنى قولهم اتحدا أي صارا شيئا واحدا في الحقيقة وهو المسيح .
- واما معجم لغة الفقهاء- محمد قلعجي ص 388
اللاهوت : علم العقيدة عند النصارى .
- وشرح الأسماء الحسنى - للملا هادى السبزوارى - ج 1 ص 100 وفي
وعدد العوالم أربعة عالم اللاهوت والجبروت والملكوت والناسوت .
اما الموسوعة الفلسفية عرفته بان معنى اللاهوت الاخلاقي هو الله ، فالله هو تجسيد الخير الاخلاقي والفضيلة الاخلاقية ....
ولكن لو رجعنا الى اصل الكلمة فهي مشتقه اصلا من الكلمة اليونانية ( ثيولوجي ) ومعناها العلوم التي تختص بالله ..
لذلك عرف اللاهوت اصطلاحا ، بانه العلم الذى يتحدث عن وجود الله وطبيعته وذاته وصفاته وشرائعه ، وعلاقته مع البشر من خلال الكتاب المقدس ،
لذلك يشمل على فروع عديده : نذكرها ونعرفها بشكل مختصر ،
1- علم اللاهوت الروحى : ويبحث فى الأمور الروحية وبناء الإنسان روحيا .باناره من الروح القدس ....
2- علم اللاهوت النظرى : يبحث فى الأمور الإلهية بطريقة عقلية ...
3- علم اللاهوت العقائدى : يعتمد فى دراسته على العقل والنقل معا فى بحث المعتقدات المسيحية والإيمانية ....
4- علم اللاهوت المقارن : يبحث فى البدع والهرطقات والرد عليها بالبراهين العقلية والنقلية .
5- علم اللاهوت الأدبى : يبحث فى سلوك الإنسان ومسئولياته ،.
6- علم اللاهوت الطقسى : يبحث فى الطقوس الكنيسة ....
7- علم اللاهوت الرعوى : يبحث فى نظم الرعاية وخدمة النفوس
8- علم اللاهوت الدستورى : يبحث في المعتقدات المسيحية والايمانية والكنيسة كقانون ملزم .
9- علم اللاهوت التقليدي" الابائي " : عند بعض الكنائس هو علم الباترولوجى يبحث في أقوال الأباء اللاهوتية والمعتقدات الإيمانية المعترف بهم فى الكنيسة .
10- علم اللاهوت التفسيرى يقوم ببحث وتفسير الأسفار العهدين القديم والجديد لإظهار التفسير السليم لآيات الكتاب المقدس ....
لذلك تكون الموضوعات الاساسية لعلم اللاهوت بفروعها هى :
1- الثيولوجى : وهو الذى يبحث فى الله ووجوده وصفاته وتثليث أقانيمه ومعاملاته مع خليقته .
2- الانتربولوجى الإنسانى : وهو الذى يبحث فى أصل الإنسان وطبيعته وامتيازاته
وسقوطه ونتائج خطيئته ..الانسان 3- السوتيريولوجى ( الخلاص ) : وهو الذى يبحث فى وبركاته فى الحياة المسيحية ووسائط النعمة للمؤمنين
.. 4- الكريستولوجى : وهو الذى يتحدث عن شخصية المسيح ابن الله الوحيد فى لاهوته وطبيعته وتجسده والفداء الذى أتمه على الصليب , أعماله ومعجزاته .
. 5- الإكليزيولوجى ( الكنسى ) : وهو النظام الذى يختص بالكنيسة , نشأتها وعملها فى المؤمنين بأسرارها المقدسة...
. 6- الأسخاتولوجى ( الأمور المستقبلية ) : وهو الذى يبحث فى النفس البشرية والحياة والموت والفردوس والسماء ( الملكوت وجهنم ) وعلامات المجئ الثانى والملك الألفى والاختطاف والدينونة
. 7- البايبولوجى : هو الذى يبحث فى الكتاب المقدس وموضوعاته الأساسية واستخراج التعاليم اللاهوتية والعقيدية الكتابية من الكتاب المقدس ...
هذه هي بعض الدراسات اللاهوتية ، فاي لاهوت سيتم اعادة كتابته ..؟؟ واي خلاص سيكون خارجها ، وهل بالاعمال الصالحه تقوم موجباته ؟؟ ام بالمعطيات لاهوتية منصوص عليها بالكتاب المقدس، ؟ طبيعي ان يكون مرجعنا الكتاب المقدس لكي نتاكد من وسائل وعوامل الخلاص اين تكمن .؟ بالايمان ، بالطاعة ، بالعمل الصالح ، التوبه ، الاعتراف اوالمعمودية ،.؟؟
عقيدة الخلاص تقوم على مبدأ الايمان الكلي بان الاب قدم ابنه المسيح ذبيحه عقابية ليخلص شعبه من ذنب الخطيئة ،ففدى الانسان بموته على الصليب فدفع اجرة خطايانا جميعا (رسالة بولس إلى أهل أفسس ١: ٧؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ٥: ٦ـ ٩؛ الرسالة إلى العبرانيين ٩: ١٤؛ رسالة بطرس الأولى ١: ١٨، ١٩؛ رؤيا يوحنا ١: ٥).
الايمان بفداء المسيح نكون نحن مبررون بعقيدة الخلاص، لقد نال الخلاص بدون اعمال صالحه ولا معمودية ولا توبه ، المذنب ( المجرم ) الذي كان مصلوب مع المسيح " عندما قال ليسوع اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك ، فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس ، لوقا 23 / 42 - 43 ، نلاحظ ان ايمانه فقط بالمسيح هوالذي قاده الى الفردوس وغفرت له خطاياه وكسب الملكوت... ويؤكد:
انجيل يوحنا 3 :16 لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية.
رسالة بولس إلى أهل رومية ١: ١٦ ـ ـ البشارة هي قدرة الله لخلاص كل مؤمن.
رسالة بولس إلى أهل رومية ٥: ١، ٢ ـ ـ قد بررنا بالإيمان الذي به بلغنا إلى النعمة.
رسالة بولس إلى أهل أفسس ٢: ٨ ـ ـ قد نلنا الخلاص بالنعمة من خلال الإيمان.
(كذلك أعمال الرسل ١٦: ٣١؛ ١٠: ٤٣؛ ١٥: ٩؛ ١٣: ٣٩؛
؛ يوحنا 8 : 24 فقلت لكم : إنكم تموتون في خطاياكم ، لأنكم إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم
٣: ٣٦؛ الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية ، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله ، يوحنا 5: ٢٤؛ الحق الحق أقول لكم : إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحيا ، وكذلك
6 : 40 ، لأن هذه هي مشيئة الذي أرسلني: أن كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير ، ونقرا كذلك بهذا المعنى في رسالة بولس إلى أهل رومية ٣: ٢٢ـ ٢٨؛ ٤: ٣، ١٦؛ إلى آخر
نستنتج من هذا بان الإيمان هو عنصر أساسي للخلاص، وبدون الإيمان لن ينال أي منا ،. الخلاص ، ومن الطبيعي ان يعكس المؤمن صورة المسيح باعماله وتصرفاته .. والا سيكون ناقصا في البر بايمانه ، لذلك جاء في إنجيل يوحنا ١٢: ٤٢، ٤٣ ـ ـ "آمن" كثيرون بيسوع لكنهم لم يعترفوا به لأنهم احبوا مجد الناس اكثر من مجد الله. ، ولكن رسالة بولس إلى أهل رومية ١٠: ٩، ١٠؛" لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع وامنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات خلصت ، لان القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص ،" ويعزز فعل الايمان إنجيل متي 10: 32 فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضا به قدام أبي الذي في السماوات33 ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السماء ،
ولكن رسالة يعقوب 2 توضح العلاقة بين الايمان والعمل 2: 17-26 أبوسع الإيمان من غير أعمال أن يخلص؟ 17 هكذا الإيمان أيضا، إن لم يكن له أعمال، ميت في ذاته
18 لكن يقول قائل: أنت لك إيمان، وأنا لي أعمال أرني إيمانك بدون أعمالك، وأنا أريك بأعمالي إيماني
20 ولكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أن الإيمان بدون أعمال ميت
22 فترى أن الإيمان عمل مع أعماله، وبالأعمال أكمل الإيمان
26 لأنه كما أن الجسد بدون روح ميت، هكذا الإيمان أيضا بدون أعمال ميت ،
وتؤكد رسالة بولس إلى أهل أفسس 1: 7، الذي فيه لنا الفداء بدمه، غفران الخطايا، حسب غنى نعمته و2 : 8 لأنكم بالنعمة مخلصون، بالإيمان، وذلك ليس منكم. هو عطية الله 9، ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد ، وكما كتاب أعمال الرسل 15: 11لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن أن نخلص كما أولئك أيضا ، وكما في رسالة بولس الا اهل افسس 1: 7 الذي فيه لنا الفداء بدمه، غفران الخطايا، حسب غنى نعمته ، وكذلك رسالة بولس إلى أهل رومية ٥: ٦ـ ١٠؛ رسالة بطرس الأولى ١: رسالة بطرس الأولى ١: ١٨، ١٩؛رسالة إلى أهل رومية 1: 17 ، رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١٥: ١، ٢؛ إنجيل يوحنا ٨: ٣١، ٣٢) وكتاب أعمال الرسل ١١: ١٤؛ إنجيل يوحنا ٦: ٤٤، ٤٥؛ رسالة بولس إلى أهل رومية ١٠: ١٧؛ ١: ١٦؛ رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ١: ٢١)
فالإيمان اذا هو "مفتاح" الخلاص لك الذين يؤمنون بالمسيح لانه لايكون خلاص بدون الايمان به وبفداءه (إنجيل يوحنا ١: ١٢). واما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه ،.
وأن إنجيل يوحنا ٦: ٢٩ يقول ، أن الإيمان هو عمل يقوم به الله من أجلنا،
أجاب يسوع وقال لهم : هذا هو عمل الله: أن تؤمنوا بالذي هو أرسله ....
من هذه المعطيات الكتابية لااعتقد جازما بان البابا قد تغاظ عنها واهملها بدون مسوغ ايماني او عقائدي ، ولكن قد يكون توجه البابا منطلقا من ان أعمال البر في شريعة العهد القديم خلاص ، اي انه اعتمد واستشهد بناموس موسى وما جاء بالعهد القديم ، فان كان الامر كذلك فلنا ان نقول لايمكن ان يكون قد خفى عليه بان شريعة العهد القديم قد انتهت بالنسبة لنا وهي ليست ملزمة لنا اليوم مطلقا وهذا ما يعززه بولس برسالته إلى أهل غلاطية 3 :
21 فهل الناموس ضد مواعيد الله؟ حاشا لأنه لو أعطي ناموس قادر أن يحيي، لكان بالحقيقة البر بالناموس
22 لكن الكتاب أغلق على الكل تحت الخطية، ليعطى الموعد من إيمان يسوع المسيح للذين يؤمنون
23 ولكن قبلما جاء الإيمان كنا محروسين تحت الناموس، مغلقا علينا إلى الإيمان العتيد أن يعلن
24 إذا قد كان الناموس مؤدبنا إلى المسيح، لكي نتبرر بالإيمان
25 ولكن بعد ما جاء الإيمان، لسنا بعد تحت مؤدب
26 لأنكم جميعا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع
27 لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح
والرسالة إلى العبرانيين ١٠: ٩، ١٠؛ ورسالة بولس إلى أهل أفسس ٢: ١٤ـ ١٦؛ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ٢: ١٤ـ ١٧؛ ورسالة بولس إلى أهل رومية 1: 4 - 7، واعمال الرسل 13 : 39 وغيرها ، هذه بعض الايات صريحة في احكامها باننا تحررنا من قيود الشريعة ، فلايمكن الاخذ بها بل بما جاء به الجديد ...
وتاكيدا على ان الاعمال مهما كانت لا تؤدي الى البر والخلاص ، لان الخلاص هوبالمسيح فقط ، هذه بعض الايات التي تؤكد ذلك ، منها ، رسالة بولس إلى أهل رومية ٣: ٢٣؛ و ٤: ٤؛ ٣: ٢٧؛ ١١: ٦؛ رسالة بولس إلى أهل أفسس ٢: ٨، ٩؛ رسالة بولس الى تيطس 3 : 5 ، لا باعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني و تجديد الروح القدس رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس ١: ٩الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة، لا بمقتضى أعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلي ، نوح (١١: ٧) ـ كما تاكد بالإيمان شيد نوح سفينة لخلاص أهل بيته وصار وارثا للبر الحاصل ، وكذلك إبراهيم (١١: ٨) بالإيمان أطاع الله وخرج وهو لا يدري إلى أين يتوجه.وبالايمان سقط سور اريحا 11 : 30 ،
وتاكيدا بان الخلاص هو بالمسيح فقط والايمان به هو طريق خلاصنا ما جاء في رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٢: ٢٠؛ مع المسيح صلبت، فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا في. فما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله، الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي، 11رسالة بولس الثانية الى اهل تسالونيكي 1 :11 الأمر الذي لأجله نصلي أيضا كل حين من جهتكم: أن يؤهلكم إلهنا للدعوة، ويكمل كل مسرة الصلاح وعمل الإيمان
6وفي رسالة بولس الى اهل رومية 1 : -17 لأن فيه معلن بر الله بإيمان، الإيمان، كما هو مكتوب: أما البار فبالإيمان يحيا
الخلاص "بالإيمان"، بولس الرسول راى يسوع في طريق دمشق وامن به
وانجيل مرقس 16: 15 وقال لهم: اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها
16 من آمن واعتمد خلص، ومن لم يؤمن يدن
وفي رسلة رومية10: 9 لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات، خلصت .
ورسالة الى العبرانيين 10 : 38 و اما البار فبالايمان يحيا و ان ارتد لا تسر به نفسي
39 و اما نحن فلسنا من الارتداد للهلاك بل من الايمان لاقتناء النفس
ولكن اعمال الرسل 2: 38
قال لهم بطرس: توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس ،
( لذلك نقول امام هذه المعطيات من الايات الكتابية ، هل يبقى سند او حجة للقول بان الملحديين و غيرالمؤمنيين وان كانوا ذوي الاعمال الصالحه كيف يدخلون الملكوت وهم لايؤمنون بالمسيح لغفران الخطايا ولا بعطية روح القدس .؟؟ كيف سينالوا بركه المسيح في النعمة والخلاص كما تقول رسالة بولس الثانية الى تيموثاوس 2/1 و10 وبركة المغفرة رسالة بولس الى اهل افسس 1:7 و بركه الحياة الابدية كما في رسالة يوحنا الاولى 5 :11و12 وبركة التحرير من الحكم رسالة بولس الى رومية 8 : 1
كيف ينال هولاء الخلاص وهم لم يأتوا "إلى المسيح" حيث توجد جميع هذه البركات؟
صريحه بهذا .. لا يمكن ان لا يكون في المسيح وينال الخلاص، لكن كلمة الله.
رسالة بولس إلى أهل رومية ٦: 6 عالمين هذا: أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية، كي لا نعود نستعبد أيضا للخطية
7 لأن الذي مات قد تبرأ من الخطية
. نحن ننال الخلاص بالنعمة من خلال الإيمان.
. وفي يوحنا 6 :
29، جاب يسوع وقال لهم : هذا هو عمل الله: أن تؤمنوا بالذي هو أرسله
40 لأن هذه هي مشيئة الذي أرسلني: أن كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير
47 الحق الحق أقول لكم : من يؤمن بي فله حياة أبدية
48 أنا هو خبز الحياة
57 كما أرسلني الآب الحي، وأنا حي بالآب، فمن يأكلني فهو يحيا بي
69 ونحن قد آمنا وعرفنا أنك أنت المسيح ابن الله الحي
واكد مرقس بانجيله 16 : 5 وقال لهم: اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها
16 من آمن واعتمد خلص، ومن لم يؤمن يدن
من كل ما جاء اعلاه يثبت بان الايمان بالمسيح هوالطريق والحق والحياة ، فلا يمكن ان يدخل ملكوت السماء، مهما عمل صالحا لايمنعه هذا من للخطيئة ، ولكن بالايمان نتجنب الخطيئة ، متى اصحاح 14 : 27 فللوقت كلمهم يسوع قائلا: تشجعوا أنا هو. لا تخافوا
28 فأجابه بطرس وقال: يا سيد، إن كنت أنت هو، فمرني أن آتي إليك على الماء
29 فقال: تعال. فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء ليأتي إلى يسوع
30 ولكن لما رأى الريح شديدة خاف. وإذ ابتدأ يغرق، صرخ قائلا: يا رب، نجني
31 ففي الحال مد يسوع يده وأمسك به وقال له: يا قليل الإيمان، لماذا شككت
نلاخظ بان بطرس سارعلى الماء بدون خشية وكان صالحا بايمانه وعمله ولكن عندما اختلى ايمانه غرق اي وقع في الخطيه ، لذلك وبخه المسيح وقال له ياقليل الايمان ، لان يايمانه كان يمكن ان يمربسلام ولكن بعدم الايمان لا يجد الخلاص ،لذلك قال لوقا 17 : 6 فقال الرب: لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل، لكنتم تقولون لهذه الجميزة: انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم
لذلك اعتقد ما ياتي على خلاف ما جاء الكتاب المقدس حتى لوكان من اعلى سلطة كنيسة فهو ليس الا بدعه ، لذلك قال الرب في يوحنا 15 : 13 كل غرس لم يغرسه ابي السماوي يقلع ،.... لم يسمح يسوع أن نغرق في يأسنا ولا نبكي على أنفسنا بل يرفعنا على مستواه ويأمرنا كونوا كاملين كما أباكم في السماوات هو كامل ( متّى 5، 48). وفكونوا رحماء كما أباكم هو رحيم ( لوقا 6، 36) .... رؤيا يوحنا ٢٢: ١٨، ١٩ ـ ـ إذا أسقط أحد شيئا من أقوال الله، أسقط الله نصيبه من شجرة الحياة
نكتفي بهذا القدر من الامثل عن الشواهد الكتابية من الانجيل المقدس لتثبت بان الاعمال الصالحه بدون ايمان بالمطلق سوف لاتؤدي الى الخلاص ،
لذلك عزيزي ليون برخو لاتفرح بما ذهب اليه البابا لانها ليس طفرة ايمانية كما تعتقد بل هي طفرة ارتدادية في الفكر المسيحي ، لانه بصراحة ان كان الذي قاله في زمن اخر لكان نعتوه بالهرطقه ، واامل ان لاتكون انت من مؤيديه عصمت البابا ، لانه هذا خلاف المنطق الايماني المسيحي ، واختم برساله بولس الى اهل رومية 3 : 22- 25
22 بِرُّ اللَّهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ, إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ.
23 إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللَّهِ, 24 مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ,
25 الَّذِي قَدَّمَهُ اللَّهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ, لإِظْهَارِ بِرِّهِ.من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله
يعكوب ابونا ...................................10 /6 /2013