المحرر موضوع: هل كان قرار شعبنا الآشوري دخول الحرب العالمية الأولى قراراً صائباً ... ؟؟  (زيارة 4682 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل كان قرار شعبنا الآشوري دخول الحرب العالمية الأولى قراراً صائباً ... ؟؟

المهندس : خوشابا سولاقا
على ضوء الأوضاع السيئة التي عاشها شعبنا الاشوري من الظلم والقهر والاستبداد والتمييز العنصري القومي والديني ، وما كان يعانيه من عمليات القتل المستمر والسلب والنهب وإغتصاب أعراض النساء التي كانت تمارسها بحقهم السلطات العثمانية والعشائر الكوردية بشكل خاص وبحق المسيحيين بشكل عام كما حصل على يد المجرمين بدر خان بيك ونورالله بيك في الفترة من 1843-1846  م وما قبلها ، حيث قتل وذبح عشرات الألاف من أبناء شعبنا الآشوري ومن المسيحيين ضحايا الحقد القومي والديني بتحريض من السلطات العثمانية الهمجية والمتخلفة الغارقة في الحقد والكراهية تجاه الآخرين وأحرقت عشرات القرى الآشورية وسرقت ونهبت ما فيها من مال وحلال وأغتصبت المئات من النساء والفتيات العذارى بهمجية شرهة وماتوا الألاف منهم جراء الظروف الصعبة التي خلقتها تلك التجاوزات والممارسات والأعتداءات ، كل ذلك جرى بحق أبناء شعبنا لا لذنب إقترفوه ولا لجرم إرتكبوه بحق احداً من الجيران لهم بل لمجرد كونهم آشوريين ومسيحيين هذا كان كل ذنبهم وجرمهم وليس إلا .. هذه الظروف الصعبة أذاق شعبنا الآشوري الأمرين على يد جيرانهم الكورد بتحريض ودعم وإسناد ومباركة السلطات العثمانية ، وتحت ضغط هذه الظروف الشاذة والعصيبة كان شعبنا أمام خيارين أحلاهما مُرّ لا ثالث لهما في اليد ، وعليه كان من حق شعبنا في ظل هكذا ظروف وأوضاع معقدة وصعبة تستنزفهم في كل إمكانياتهم أن يتعاونوا حتى وإن كان ذلك مع الشيطان كما يقال من أجل الخلاص والتخلص من كل هذه المظالم والمعاناة والشرور التي فرضتها وملتها عليهم إملاءً سياسات السلطات العثمانية العنصرية الهمجية الحمقاء قبل نشوب الحرب العالمية الأولى . وبعد نشوب الحرب في عام 1914 ودخول الدولة العثمانية الحرب الى جانب ألمانيا ضد الحلفاء ودخول موطن الآشوريين في أقليم هيكاري ضمن مناطق العمليات الحربية للجيش العثماني أصبح شعبنا بحكم هذا الواقع في خضم الحرب دون إرادته شاء أم أبى وبحكم ذلك ترتبت عليه إلتزامات وهو غير قادر على تلبيتها للجيش العثماني لكونه مجتمع محدود الأمكانيات المالية واللوجستية ، وعليه تصاعدت وتائر التجاوزات والأعتداءات على القرى الآشورية الآمنة وسكانها لأسباب كثيرة في مقدمتها كون شعبنا الآشوري يعتنق دين الأعداء للعثمانيين لذلك نالوا القسط الأكبر من المظالم والأعتداءات على يد الجيش العثماني والمتعاونون معه من العشائر الكوردية . وعليه توالت الأخبار السيئة عن القتل والمذابح وجرائم الأغتصاب وعمليات السلب والنهب على القرى الآشورية الآمنة التي كان يقوم بها الجيش العثماني والعشائر الكوردية الى المقر البطريركي في قودجانس بشكل مستمر . وفي خضم هذه الوقائع البشعة التي ترتكب بحق أبناء شعبنا الآشوري في مواطنه وصل ملك اسماعيل ومعه ( 600 ) مقاتل مسلح شجاع من تياري العليا الى قوجانس وبعد المناقشات والحوارات المستفيضة وبحضور ملكاني القبائل ورؤساء العشائر الآشورية تقرر ضرورة إخلاء قوجانس لكون الخطر القادم من الجيش العثماني والعشائر الكوردية قد أصبح على أبوابها ، وذلك لأبعاد سكانها وقداسة البطريرك عن الخطر القادم ، وعليه تم إخلاء النساء والأطفال والشيوخ المسنين ومعهم سورما خانم الى قرية " جمبا دملك " وبحماية ( 100 ) مقاتل آشوري شجاع ، وتم بعد ذلك إخلاء المقر البطريركي وبحماية ( 500 ) مقاتل آشوري الى منطقة " ديزان " الى قرية " ديزّ " تحديداً . وهناك في في قرية " ديزّ " وبتاريخ 12 / نيسان / 1915 حصل حدثاً جسيماً غير مجرى التاريخ للشعب الآشوري في العصر الحديث ، وقد حصل هذا الحدث عندما عُقد إجتماع موسع وتاريخي بحضور ملّكي القبائل ورؤساء العشائر ووجوه الأمة برأسة قداسة البطريرك مار بنيامين شمعون ولمدة خمسة أيام متتالية في احد بيوت القرية لتدارس وضع الشعب الآشوري في ظل الظروف المستجدة للحرب ولأتخاذ قراراً تاريخياً حاسماً وخطيراً واتخاذ موقفاً محدداً وصريحاً تجاه الأحداث الجارية للحرب الطاحنة والتي كانوا فيها الآشوريين بين حجري الرحى والقرار الصعب ، فاتخذوا القرار الصعب الشجاع وبموافقة جميع ملكي القبائل ورؤساء العشائر الحاضرين في الأجتماع فكان القرار إعلان الحرب على الحكومة العثمانية فأرسل على أثره رسالة رسمية الى الوالي العثماني في مدينة " وان " وقعها ممثلين عن كل القبائل والعشائر أي عشيرة تياري السفلى والتياري العليا وعشيرة تخومة وجيلو وباز وديزّ وأشتازين إضافة على قداسة البطريرك ، حيث قالوا الموقعون على الرسالة ( بسبب المذابح الوحشية والتهجير القسري للمسيحيين أخوتنا نرى انفسنا ملزمين على قطع علاقاتنا مع الباب العالي  ) . هذا القرار كان يعني دون شك دخول الحرب المشؤومة . وهكذا اصبح الاشوريين طرفاً في الحرب التي فرضت عليهم بحكم الظروف الصعبة فرضاً بسبب سلوك السلطات العثمانية المعادي للآشوريين . كما ان هذا القرار دفع بقرائح الأدباء والشعراء والمغنين فألفوا وأنشدوا الناشيد القومية التي توقظ الهمم وتبعث الحماسة في قلوب الآشوريين الشجعان . من الذين كتبوا قصائد من هذا النوع نذكر بالأديب الشهير شماشا أبرم الساراني لقد انتشرت تلك الأناشيد والأغاني القومية بين جماهير هيكاري من أبناء شعبنا الآشوري انتشار النار في الهشيم منتقلة من عشيرة ومن قرية الى أخرى مدحت تلك الأناشيد المارشمعون والبيت البطريركي والملكاني ورؤساء العشائر . لقد اشعلت تلك الأناشيد الحماسية جذوة الشعور القومي وبعثت الشجاعة وشجعت على التضحية بالنفس وبالغالي والنفيس من أجل خلاص الأمة والحرية والأنعتاق ، كما إنها أدت إلى توحيد الشعور القومي وتوثيق الروابط القومية بين أبناء الشعب بعد إنصهارها في بوتقة الحرب الضروس . وهنا أقتطف مقطع من إحدى تلك الأناشيد الحماسية الرائعة إذ يقول كاتبها " هيا إنهضوا يا إخوتي وألقوا عنكم ثياب الكسل ، إستيقضوا من غفوتكم ، صوبوا البنادق الى صدور الأتراك وقاتلوا ببسالة حتى يتحقق النصر .
ها هو الفجر يُشرق ، ها هي ساعة المواجهة قد أزفت هيا نواجه الأعداء .
هيا إلى الأمام نسير وتحت لوائك وباسمك سنقاتل يا مار شمعون .
هيا إنهضوا يا رؤساء ويا أمراء يا ايها الملّكي أنتم الذين أختاركم الرب الأله . تعالوا أستلموا قيادة جيشنا الساهر وأذهبوا به إلى ربوع أرض الأجداد .
 أيها الملّكي كونوا مقاتلين حقيقيين أسوداً شجعان كما كان ملوكنا في قديم الزمان .
إلى الأمام سنبقى نسير وتحت لوائك وباسمك سنقاتل يا مار شمعون .. .. وهكذا الى آخر القصيدة .

لقد جازف مار شمعون بنيامين بحياته خلال سنوات بطريركيته مراراً عديدة عندما كان يقوم بسفرات الى بلاد فارس وروسيا ومنها تلك التي قام بها خلال الأشهر حزيران وآب من عام / 1915 والتي كان غرضه منها الحصول على السلاح . وفي فصل الصيف من عام 1915 قامت القوات التركية – الكوردية بهجوم عنيف وشامل على مواطن الآشوريين المنتشرة في أقليم هيكاري وضربت حولها حصاراً شبه تام ، وفي حزيران 1915 قام الجيش التركي النظامي تعاونه جحافل من الأكراد المجهزين بالأسلحة الثقيلة وبالرشاشات والمدفعية بهجوم كاسح على موطن قبيلة تياري السفلى والتي كانت تعتبر من أكبر وأقوى القبائل الآشورية في أقليم هيكاري بقيادة الأمير الكوردي رشيد بيك البرواري وبالرغم من  التفوق التركي والكوردي في العدة والعدد على الآشوريين إلا أن القوات الآشورية تصدت لهم ببسالة وشجاعة نادرة من أجل تعويق تقدمهم مفسحين بذلك المجال للعوائل الأشورية بالأنسحاب باتجاه الأراضي الفارسية عبر جسر جيماني على نهر الزاب الكبير الأعلى ومن ثم قاموا بتدمير هذا الجسر وحرقه وغيره من الجسور على الزاب لتعويق عبور قوات العدو وملاحقتهم . وفي النهاية تمكنوا الأكراد من إحتلال تياري السفلى بقيادة زعيمهم اسماعيل آغا الأرتوشي - الشيكاكي  ( سمكو ) . ثم بدأ هجوم الأكراد على موطن عشيرة تياري العليا وإحتلالها . ثم جاء من بعد ذلك دور سعيد آغا الزعيم الكوردي من ( جال ) حيث هاجم " كلي سلابكان " والوادي الذي كان يتزعمه ملك برخو الثاني ملك قبيلة تياري السفلى كلها . هكذا استمر الجيش التركي العثماني والمتعاونين معه من الكورد في زحفهم غير المقدس فدفعت أمامها بجماهير المهجرين الآشوريين  وهي تبيد كل من يتخلف منهم عن الركب ويقع بين أيديها الملطخة بدماء الأبرياء من أبناء شعبنا المغلوب على أمره . وكانت الصورة على الأرض تبدو كما يلي جماهير السكان من العوائل تتجه شرقاً وجنوباً بعشرات الألاف نحو الأراضي الفارسية والقوات الاشورية تشكل ساتراً حديدياً رادعاً خلفها في مواجهة قوات العدو المتعطشة للقتل والذبح والأغتصاب تتصدى لها ببسالة وشجاعة نادرة ما بعدها شجاعة وتنزل بها الخسائر الفادحة بغرض إعاقة تقدمها والتقرب من العوائل المتجهة الى الأراضي الفارسية وكان في الحقيقة سباق مع الزمن لأنقاذ ما يمكن إنقاذه ، هكذا كانت صورة المعركة المصيرية مع عدو مجرم من اجل البقاء والأستمرار ، شكراً للأجداد الأبطال الذين تمكنوا من المحافظة على نسلنا الذي لا نستطيع نحن اليوم من حمايته حيث هو سائر نحو الزوال والأنقراض بين أنقاض بلدان المهجر والغربة ، يا ليتنا لم نكن أحفادكم يا أبطال الأمس !!! 
وعندما كان قداسة البطريرك مار بنيامين شمعون في طريقه الى مدينة سلامس الأيرانية برفقة مائتي مسلح من حمايته يحملون البنادق واجهوا القوات التركية وأجبروها على الهرب وترك بعض المواقع التي سبق وإن إحتلوها منها ، في الطريق استلم قداسة البطريرك ماربنيامين شمعون رسالة من والي الموصل المجرم حيدر بيك يقول فيها (( صدر القرار باعتبار منطقة تياري منطقة عمليات عسكرية وحرب فعلية قوامها النيران الحارقة والدماء الجارية مخضبة الأرض . أخوك هرمز أسير عندنا ، إذا لم تعط الأوامرلأتباعك ليستسلموا لقواتنا فإننا سنقوم باعدام أخيك هرمز . )) فكان جواب قداسة البطريرك مار بنيامين شمعون الفوري التالي : - (( أبناء شعبي هم كلهم إخوة حقيقيون لي ، عددهم كبير جداً . أخي هرمز لا يمثل إلا فرداً واحداً من كل هذا المجموع الكبير ليكن هرمز ضحية بريئة نقدمها لخلاص الشعب كله )) . وبناءً على هذا الجواب المفعم بالبطولة والشجاعة والشهامة والتضحية ونكران الذات والتحدي البطولي لقداسة البطريرك تم تنفيذ حكم الأعدام بهرمز الشاب البرئ في الموصل وهو طالب دراسة في استطنبول ، هذه التضحية النادرة لم يَقدم على تقديمها أحداً من ملّكي ورؤساء عشائر ووجهاء من أبناء شعبنا سابقاً . هكذا يجب أن يكون من يريد أن يكون زعيماً وقائداً لأمته لكي ينال حبهم واحترامهم ويكسب ولائهم وثقتهم ليقتدون به ، عليه أن يكون مستعداً للتضحية بأغلى ما عنده وبعزيز غالي إليه في سبيل أبناء أمته كما فعل الشهيد الخالد البطريرك مار بنيامين شمعون . كم كنتَ عظيماً وبطلاً حقيقياً يا مار بنيامين في تضحيتك بأخيك هرمز الشهيد في سبيل أمتك الآشورية ، وكنتَ أعظم وأسمى عندما ضحيت بحياتك عندما قررت الذهاب الى كونا شهير لمقابلة المجرم سمكو الشيكاكي بالرغم من التحذيرات الكثيرة التي أُزديت إليك للتخلي عن الذهاب لكون الامر ينطوي على مخاطر جمة تهدد حياتك ، إلا أنك قررت الذهاب في سبيل تأمين الأمان والسلام لأبناء شعبك المشرد من مواطنه مضحياً بحياتك وأنت شاب في مقتبل العمر في الرابعة والثلاثين من العمر ، كان إستشهادك خسارة كبيرة لأمتنا وهي تعيش معمعة الحرب من أجل البقاء ، ولكن غدروا سمكو والانكليز والحكومة الفارسية بك وإغتالوك غدراً يا أعظيم العظماء ، ولكنهم لا يعرفون أنهم بأغتيالك قد جعلوك تحيا خالداً الى الأبد في قلوب ونفوس وروح كل الآشوريين الى أبد الدهر .. كنت مثالاً رائعاً للشجاعة والبطولة والتضحية والفداء في حياتك القصيرة لقد جسدتَ شخصية السيد يسوع المسيح له المجد في تضحيتك بالنفس في سبيل خلاص شعبك من مظالم العثمانيين والكورد يا شهيد الأمة الآشورية . لم تستطع كل الصعوبات المدمرة والأبتزاز العاطفي من إهباط عزيمة البطريرك مار بنيامين الشهيد وأبناء شعبه الشجعان . إنهم قد قرروا بذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق حريتهم وضمان حقوقهم ووجودهم القومي في الحياة . لقد كان قداسة المارشمعون بنيامين بتضحياته هذه في سبيل شعبه هو المسيح بذاته إن جاز التشبيه ، ما الذي يجب أن يقدمه قداسته أكثر مما قدمه من التضحيات ليستحق أن يكون بطلاً قومياً لأمته وشهيدها الخالد وشبيهاً بالسيد المسيح له المجد ؟؟ .
وبناءً على ما تقدم نستطيع القول أن قرار قيادة شعبنا في دخول الحرب العالمية الأولى الى جانب الحلفاء بالضد من الدولة العثمانية كان قراراً صائباً مئة في المئة ولم يكن لهم خيار آخر أفضل لأن العثمانيين والكورد كانوا قد قرروا إبادة الشعب الآشوري في أراضي الأمبراطورية العثمانية حتى وإن بقوا على الحياد من الحرب وهذا ما تشير إليه كل الدلائل والمؤشرات على أرض الواقع قبل وأثناء وبعد الحرب ، وليس كما يدعي البعض ممن يتصيدون في الماء العكر ويقولون كلمة حق يراد بها باطل من المعارضين للعائلة البطريركية لأسبابهم الشخصية وخلفياتهم المذهبية غير المعلنة إبتداءً من السيد نمرود عم الشهيد الخالد المار بنيامين شمعون في هيكاري الى المتفرجين على ضحايا مذبحة سُميل عام 1933 في العراق ، والتاريخ وحده يشهد ويكشف عن الحقائق من دون أن يتمكن احداً من التصدي له والوقوف بوجه إرادته .. 


غير متصل Tony De baz

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 90
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد خوشابا سولاقا :

نعم كان قرارا صائبا" وحكيما" مائه بالمائه السلطنة العثمانية السيئة الصيت شنت حرب ضروس على رعاياهاالمسيحيين وما الاشوريين والارمن واليونانيين الا امثلة حية لسياسات التطهير العرقي والديني التي كانت السمة الغالبة لفترة حكم السلطنة العثمانية المجرمة , لكن ابى اجدادنا الغيارى الرضوخ والقبول بالذلة فقاتلوا وضحوا وساهمو بأمكاناتهم البسيطة في اسقاط السلطنة الشوفينية واخراجها من الحرب خاسرة خائبة

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ المهندس خوشابا المحترم
لقد اعطيت لنا تفصيلات تاريخية عظيمة، ولكن لنجاوب على قدر سؤالك حول وجود فائدة من دخول اخوتنا الاثوريين في الحرب  العالمية. وجوابي يجب ان يرتكز على النتائج، فانني لم اره كان بصوابا، وذلك لأنهم لم يحصلوا على الوعود التي قطعها الانكليز عليهم بمنحهم اقليم ذاتي او منطقة خاصة وحتى في مؤتمر الصلح المنعقد في باريس  في عشرينات القرن الماضي، لم يسمحوا للآنسة سرما خانم بالحضور فيه وذلك لأهمال الانكليز لمكونها، وحتى اسموهم بالحليف الاصغر. بينما قدموا ضحايا وحتى تركوا مناطق سكناهم لتحالفهم مع الانكليز. وبالمقارنة فان الكلدان والسريان لم يشتركوا فيها ماعدا نسب قليلة جدأ قياسا لأخوتنا الاشوريين، وكان يمكن لهم ايضا بان لا ينجرّوا وراء هذه الحرب بعد وجودهم في العراق اسوة بمسيحييه.
الاّ ان خبث الانكليز استمر معهم والتي كانت من ورائهم مذبحة 1933م، للجريمة البشعة بحق اخوتنا الاثوريين والتي ارتكبت من قبل الحكومة العراقية وبتنكيل الانكليز لهم ايضا. والمقصد هنا ان تكون هذه دروس وعبر يستفاد منها ابناء شعبنا وذلك على الاقل للمحافظة على الموجودين في الداخل ودون الانزلاق في هفوات لاتحمد عقباها مستقبلا لشعبنا الرابض في احضان الوطن، هذا رأي في الموضوع ونتمنى سماع اراء الاخرين سياسيا ومجردا من العاطفة رجاءا وشكرا


عبدالاحد قلو

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اود ان اؤكد انني مع الاستاذ عبدالاحد قلو في ان النتائج هي الحكم في نجاح اي قضية، ولكن احيانا تعصف بالشعوب عواصف لايمكن تجاهلها، فابناء شعبنا من الاشوريين الكلدان السريان، تعرضوا لعدد كبير من المذابح الكبيرة ويمكن ذكر الاقرب وهي مذابح محمد كور الراوندوزي قبل منتصف القرن التاسع عشر، بحيث زحف من راوندوز متجها الى مناطق شعبنا في سهل نينوى وخصوصا القوش وزاوخو وجزيرة ابن عمر وازخ وغيرها وبعد ذلك توجه الى مناطق حكاري، وبعده قام بدرحان بك بهجومه على حكاري وتلاهما مذابح 1895 و1905 في مناطق ابناء شعبنا من السريان. هذه الاجواء التي كان يعيش فيها شعبنا. قبل بداية الحرب الكونية الاولى.
لم يكن للاشوريين السريان الكلدان، في حينها اي مشروع قومي يشم منه رائحة الانفصال او الاستقلال، وكل ما كان موجودا هو حركة قومية لنشر الوعي بالذات وباهمية الثقافة ولغة الام ووحدة الشعب المنقسم مذهبيا. قبل الحرب ارسلت الحكومة العثمانية رسالة الى مار بنيامين شمعون تطالبة بعدم الانظمام الى روسيا في حالة اعلان الحرب، مقابل فتح مدارس وتطوير المناطق التي تحت  سيطرته، وبالفعل اكد الشهيد مار بنيامين على رؤوساء العشائر  بالتعاون مع المسؤولين الحكوميين في مناطقهم. ولكن في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 1914 اعلن السلطان محمد الخامس الجهاد على اعداء الاسلام وصادق شيخ الاسلام على ذلك بفتوى بنفس المضمون بتاريخ 14 تشرين الثاني/نوفمبر 1914.
بدأت الهجمات على الارمن والاشوريين بعد فشل هجوم باطماي الذي قادته القوات العثمانية ضد القوات الروسية، فكان رد فعل القوات العثمانية هو التوجه الى المنطقة وتصفية كل الموجودين فيها من المسيحيين لتغيير الواقع الديمغرافي، لاعتقاد القادة العسكريين ان هذا التغيير كفيل بتحقيق النصر والحفاظ على وحدة تراب السلطنة او ما تبقى منها. نلاحظ هنا ان مطالب الاستقلا التي رفعها العرب لم تجابه بالمذابح الشاملة (تم اعدام اشخاص وخصوصا في بيروت ودمشق). كماحدث بالمذابح التي لحقت بالارمن المتهمين بهذا الامر حيث تم قتل اكثر من مليون ونصف ارمني وحوالي 750 الف اشوري ومائة الف يوناني في هذه الحملة، علما ان الاشوريين لم يرفعوا حينها الشعارات السياسية.  وهذا يبين لنا ان الانتقام من المواطنين المسيحيين كان انتقاما لخسائر السلطنة في اوربا وعلى جبهة القفقاس. علما ان الكثيرين منهم كانوا اتباع الكنيسة الكلدانية ويمكن الرجوع الى كتب التاريخ لمعرفة كم ابرشية خسرت الكنيسة الكلدانية في هذه المذابح، حتى انه ليقال بالنسبة لاخوتنا من اتباع الكنيسة السريانية انهم خسروا 80% من عددهم في طور عابدين ومديات وديار بكر. اذا الادعاء بان السكنية والاستسلام كان يمكن ان ينقذا شعبنا ليس في محله، بل كانت ستكون نفس النتيجة ولكن دون قضية.
كان عدد المسيحيين في تركيا الحالية، اي في المنطقة التي تدعى اليوم تركيا حوالي 33% من السكان، واليوم يوجد في الدولة التركية حوالي 0,1% من السكان، وهذا لا يعني الا ان اما ان السكان كلهم اواغلبهم كانوا يعانون من العقر ولذا تعرضوا الى الاندثار التدريجي او ان هناك امر جلل حدث لهم. الحدث هو المذابح التي نتحدث عنها، والتي رافقتها اعمال بشعة يندي لها جبين البشرية.

ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل Ayoub Petros

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الاخ المهندس خوشابا المحترم
تحية صادقة
1-   تحية اجلال واكبار مشفوعة بكل الحب والاحترام والتقدير للبطل والمضحي الاكبرالشهيد مار بنيامين ورفيقيه في النضال والتضحية الاغا والمالك الذين لا بد لكل منصف ومخلص ومحايد وشريف ان يقّر ويعترف بجهادهم وفضلهم في انقاذ هذه الامة من الموت والدمار والفناء في احرج الظروف واصعبها ...
2-   قرار الوقوف الى جانب الحلفاء في الحرب لم يكن باجماع القيادة الاشورية ، فقد كان هناك رفض ومعارضة  خاصة من عشيرتيّ تياري (الصغرى والكبرى او الشمالية والجنوبية او العليا والسفلى، استعمل ما شئت) اللتين مُثلتا في الاجتماع بوفد موحد وبعدد اقل من الاصوات عن مجموع العشائر الاخرى وان الديموقراطية التي سادت الاجتماع ساوت بين صوت الكبير والصغير واخضعت الاقلية(اكثرية عددية )للاغلبية(اقلية عددية) ؛ فالقرار كان بالاكثرية وليس بالاجماع هذا ما افاد به من كان في ذلك الاجتماع! كذلك استمرت المعارضة وعدم الرضى عن قرار الحرب في ايران ونأت المعارضة بنفسها عن الحرب ورفضت المشاركة في الليفي الذي شكله الروس بالتعاون مع العائلة في سلامس واختارت السكن في اورميا وقراها الاشورية بعيدة عن سطوة الروس واصدقائهم فازدادت عددا وقوة بانضمام اغلب الاورميين اليها وقد اكتفت بالدفاع عن الاشوريين عند الحاجة وتحت قيادة آشورية ... وصدقية اي قرار او موقف تكمن في نتائجه وعقابيله والقرار لم ينقل الاشوريين الى حال افضل مماكانوا عليه ولم ينالوا حقوق وعُد بها ولم ينقذ ارواحهم على اقل تقدير بالعكس لقد خسروا اكثر من نصف نفوسهم وضيعوا كل ارضهم وديارهم وحولهم الى مجموعة صغيرة وبائسة من اللاجئين والمشردين مسلوبي الارادة ووضعهم في قبضة من مصالحه فوق الرحمة والصداقة ويجيد بمهارة انتهاز الفرص فاين صوابية القرار؟!.                             
3-   صديقي العزيز انت تعرف جيدا من كان يتفرج على القتل في سميل وحوالي دهوك؛  ألم تسأل نفسك اين كان جيش الليفي الذي نغني له ونفتخر ببطولاته ؟والذي كان بامكانه حماية كل الاشوريين وقراهم في العراق  ولكن هل افاد هذا الجيش القضية القومية بشئ بعد ان جردها من قوتها الشبابية ؟ وما دوره في احداث 1933 ومأساة شعبه حينها؟  جيش الليفي هذا كما يعلم الجميع كان بقيادة والد المارشمعون (رب خيلا) يمعاونه(رب تريما) شقيق مالك ياقو وجله بضباطه وجنوده من المؤيدين للمار شمعون وقد كان حينها يصيّف في سر عمادية ليس بعيدا عن سميل وهو جاهز وعلى اهبة الاستعداد لتنفيذ اية مهمة يؤمر بها .... وثانيا شرطة الموصل بقيادة او باشراف صديقنا الانكليزي وضابطه الاشوري خال المارشمعون وشقيق المار يوسف وقد كان بامرته العديد من افراد الشرطة الاشوريين يمكنه استخدامهم لدفع الاذى عن قرى شعبه وهو على مقربة من سميل ايضا ، لقد كان بامكانهما(الليفي والشرطة) رسميا وانسانيا تقديم افضل حماية واحسن مساندة ودعم لأخوانهم وانقاذهم لو شاءوا ذلك لكنهم لم يحركوا ساكنا حتى بعد ان وصلتهم اخبار المذبحة وقد حرّضهم الضابط الانكليز في سر عمادية على الحركة لنجدة اخوانهم الذين يقتلون في سميل الا ان الضباط والجنود الاشوريين ابوا التحرك بحجة عدم وجود اوامر من مرجعيتهم بهذا الخصوص بعكس الفلاحين المساكين في قراهم النائية واغلبهم غير مسلح الذين اظهروا شجاعة وجراءة وانقذوا ارواح كثيرة ... ما اظن احدا من الجيش او الشرطة العراقية او من عشائر المنطقة كان يتجرأ على اقتحام قرية آشورية لو وضُع فيها خمسة افراد من الليفي او من الشرطة الاشورية !! وكان بالامكان ذلك بكل سهولة حيث الليفي قريب ومدجج بالسلاح وبتعداد كبير مع فسحة كافية من الوقت بين معركة ديرابون 4\5 آب والمذبحة 11 آب   ومع رخصة وسماح من الضابط الانكليزي ! ما واجب الليفي وماذا قدم للاشوريين عندما لا يتدخل حتى في موقف مثل هذا؟؟!!.... هذا ما يجب ان يُسأل عنه ويناقش اخي خوشابا ويستدعى الضمير والتأريخ  ليحكم لا ان تلوم الفلاحين والرعاة المساكين في قراهم البعيدة وهم بالغالب دون سلاح او نتهرب من الاخطاء والمسؤولية بأن نلقيها على الاخرين الذين حذروا مقدما من تلك العواقب!! ....
4-   يوما بعد يوم ومقالة بعد اخرى يترسخ الانطباع اكثر بأنك تطبق وتمارس فعلا وقولا (حب واحجي  واكره واحجي) نخاف من التطرف في الحب والوجد ومن التعمق في الكراهية والحقد ، لأنه إذا استمر الحال لا سمح الله على هذا المنوال من التطور ! فلن يكن بعيدا اليوم الذي نقرأ فيه دفاعا عن حق قداسته المار شمعون الاخير في كل ما بدر منه وفعل رغم انف تقاليد الآباء الروحانيين والطقوس الكنسية والقوانين السنهادوسية  ورغم انف مشاعرالمؤمنين اتباعه وعن حق عمته ان تكون انكليزية اكثر من الانكليز وعن قولها لبني قومها الذي دأبت على تكراره: لاتزعجوا الاصدقاء بألحاحكم في طلب الحقوق فهم يعرفون اكثر منا ما نحتاج !!...
         دامت نعمة الرب معنا جميعا

غير متصل ashur.dinkha

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 25
    • مشاهدة الملف الشخصي
الي السيدين خوشابا سولاقه وايوب بطرس
من المستحسن ان تنشروا كل ماليديكم من معلومات دون خوف لانه كل شئ سوف يظهر فانشروا كل ماتمتلكون من معلومات وسوف القرائي يعتمد على عقليته وسوف يحدد اي جهه كانت  مخلصه لامته.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
 الأخ العزيز الدكتور أيوب بطرس المحترم
 تحية وتقدير
 شكراً على مروركم على مقالنا ولا تعقيب لي على ما كتبته إلا أن أقول لك وللآخرين كأنكم ليس هناك ما يعنيكم من القضية القومية الآشورية غير المحاولة بالطعن والأساءة على العائلة البطريركية بأشخاصها في سبيل تبرير أخطاء شخص واحد ( أختزال الأمة في شخص ) . أنتم أحرار قولوا ما تشاؤون والتاريخ قال ويقول وسيقول ما هو حق ، الذين تعاونوا مع العثمانيين والذين تعاونوا مع الكيلانيين والذين تعاونوا مع الأنكليز في مشروع الإسكان المتعدد المناطق لا فرق بينهم وليس هناك ما يستحقونه من وصف في تاريخ هذه الأمة غير ما سيعلنه التاريخ مستقبلا ً . وهنا أود أن أعلمك بانني لا أريد ان أخسرك كصديق لأنني لآ أريد أن اتطرق الى ما لا أريد التطرق إليه ، فإن كان لديك ما تريد قوله أكتبه في مقالات مستقلة لا كتعقيبات مقتضبة مستقات من مصادر خاصة بكم منحازة مئة في المئة للشخص المعين والله وألف والله إن حقيقة الآغا والملك ليست كما تحلو لكم وهنا لا أقول غير أن اذكرك لماذا الآغا تراجع عن موقفه المعارض للعائلة البطريركية مؤخراً وحاول طلب المغفرة والسماح من البطريرك _ راجع مقال بهذا الخصوص للسيد بولص يوسف نشره في هذا الموقع قبل أكثر من شهر . لأن الآغا رحمه الله اكتشف أن الانكليز قد خدوعوه عندما وعدوه بتولي قيادة الجيش اِلآشوري مقابل معارضته للعائلة البطريركية والطلب بفصل السلطة الدينية عن السلطة الزمنية عنما وضعوا الأنكليز ضابط انكليزي على رأس الأفواج الآشورية في همدان بدلاً من الآغا حسب وعدهم له ، وأما المرحوم ملك كانوا قد وعدوه برآسة السلطة الزمنية وهذا ما تحقق له بعد مذبحة سميل حيث صدر أمر تسميته رئيساً للاثوريين من قبل الحكومة الكيلانية مكافئة له لدوره (سميه ما تشاء أنت ) !! وقدموا شكرهم للحكومة لما بذلته من جهود للقضاء على ثورة الآثوريين وتكرمهم  بالسماح لهم في السكن في العراق . لقد فصلت هذا الموضوع في القراءة الآخيرة رقم ( 12 ) والتي قبلها من مقالاتي التي نشرتها . أنا أرى أنه خطأً منكم إثارة هذا الموضوع بالطريقة التي تثيرونها لأن ذلك لا يخدم ما تطمحون إليه . أنا أقر لكم كان الملك رجل مقاتل وشجاع وله دور مشهود والآغا كذلك قبل دخولنا للعراق إلا أن الانكليز قد سحبوا البساط من تحت أقدامهم عندما حرضوهم ضد البيت البطريركي بعد استشهاد مار بنيامين شمعون ووفاة البطريرك مار بولص وفراغ الكرسي البطريركي ز وشكراً

غير متصل F A Room

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 6
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الفاضل  خوشابا سولاقا الموقر

تحية واعتزاز

عذرا ان عمر قداسة مار بنيامين شمعون كان 34 سنة بدلا من 24 سنة

شخصيا نثمن عاليا هذه الدراسة النقدية لمرحلة مهمة واساسية من تأريخ شعبنا الكلداني السرياني الاشوري, من اجل الاستفادة من ايجابياتها وتجنب الوقوع في سلبياتها مرة ثانية, في الوقت الذي كنت اتمنى منكم التركيز اكثر على اسباب غياب بوادر تطوير النظام العشائري الى تنظيمات سياسية بدائية, مقارنة مع نظام الاغوات والعشائر الكوردية التي استطاعت نخبها العشائرية تأسيس تنظيماتها السياسية في بداية الاربعينات من القرن الماضي, والتي ساهمت في بناء الفكر السياسي على الساحة الكوردية والانفتاح على الساحة الاقليمية والدولية.حيث ساهم الوعي السياسي على الساحة الكوردية تحديد اهداف ومطالب الشعب الكوردي, كما استطاعت الحركة السياسية الكوردية ترتيب البيت الكوردي الداخلي الى حد ما بالرغم من الصراعات الدموية التي رافقت مسيرتها النضالية, واليوم وبفضل النتائج التي حققتها الحركة الكوردية. كان الشعب الكوردي اكثر المستفيدين من كل هذه التغييرات التي شهدها الشرق الاوسط بشكل عام والعراق بشكل خاص, بينما تنظيماتنا السياسية حتى الان لم تستطع  تلمس الخطوات الاولى في علم السياسة والتكتيك والاستراتيجية, مرة ثانية نشد على يدكم للاستمرار في تقديم الدراسات النقدية لتأريخ شعبنا وحركته السياسية, لعل احزابنا وتنظيماتنا السياسية تستطيع الاستفادة  من النتائج.

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ F A ROOM

للأسف، وأكرر للأسف، في عصر ملوك العشائر كانت ليدنا قضية، أما اليوم في عصر المؤسسات السياسية فليست لدينا قضية.

لم تكن هناك أية أخطاء في تلك المرحلة، فالقيادة الآشورية المتمثلة بالكنيسة طرحت مطلب الأرض، وقاتل ملوك العشائر والعشائر بدون استثناء في سبيل هذا المطلب حين كانت شعوب الشرق تقرر مصيرها، أما اليوم فليس لدينا مطلب سوى للدخلاء على أرضنا وهذا موجود في البرامج السياسية الرسمية لحــُـزيباتنا.

فبالعكس تماما، أنا أدعو الشعب الآشوري (لأنه لا أمل من حــُـزيباتنا)، للإتعاظ من دروس الماضي وأن يحذو حذوَ الحركة القومية الآشورية في زمن الحرب العالمية الأولى، ولا أريد تقييم القيادات السياسية اليوم كي لا أدخل في مواضيع مثيرة لغضب البسطاء.

آشور كيواركيس - بيروت.

غير متصل جورج خوشابا كوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 166
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد خوشابا سولاقا
السادة المعلقون
تحية و سلام
الاجتماع في قرية ديز و نتاىجه ( قطع العلاقة بالباب العالي) و ( دخول الحرب) كان كلاهما تحصيل و اقرار لواقع و خيار من لا خيار له
فمهما كانت الية الوصول الى القرار ( اجماع او اغلبية او اقلية متنفذة) ، فان شعبنا سار بتلك الخطى ومن كتبت عليه خطى مشاها،من حيث ان شعبنا لم يكن البادى بالاعتداء .
واذ فرضنا انه ( شعبنا) اختار الوقوف الى جانب الامبراطورية العثمانية، فذلك لم يكن لينجيه من الويلات، فالامبراطورية العثمانية لم تحم نفسها فكيف لتحمي شعبنا، و حتى الاكراد الذين وقفوا مع العثمانيين، لنتامل وضعهم الان في تركيا.
الذين يدخلون الحرب ( معتدون او كمعتدى عليهم) لا يعرفون مسبقا و بالتاكيد ما ستول عليه نتاىج قراراتهم
لذا فان نظرية الحكم على قرارات تاريخية و بحسب نظرية النتاىج هو منطق غير سليم لانه يفرغ تلك القرارات من معطيات الزمان والمكان
هذا بالاضافة الى صعوبة و استحالة  تاكيد بان القرار المعاكس كان ليودى بالنتاىج الى الافضل
تحية اجلال و اكبار لشهداء امتنا من الكلدان و السريان و الاشوريين و شهداء الامم الاخرى الذن قضوا في تلك المذابح و ما سبقها و ما تلاها
ولكم احترامي
جورج خوشابا كوركيس - سدني استراليا
جورج خوشابا كوركيس - سدني استراليا

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد خوشابا سولاقا

الأخوة المعلقون

بغَضّ النظر عن كون القرار الذي إتخذه شعبنا بدخوله الحرب العالمية الأولى صائبا أم لا، فإنهم كانوا مرغمين على الإعتماد على قوة كبرى تحميهم نتيجة الظروف الصعبة التي مروا بها خاصة بعد سقوط روسيا القيصرية وقرار سحب القوات الروسيه التي كان يحتمي بها عدد لابأس به من أبناء شعبنا في مناطق متعددة ومنها منطقة وان.
وكما يقال فإن للضرورة أحكام أحيانا، ونتيجة للإعتداءات المتكررة التي تعرضوا لها من قبل الأكراد والأتراك العثمانيين خلال القرون التي سبقت الحرب العالمية الأولى والتي كانت تتخذ طابعا دينيا أكثر منه قوميا، وجدوا في الأنكليز (المسيحيين) خير عون لهم لحمايتهم واسترداد حقوقهم بعد الوعود المزيفة التي قطعوها لهم مستغلين طيبتهتم وإيمانهم المسيحي وشجاعتهم وروحهم القتالية أحسن إستغلال لصالحهم وإستخدامهم كأدوات لضرب معارضيهم من بقية مكونات الشعب العراقي كالعرب والأكراد وهو ما تسبب في عداوة وكراهية تجاههم، وكانت مذابح عام 1933 إحدى مآسي تعاونهم مع الأنكليز الذي فرضته ظروفهم القاسية عليهم.
إذا كانت لهم أعذارهم في التعاون مع الأنكليز الذين غدروا بهم عندما وقفوا يتفرجون على المذابح التي حصلت بحقهم، فإنهم إرتكبوا نفس الخطأ مرة أخرة، ولكن هذه المرة غير معذورين، وذلك بتلبيتهم دعوة الأنكليز من جديد للتطوع للقتال في قوات الليفي أثناء الحرب العالمية الثانية ومنخدعين مرة أخرى بالوعود الزائفة. لم يكونوا مرغمين لأن الظروف كانت قد تغيرت عما كانت عليه أثناء الحرب العالمية الأولى وكانوا قد إختبروا الأنكليز والمفروض إنهم كانوا قد عرفوا نواياهم الحقيقية.
المشكلة الحقيقية، أن شعبنا لم يستفد من تجارب الماضي ومايزال يصدق الوعود الكاذبة التي يطلقها قادة العراق الجدد ومنها الحكم الذاتي والمحافظة المستقلة مثلا.

تحياتي

غير متصل جوني يونادم عوديشو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 67
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
أنها فعلا معلومات قيمة ومهمة وشكرا لجهودكم المبذولة متمنين لكم الصحة والاستمرار ....
فالف تحية الى كل شهدائنا الآشوريين الذين قضوا في تلك المذابح

أخوك
جوني يونادم عوديشو
استراليا-سدني

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
 إلى الأخوة المعقبين والمتدخلين الأحباء
تحية طيبة وتقدير شكراً جزيلاً على كل ما أغنيتم به هذا المقال من أراء وأفكار لأن الغاية من المقال والمداخلات هو إلقاء المزيد من الضوء على بعض الأحداث الملتبسة علينا من تاريخنا المعاصر لتنوير الأجيال القادمة ونترك الحكم من بعدها عليهم لكي لا يُحملونا شيء من التقصير بحقهم كما نُحمل نحن أبائنا وأجدادنا مثل هذا التقصير . شكراً للجميع  شكراً للأخ  FA ROOM  على ملاحظته حول عمر مار بنيامين عند استشهاده وتم تصحيح الرقم الذي كان خطأً مطبعياً مع الأعتذار للقراء الكرام وشكراً للأخ جوني يونادم عوديشو على مشاعره الأخوية ، نلتقي في المقال القادم تحياتي للجميع ..

                        محبكم خوشابا سولاقا