المحرر موضوع: من وحي رسالة غبطة البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو جزيل الأحترام  (زيارة 1275 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1087
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


من وحي رسالة غبطة البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو جزيل الأحترام

(الرب يفتقد شعبه )  

لقد علّمنا الرب من خلال الكتاب المقدس بأنه لن ولم يترك شعبه عرضة لأهواء إله هذا العالم  فيفتقد الرب شعبه ليحميه من السقوط والإنزلاق في مهاوى الشرير … الكتاب المقدس كنز ثمين لا يمكن لأي مؤمن الأستغناء عنه لتطهير روحه وتنقيتها من أدران ما يعلق بها من خلال تجارب الشرير لنا … أنه يعلمنا أن الرب سائر معنا .. أمامنا.. دليل عظيم لنا . ولنستقرأ قليلاً وبعجالة هذا التاريخ ( تأريخ الله مع الإنسان ) ولنبدأ من بعد سقوط الإنسان – سار الرب مع إبراهيم عندما دعاه ليترك أهله وعشيرته وليذهب إلى أرض وعده .. ثم أسحق الذي أختاره ليكوّن منه أمةً وشعباً .. ثم يوسف الذي أستخدمه الرب لأنقاذ نواة هذا الشعب من الجوع والهلاك .. ثم موسى الذي قاد هذا الشعب للحرية بعد إضطهاد كبير وذلّ عظيم ليكمل طريق إبراهيم إلى أرض الموعد ….. وأخيراً يعود الرب ذاته ليقول لنا ها أنذا هنا جئتكم لتعلموا كم أنا أحببتكم ، منذ البدء سرت معكم ولم أترككم وهذه المرة جئت لأضع ذاتي الإنسانيه فداء عنكم كفارة لخطاياكم .. تأنست لأكون نموذجاً تقتدون به هكذا أريد لكل مؤمن أن يكون على مثال … ( يسوع الإنسان ) ( الدرس والمنهج ، وسيلة الأيضاح التي تعلمكم كيف هي حقيقة العلاقة بي ) فمن أراد أن أسير معه عليه أن يقتدي بـ ( يسوع ) الذي سمح للشرير أن يجربه فأنتصر عليه هو نفسه الذي صلى في بستان جتسماني فقال ( إن أمكن يا أبي ، فلتعبر عني هذه الكأس . ولكن لا كما أنا أريد ، بل كما أنت تريد ) هذه الكأس هي كأس الآلام كأس الجراح .. كنيستنا سيادتكم مجروحة وجراحاتها وصلت حدّ القيح عانينا آلام الهجرة من بلدنا الأم فأستبشرنا خيراً بعد أن استقرت بنا السفينة في الخارج فتنعمنا بحرية علاقتنامع الرب وبممارسة شعائرنا التي كانت هي السبب بهجرتنا.. فوجدنا من الأضطهاد ما هو أعظم من ما واجهناه في بلدنا الأم فوصل البعض منا إلى الهجرة الداخلية وهي أسوأ ما يواجهه المؤمن …. نعم سيادتكم وضعتم يدكم لا أصبعكم على جراحاتنا المتقيحة فالمراؤون ينشؤن دكتاتوريات بالأعتماد على بزاتهم ويطلبون الأحترام القسري بأخضاعهم للمؤمنين ولو على حساب مخالفة مبادئ الرب .. يجمعون لهم كنوزاً في مملكة العالم وينسون كنزهم في ملكوت الله .. عظاتهم ( رزالات ) ولا ترتقي للحد الأدنى من البشارة ولا الإيمان .. يبيعون الأسرار ( وقال لهم “ جاء في الكتاب : بيتي بيت صلاة ، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص ) فأستحقوا  ما قاله الرب على لسان أشعيا النبي ( جعلتم شعبي يعبدني بشفتيه أما قلبه فبعيدة عني )  نعم سيادتكم هم بعض لكن تأثيرهم عظيم في هجرة المؤمنين عن الكنيسة ( فالذي حرره الرب يسوع المسيح كيف لهم أن يستعبدوه ويهينوه من أجل حفنة من اليوروات ) هم أمام رؤسائهم ودعاء كالحمام مطيعون إلى أقصى درجات الطاعة يذرفون الدموع يمثلون وما أروع تمثيلياتهم لأستدرار العطف … وأمام المؤمنين يستأسدون لا يكفون عن الزئير والتهديد والكلام البذئ يستغلون أي مناسبة لأهانة الشعب لجني الأموال .. فلا يخدعنكم معسول كلامهم ولا مراءاتهم بل أنظروا إلى أفعالهم ( فمن أفعالهم تعرفونهم ) … نعم جرحنا عميق أبكانا دماً كما أبكى الرب في بستان جتسماني .. مؤلم حدّ الموت الروحي لأنه من فعل ذوي القربى فـ ( سيف ذوي القربى أشد مرارةً من ضرب الحسام المهند ) …. أخيراً من هذا الألم وهذه المعاناة والصراخ والصلاة للرب نلمس أفتقاد الرب لشعبه الواقع تحت الظلمة فيرسل من يخلصه فـ ( الله يعمل من خلال الإنسان ومعه ) … ( أنا أتكلم من مكاني ومن كنيستي ) … رسائل الرب معنا كانت عظيمة من خلال مسيرتنا في مجلس الخورنة وسأذكر آخرها …. لقد تم الأعلان عن حلّ مجلس الخورنة في يوم الجمعة العظيمة ، جمعة آلام وموت الرب وكان بالأمكان الأعلان عن ذلك قبل أو بعد هذا اليوم ولكن حكمة الرب ورسالته كانت عظيمة لنا كذلك ... فبعد الصلاة والمعاتبة – لماذا يا رب يحدث لنا ذلك ألم نكن نقتدي بك وبكلماتك وأعمالك ألم نفعل حسناً لنجازى هكذا ؟ إهانات ، شتائم ، تهديدات بالأعتداء بالضرب .. وغيرها كثير) وكان جواب الرب ( كان يجب أن تهانوا معي وتشتموا وتتألموا وتصلبوا معي .. ألم تشعروا بأنني من رتب وقت إعلان موتكم ليكون مع موتي ألم تؤمنوا بقيامتي … إن كنتم كذلك فأنتظروا قيامتكم … مخلصكم آت لا ريب …! )   .....   سر سيادتكم وعين الرب ترعاكم وحكمته وبركته تنير طرقكم فرجال الله يحتاجون ذلك … أرفع عنّا أثقال أعمال الشرير وجرده من أدواته ( السلطة والمال ) وخلصنا من عشاقها لأنهم يد الشرير التي تعمل في مملكته … وليعينك الرب في أستخدام أدواته ( الحب ، الأحترام    ،  التواضع ، الفداء ، الصدق والعدل ) بركة الرب يسوع المسيح ومحبته لجميع الأكليروس الذي وضع كلمات الرب وتعاليمه نصب العين ولجميع المؤمنين بالرب السلام والمحبة … ممجد هو الإله السيد العظيم الذي يفتقد شعبه ويسير معهم  


                                                                                 حسام الدين بزوعي                                      

                                                                                            11 / 7 / 2013  
                                          ... كنيسة مار أدى ومار ماري في مدينة أسن بـ ( المانيا )          



غير متصل julirobin81

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 613
  • الجنس: ذكر
    • MSN مسنجر - julirobin81
    • AOL مسنجر - julirobin81
    • ياهو مسنجر - julirobin81
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كلمات ومقالة رائعة اتمنى لك المزيد من العطاء

اخوك الصغير
جوليان رحيمة

غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد حسام المحترم هذه المشكلة  مستشرية في مناطق اخرى
بألمانيا الكاهن هو المحاسب وهو وحده من يقرر ولا مكانة لمن يناقشه
بأي موضوع هو فقط يعرف الانجيل ويفهمه ويفسره الباقي يريدهم مثل
الخراف لا يحق لهم سوى .. الباع باع باع .. المال سحقهم ايمانيا اسبدلوا
الله بالمال الذي يصفه الكتاب المقدس ... اصل كل الشرور...
السيد حسام الكهنة الكلدان في المانيا يستلمون راتب محترم زائدا اجار مدفوع
ولا يجوز لهم اخذ المال لا في العماد ولا البوراخ ولا في الجنازات ولا اي مناسبة
لانه واجبهم المطرانيات التابعين لها تحاسبهم اذا لم يتقيدوا بالقوانين المعمول بها
هنا بالمانيا .... ليش لا والله بألمانيا هم اخذ راتب محترم وهم اخذ ثمن التبريكات ...
ملاحظة شكوى موقعة من خمسة او ستة اشخاص للمطرانية التابع لها القس بأنه
يتقاضى اموال من المؤمنين يحاسب فورا , العلة فينا لاننا لا نواجههم عند الخطأ ونمتدحهم
حتى نجعل منهم سلاطين وبعد ذلك نتذمر العيب فينا اولا . الله يبارك بأمثالك ولكن كلنا امل
ان سيدنا غبطة البطريرك سوف يضع حد لهذه الفوضى لانه رجل صلاة وليس للمال سبيل اليه.

                     كلدنايا الى الازل

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الاخ حسام سامي

 اخي حسام ان الرب يتفقد شعبه وحاشا ان يترك رعيته. نشكره على جزيل عطاءه ونِعَمه حيث في الكنيسة من الآباء والكهنة الكثير ممن يجاهدون ليكونوا رعاة صالحين وكهنة يقتدى بهم. ولكنها لا تخلو من البعض الذين قد اُلهموا بِنَسخِ آيات من الانجيل المقدس لأنها لا ترقى الى مستوى طموحات ذواتهم العتيقة ومنها.

1."مجانا اخذتم ومجانا أعطوا" متى 8:10
2."وماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" متى 26:16
3. "انما نحن عبيد غير نافعين قد عملنا ما كان واجبا علينا" لوقا 10:17

ومن الآيات المنسوخة:

1. "ان العامل يستحق اجره"  لوقا 7:10 حيث نزلت ناسختها بالشكل التالي "ان العامل يستحق أجرته وقصرا جميلا وسيارة فاخرة".
2. "لا تَكم فم الثور الدارس للغلال" تثنية 4:25 وناسختها نزلت بالشكل التالي "لا تكموا فم الثور الدارس للغلال وان لهف البيدر وما فيه" .
ونحن والحالة هذه ليس لنا ايها الاخ إلا ان نرفع ذواتنا للرب لانه هو خبز الحياة الحقيقى والصادق الامين القائل "تعالوا اليَّ يا جميع المتعبين والرازحين تحت الاحمال الثقيلة وأنا أريحكم احملوا نيري عليكم وتتلمذوا على يديَّ لاني وديع ومتواضع القلب فتجدون الراحة لنفوسكم، فان نيري هيّن وحملي خفيف!".
ولجابر القلوب المنكسرة نرنم مع المرنم قائلين "فان كل من يرجوك لن يخيب، اما الغادرون بغيرهم من غير علة فسيخزون". مزمور 3:25


تحياتي

ايشو شليمون