زيارتك لطارق عزيز في سجنه ومكان اعتقاله في سجن الحمايه القصوى في الكاظميه ولقاءك به لنصف ساعه . جاء اللقاء ليس بصدفه بل بمساعي انسانيه واخلاقيه وانت حريص على رعيتك وكنت في حفل تكريم لمأدبه الغداء اقامها سماحه المرجع الديني ايه الله الفقيه السيد حسين الصدر مساء الثلاثاء 9/7/2013 في الكاظميه ومع بعض الاباء والكهنه . انها زياره قيمه رموزها المحبه والتآخي والوطنيه الصادقه . هذا اللقاء جاء مع حلول شهر رمضان ، شهر الطاعه والغفران وزرع الاخوه والمحبه بين العراقيين الذين ذاقوا المُرطيله نصف قرن . زيارتك ياحبيبي البطريرك لطارق لها ابعاد وقيم ومفاهيم ساميه . مبادرتك اعطت سمو المسيحيه الحقيقيه للوجود الانساني ، انها رساله المحبه للعالم والتواضع الادبي والخلقي .. انها رساله روحيه مقدسه لتواضع الانسان لأخيه الانسان . ليتذكر المرء نفسه كيف يكون متعالياً في زمن ما ويقارن نموذج المحبه والتسامح والرجاء . كم انت رائع ياغبطه البطريرك .. عرفتك متواضعاً بسيطاً في ادبك وسماتك منذ ان كنت راهباً قسيساً واليوم انت البطريرك المثالي ترعى رعيتك في الكنيسه والبيت والسجن . مبادرتك الرائعه يااخي البطريرك ذكرتني لعام 1983 حينما زار البابا يوحنا بولص الثاني بعد سنتين من محاوله اغتياله في تركيا من قبل التركي محمد علي اغا في سجنه . تلك هي المسامحه الحقّه للمسيحيه .. عزيزي واخي غبطه البطريرك رسالتك السماويه جامعه مقدسه واكليلك ممجد عند الرب صلواتي لك ولكل المسيحيين ، هذا هو الرجاء السامي .
خادم الرب/ سمير يوسف عسكر