يوسف ... إنحناءً لبرائتك
انهاء الياس سيفو
أنه سيناريو الرب
وأبراهيم أطاعَ ...
يوسف
يا قطعةٌ مني ...
يا كلي أنت َ .. وأنا بعضٌ منك
حدثني عنكَ
من هناك
حيث الموت ... نكهة الحياة السرمدية
والهواء بطعم النقاء الألهي
شوقي إليك ينتفض
كثورة جياع نحو الخبز ...
وحزني عليك ... يحفر فيَّ أخاديد غضب
كبركانٍ يتقيأ ناره ..
برائتُك زادٌ
لا تشبع من لذتِه الدار
وطفولتك َ
هبوبٌ لنسائم الأمل رغم أختناق الحياة
خبأتُ وجودي في غيابك َ
وتوغلتُ أكثر
لحظةٌ سوداء
الألم مبثوثٌ في حناجر الأرض
حسرةٌ عليكَ
أنتحر الضجيج فجأة
وتَبَدّدَ العويل في أقاصي السكون
ماتت ْ تلك اللحظة
وأنتَ محمولٌ على أكتاف الأيمان
مسوّراً بالملائكة ...
كفعل محبة تهللتْ به أبواق السماء
حينها أيقنتُ
أن إستقبالكَ كان مهيباً ...
هكذا أرتفع نجمك الى السماء
ولا نجمٌ يسكن الأرض !
يوسف ...
أيها الغافي في مسام القادم من الأيام
أيها المتدلي مع عناقيد الفرح
في كَرم القلب ...
هَلُمَّ
بلهفٍ عليك ...
لأرشُفَ من نورِكَ
أتعرف يا يوسف ...
السقوط في البئر ليس بداية الموت
أتسائل أيّ نبؤةٍ ستحقق فيكَ
إنه سيناريو الرب
والرب شاء ...
* يوسف أبراهيم متي
زهرة ذبلتْ في حديقة البشر لتتمجد في ملكوت الرب