المحرر موضوع: لا حوار ولا جوار عندما يكون الحوار كفرا والجوار ابادة  (زيارة 2549 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ر ولاجوار عندما يكون الحوار كفرا والجوار ابادة
كتب في الرابع من اب 2013                         للشماس ادور عوديشو
الاديان (السماوية) ، وموقف كل واحد منهم من الموت او الحياة للاخر.
   ان الانسان في الشرق منذ ظهور الاديان(السماوية) ، عاش تحت رحمة جدل  فقطي (وهنا لا اعمم) حددته ورسمت طريقه مراحل ظهور تلك المفاهيم او الاديان بنصوص اعطيت صفة القداسة .
اولا :- نصوص من العهد القديم ملزمة لاحداث سياسية بين شعوب تلك المنطقة ، طغت عليها تسمية "مؤمن او ملحد ، يهودي او اممي " ، استمرت اثارها الجانبية الى هذه اللحظة وستستمر ، وان الباحث يرى طيفها ، يحوم في سماء الشرق المسكين ، مع احترامي لما بين السطور .
ثانيا :- اعقبتها المسيحية ، وتميزت بقول المسيح " قيل ... واما انا فاقول" ولا اضيف بقدر ما اقول ان حياة المسيح وموقفه من الحياة للانسان معروفتان بدون تناقض .
ثالثا :- ثم ظهور الاسلام وموقفه من اليهودية والمسيحية مدرجة بنصوص اعطيت صفة القداسة ايضا .
ان ما يعطي لهذا التطور اهمية كبرى لازمت الانسان لتحدد سلوكه وعلاقته بالاخرين بصورة رئيسية هو وجود نصوص تدعوا الى ابادة الاخر يلازمه تبرير .
وهنا ، لا يمكنني ان اخفي حبي لكل مخلوق من الله ، فعندما نناقش نصوص كتابية ملزمة ، افضل ان لا اتعرض لايا من احبائي ولا اسمي .
عندما اتكلم عن الاهمية الكبرى لهذا الموضوع لا يسعني الا ان ادعو كل انسان في الشرق الحبيب وفي المهجر ، وانا معهم ... ان يجرد نفسه موقتا من تاثير دينه او قوميته او مذهبه او عشيرته او دستوره ... ويفتش ويبحث كتب  هذه الاديان الثلاثة ، باختصار ليركز على العبارات والاوامر التي تامر بموت الاخر ، لنتمكن ان نقول بصراحة عند تفعيل تلك الاوامر بحق الانسان " ان ما يحدث من قتل هو من الدين المعني " ، وان لا نقول مرة اخرى "ان ذلك الدين برئ من ذلك الموت الذي يحدث بحق الانسان " .
   الاديان وشرعة حقوق الانسان بشكلها الايجاتبي المؤنسن المتطور
بعد هذا الاستعراض للدفاع عن الانسان ، سنتمكن من اعادة كتابة بعض نصوص شرعة حقوق الانسان الحالية  ، اوالديمقراطية السياسية ، ونتوجها ببند رئيسي هو الحياة للانسان ملزمة ومقدسة ، لا تبرير يلغيها او يطالها باي شكل من الاشكال ، وعندها ستدخل اهمية المسبب حتى ان كان  يسمى مقدس عند اي تجاوز ، لتلعب دورا ما  يقرره المختصون الافاضل لهذا الموضوع المطروح بهذا الشكل ، في القوانين العلمانية الوضعية .
مهزلة الوطن ... حتى حب الوطن لن يحل المشكلة :
   عندما تبقى بعض النصوص لاي دستور او شريعة او دين او مذهب فاعلة ثم دافعا فمسببا لقتل اي انسان في العالم ، سيلجأ ويجمع اصحاب القرار ان عاجلا ام اجلا ، ان لا فائدة من  الحوار ولا الجوار ولا المواطنة ، فالامر موكول بما تعنيه تلك النصوص والحل سيكون صراعا اقليميا مثلما نشاهده الان كل يوم ، في كل نقاش او حوار . وعندنا امثلة ومصادر لا حصر لها وهي تلك الملائين المهاجرة الرافضة الثائرة من تلك الاختراقات الاثمة .
   وفي نهاية هذا البحث الموجز الذي جوهره : ان الانسان يجب ان يعيش .
   ساتطرق في مقال لاحق الى التفتيش عن انواع من الابادات الاخري التي تطال البشرية في مواقع او دساتير او انظمة داخلية لاحزاب ومنظمات .