المحرر موضوع: من الخاسر في المنازلات التسموية السياسية ؟  (زيارة 1770 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4985
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من الخاسر في المنازلات التسموية السياسية ؟
اخيقر يوخنا
من المتعارف عليه ان العراق كشعب يتالف من عدة قوميات  واديان لها ابعاد تاريخية ووجود ذو صبغة قومية مميزة في  مواقع جغرافية  ذات  اسماء تاريخية معروفة تزيد من افتخار الساكنين فيها بميراثهم الانساني والوطني والقومي والديني فيها ومما يعزز ادعائتهم بكونهم من نسل الاجداد الاوائل الذين تواصل وجودهم فيها رغم ما قد يكون طارئا عليهم من اعتناق مذاهب او اديان مختلفة عن مذهب او ديانه الاوائل .
ومع كل تلك التحولات في الاعتناقات الايمانية فانهم يواصلون وجودهم كبشر وكقوم محافظ على تربه الاجداد حيث ليس اغلى من التربة او الوطن او مسقط الراس لكل انسان للحفاظ عليه مهما كانت التضحيات وفي سبيل ذلك قد يقدم القوم الاصيل في وطن ما الى التخلى عن مذهبة الايماني تحت ضغط قوة غازية او محتلة تفرض دينها على سكان الوطن من اجل الابقاء على حياتهم
وهذة الصورة قد تفسر ما حصل في العراق بعد  سقوطه  بيد العرب المسلمون حيث كان يعيش في البلد شعب عريق وذات ديانات عدة واكثرها كانت الديانة المسيحية .
ونعتقد  ان الكثير من ابناء العراق المسيحيون قد اعتنقوا الاسلام وفقدوا لغتهم واستعربوا .
واليوم والعراق كشعب يمر في مخاض سياسي صعب وقاسى على كل اطياف الشعب وبدرجات قد تختلف من موقع لاخر حسب موازين القوى السياسية المسيطرة على الساحة السياسية لتلك المناطق .
فاننا لو القينا نظرة سريعة على المسيرة السياسية والقومية والوطنية لشعبنا الذي يطلق عليه حاليا تسمية ثلاثية تالفية سياسية  باسماء حضارية نعتز بها جميعا من اجل اجتياز هذة المرحلة الصعبة كقوة واحدة .
فاننا نجد ان شعبنا الذي يفتخر باصالته القومية والحضارية والانسانية الاخرى قد عان الويلات والمجازر الرهيبة تحت سيوف اقوام حكمت البلد منذ سقوط نينوى وبابل .
واليوم وبعد سقوط النظام  الشوفيني بيد القوات الامريكية نجد ان هناك مبادرات سياسية تتبنى  مفاهيم سياسية جديدة من خلال تبنى اسماء قومية حضارية تاريخية معروفة .
حيث قرانا قبل عدة سنوات  بان هناك توجهات سياسية لتبنى الاسم السومري واخرى الاسم البابلي في الحلة وحديثا قرانا بان هناك توجه لتبنى الاسم الكلداني .
وكما قلنا في مقالنا السابق فان من حق اولالئك الناس تبنى ما يؤمنون به لانهم ما زالوا في الارض التي تحمل تلك الاسماء فابناء الحلة هم ابناء بابل القديمة وابناء الناصرية والعمارة هم ايضا من ابناء سومر واكد والكلدان  كما ان ابناء شرقاط هم اشوريون اذا امنوا وتبنوا هذا الاسم .
ولا يستطيع احد ان يفند ما يؤمنون به .
وسؤالنا اليوم ما الخاسر في المنازلة التسموية بعد عشرين او خمسون سنة من الان ؟
ومن الطبيعي القول ان هذة الافكار او الايديولوجيات او التوجهات السياسية الجديدة قد تزداد نوعا وكما وبمرور الزمن قد يكون لها اسم في المنازلات السياسية وقد تعتبر رقما صعبا في المعادلات السياسية القادمة .
وماذا سيكون الامر بالنسبة لشعبنا المسيحي ؟
ونحن نرى ونشاهد نزيف الهجرة اضافة الى صراعاتنا الداخلية
ومن باب الفوز الديمقراطي اعتمادا على عدد الاصوات فان اتباع التوجهات السياسية الجديدة سيكونون الفائزون
اذا تبنوا الاسماء الكلدانية او الاشورية
وماذا سيكون دور شعبنا السياسي والمميز ؟
اعتقد ان التسمية الدينية ستكون الصفة المميزة سياسيا لنا
وبذلك سيكون شعبنا هو الخاسر في الجولات السياسية بعد عقد او اكثر من نضج التوجه لاعتناق التسميات السومرية والبابلية والكلدانية والاشورية من قبل سكان تلك المناطق التاريخية
وشخصيا  اكرر حيرتى سياسيا حول مصير شعبنا
حيث قد تتعارض ما نتوقعة كوجهة نظر سياسية مع ما نؤمن به روحيا
وفقا لما جاء في الكتاب المقدس الذي يقول في اصحاح اشعياء 19 -23-24-
25
( في ذلك اليوم تكون سكة من مصر الى اشور فيجئ الاشوريون الى مصر والمصريون الى اشور ويعبد المصريون مع الاشوريون
في ذ لك اليوم يكون اسرائيل  ثلثا لمصر ولاشور بركة في الارض
 بها يبارك رب الجنود قائلا  مبارك شعبي مصر ووعمل  يدي اشور وميراثي اسرائيل )
فمن يا ترى سيكون ( الاشوريون )؟
نحن الاقلية المسيحية المؤمنة باصالتنا الاشورية
ام الذين سيتبنون التسمية الاشورية من ابناء المناطق الاشورية من الاقوام الاخرى ؟



غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ابو سنحاريب المحترم

تعجبني تلميحاتك بين الفينة والاخرى، ومع ذلك فقد كان كلامك معتدلا في هذه المقالة، ولكن لعدم امكانية استمرارك في ذلك عروجت بان تختمها بآية من الكتاب المقدس  وحسب وجهتك.
 واريد ان اوضح لك حول هذه الاية التي تستعين بها بين الفينة والاخرى، والتي تحققت في حينها وقبل سقوط الامبراطورية الاشورية، وكما يقال بأن الملك سنحاريب فقد غزا اسرائيل ومصر والدول المحيطة بها وبعدها انتهى مفعول هذه الاية بآية اخرى من النبي ناحوم الالقوشي والتي ذكر في سفره بفناء الامبرطورية الاشورية ومن بكرة ابيها وحتى الذين يتفرقوا في الجبال لا يجمعوا وبمعنى يذوبون في قبائل اخرى، ولا يكون هنالك ذكر للآشوريين القدامى بعدها.
وفعلا قد تحقق ذلك بسقوط الامبراطورية الاشورية وعلى يد الكلدان والميديين الفرس الذين احتلاّ بلاد ما بين النهرين من شمالها لجنوبها في سنة 612 ق.م..  بمعنى، فان مفعول آياتك انتهى بسقوط الامبرطورية الاشورية، ولا اعرف كم نفر يريد ان يعيد امجادها وعلى ماذا؟.. وتقبل تحيتي


عبدالاحد قلو