بيان لعلماء سنة يدين «الأعمال الارهابية» ... والصدر يشكرهم ... توتر في البصرة وشائعات عن هجوم وشيك لعشيرة بني تميم على مبنى المحافظة

[Sabah Yalda]

بيان لعلماء سنة يدين «الأعمال الارهابية» ... والصدر يشكرهم ... توتر في البصرة وشائعات عن هجوم وشيك لعشيرة بني تميم على مبنى المحافظة


البصرة - طالب عبد العزيز     الحياة     - 18/12/06//

رفعت شرطة البصرة حظر تجول كانت فرضته ليل الأحد الماضي وسط توتر أمني أعقب اغتيال زعيم عشيرة بني تميم الكبيرة، إذ كانت السلطات الأمنية تتوقع هجوماً انتقامياً لأبناء العشيرة على مبنى المحافظة.

جاء ذلك في حين أعلنت مجموعة من رجال الدين السنة في البصرة إدانتها «الأعمال الارهابية» ودعمها وحدة العراق. ودان أئمة وعلماء وشيوخ العشائر السنية في البصرة في بيان الأعمال الإرهابية التي يتعرض لها أبناء العراق على أيدي الغلاة من الإرهابيين والتكفيريين»، مؤكدين «وحدة العراق أرضاً وشعباً». ووقع هذا البيان الشيخ عبد الكريم الدوسري عن «هيئة علماء المسلمين» والشيخ عبد العظيم عبد الفتاح عن «الوقف السني» والشيخ عبد الكريم جراد عن «الحزب الإسلامي» وعدد آخر من علماء أهل السنة في المدينة.

وكان وفد بعث به مقتدى الصدر التقى عدداً من الخطباء والمشايخ من أهل السنة في المدينة، ونقل إليهم تقدير السيد الصدر وامتنانه من فتوى أصدرها ثمانية من كبار العلماء من «الحزب الإسلامي» و «هيئة علماء المسلمين» و «رابطة الوحدة الإسلامية» في البصرة حرموا فيها دم المسلم عموماً والشيعي تحديداً إثر تفجيرات إستهدفت العمال في ساحة الطيران الأسبوع الماضي.

وقال الشيخ يوسف الحمداني إن البصرة مدينة تختلف عن بقية مدن العراق، لافتاً الى أن ما يحدث في بغداد لا يمكن أن ينسحب عليها. وأضاف أن حوادث القتل في المحافظة باتت تطال الجميع وليس السنة حصراً، مشيراً الى أن هناك أيادي غير عراقية تعبث فيها ولديها مصالح على الساحة العراقية.

الى ذلك، أنهت الشرطة حظر تجول كانت فرضته على مدينة البصرة ليل أول من أمس تحسباً من هجمات انتقامية لعشيرة بني تميم التي اغتال مسلحون يرتدون زي الشرطة شيخهم محسن الكنعان مع ثلاثة من معاونيه وسط المدينة.

ولم يقم ذوي الشيخ وأفراد عشيرته مراسم عزاء، وذلك في تقليد عشائري في حال طلب الثأر. وأفاد شهود أن مسلحين من العشيرة يتجولون في مناطق مختلفة من المدينة بحثاً عن رجال شرطة يتهمونهم بأنهم وراء مقتل شيخهم.

وكانت عربات مصفحة انتشرت حول مبنى المحافظة بعد تردد شائعات عن نية أفراد عشيرتي بني تميم وبني أسد، الذين قتل شيخهم أيضاً الصيف الماضي، مهاجمة مبنى المحافظة واحتلاله. يذكر أن الشيخ كنعان الكنعان أحد ابرز شيوخ عشيرة بني تميم كان قُتل على يد النظام السابق، فيما عين الشيخ مزاحم التميمي أول محافظ للبصرة بعد غزو العراق عام 2003.

http://www.daralhayat.com/arab_news/levant_news/12-2006/Item-20061217-91ec8e16-c0a8-10ed-0145-891136d8118e/story.html[/font]