رابي كنا - يستحق ان يستريح - ولكن هل من بديل ؟اخيقر يوخنا
ان الاقدام على تحمل مسؤولية الزعامة السياسية لاي حزب سياسي يعتبر من اصعب القرارات التي قد يتخذها او يلجا اليها العضو ذوي الطموحات السياسية . نظرا لما تتطلبه السؤولية من جهد متواصل ومتابعة مستمرة و تحليل سياسي لما قد يصب في مصلحة الحزب ووفق ما يتلائم مع الطموحات السياسية التي يسعى الحزب لتحقيقها .اضافة الى ما يعترض سبيل المواجهة السياسية من عقبات جمة تختلقها القوى السياسية الاخرى التي لا تتفق طموحاتها وبرامجها وايديولوجياتها مع ما يطرحه الحزب .
وتقف المخاطر الحياتية في مقدمة الاسباب التي تمنع الكثيرين من مجرد التفكير بخوض هذة التجربة
اضافة الى اعتراضات او مخاصمات او جدالات سياسية عديدة ترافق المسيرة اليومية لحياة السياسي .
وكل هذة المشقات السياسية تؤثر على السياسي نفسيا واجتماعيا وعائليا .
ولذلك نجد ان الذين يغامرون لتقبل هذة المسؤولية هم قلة .
وفي الساحة السياسية الاشورية برزت اسماء سياسية امتازت بالقدرة على تحمل مخاطر العراك السياسي في االدارالداخلية لشعبنا وفي الساحة السياسية العراقية والتي تحوى على فصائل سياسية كثيرة ذات توجهات واراء وايديولوجيات سياسية لا تتفق مع ما تسعى الى تحقيقة الاحزاب الاشورية
اضافة الى الاختلاف الديني الذي يشكل حاجزا سياسيا صلبا امام السبيل السياسي الاشوري وبايديولوجيات سياسية لا تتقبل وجود احزاب غير مسلمة
وهنا ومن اجل اختصار ما نرمى اليه فاننا نتفق مع ما جاء في تصريح رابي كنا من انه يستحق ان يستريح ( حسب ما جاء في خبر نشر في موقعنا هذا تحت عنوان - يوناذم كنا - لموقعنا ابناء النهرين يستخدمون اسم زوعا ---- وانا استحق ان استريح - وعلى الرابط ادناه )
نعم ان رابي كنا كان وما زال رقما سياسيا صعبا ومهما في المنازلة السياسية للحركة الديمقراطية الاشورية منذ بدايتها والى يومنا هذا وعبر مراحل سياسية صعبة ومرهقة ومخيفة تطلبت الكثير من الجهد والشجاعة والحكمة والصبر .
وقد لا نبالغ اذا قلنا ان اسم رابي كنا سيبقى من الاسماء اوالرموز الاشورية المميزة في تاريخ شعبنا .لما قدمه من اعمال سياسية كثيرة لازمت المسيرة السياسية لزوعا .
ومن الطبيعي القول ان رابي كنا لم يستطيع ان يكسب رضاء جميع الفصائل السياسية الاشورية لاسباب ومواقف سياسية عديدة .
ولكن مع كل ذلك فان رابي كنا استطاع بمهارته وقدرته وكفاءته وحيويته ونشاطه السياسي ان يمسك بزمام الزعامة السياسة في الحراك السياسي اشوريا ووطنيا
وهنا السؤال الذي لا بد من اثارته
من يكون البديل السياسي في حال الاستراحة السياسية لرابي كنا ؟
حيث حاليا هناك انسحابات لرموز سياسية معروفة من قمة القيادة السياسية لزوعا
وحسب راينا الشخصي
فانا اعتقد ان في زوعا طاقات شابة تمتلك المواصفات السياسية المطلوبة لاشغال الفراغ السياسي الذي قد يحدثة انسحاب رابي كنا
كما اعتقد ان المرحلة القادمة بحاجة الى طاقات شابة تمثل الجيل الاشوري الجديد
حيث ان الساحة السياسية الاشورية لن يصابها الجفاف او العقم السياسي
حيث لكل جيل رجاله وافكاره
كما ان المطالبة باستحقاقة للاستراحة قد يفسح المجال امام اشخاص ذوي طموحات سياسية ومؤهلات للزعامة
ولكن المسالة تبقى
هل هناك من تلك الطاقات الشابة من يمتلك شجاعةالاقدام على تحمل المسؤولية ؟
ولا يعنى كلامنا هذا ان الالتجاء الى اثارة مسالة عدم وجود بديل يمكن اختلاقها لمواصلة القيادة السياسية كما هي من دون تبديل
لان هناك دوما اشخاض مؤهلين لان يكون البدلاء
وفي هذا الصدد اترك الامر لما تاتي به الايام
كما اعتقد ان القيادة السياسية لزوعا يجب ان تفصل بين الزعامة السياسية والتوظيف الحكومي لاعضائها
لان الزعامة السياسية يجب ان تتولى مهمة اتخاذ القرارات السياسية التي تتماشى مع اهداف الحركة
فيما ان مرشحي الحركة الذين يفوزن في الانتخابات سوف يشغلون مناصب سياسية في القنوات الحكومية كممثليين للحركة لطرح ما تقرره الزعامة السياسية
ولذلك اعتقد انه من الممكن ان تستمر مهمة رابي كنا كمرشد او كزعيم سياسي بعيدا عن المهمات الوظيفية الحكومية
في المرحلة الحالية حتى يتم ايجاد زعيم سياسي يستحق ان يحل مكان رابي كنا لقيادة الحركة فيما بعد
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,691759.msg6096693.html#msg6096693