المحرر موضوع: هل الضربة العسكرية تؤدي الى سقوط النظام السوري ؟  (زيارة 7269 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قيصر السناطي
 
هل الضربة العسكرية تؤدي الى سقوط النظام السوري ؟

منذ ان استخدم النظام السوري السلاح الكيمياوي ضد المعارضة والعالم مشغول بكيفية معاقبة النظام السوري   والضربة العسكرية التي هدد بها المعسكر الغربي عقابا للنظام السوري. فقد اخذت اراء المحللين العسكريين والسياسيين تركز على هذه التهديدات والنتائج المتوقعة من هذا الهجوم على نظام بشار الأسد وتأثيراتها على المنطقة والعالم، وقد تأخر التنفيذ بسبب رفض البرلمان البريطاني المشاركة في هذه الحرب مما جعل اوباما يقدم مشروع قرار معاقبة سوريا على الكونكرس الأمريكي ،وأن هذا التريث له ما يبرره فالتداخل في المصالح الدولية والتقاطع جعل العالم يقف حائرا في حل هذه المعضلة فالمحور الروسي الصيني عطل اي قرار من مجلس الأمن نتيجة استخدام الروس حق الفيتو وكذلك الصين اضافة الى دور ايران الأقليمي المخرب في المنطقة . ويقال ان الضربة ستكون محدودة ولكن لا احد يستطيع التكهن بنتائجها لكون اطراف غير عاقلة اقليمية  مثل ايران وحزب الله اللذان  يساهمان في المجهود الحربي بالسلاح والمال يمكن ان تدخل على الخط لحماية بشار الأسد من السقوط وعندها تتطور الأمور الى حرب كبيرة في منطقة بالغة الخطورة والتعقيد .
 ومن قراءة للتأريخ نجد انه من غير الممكن ان يترك بشار الأسد الحكم بعد الضربة المحدودة لأن معظم حكام العرب يعتبرون بلدانهم ملك خاص لهم وان الشعوب هم عمال يعملون بالأجرة ويستطيعون معاقبتهم ووضعهم داخل السجون او قتلهم متى ارادوا ذلك. وتجربة صدام مع العراقيين حيث لم يترك الحكم رغم الحرب في عام 1991 في الكويت والضربة في عام 1999 في زمن الرئيس كلنتون والحصار الأقتصادي الذي استمر 13 سنة حتى اسقط النظام بالقوة العسكرية عام 2003  وكذلك القذافي لم يستسلم حتى قتل . اذن اية ضربة عسكرية ضد الأسد يجب ان تؤدي الى سقوط النظام وألا يجب على الغرب ان لا يقوم بها لأن بقاء الأسد يعني مزيد من الأعمال الأرهابية ضد الغرب وضد الشعب السوري. فلو كان الأسد يريد ترك كرسي الحكم لفعل قبل هذه الخسائر الكبيرة في الأرواح وفي البنية التحتية لسوريا .
 لذلك ان المسألة بالنسبة للنظام السوري هي مسألة حياة او موت .فالعالم اليوم محتار بين انقاذ الشعب السوري وبين التداعيات المتوقعة بعد ذلك فمن جانب الشعب السوري يستغيث من عنف النظام السوري وكذلك الواجب الأنساني يدعو المجتمع الدولي الى الوقوف الى جانب الشعب السوري الثائر. وبين اصوات تطالب بعدم التدخل لأن الشعوب العربية حالما يسقط النظام تتنكر للمساعدة الغربية في تغيير الأنظمة في المنطقة  اي ان هذه الشعوب غالبا ما تكون ناكرة للجميل فالغرب عانى ما عانى من تدهور في المجال الأقتصادي بينما الدول النفطية ازدادت مداخلها بسبب زيادة اسعار الطاقة والحروب كانت اهم اسباب زيادتها. لذلك نقول ان الغرب اذا اراد يتدخل عليه ان يسقط النظام وألا يجب  ان لا يقوم بذلك بل يجب ان يزيد من الأسلحة النوعية للمعارضة وكذلك زيادة  المساعدات الأقتصادية ويترك اسقاط النظام بيد  الشعب السوري . وأن الأيام القليلة القادمة سوف تظهر الخطط الغربية في هذا المجال وأن غدا لناضره لقريب...