ليبارك الرب اقلامكم السخية التي تراقب كل شاردة وواردة وما ان يطرح موضوع حتى تنهالون بكتاباتكم وردودكم جاعلين من مواقع الانترنيت (التي انعم القاتل المخفي بها علينا ) جاعلين منها ساحات معارك طاحنة غايتها تحقيق مارب شخصية او وسيلة لسد نقص ما ,والدليل على ذلك التناقضات اللامحدودة بالافكار التي تطرح , وهذا يتاتى من حقيقة ان جميع هؤلاء وان التقوا في بعض اللافكار انما لان مصالحهم تلتقي ,والا فالتنافر قائم وعلى اشده , وحين تبحث عن العوامل المشتركة التي تخص مصالح ووجود مكوننا في كتاباتهم تراها خاوية ولا وجود لها ,وكل مبتغاه هو ان يضمن وجوده ومكانته, متصنعا المواقف و كان الحمل الذي يحمله والهموم التي يعيشها تكاد تخنقه لما يعيشه ابناء جلد ته .عشر سنوات مرت ومعها مرت الاحداث لتكشف الكثير الكثير ولتزيد من الوعي الجماهيري الذي كشف زيف ادعاءات واثبت عدم قدرة احزابنا في المطالبة بحقوقنا لابل واكتشف اننا في واد وهذه الاحزاب في واد اخر . ومما زاد الطين بلة ان هؤلاء المتحزبين واصحاب القرار (ان صح التعبير)يحاولون ابعاد ذوي الاختصاصات من مراكز القرار لا بل يمنعون مشاركتهم في صنع القرارات خشية منهم . ارى ان الفلسفة الفارغة قد ولى زمنها وان الطرح البناء بات ضرورة من ضرورات بقاءنا وان التضامن وتوحيد الخطاب اصبح ضرورة لابد منهما وان وجودنا مكفول بكفاءة اداءنا كل من موقعه مما يستدعي تكاتف الجهود وتوحيد الخطاب ,عشر سنوات مرت والاداء تحت الصفر ,واذا حاولنا معرفة الاسباب فهي كثيرة جدا وواضحة لكل متتبع .واخيرا الا يعتقد القارئ العزيز ان نداء الكنيسة جاء نتيجة لما نحن عليه من ضعف وعدم قدرة في ادارة شؤوننا؟ زهير كولا