وزارة الدفاع العراقية تؤكد اكتمال الخطة الأمنية لبغداد

[Sabah Yalda]

وزارة الدفاع العراقية تؤكد اكتمال الخطة الأمنية لبغداد

تتضمن إبعاد وحدات الجيش عن المناطق السكنية ولا تأكيدات لمشاركة البيشمركة

لندن: «الشرق الأوسط»
أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس أن الخطة الأمنية الجديدة المؤمل تنفيذها في بغداد مطلع العام المقبل، اكتملت لكنها تحتاج الى دراسة أعمق، فيما قال عضو عن كتلة التحالف الكردستاني إنه لا يوجد ما يؤكد مشاركة قوات البيشمركة الكردية في الخطة.
وقال العميد محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، امس، لوكالة أنباء «أصوات العراق» المستقلة، إن الخطة «ستعتمد على محورين أساسيين». وأوضح أن «المحور الاول هو اللامركزية في تنفيذ الواجبات، أي أن قائد التشكيل في وزارة الدفاع لا ينتظر الاوامر من المراجع في حال وقوع اعمال عنف أو عمليات مهاجمة للمدنيين». وأضاف: «المحور الثاني أن تكون وحدات الجيش العراقي قريبة بشكل دائم من المواطنين ومن المؤسسات الحكومية وفي الشوارع العامة من خلال نقاط تفتيش مكثفة ودوريات مستمرة لتقوم بالرد مباشرة على أي هجوم يشنه مسلحون ضد المواطنين او المؤسسات».

وأكد أن «الخطة جاهزة ومكتملة لكنها تحتاج الى دراسة اعمق». موضحا أن «وزير الدفاع يكثف من لقاءاته مع القادة العسكريين لبحث سبل تنفيذ الخطة. وقال «الخطة ستكون شاملة وتنفذ بشكل واسع في عموم العاصمة بغداد». وأعلن الرئيس العراقى جلال طالباني اول من امس، عن وجود خطة امنية جديدة ستنفذها الحكومة العراقية مطلع العام المقبل وانها ستكون بنطاق واسع.

وجاء إعلان طالباني عن الخطة بعد لقائه وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي زار العراق الاسبوع الماضي والتقى بعدد من القوات المتعددة الجنسيات وعدد من المسؤولين العراقيين بينهم رئيس الحكومة نوري المالكي ووزير الدفاع عبد القادر العبيدي.

وأعلن العميد عبد الكريم خلف مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية في مؤتمر صحافي، أن اجهزة مطورة للكشف عن المتفجرات والأسلحة ستستخدم في دعم الخطة الامنية الجديدة التي تقرر بموجبها تقسيم بغداد الى قاطعي الكرخ والرصافة، وتعيين قائد عام على المدينة بكاملها من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي، ومن ثم تقسيم بغداد الى تسعة مربعات لتعمل بشكل لا مركزي، أي ان القائد الجديد لكل مربع ستكون له صلاحيات بتحريك قواته لمعالجة أي خلل أمني ضمن قاطعه من دون استحصال الموافقات الرسمية.

من جهته، قال الدكتور محمود عثمان عضو مجلس النواب عن كتلة التحالف الكردستاني امس «لا يوجد شيء مؤكد فيما يتعلق بمشاركة قوات البيشمركة الكردية في خطة أمن بغداد الجديدة، ولكن من المحتمل أن تطلب الحكومة العراقية من حكومة إقليم كردستان مشاركة البيشمركة». وأضاف عثمان لوكالة أصوات العراق، أنه «فيما اذا طلبت الحكومة العراقية ذلك فعلا، ستكون هناك شروط إزاء هذه المشاركة بحسب ما أعلنته حكومة كردستان». ولم يحدد عثمان تلك الشروط، لكنه اشار الى أن «الأمر ما زال طور البحث». وقال إنه شخصيا لا يؤيد فكرة مشاركة البيشمركة في أمن بغداد «لأنها ستخلق صعوبات جديدة في ظل الاتهامات السياسية المتبادلة، ونحن في غنى عن هذه الاتهامات». وأعرب عثمان في نفس الوقت عن تأييده لمشاركة البيشمركة ضمن وحدات الجيش والشرطة العراقيين.


http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10253&article=398373[/font]