قائمة التجمع الكلداني السرياني الاشوري (127):المعبر الحقيقي عن إرادة شعبنا المستقلة وحقوقه المشروعة
بقلم: جرجيس يونان
مع اقتراب انتخابات برلمان اقليم كوردستان العراق المزمع اجراءها في 21 من ايلول الجاري، احتدمت المنافسة بين القوائم والكيانات السياسية المشاركة فيها من مختلف مكونات الاقليم، ويعتبر هذا امراً طبيعياً ما لم تشوبه مخالفات قانونية وحسب المعايير التي وضعتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات للدعاية الانتخابية التي انطلقت قبل ايام. وبما ان شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الذي يعتبر من المكونات الاصيلة في الاقليم يشارك في هذه الانتخابات من خلال نظام الكوتا بخمسة مقاعد، وان ثلاثة قوائم من اطراف سياسية مختلفة لشعبنا تتنافس على هذه المقاعد وهي قائمة التجمع الكلداني السرياني الاشوري، قائمة الرافدين، وقائمة أبناء النهرين التي انشطرت عن قائمة الرافدين بسبب خلافات مع قيادة الحركة الديمقراطية الاشورية الحالية.
ان قائمة التجمع الكلداني السرياني الاشوري هي الحاضنة لأكبر تجمع سياسي وقومي، إنبثقت عن تجمع التنظيمات الكلدانية السريانية الاشورية الذي تشكل بعيد احداث مجزرة كنيسة سيدة النجاة بعدما إشتد الارهاب والقتل والتهديد ضد ابناء شعبنا في العراق وخاصة في مدينتي بغداد والموصل، أصبح من الضروري التقارب وتوحيد الجهود من أجل التخفيف من معاناة شعبنا وتضميد جراحه وترميم البيت الداخلي وتعزيز العمل القومي المشترك وجعله من المسارات الثابتة في سياق البناء والنضال السلمي بإتجاه تحقيق أماني وتطلعات شعبنا القومية والوطنية، وذلك عن طريق التفاعل مع الاحداث والتطورات السياسية الجارية على الساحتين العراقية والكوردستانية وفي مقدمتها الاستحقاقات الانتخابية والدفاع عن مصالح شعبنا بالعمل الموحد الدائم بكل الجهود والامكانيات والسبل المتاحة.
وفق هذا المفهوم القومي البناء كان الاجدر بأطراف التجمع المشاركة في هذه الانتخابات بقائمة قومية موحدة تعكس صورة العمل القومي المشترك الذي ينشده تجمع التنظيمات أمام الرأي العام وأمام جماهير شعبنا، لكي نبين للجميع بأن مواقفنا الاستراتيجية واحدة رغم تعدد احزابنا، لكن وللأسف الشديد لم يتم ذلك بعد أن أعلنت الحركة الديمقراطية الاشورية وبصورة رسمية من خلال ممثلها في إجتماع الهيئة القيادية للتجمع الذي انعقد في عنكاوا بتاريخ 9/6/2013 والذي كان مخصصاً للإتفاق على تشكيل قائمة موحدة تضم كل أطراف التجمع العاملين على الساحة الكوردستانية، أعلنت عزمها على المشاركة في الانتخابات بشكل منفرد ومستقل بعيداً عن التجمع، مؤكداً إن هذا القرار اتخذته قيادة الحركة، مبرراً ذلك بحجج لا تليق بالعمل القومي المشترك في ظل التحديات التي تعيق عملنا القومي والوطني. ورغم ذلك إنبثقت قائمة التجمع الكلداني السرياني الاشوري المكونة من (المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، حزب بيت نهرين الديمقراطي، المجلس القومي الكلداني، الحزب الوطني الاشوري) بالرقم (127) لخوض انتخابات برلمان اقليم كوردستان العراق، وفق برنامج انتخابي شامل يحقق طموحات ابناء شعبنا ويجسد عناصر وجودنا القومية واثبات هويتنا الوطنية والدفاع عن امال شعبنا وتطلعاته المشروعة والمنصوصة دستورياً.
وان ما إرتكزت عليه قائمة التجمع في اجندتها ما هي إلا أهداف نابعة من ضمير الشعب وارادته المستقلة أخذة بنظر الاعتبار المصلحة القومية العليا دون النظر الى الحسابات والمكاسب الحزبية الضيقة. إذ تعتبر أكبر تجمع سياسي وقومي لشعبنا وهي خير معبر عن تطلعاته ووحدته القومية. إذ دعت منذ اللحظة الاولى لتشكيلها الى اعتبار المصلحة العليا لشعبنا مبدءاً اساسياً لها وعدم التفريط بحقوقه، إضافة الى لم الشمل وتوحيد الخطاب السياسي وتفادي أجواء التشنج المذهبي والمزايدات الحزبية الضيقة بما يعزز وحدتنا القومية التي تعتبر الركيزة الاساسية لشعبنا ومستقبله.
فإننا نناشد ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المشساركة الفعالة في هذه الانتخابات والإدلاء باصواتهم بكل حرية وممارسة حقهم الدستوري والتصويت لقوائم شعبنا التي تعبر عن إرادته وتطلعاته القومية، حيث القوائم الاخرى لا تعبر عن أهداف وخصوصيات شعبنا المتمثلة بحقوقه القومية والسياسية والإدارية، إذ يجب أن يكون شعبنا شريكاً في الوطن وليس تابعاً للآخرين. مع التأكيد على مسألة التجاوزات على أراضي ابناء شعبنا، ووقف نزيف الهجرة التي تهدد وجود شعبنا في الوطن، بالإضافة الى العديد من المسائل الخاصة بشعبنا التي تعتبر من أساسيات برنامجنا الانتخابي، والتي لا وجود لها في القوائم الآخرى التي تعتبر من المبادئ الاساسية لوجودنا وتعايشنا في هذا الوطن مع بقية المكونات والقوميات الاخرى من اجل بناء وطن مبني على أسس الشراكة الوطنية والعدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية.