شارع الأب الشهيد بولس اسكندر .. أمنية بحاجة لتجسيد
سامر الياس سعيدحسنا فعلت كوادر بلدية الموصل حينما اهتمت بتبليط الشارع الخاص بكنيسة مار افرام في حي الشرطة وفعلا إنها مجهودات تشكر للاهتمام بهذا الشارع الحيوي خصوصا لدى مسيحيي المدينة بعد ان توقف الاهتمام بهذا الشارع سنوات طويلة افتقر فيها الى من يمد إليه يد الاهتمام المطلوبة وترجمت تلك المجهودات رغبة مهمة لدى مستشار محافظ نينوى لشؤون المكونات الدكتور دريد حكمت زوما الذي كان يقف وراء الطلب من البلدية للتحرك بصورة جادة ومهتمة للالتفات الى الشارع الذي لم يكتفي بالتبليط بل سعت تلك الدائرة لإحاطة الشارع بالعلامات الفسفورية الدالة لتترجم
رغبتها بتجميله خصوصا أمام الوفود الأجنبية التي تسعى لزيارة الكنيسة المذكورة لكن مع هذه الرغبة الجادة تبقى الأمنية قائمة في ان يحمل الشارع اسم الأب الشهيد بولس اسكندر كاهن هذه الكنيسة حيث نال السيامة الكهنوتية في نيسان من العام 1989 أي بعد أشهر قليلة من افتتاح الكنيسة حيث جرى ذلك في كانون الاول من العام 1988 والكل يعلم مدى الارتباط الروحي الذي كان يجمع اسكندر بكنيسته فتبدو مبادرة إطلاق اسمه الخالد في نفوسنا فرصة لان نطلقه على الشارع الذي يضم الكنيسة التي طالما بذل الكثير في سبيل خدمتها كما ان ذكرى استشهاد الأب بولس تبدو قريبة حيث
تطل علينا في منتصف شهر تشرين الاول المقبل فلنحتفل بإطلاق اسمه بالتزامن مع استذكارنا المناسبة التي غمرت قلوبنا بالألم ..إنها أمنية نتوجه بها الى كل من يهمه الأمر بغية ان ننقل صدى الشهادة التي نالها ابونا بولس في نفوس الأجيال التالية التي ستشهد هذا الشارع الذي يحمل اسمه وفي أذهانها ما قدمه هذا الأب الكاهن ..