المحرر موضوع: ساسة… قادة… أحزاب… مذهب وقومية,كردستانيين او عرب نهاية تحصيلية  (زيارة 1151 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Ashur Sargon

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 26
    • مشاهدة الملف الشخصي
عندما تظهر عاهة في الجسد دون أن تجد اليد الحانية التي تمتد إليها، فإنها تتطور مع الزمن حتى تصبح مرضاً مزمناً، ويمكن أن يستفحل هذا المرض ويستبد بالجسم ويصيبه بالعجز عندما يتحول مع طول المدى إلى "سرطان". ومهما كانت بداية هذا المرض، في الرأس أم في الجسد، فإنه ينتقل إلى سائر الأعضاء.

يبدو أن الشعب الآشوري قد كُتب عليه أن يعيش ممزقاً بين مطارق تمزيق هويته القومية, لسلخه من تاريخه الآشوري العظيم و تجريده من ارثه ملكية أرضه اشور, "جغرافيا",  ومآسي الصراع بين الأحزاب التي تتداعى أنها تمثله أو تعمل له أو تحمل اسمه, من اجل مصالح حزبية و مكاسب إدارية في الحكومة والسلطة واستحقاقاتها المادية والمنفعة الشخصية لقادتها وكوادرها, آما عن طريق التنصيب من قبل من يبنون حكومتهم ودولتهم وحقوق شعبهم, على ارض وحقوق شعبنا, أو عن طريق كراسي انتخابات.   ولم يعد في جعبته سوي الاستسلام لقدره حتى يفيق قادته من غفوتهم ويُشفوا من سقمهم الدنيوي. وباتت الساحة الآشورية علي شفا حفرة جديدة من الآلام والأوجاع لا يعلم أحد متي سينتهي أنينها ويتوقف نحيب أصواتها.

في ظل حال الخواء النفسي التي تعيشها الأحزاب التي تتداعى أنها تمثله أو تعمل له أو تحمل اسمه, نتيجة لصراع الكراسي الموسيقية بين ساسة وقادة هذه الأحزاب من أجل الفوز بمقعد من مقاعد البرلمانات أو الحكومة، يقف الشعب الآشوري وحيداً منعزلاً, يتفرج علي قادته وساسته وهم يتناحرون ويتصارعون علي كراسي مؤقتة ومناصب زائلة، يغيرون و يشوهون في هويته لنيلها, و يتبنون طوائفه ومذاهبه, كأسماء لهويته القومية كآمة. وقد انشغل المتكالبون بصراعهم الحميم ، وتناسوا في وسط هذا أولئك الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الذكية كي يعيش هؤلاء المتكالبون، وتركوا الغالي والرخيص كي ينعم هؤلاء المتناحرون.ولم يعر أحد اهتماماً لرغبة هذا الشعب ورأيه في تحديد مصيره، وانشغل كل منهم بهمه الشخصي، كي يسطروا –بصراعهم هذا- صفحة جديدة في كتاب المهانة والتخاذل, متنازلين عن ثوابتهم ومبادئهم القومية, التي ولدوا وتعهدوا للعمل من اجلها .


الآشورية عرق من عروق العراق