واحســـرتاه ياوطـــــن ..
كم من ايّام جميلة عشناها ..
وسُــلخت من
عمرنـــا !
وكم من حسرة اليمـة أضيفت الى
حياتنــا !
هل كان هذا قدر كتبَ
علينــــا ؟ !
أم أن حقـد اصدقاء البارحــة ــ
اعــداء اليــوم .. هـم الذين تآمـروا
علينــــا ؟ !
كيف أن الأجنبي خطّط بآحتلال
ارضكَ المقدّســة ـ ارض الحضارات ـ
لولا مباركـة العمــلاء الذيـن
يأكلــونَ مـــــن
خبزنــا !
كنتَ .. يا وطـــن المُضياف الكبير ..
لكلّ من هبّ ودبّ ..
والآن بات معظم اولادك يعيشون
في العراء .. وآنظر كيف يعيشونَ أوليـــاء
أمــورنـــا ؟ !
لقد كثرت قوائم الأرامــل واليتامــى ..
حتّى لم تعُــد تســتوعبهـم سجلاّت
دوائرنـــــا !
والملايين من خيرة ذوي العلم غادروا
بلدنـــــا !
وبقي الرّاعي بلا غنــم يرعاهــــــا ..
والفلاح بات صاحب ارض بور ؛ لا يقــدر أن
يزرعهــــا ..
وبات الخفير ؛ سكرتيراً للوزير !
وبات الحاجب .. مدير عام للعلاقات الخارجيّــة ..
وكثرت اللّجـان في مجالس المحافظات
حسب قوائم المحاصصــــة الطاّئفيّـــة ..
وكثرت الرّشاوي والمحسوبيّة ..
فكيف يستقيم ؛ ويصلـح الوضع فينا ؟ !
أصبحنــــا ؛ شعبٌ بلا وطــن ..
ووطــن ؛ بـــلا شــعبٍ ..
فقل لي يا صاحب الضمير ..
إنْ يقينـــــا ؛ هكـــــــذا .. كيف يرضـــى الله
عنّـــــا ؟؟؟
~ بقلمي ~