المحرر موضوع: بذرة الفناء !  (زيارة 6633 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
بذرة الفناء !
« في: 13:00 05/10/2013 »
بذرة الفناء  !

مقدمة
كلّ شيء في هذا الكون يُولد وهو يحمل معهُ بذرة فنائهِ .
إنّها البذرة النقيض للنمو والتطوّر والتوّسع والتقدّم والإزدهار .
بمعنى أدّق هي بذرة الموت , تلك الحقيقة الوحيدة التي لا تقبل الجدل والنقاش . ( إذا تخطينا طبعاً فكرة المهدي المُنتَظر أو المسيح الحيّ ) !
حتى الكون نفسه يخضع لهذهِ القاعدة (الرهيبة) حسب النظريات الفيزياوية الحديثة .
فهو حالياً ما زال في طور التمدّد والنمو والإتساع .
لكنّهُ في وقتٍ لاحق ,سيهرم ويصيبهُ ثمّةَ فايروس الفناء .
فيبدأ بالإضمحلال والإختفاء التدريجي عن طريق الثقوب السوداء ,التي يتحدّث عنها العلماء على أنّها كواكب لها من ضخامة الكتلة والكثافة العالية ( لكن بحجم صغير مضغوط يُسمى الحجم الحرج ) ما يجعلها تجتذب كلّ جسم أو كوكب يمّر في مدارها الخارجي , فتبتلعهُ إبتلاعاً .. وتتجشأ  !
وتفسير ذلك  يمّر بنظرية آينشتاين النسبية والزمكان والفوتونات عديمة الكتلة ... الخ , ما علينا .
********
كُلّ مَن عليها فانٍ  !
الأحياء هي الأخرى , والأفكار والأديان والأحزاب .. تحمل مع ولادتها بذرة فنائها . هذا ينطبق على الفكر الشيوعي مثلما ينطبق على النظام الرأسمالي .
ومراجعة سريعة للتأريخ القريب تؤكد هذا الكلام .
عندما تحدّث كارل ماركس عن الصراع الطبقي داخل المجتمعات وحلمَ بمجتمع شيوعي يسوده العدل والمساواة . نسيّ حينها تأثير طبائع البشر ( الخير والشرّ ) والموارد الإقتصادية المحدودة في هذا الكوكب ,فكانت تلك بذرة فنائهِ خلال قرن واحد تقريباً  !
حتى الديمقراطية ذاتها وهي أجمل وأعقل فكرة إنسانية تقريباً , تحمل بذرة فنائها عندما تسمح لأصحاب دعاوي وفتاوي القتل والتدمير من البقاء أحرار طُلقاء يملؤون عقول العامة المُعمّاة بعفنهم وعطونتهم وبضاعتهم الفاسدة .
وقد وصلَ تأثير هؤلاء الى مهد الديمقراطية في دول أوربا الغربية , بحيث يبدو الوقت ... وقت نكوص وتراجع عموماً .
كذلك نجد أنّ الحرية والديمقراطية ( المُبالغ فيها )  المُصاحِبة للعمل السياسي والإقتصادي في النظام الرأسمالي تقود لاحقاً الى توليد بذرة الفناء المقصودة .
والدليل الواضح على هذا القول هو ما نراهُ حالياً في الحالة الإقتصادية الأمريكية , وهي مُمثلة الرأسمالية في عالم اليوم .
الصراع ( الديمقراطي ) بين الحزبين الرئيسين يقود الى إعلان الإفلاس الجزئي للحكومة الامريكية . وحزب الشاي ( المتفرّع عن الحزب الجمهوري ) يتشدّد كالعادة مع أوباما الديمقراطي , فلا يُمرّر موافقتهِ على رفع سقف الدَين الحكومي , ما لم يتنازل الرئيس عن مشروعهِ بالتأمين الصحي لذوي الدخل المحدود .
والنتيجة طبعاً غلق بعض مواقع الإنترنت الحكومية والمتنزهات والأماكن السياحية وغيرها أبوابها ,للتخلّص من دفع رواتب موظفيها .
فماذا لو إستمر هذا التنافس والصراع الديمقراطي الى بضعة دورات إنتخابية ؟
أكبر المُعجبين ( من أمثال كاتب هذه الورقة ) بالحالة  أو (الحُلم الأمريكي) , سيتوّقع الخراب والإفلاس .. أليس كذلك ؟
إنظر الرابط الأوّل .
*************
الأديان وبذرة الفناء !
كثير من رجال الدين المسيحي , كأنّهم فطنوا لتلك الفكرة , ربّما لأنّهم يتواصلون مع مجتمعاتهم ديمقراطياً (حتى لو كانوا مُكرهين , لا مُختارين) .تراهم اليوم يوافقون على أشياء كانت من سابع المستحيلات والمُحرّمات أو التابوهات الكنسية / الإجهاض ,المثلية الجنسية  ,زراعة الأعضاء والإستنساخ ... وحتى نظرية ال Big Bang أو الإنفجار العظيم .

الدين الإسلامي مثل باقي الأشياء تنطبق عليه تلك الفكرة .
فكم ستطول الفترة وما هي النتائج إذا لم يرضَ الناس في بلادنا بسماع أفكار الآخرين ؟

******
موت يتبعهُ حياة  !

مادامت هناك حياة فهناك موت أيضاً , والعكس صحيح .
معناها الموت ليس نهاية المطاف , بل هناك ولادة جديدة على الدوام .
و كونَنا هذا عندما  يصبح (( كهلاً )) ثُمّ يفنى تكون قد نشأت أكوان اُخرى , ربّما هي الآن في مرحلة التكوين .
والفيزيائي  Roger Penrose وهو بروفيسور في جامعة إكسفورد ويعتبر أحد اشهر المُنظريين الفيزيائيين اليوم تحدّث عن نظرية
 conformal cyclic model
وحسبها  سيمتد التاريخ الكسمولوجي ( أو تعاليم تغيّر الكون )  الى ماوراء نقطة الانفجار العظيم .
وأنّ كوناً ثابتاً عديم التغيير لا وجود لهُ . إنّما هو كون يكون إمّا في حالة إنكماش أو حالة تمدّد !
صحيح أنّ نظرية الدورة الكونية (حيث إنفجار عظيم يعقب إنفجاراً عظيماً آخر) , تشترط أنّ جميع الاجسام التي تمتلك كتلة تختفي كتلتها.
لكن هذا الامر ممكن تفسيره  عن طريق تخيّل إمتصاصها من قبل ثقب أسود أولاً ... ثم إختفاء الثقب الأسود نفسه ببطء بسبب إنبعاث أشعة هوكنغ عنها . ( العالم ستيفن هوكنغ مكتشف تلك الأشعة / وهي أشعة حرارية تصدر عن الثقوب السوداء نتيجة لظواهر كمومية / ويكيبيديا )
بذلك تختفي كل الكتل وتتحول الى فوتونات لاتملك أيّة كتلة ,إنظر الرابط الثاني !

*****
الخلاصة :
فكرة الفرنسي (( جون لامارك )) صاحب كتاب فلسفة الحيوان , تقول : إنّ أعضاء الإنسان في حالة تطوّر دائم , وما لا يُستعمل يضمر وينتهي !
كالعضلة التي لا تُستعمل نهائياً , أوالدماغ عند غالبية الأشياخ والمشايخ .
إنّما الذي يُستخدم دوماً  ونحتاجهُ في حياتنا  يتطوّر على الدوام ,العلم مثلاً !
الآن / بماذا تفيدنا الأديان ؟ وكيف نستعملها لمصلحة الإنسان ؟
عملياً في الغرب أصبحوا بلا حاجة الى الأديان .
لأنّهم عملوا وبنوا حضارتهم وعلمهم ليصلوا الى ما هم فيه من رفاهية تُغنيهم عن تمنّي الموت , أملاً في جنّة الخُلد والحور العين .
بينما شعوبنا مازالت مستهلكة لمنتجات الغرب بمختلف أنواعها ويريدون في نفس الوقت الإحتفاظ بالأديان دون المساس بها .
فكيف يصّح ذلك ؟
أغلب الظنّ عندي لو شاء القوم الإحتفاظ بالأديان فعليهم قبول إدخال التطوّر عليها ... كي لا تموت كالعضلة المُهمَلة !
وفيما يخّص ( الدين أو الفكر الإسلامي ) , فهناك قول شهير وخطير جداً ينسبهُ البعض الى النبيّ نفسه , مفادهُ : (( أنّ كل جديد بدعة )) .
والنصّ المفصّل يقول :
(( إيّاكم ومُحدثات الأمور . فإنّ كُلّ مُحدثة بِدعة . وكُلّ بِدعة ضَلالة
وكُلّ ضلالة في النار )) .. طيّب كيف سنقبل بكل مخترعات الحياة ؟
والغريب في الأمر أنّ مشايخ الإسلام يُفسرون ( المُحدثة ) و ( البدعة ) بكلّ جديد لم يكن موجود زمن الرسول نفسه .لكنّهم يتلاعبون بالأمر حسب مصالحهم الخاصة .
حيث لا يعتبرون ( الكهرباء مثلاً ) وهو سرّ حياة الناس في العصر الراهن بما فيها عباداتهم .. بدعة أو مُحدثة !
فيستغلونهُ مع التلفاز والكومبيوتر والسيارة وباقي الأشياء . وجميعها  مُخترعات ( أو مُحدّثات ) أجنبية كافرة , أبشع إستغلال في الحج والصوم والصلاة ,وأكيد في النوم والراحة والإستمتاع بملذات الحياة .
بينما يعتبرون قول طائفة منهم (حيّ على خير العمل) , أو الإحتفال بعيد الحُبّ أو ما شابه .. بِدَعْ تستوجب القتل أو النار  !
وأغرب من ذلك قولهم : (نحنُ قوم نُحّب الموت أكثر ممّا يُحبّ أعدائنا الحياة ).فهل سمعتم أكثر من هذا العَبَط ؟
ألم أقل لكم كلّ شيء يولد وهو يحمل داخله  بذرة فنائهِ  ؟
على كُلٍ , إن كان ولابُدَ من الموت في النهاية , فلنمثت في الوقت المناسب ( نيتشه ) .
بعد أن نسعد في هذه الحياة , ونُعمّر هذهِ الأرض ما إستطعنا إلى ذلك سبيلا  !

********
الروابط
الأول / فشل محادثات الموازنة بين أوباما والكونغرس

http://www.bbc.co.uk/arabic/business/2013/10/131003_us_shutdown_obama.shtml

الرابط الثاني / الفيزياء والكون : حمدي الراشدي 2011
http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/kosmos/kosmos-0088.htm





تحياتي لكم
رعد الحافظ
5 إكتوبر 2013






غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #1 في: 14:24 06/10/2013 »
اقتباس
كثير من رجال الدين المسيحي , كأنّهم فطنوا لتلك الفكرة , ربّما لأنّهم يتواصلون مع مجتمعاتهم ديمقراطياً (حتى لو كانوا مُكرهين , لا مُختارين) .تراهم اليوم يوافقون على أشياء كانت من سابع المستحيلات والمُحرّمات أو التابوهات الكنسية / الإجهاض ,المثلية الجنسية  ,زراعة الأعضاء والإستنساخ ... وحتى نظرية ال Big Bang أو الإنفجار العظيم .

الاخ رعد مرحبا

معلوماتك خاطئة جدا وهذا يشير بانك تكتب وتدعي اشياء كبيرة بدون ان تقراء او تتاكد.

ماذا تقصد بان رجال الدين المسيحين قاموا مكروهين بالاعتراف ب نظرية الانفجار العظيم  Big Bang في الوقت ان مكتشفها ومن وضعها كان رجل دين مسيحي وهو العالم اليسوعي العظيم جورج لوميتر الحاصل حتى على مكافئة من الفاتيكان واللذي بدونه لما كنت تستطيع ان تكتب اعلاه عن التمدد والتوسع في الكون. وهي النظرية التي عارضها الملحدين في ذلك الوقت  واللذين ارادوا اعاقة العلم  وتطوره لانها تطابق المسيحية. وهذه القضايا كنا قد ناقشناها معتمدين على كتب ومصادر تجدها هنا:

http://www.ankawa.com/forum/index.php?action=profile;u=164113;sa=showPosts

ثم اعطيني رابط يقول بان الكنيسة الكاثوليكية توافق على الاجهاض؟ هناك حتى علماء يرفضون الاجهاض لانهم يعترفون بانهم لا يعرفون ماهي حياة الانسان ومتى تبدأ حياة الانسان لان الانسان الغير المولود لو كان له قدرة فانه سيقدم من يريد قتله الى المحاكم.

اما المثلية الجنسية فلم توافق عليها الكنيسة وانما تعترف بحقوق المثلي الجنس , اي مثلما انا لااعترف بالشيوعية ولكني اعترف بحقوق الانسان بان له الحق بان يختار الشيوعية.

ثم ارجاع شهوات الانسان الى اسباب بيولوجية اعتبرها فكرة سخيفة والتي الهدف منها القضاء على ارادة الانسان وقدرته على الاختيار. وهذا المصطلح "المثلية الجنسية" هو جديد ظهر في القرن التاسع عشر ولم يكن له وجود في السابق. نعم كان هناك هكذا ممارسات في الماضي ولكن هذا كان باختيار البشر انفسهم بارادتهم.

انظر كم هي سخيفة لو ناقشتها علميا, انت ستحتاج ان تضع افتراض عام وتقول : كل الشهوات الجنسية للبشر لها اسباب بيولوجية وهي محددة مسبقا بايولوجيا.

في هذه الحالة نقراء في الصحف بان هناك من يمارس شهواته مع قطع اثاث ومع دراجة هوائية (هل تريد روابط؟)  , لماذا فقط المثلية لها جذور بايولوجية وليس الحالات الاخرى ؟ هل هناك مبرر مقبول؟ ما هي التسمية البيولوجية التي انت ستعطيها لهم؟ الاثاثية الجنسية؟

الكنيسة عندما تنتقد المثلية فهي ترفض اعطائها اسباب بيولوجية وهي تقول بان هذه الممارسات تعود الى اختيار الانسان وارادته. والنقطة الاخرى هي الخوف من شرح كل المشاكل الاجتماعية واعطائها صبغة بايولوجية بان تملك ثقافة بايولوجية حيث كل شئ له سبب بايولوجي . اذ لماذا تكون الشهوات وحدها ذو اسباب بايولوجية وليس تصرفات الانسان كلها؟ ونحن لدينا امثلة في ايام النازية اللذين امنوا بالتفوق العرقي بارجاعها لاسباب بيولوجية وهي الثقافة التي لا يمكن السماح بها مجددا باي شكل من اشكالها.

يعني بامكان اي شخص ان يغير الافتراض اعلاه ويقول : كل تصرفات الانسان هي خارج ارادته وهي لها جذور بايولوجية وهناك جينات مسؤولة عنها.

وهي بالفعل لها بعض البدايات, هناك من الملحدين في الغرب من كتب بشكل سخيف ويقول بان العنف عند الاسلاميين له اسباب بايولوجية جينية (هل تريد روابط؟).

والمثلية الجنسية للعلم تعارض نظرية التطور, اذ كيف استطاعت المثلية الجنسية على البقاء؟ ماهي ميزتها التطورية وهم لا ينجبون اطفال؟

اقتباس

عملياً في الغرب أصبحوا بلا حاجة الى الأديان .

يا سلام ولماذا نرى الاوربيين في التلفزيونات والصحف وهم يبكون بشكل يومي بانهم سينقرضون قريبا؟ اين هي بذرة الفناء التي تحدثت عنها؟  الا ترى بان موضوعك هذا انتقائي جدا؟

كل المختصين بالتغيرات الديموغرافية التاريخية يقرون بان المجتمعات التي لم تكن تملك لحمة تربطها مثل الدين كان مصيرها الزوال.

في اية افكار تتواجد بذرة الفناء ؟ هذه انا ساقوم بشرحها :

هي تتواجد في كل الافكار التي تحول الحياة الى صراع. بما معناه هي تتواجد في كل الافكار التي تقسم البشر الى اعداء لبعضهم البعض:

النازية حولت الحياة الى صراع وحملت بذرة الفناء لانها قسمت البشر الى المانيين واعدائهم الاجانب.

الشيوعية حولت الحياة الى صراع  وحملت بذرة فنائها  لانها قسمت البشر الى الطبقة العاملة واعدائها.

وهؤلاء كانوا يهاجمون المسيحية لانها كانت تعلم البشر بان يحبوا اعدائهم.

وايضا الملحدين الجدد اللذين يحولون الحياة الى صراع الجينات, سيكون مصير افكارهم  الزوال.

وحتى فكرة تقسيم البشر الى مسلمين واعدائهم الكفار سيكون مصيرها الزوال.

تحياتي



غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #2 في: 17:30 06/10/2013 »
العزيز / لوسيان
لكَ عقلكَ ... ولي عقلي   !
أنا لن أدخل في مهاترات مع ناس متزمتين دينياً يدّعون معرفة الحقيقة الكاملة و يحتكرونها إحتكاراً
هذهِ آخر مرّة أتحدّث فيها الى ميّت العقل والإبداع  !
مع تمنياتي للجميع بالخير والسلام مع النفس أولاً ... ثمّ مع الآخر  !
رعد الحافظ

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #3 في: 17:44 06/10/2013 »
الاخ رعد

اعطيني سطر واحد تعتبره انت مهاترة ومن ثم انا نعم اعتبر ما اؤمن به اعتبره حقيقة فانا لا ابني قراراتي مثلا بالانطلاق من افتراضات اعتبرها كاذبة  ولكني ايضا احترم ما يؤمن به الاشخاص الاخرين.

ولكن ادعاءات انا اراها من انها خاطئة فهي بالطبع لن اتركها بدون رد او تعليق ام انك تريد فقط ان نوافق عليها؟

تحياتي

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: بذرة الفناء !
« رد #4 في: 19:56 06/10/2013 »
كنت اتوقع من الاخ العزيز رعد ان يرد على التفاصيل التي ذكرها الاخ لوسيان بتفاصيل اخرى ان كانت مرادفة او مختلفة وكما يقولون الحجة بالحجة. وذلك لأننا بحاجة الى تنويع وتوسيع المواضيع المطروحة في هذا الموقع، والتي يستنيرنا بها الاخ رعد بين الحين والاخر، ولكن بالمقابل تحتاج الى أخذ وعطاء وبأدلة ووقائع مقنعة.. ومن خلال ذلك سوف لا يكون الاخر بالعقل الميت بالاخص الذي يرد بالحجة، لا بل سينتعش بالاخذ والعطاء وبما هو فائدة لقرائنا جميعا. تحياتنا للجميع

عبدالاحد قلو

غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #5 في: 21:53 06/10/2013 »
العزيز / عبد قلّو
كلّ الإعتراضات على مقالتي أعلاه , مشروعة ومقبولة
لكن التلاعب بالكلمات والمعاني / هذا طريق عرفناه من كلّ المتزمتين ديناً
للأسف الشديد هؤلاء , يخشون المساس ( حتى لو بفكرة بسيطة ) بثوابتهم وتابوهاتهم الدينية
****
قد أتوّقع مساندة المتطرفين لبعضهم
لكن ليس بطريقة مفضوحة فجّة
الفكرة التي أثارتكم في المقال أعلاه / قولي عن رجال الدين المسيحي
أنّهم أكثر ذكاءً وواقعية من نظرائهم المسلمين واليهود ... لأنّهم يتماشون مع مستجدات مجتمعاتهم وتطوّرها
راجعوا مواقف البابوات أنفسهم لتدركوا ما أقول
وكلّ جملة تعترضون عليها ستجدون عنها مقال كامل ( ضمن 400 مقال بإسمي )
****
آسف مرّة اُخرى لن أنجّر الى مهاترات وتعصّب أعمى يغيب عنهُ العقل  !
تخياتي للجميع ... ولا عزاء للمُغيبين  !

غير متصل akoza

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 329
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #6 في: 02:16 07/10/2013 »
السيد رعد المحترم
في احدى صباحات السنه الثالثه لاحتلال العراق قام  مجموعه من الارهابيين بمحاولة الهجوم على دار شخص مسيحي وقد قاوم هذا الشخص الارهابيين وقتل احدهم ولاذ البقيه بالفرار واخذ هذا الشخص عائلته ورحل الى شمال العراق ولما قابله اسقف كنيسته قال له انت بطل ويجب ان تعود لمقاومة هؤلاء الارهابيين فاجابه الرجل لماذا لا تعود انت ..... فالسيد لوسيان من طينة هذا الاسقف..

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: بذرة الفناء !
« رد #7 في: 03:35 07/10/2013 »
الصديق العزيز رعد حافظ
لولا بعض النقاط الواردة في المقال وطوله ....لأستأذنتك في نشره بجريدة أكد
ليس لأتفاقي أو عدمه للنقاط المذكورة ...بل أسعى إلى التنوع في الأفكار من أجل القراء
وإن كان لا يزعجك ذلك، اطلب منك أختصاره وأرساله لي للنشر متمنياً الأشارة دون المباشرة ..واقصد تسمية الأديان

اليوم كنت في نقاش أخوي مع صديق لا ديني (جماعتك بس متعرفة) وقال لي النقطة عينها، بأن الأديان ستنتهي خلال قرون
قلت له ....لا شيء يلغي شيء غير البرهان والدليل ....وعند ذاك لكل حادث حديث
فناء الفكر يختلف عن فناء المادة ... المادة ستنتهي حتماً....ودرب التبانة في زوال يوماً ما ومع البشر الذين يقطنوه إن كان في الأرض أو غيرها ونحن لا نعلم
أما الفكر .... يبقى متقّد دون طرح البديل المقنع وأن أقتنع بالجديد الكثيرين
ولا أعتقد بأننا مختلفين حول هذه النقاط .....وأن أختلفنا ....فلنختلف...ما راح يصير شي مو؟

هذه الفكرة التي طرحتها تروقني إلا أنني مع النظرية التي تقول بأن هناك حياة في كواكب أخرى لا نعرفها
((و كونَنا هذا عندما  يصبح (( كهلاً )) ثُمّ يفنى تكون قد نشأت أكوان اُخرى , ربّما هي الآن في مرحلة التكوين))
تحياتي لك


مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #8 في: 15:05 07/10/2013 »
قد أتوّقع مساندة المتطرفين لبعضهم
لكن ليس بطريقة مفضوحة فجّة
الفكرة التي أثارتكم في المقال أعلاه / قولي عن رجال الدين المسيحي
أنّهم أكثر ذكاءً وواقعية من نظرائهم المسلمين واليهود ... لأنّهم يتماشون مع مستجدات مجتمعاتهم وتطوّرها


الاخ رعد مرحبا


انا ساعدت نفسي ينفسي لافهمك واللذي فهمته منك انك تريد القول بان اليهود والمسلمين لا يتماشون مع مستجدات مجتمعاتهم وتطورها. وانا لا اعرف كيف انك اعتقدت بانني اعرف ما يجري في مخيلتك وقصدك من مقالتك اعلاه؟ انا هنا قارئ مثل بقية القراء واعتمد فقط على ماهو مكتوب ولا علاقة لي باي شخص, وعندما رايت مكتوب هنا بان رجال الدين المسيحين وافقوا على كذا وكذا وكذا بالاضافة الى اشياء اخرى انت ذكرتها فانني قمت بالاعتراض عليها حتى لا يظن قراء هنا بانها صحيحة . اذ التماشي مع مجتمع ديمقراطي لا يعني الموافقة على كل شئ وهذا لا يفعله اي انسان بان يوافق على كل شئ  ولكن ممكن لاي شخص اذا كان هناك شئ لا يعجبه بان لا يفعله بنفسه او يحاول الالتجاء الى اساليب الاقناع.

لقد سبق وان قال لك اخرين في شريط اخر لك بانهم يعتقدون بان اغلبية من يقراء هنا هم من المسيحين , لهذا اتى اعتراضي على تلك الفقرات المحددة. وانا ايضا لا اكيل بمكيالين فسبق لي ان اعترضت ايضا في شريط لك بانني لست مع التعميم على كل المسلمين هذا لانني لا اعتبر نفسي عدو لاحد ولا اريد ان يعتبرني احد عدو له غضبا عني ولاسباب اخرى ايضا ذكرها اخرين لك في شريط اخر لك.

وبدلا من ان تشرح اسبابك وهو الطريق الاسهل فانت سمحت لنفسك بوصفي كما ترغب حيث وصفتني ب "ميت العقل والابداع " وب "المتطرف والمتزمت" ولاكثر من مرة بالرغم من انني سالتك اين هي المشكلة وهذا ما اثار اندهاشي وتعجبي.

ولانني ارى هكذا اوصاف عند اخرين يستعملونها فانا لدي احساس بان هناك البعض من يعتقد بانه مجرد ان يصبح غير متدين فانه سيتحول بشكل اوتوماتيكي الى عبقري في العلوم والفلسفة.

وانا لا اعرف ماهي تصوراتك , ففي عائلتي وبين اقربائي ليس هناك شئ ممنوع وانا اقراء كتب بنفسي في كل المجالات.

وبالنسبة الى "التزمت" فانني ايضا ارغب ان اعطيك اضافة علمية حتى لا تنطلق من افتراضات خاطئة. "التزمت" له علاقة بالاشخاص بغض النظر عن معتقداتهم وافكارهم , اي يعتمد على الشخص نفسه. في تجربة قام بها بروفسور في احدى الجامعات البريطانية قال للطلاب منتقدا الفكر اللاديني واصفا اياه بانه فكر سخيف وتافه بشكل متقصد ليدرس كيف سيكون رد الفعل, فراى كيف ان البعض وقد ارتفعت درجة الغليان في راسهم واصبحوا يصيحون بشكل عاطفي ومتزمت لان هناك من جرح مشاعرهم. وبالطبع يمكن لاي شخص ان يقوم بتجربتها بنفسه. وانا اذكر لك هذه الاشياء لانك تطلق اوصاف على الاخرين بشكل عشوائي وبدون سبب.

تحياتي




غير متصل samy

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1162
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #9 في: 16:55 07/10/2013 »
الاخ رعد الحافظ

المقال يناقش الظواهر بمعزل عن الزمان والمكان  فهنالك ظواهر عمرها ملايين الملايين من السنين كظواهر نشوء وتحولات الكون وظواهر اخرى
عمرها  اقل من اي جزء ممكن احتسابه علميا من(( الثانية )) كا الفوتون و البوزون ووضعتها جميعا في مقال واحد .
وبذلك اصبح ((التهويل ))السمة المميزة للمقال .
اعتقد ان قوانين الديالكتيك المادي السارية المفعول في الكون و الطبيعة والمجتمع  و تلازمها تفسر جميع الظواهر التي اتيت  على ذكرها .
واذا رغبت بمناقشة التفاصيل لكل ظاهرة من الظواهر التي اتيت الى ذكرها اعلمني. اما اذا كان لديك تصور كامل عن قوانين الديالكتيك المادي
فلا داعي لاستنزاف وقتك ووقتي.

مع تحياتي






غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #10 في: 18:52 07/10/2013 »
الأصدقاء والأحبّة المتداخلين
عذراً لعدم درايتي بطريقة الإجابة بعد كلّ رسالة . لذا أنا مضطر الآن للإجابة المختصرة مرّة واحدة
و كذلك أن مضطر للإختصار كون ذراعي الأيسر مصاب كلياً وتلقيتُ قبل ساعة حقنة كورتزون لتخفيف الألم ... فزادتهُ للأسف ... ما علينا
****
العزيز أكوزا
شكراً لمداخلتكَ وأنا أتفهّم موقف ( الرجل الواقعي ) التي تحدّثت عنهُ , فللبطولة والشجاعة البشرية حدود وطاقة / بينما رجال الدين يطلبون من الناس ( المستحيل ) كونهم لن يخسروا شيئاً . ورغم إدراكي أنّ رجال الدين المسيحي هم ( الأفضل ) أو ( الأقلّ سوءاً ) بين أقرانهم من باقي الديانات لكنّهم أيضاً يعيشون في أبراج عاجية تقريباً / أمّا عن أشياخنا المسلمين فحدّث ولا حرج , فهم ينصحون ويفتون بتفجير الشباب لذواتهم لقتل الآخرين في الأسواق , بينما هم وأولادهم وأقاربهم ينعمون بكلّ نعم الحياة (( الغربية الكافرة )) ... فتخيّل معي ما دواء هؤلاء ؟ محبتي لك
*****
الصديق العزيز / زيد ميشو
أشكركَ كثيراً لتلطفّك معي , وأنا لا إعتراض لي على المتدينين ما داموا يقبلون بالآخر ... لكن عندما يصدرون أحكامهم بالموت على الآخر فهنا لن نطون خراف مكتوفي الأيدي والعقل / فأضعف الإيمان هو الدفاع عن أفكارنا وحريتنا
بالنسبة للمقال / إختصر وإفعل به ما تشاء ... فقط لا تنسب لي ما لم أقلهُ ... وأنا أثق جداً بشخصك الكريم ... وربّما مقالة سابقة لي بعنوان كريوستي وأشياء اُخرى ستضيف فائدة عن فكرتك بوجود حياة في اكوان اُخرى فقد إكتشفوا ( حياة بايولوجية ) في المريخ ... وهذه مجرد بداية
******
الأخ لوسيان
رغم أنّي أعلنتُ لك سابقاً عن رفضي للدخول في حوار مجدّداً .... ليس بدافع التكبّر معاذ العقل ... إنّما لتجنّب المهاترات التي لا تنفعنا . علماً أنّ الوقت الذي أقضيه أمام النت , أدفع ثمنه غالياً من صحتي ... ويطول شرح تفاصيل ذلك . على كلٍ أنا أعتذر لو أسأتُ فهمكَ , لكن السبب في ظنّي أنّ مداخلاتك طويلة جداً وفيها تعابير لاذعة ( لا داعي لتكرارها ) ويضيع الخيط والعصفور من متابع مثلي للفكرة , أتمنّى تساهلك مستقبلاً مع المخالفين وأن يكون حوارك مرّكز في نقطة معيّنة ليسهل الرّد عليها ... تقبّل محبتي
*****
العزيز سامي
أنتَ مُحّق فيما كتبت
وسأشرح لكَ السبب في طريقتي في هذه المقالة بالذات ولماذا خلطتُ الأمور الكُبرى والصغرى ( حسب تعبيرك ) في مقال واحد
لن اُبالغ لو قلتُ / إضافةً لكل معلوماتي من أيام كلية الهندسة / قسم النفط قبل 38 عام عن الكون والفضاء والمجرّات ... الخ , وكلّ ما قرأتُ عن الموضوع خلال عمري وخصوصاً عن د. ستيفن هوكينغ ( العالم المُعوّق بشدّة ) ... وأعمالهِ ونظرياته بهذا الخصوص منذ كان مؤمناً ... الى أن تزعزع إيمانه مؤخراً
أقول إضافة لكل هذا فقد قرأتُ ما لايقل عن 3 مقالات طويلة عن موضوع الثقوب السوداء وكتلة الفوتونات ... وما شابه ساعة كتابتي هذا المقال
فقط لأختصر قدر الإمكان الفكرة وأجمعها في جمل قصيرة يفهما القاريء العادي ... طبعاً أنا لستُ فيزياوي مختص ...لذا لا أرتضي لنفسي نقل
 تفاصيل ( حتى لو فهمتها جيداً بحكم خلفيتي العلمية ) الى القرّاء
أردتُ هنا القول / أنّ كلّ شيء يولد ... سوف يموت أو يفني لاحقاً حتى الكون نفسه . وبعض العلماء وصل لتفسير ذلك علمياً ومنطقياً عبر أبحاثه وتجاربه . وذكرت معلومات عامة بسيطة ليفهما الجميع ... لكن ما خفيّ كان أعظم بالطبع ! أكمل المهمة عزيزي ... وإشرح قدر للناس بمقالة مبسطة قدر المستطاع ليفهموا / لماذا هذا الكون سيزول يوماً ؟ و كيف ستنشأ أكوان اُخرى ... والعملية مستمرة دون توّقف ! محبتي لك وللجميع
رعد الحافظ

غير متصل samy

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1162
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #11 في: 20:18 07/10/2013 »
عزيزي رعد الحافظ
مادمنا متفقين على الجانب العلمي للموضوع فقط اود التاكيد الى ان الفناء لايعني الانتهاء وانما ولادة الجديد.كي لايساء فهم كلمة فناء بمعنى لاشئي.
اما بخصوص جملة ((وخصوصاً عن د. ستيفن هوكينغ ( العالم المُعوّق بشدّة ) ... وأعمالهِ ونظرياته بهذا الخصوص منذ كان مؤمناً ... الى أن تزعزع إيمانه مؤخراً)).
بودي التاكيد على ان جملة (( منذ كان مؤمناً ...تزعزع الايمان مؤخرا )) لها معاني مختلفة دينيا ومقاصد متباينة ومنها تزعزع ايمانه الديني وليس الايمان با الله لان الايمان الديني وضع مواصفات لله تتناقض كليا  مع مواصفات الله في العلوم و ارتباطا بنشوء وتطور الاديان  تاريخيا تم صياغة مفهوم الله وفق الوعي التاريخي البشري  اما الله فهو فوق ذلك .ومفهومه مطلق عكس الاديان التي تمتاز بمفاهيمها النسبية لفهم الله. وقد ياتي يوم تتوحد به الاديان كلما اقتربت للعلوم.وهنا اتحدث عن مدى تاريخي غير محدود .ومع تقدم العلوم واكتشاف مالايمكن تحليله لما هو متكون منه.
فهنالك يكمن الله وفق بعض النظريات. اقصد هنا فصل الايمان با الله عن الايمان بما تقوله الاديان البشرية عن الله. و التي نشات مع نشوء الكائن الواعي.وهنا اقصد درجة تطور الدماغ وارتفاع الوعي بما حوله.

مع تحياتي

غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #12 في: 20:43 07/10/2013 »
العزيز سامي
نعم كما ذكرتُ هي ولادة يتبعها موت ... وموت تتبعهُ ولادة جديدة ... وهكذا
الفناء يكون للشيء نفسه ( التفسير الديالكتيكي أيضاً يوضح ذلك ) وتصارع الأضداد داخل الشيء ذاته
يعني جسم الإنسان يفنى لاحقاً ... لكن هذا لا يمنع وجود ولادة جديدة على الدوام ... وهكذا بالنسبة للكون
أنا أفهم أن كوننا هذا ( الذي يضم مجرتنا درب التبانة ) سيفنى يوماً ... لكن هناك أكوان جديدة تكون قد ولدت  !
****
العالم ستيفن هوكينغ ( وفي الواقع أغلب علماء الأرض ) أقصد العلميين طبعاً ... هم بطبيعتهم متشككين حول فكرة الخالق العظيم أو الذكي
قراءة لكتاب د. ريتشارد داوكنز / صانع الساعات الأعمى ( إذا لم تخنّي الذاكرة ) يذكر فيه أسماء كثير من العلماء المتشككين
بما فيهم آينشتاين طبعاً ... وهو الذي يحمل الرقم القياسي للذكاء البشري الى يومنا
حالياً / د. ستيفن هوكنج صار يؤكد أن الكون لا يحتاج إلى خالق
بل إن الجاذبية كفيلة بالقيام بالدور اللازم لنشأة هذا العالم بالصورة التي هو عليها !
****
الخلاصة في ظنّي / كلّما تقدّم العلم شبراً ... كلّما ضعفت فكرة الأديان ( وجود صانع للكون ) شبراً
لكن ليس كلّ الأسئلة التي تدور ببال الناس ... لها جواب علمي اليوم
إنّما كلّ يوم يظهر تبرير أو تفسير لظاهرة كانت تعتبر سابقاً من علم الله وحده ... أو من صنعهِ
كلّما يتّم تفسير ظاهرة جديدة علمياً ومنطقياً ... يضعف دور ( أو إحتمال وجود الخالق )
مع كلّ ما تقدّم ... لا أريد أن أبدو كمن يؤمن بالحقائق المطلقة
الحقائق تبقى نسبية في غالبيتها ... وتخضع للتغيير
ولحّد الآن لم يظهر بشر أجاب عن كلّ الأسئلة ... بل كلّ واحد يُحيط بجزء من الحقيقة (( النسبية ))  ! تحياتي الدائمة

غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #13 في: 21:00 07/10/2013 »
الى كلّ الأحبّة المؤمنين بوجود الخالق
لا أنا ... ولا غيري ... ولا أكبر مُلحد في هذا العالم ... قادر على إثبات عدم وجود الله
كلّ العلماء ( خصوصاً الفيزياويين ) .. وأغلب الأطباء و معظم العلماء الحائزين على جوائز نوبل في مختلف العلوم , يتشككون بوجود الخالق
لكن ليس لديهم برهان كافي
هم يطلبون ممن يؤمن بوجود خالق للكون ... البرهان على ذلك / والعكس صحيح في المعسكر الآخر  !
وحسب تعبير د. ريتشارد داوكنز ( ومؤخراً د. هوكينغ أيضاً ) / تفسير هذا الكون ممكن علمياً ... فلماذا نبحث عن وجود صانع لهُ
لكنّهم يعترفون في الآن ذاته أنّ بعض الأسئلة مازالت مستعصية / مثل اللحظة (صفر ) التي سبقت الإنفجار العظيم
******
تحضرني مقولة عالم الآثار العراقي الشهير  المرحوم (( بهنام أبو الصوف ))
يقول : كنتُ في بداية العام الدراسي خلال 40 سنة مارستُ فيها التدريس أقول لتلاميذي  ما يلي :
فلتفرقوا بين العلم والدين / إجعلوا الدين في قلوبكم ... والعلم في عقولكم .. كي لا تختلط الأمور عليكم
لأنّهُ هناك قصص يستحيل تصديقها علمياً مثل / قصة خلق آدم وحوّاء ... وقصة الطوفان ... وغيرها كثير !
يقصد ... (( ما معناه ))
للعلم حقله وللدين حقله ويجب عدم الخلط بينهما
فليس بمقدور العلم أن يثبت صحة المعتقدات الدينية بما فيها إثبات وجود الله.
 بل بإمكان العلم أن يكون دليلاً إلى وجود إله بالمعنى الإجمالي وليس على النحو التفصيلي.
 وليس بمقدور العلم البرهنة على عدم وجود الله أو نفي الحاجة اليه ... على الأقل الى ساعتنا هذهِ  !

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #14 في: 12:12 08/10/2013 »
الأخ رعد المحترم، تحية لك ولمحاوريك...

انت كتبت
"كلّ العلماء ( خصوصاً الفيزياويين ) .. وأغلب الأطباء و معظم العلماء الحائزين على جوائز نوبل في مختلف العلوم , يتشككون بوجود الخالق
لكن ليس لديهم برهان كافي"


"للعلم حقله وللدين حقله ويجب عدم الخلط بينهما"

ان كان المبدأ الذي تؤمن به انت بأن الدين والعلم متناقضان فيفترض أللا نجد علماء يؤمنون بوجود الخالق من بين الحائزين على جوائز عالمية لاكتشافاتهم العلمية ومن أهم هذه الجوائز كما ذكرت حضرتك، جائزة نوبل. فالمعلوم للمتابعين لجوائز نوبل بأن هناك حوالي خمسين عالم من خيرة العلماء قد نالوا جائزة نوبل وهم يؤمنون بوجود الخالق! ومن الجدير بالذكر انهم من خلفيات دينية وثقافية متعددة، لا يهم ان كانوا كاثوليك، بروتستانت، يهود، لوثريين، ميثوديست، معمدانيين، انكليكانيين أو مسلمين أو غيرهم... المهم ان ما يجمعهم هو حقيقة ايمانهم بوجود خالق لهذا الكون مهما كانت معتقداتهم عن طبيعة هذا الخالق، فهذا بحث آخر.
الشيء الطريف الذي لا بد من ذكره هنا بأن 17 من هؤلاء العلماء نالوا جائزة نوبل بالفيزياء وفي مقدمتهم ألبرت أينشتاين Albert Einstein و6 منهم في نالوا جائزة نوبل في الفسلجة والطب، هذان الفرعان من فروع العلم الذي انت وصفت معظم علمائهم بأنهم لا يؤمنون بالخالق أو يشكون به على أقل تقدير!. وهذا الرابط لك وللقراء الأعزاء للاطلاع عليه:

http://www.adherents.com/people/100_Nobel.html

وأيضا كتبت
"وحسب تعبير د. ريتشارد داوكنز ( ومؤخراً د. هوكينغ أيضاً ) / تفسير هذا الكون ممكن علمياً ... فلماذا نبحث عن وجود صانع لهُ
لكنّهم يعترفون في الآن ذاته أنّ بعض الأسئلة مازالت مستعصية / مثل اللحظة (صفر ) التي سبقت الإنفجار العظيم"


ان كنت انت قد قرأت لهؤلاء العلماء الكبار أمثال هوكينك فلا بد بأنك سمعت عن علماء كبار آخرين في علم الفيزياء وبالأخص فيزياء الفلك وأذكر على سبيل المثال فقط: أرفند بورده Arvind Borde، الكساندر فيلنكن Alexander Vilenkin، آلن كوث Alan Guth، الأب والراهب اليسوعي والعالم روبرت سبيتزر Robert Spitzer، وغيرهم كثيرين... وبالتاكيد فانك قد قرأت عن نظرياتهم عن نشوء الكون.

ونزولا لمصلحة القراء الأعزاء فاني سأضع لهم الرابط هذا ليفسر بطريقة بسيطة ماهية نظرية الـ BVG (الحروف الأولى من أسامي العلماء الثلاث أعلاه Borde, Vilenkin, Guth) والتي أكدت وأثبتت بان الكون الذي نعيش فيه الآن أو أي كون أخر أو أكوان أخرى ان كانت وجدت في السابق أو ستتواجد في المستقبل، كلها تحتاج الى بداية! ولاثبات ذلك نحتاج أن نثبت بأن الكون في تسارع مهما كانت سرعته، والعالم اليوم قد أثبت بأن الكون في تسارع حقاً!

ان معنى وجود بداية للكون بالمفهوم الفيزيائي والفلسفي هو وجود مسبب خارجي لهذا النشوء – والذي نسميه الله أو الخالق. هذه النظرية تؤيد بشكل حازم نظرية الانفجار للعالم اليسوعي جورج لوميتر Georges Lemaître
وهذا هو الرابط الذي يتحدث عن هذه النظرية الجديدة المسماة BVG Theorem

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=2xnK-tY0uf8

هنا لا بد أن نذكر بأن العلماء الملحدين كانوا يرفضون نظرية الانفجار الكبير لكونها تحتم وجود خالق لهذا الانفجار العظيم وقاموا كل ما بوسعهم لاستحداث نظريات بالية وغير علمية منها بأن الكون أزلي أي لا بداية له! وهذه النظريات كلها تم دحضها بالاسلوب العلمي والدلائل والبراهين من علماء الفيزياء أنفسهم وخاصة علماء فيزياء الفلك من هذه النظريات كما ذكرت هي نظرية الـ BVG Theorem التي بدأت تتكون منذ عام 1993 واكتملت في حلتها الكاملة عام 2003. كما ان العلماء استطاعوا بمعادلات حسابية أن يتوصلوا الى عمر هذا الكون الذي نعيش فيه وقدروه بـ 13.7 بليون سنة! أيا كان العدد، المهم انهم توصلوا الى نقطة بداية الكون الذي لا شيء قبله.

هنا أطلب منك أخي رعد رجاءا أن تضع 50 خط أحمر على كلمة لا شيء، لأن "لا شيء" تعني "لا شيء" وليس شيء أخر كما يحاول الآن هوكينك أن يقول لنا بأن "شيئاً ما قد ينتج من لا شيء" وهذه هي المعضلة التي وضع هوكينك نفسه فيها – سآتي عليها لاحقاً.

للأمانة نقول هنا بأن العلماء الملحدين وخاصة في الغرب عندما يواجهون براهين ودلائل قوية ومقنعة على نظرية ما، فانهم يغيرون من قناعاتهم باتجاه الحقيقة المثبتة – والآن بعد ان تم دحض فكرة ان الكون آزلي أي لا بداية له من خلال الاكتشافات الحديثة مما أدى الى تعزيز وتقوية نظرية الانفجار العظيم التي تتحتم وجود بداية للكون. كان لا بد لهؤلاء العلماء الملحدين أن يبرروا وجود الكون من تلقاء نفسه أي انهم الآن صاروا يؤمنون بوجود بداية لهذا الكون ولكن افترضوا وجود شيء آخر غير الخالق لتكوين الكون وسمى هوكينك ذلك الشي بالجاذبية معللاُ بأن قوانين الجاذبية هذه كفيلة بتفسير نشوء الكون!!

ما هذا اللعب بالمصطلحات؟! صدقوني، لست أنا من استغرب من هكذا فرضية ولكن علماء الفيزياء المعاصرين هم من اندهشوا من هذه "الشطحة" الغير المتوقعة من عالم كبير وفذ. لماذا؟ لأنهم الآن لا يستطيعوا أن يفهموا ما يقوله هوكينك، هل هو "اللا شيء" الموجود قبل نشوء الكون أم "الجاذبية" لان الجاذبية هي شي ويتحتم ان يكون لها بداية لنشوءها. فالجاذبية هي موجودة في الكون أصلا فكيف نشأ الكون بسببها؟!! لهذا يا عزيزي رعد أردتك أن تضع 50 خط أحمر على كلمة "لا شي" قبل لحظة الانفجار العظيم فالشيء الوحيد الذي يمكن أن ينتج عن "لا شيء" هو "اللا شيء" نفسه وليس "الجاذبية". هذه المعلومة يعرفها حتى الأطفال في المرحلة الابتدائية فكيف بعالم فيزياء!
وهذا الرابط يتحدث بشكل علمي فلسفي قل نظيره عن ادعاء هوكينك وغيره ممن يؤمن بان "شيء" قد ينتج من "لا شيء":

http://www.youtube.com/watch?v=S-yx5WN4efo

هذه بعض الفيديوات المختصرة والبسيطة التي تشرح كيف ان الفيزياء الحديثة تتجه نحو تفضيل فكرة وجود خالق لهذا الكون المنتظم والمتنامي الذي يتوسع منذ لحظة الانفجار العظيم، هذه الاكتشافات الحديثة التي جعلت من نظرية الانفجار العظيم Big Bang Theory أفضل نظرية لتفسير نشوء الكون من هذه الاكتشافات على سبيل المثال ان الكون في اتساع مستمر وبوتيرة متسارعة.

http://magisreasonfaith.org/spitzer_videos.html

هنا اود أن اقول بان آينشتاين أول ما سمع الشرح المفصل عن نظرية الانفجار العظيم من قبل لوميتر، قام في وسط المؤتمر وصفق وقال هذه الجملة التي لا ينفك العلماء وعامة الناس على حد سواء يرددوها لحد الآن كلما تحدثوا عن هذه النظرية العظيمة:

“This is the most beautiful and satisfactory explanation of creation to which I have ever listened.”
"هذه هي أجمل نظرية سمعتها لحد الآن لتفسير الخلق"

http://www.patheos.com/blogs/thecrescat/2012/07/science-and-religion-like-peanut-butter-and-chocolate.html

http://en.wikipedia.org/wiki/Georges_Lema%C3%AEtre

وأيضا كتبت...
"كثير من رجال الدين المسيحي , كأنّهم فطنوا لتلك الفكرة , ربّما لأنّهم يتواصلون مع مجتمعاتهم ديمقراطياً (حتى لو كانوا مُكرهين , لا مُختارين) .تراهم اليوم يوافقون على أشياء كانت من سابع المستحيلات والمُحرّمات أو التابوهات الكنسية / الإجهاض ,المثلية الجنسية  ,زراعة الأعضاء والإستنساخ ... وحتى نظرية ال Big Bang أو الإنفجار العظيم ."

لقد شرحت لك أعلاه بان نظرية الانفجار العظيم قد خرجت من قلب الكنيسة الكاثوليكية ومن قبل أحد رهبانها وكما أشار أيضاً الأخ Lucian في مداخلته القيمة فلم أفهم عن ماذا تتحدث هنا صراحة؟ أما عن باقي الأشياء كالاجهاض والاستنساخ والمثلية الجنسية فهي لا تزال محرمة، وما أعنيه محرمة أي تعتبر خطيئة بالمفهوم المسيحي وما عليك سوى اقتناء كتاب "التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية" The Catechism of the Catholic Church وستتعرف على التعليم الرسمي لمؤسسة الكنيسة الكاثوليكية من خلال آبائها الأوائل وتعليم قديسيها وتعليم البابوات والمجامع المسكونية منذ تأسيسها على يد مؤسسها يسوع المسيح من 2000 سنة ومن هذه المجامع، المجمع الفاتيكاني الثاني... لا اريد الدخول في تفاصيل أكثر فالأخ Lucian قد شرح ما فيه الكفاية. الكنيسة تنطلق من مبدأ ان الله يحب الخاطئ ولكن يكره الخطيئة، أي ان كل شخص محبوب من قبل الله ولكن الأفعال هي التي يكرها الله وليس الفاعل، لذلك توجد فكرة التوبة والرجوع عن الخطيئة.

ختاماً أود أن أشير الى مقولة البابا الراحل – الطوباوي الآن والقديس قريباً – يوحنا بولس الثاني، بان الايمان والعقل هما الجناحان اللذان يحلقان بالنفس البشرية عالياً في سماء الحقيقة.

فلا الأيمان وحده ولا العقل المغلق على نفسه يستطيعان الوصول للحقيقة بدون بعضهما البعض.
  
ملاحظة/ شكراً للأخ Lucian على مداخلته الاولى ووضعه رابط كل مداخلاتي فيما يتعلق بالايمان والعلم بشكل عام ودور مؤسسة الكنيسة الكاثوليكية على وجه الخصوص في بناء الحضارة. وهذه الحلقات الخمس المنشورة في هذا الموقع الجميل هي غيث من فيض.:

الجزء الأول
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,675982.0.html

الجزء الثاني
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,677103.0.html

الجزء الثالث
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,678201.0.html

الجزء الرابع
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=681066.0

الجزء الخامس
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,691077.0.html


تحياتي للجميع.

غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #15 في: 16:04 08/10/2013 »
الأخ المحترم كاثوليك ( ( في الواقع أنا أستغرب من الأسماء المُنتحلة ... ما السبب والداعي لها ؟؟؟ )) نحنُ نتحاور بمحبة وهدوء  !
تحيّة لك وشكراً لمداخلتك الطويلة التي تستحق أن تكون مقالة ردّ / وأعترف بعدم قراءتي تفاصيلها , لحالتي الصحية ... ما علينا
*****
العلماء في غالبيتهم متشككون ... ولو لم يكونوا متشككين لما أستحقوا لقب (( الباحث )) حتى
والشكّ لا يقود بالضرورة الى الإلحاد .... لكنّهُ الطريق الأفضل للوصول الى اليقين ... أو لنقل (( الحقيقة النسبية ))
*****
يقول د. ريتشارد دوكنز / في كتاب وهم الإله
الكثير من اللغط والحيرة سببها الفشل في التمييز  بين (( الدين الأينشتايني )) و (( الدين الغيبي ))
أستعمال أينشتاين لكلمة الله (وهو ليس الملحد الوحيد الذي فعل ذلك ) بتضرع
كان ولا يزال سبب لسوء الفهم من قبل العديد من الغيبيين المتدينين والمتلهفين لسوء الفهم
ليستطيعوا الادعاء بأن ذلك العالم اللامع .. كان واحدا منهم  !
*****
 ثم يضيف قول أينشتاين : انا اؤمن بأله سبينوزا / يعني ... الله والكون حالة واحدة
****

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=190570
هذا رابط مقالة قديمة لي لعام 2009 بعنوان / أيّها العقلانيون جاء دوركم  ! قراءة في كتاب وهم الإله / جزء 2
وإعذرني لعدم إجابتي باقي حوارك الممتع وأسئلتك المشروعة
وسأكتفي في هذه اللحظة بنسخ جزء يسير من المقالة المذكورة لي عن طريقة وفكرة داوكنز عن المتدينين / وأضدادهم
****
يقول داوكنز : من المؤكد أنّ مانطلق عليهِ تسمية العقل المؤمن والذي نشبههُ بالصوف المصبوغ ,لديهِ مناعة هائلة ضدّ الحجج والمنطق العقلاني .هذهِ المناعة أو المقاومة , بنيت عبرَ سنين طويلة من التلقين المستمر في الطفولة وبأستخدام طرق قد نضجت عبر مئات السنين .وطبعاً من أشدّ أجهزة المناعة الدينية , هي التحذيرات الشديدة لتجنّب كتاب كهذا .والذي حسب وصفهم هو... رِجسٌ مِن عمل الشيطان .لكنّي متأكد من وجود قِلّة فلتت من هذا التأثير الديني الطويل , لسببٍ ما قد يكون ذكائهم الشخصي أو عقولهم النيرة أو سعيهم المستمر للأطلاع .هؤلاء يكفيهم قليل من التشجيع للتحرر من كل سخافات الدين وغيبياتهِ .
على الأقل أأمل أن لايقول أحد بعد قراءة هذا الكتاب :لم أكن أعلم أنّي أستطيع فعل ذلك   !!!


غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #16 في: 16:31 08/10/2013 »
تتمّة للعزيز ... كاثوليك
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=189916
هذا رابط مقال قديم آخر لي بعنوان / هل العقلانية جريمة ؟ قراءة في كتاب وهم الأله
وهذا جزء منسوخ منه للتشجيع على فتح الرابط في حالة توّفر الوقت الكافي
**********

العالم داوكنز قام بما يلي :
جمع كل الأفكار العقلانية والعلمية والمنطقية وحتى اللاهوتية والخرافية ووضعها أمامنا على طاولة التشريح العلمي المنصف .ا
لكتاب كبير وغني في معلوماتهِ ويتكون من عَشرة فصول , كلٍ منها يكفي لأقناع فئة أو فئات معينة من البشر في عالمنا هذا الذي غدا قرية إلكترونية متصلة... ومتواصلة الحياة والتقدم والسعادة
ولن أنتظر إكمالي الكتاب حتى أُقدم ملخصهُ للقراء , فمن يضمن الغد ؟
أليس الأجدر أن نقدّم مافي جعبتنا بمحبة قبل أن نُحرَمَ من تلكَ الفرصة السانحة ؟
تفضلوا هذا الموجز للكتاب أولا , بقلم كاتبهِ ,حيث يقول في مقدمتهِ
هناك العديد من الناس الذين تربوا على دينٍ معين , لكنّهم ليسوا سُعَداء بهِ .إنّهم قلقون على مايُرتكب بأسم ذلك الدين من شرور , ويتمنون تركَ دين آبائهم لو إستطاعوا الى ذلكَ سبيلا .
لكنهم لا يدركون أنّ ذلك.. هو إحدى الخيارات بالفعل !
أيّها القاريء لو كنتَ واحداً من أولئك ....فهذا الكتاب من أجلكَ .
إنّهُ كتاب , المراد منهُ لفت الأنتباه الى حقيقة أنّ الألحاد هو تطلع واقعي وشجاع .
من الممكن أن تكون مُلحداً سعيداً , متوازناً ومقتنعاً فكرياً ومعنوياً بشكلٍ كامل .
هذهِ الرسالة الأولى ل لفت الأنتباه وستأتي ثلاث رسائل أخرى لاحقاً .
 ****
ومن الخلاصة أنسخ لكم هذا المقطع
سأوجز الرسائل الأربعة للكتاب ثانيةً :
الأولى :الألحاد هو تطلع واقعي وشجاع .
الثانية : قوة نظرية الأنتخاب الطبيعي لداروين وقدرتها العالية على تفسير الأشياء وصمودها ضد نظرية الخلق الذكي .
الثالثة : الدين والطفولة / لا يوجد طفل يختار دينه بنفسه فلا تصّح تسمية / إسلامي أو يهودي أو كاثوليكي أو بروتستاني .... الخ
الرابعة : فخر المُلحِد بتفكيرهِ
هناك حكمة تقول : { أكثر مانحتاجهُ هو شخص يوجهنا لما نستطيعهُ ونقدر عليه } .
تحياتي لكم أحبتي


غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #17 في: 17:02 08/10/2013 »
(العالم داوكنز قام بما يلي :
جمع كل الأفكار العقلانية والعلمية والمنطقية وحتى اللاهوتية والخرافية ووضعها أمامنا على طاولة التشريح العلمي المنصف
)

انا سارد على جملة مكتوبة هنا ولا اعتبرها رد على كاتبها وهي اكتبها فقط للقراء.

قول الجملة بان هذا الشخص قام بجمع وكل شئ في العالم والكون وشرحه هو شئ مضحك, وما قاله هو يعتبره  حقيقة والتي لا يشعر باي  حاجة ليناقشها مع احد, والدليل على امكانياته الخارقة انه لم يحمل في حياته ساعة يدوية فهو اللذي يقرر بنفسه ولوحده كم هو الوقت الان.

داوكنز هو شخص من الماضي وتطرفه لا يقل باي شئ عن الاخوان المسلمين حيث اعتبر كل العلماء اللذين رفضوا تطرفه بانهم ليسوا علماء حقيقين.

ومن المثير ايضا انه رفض بشدة الدفاع عن ما يكتبه وهذا يدل بانه لا يثق بنفسه واقحم نفسه في مواضيع فلسفية بالرغم من انه لا يمتلك اية خلفية فلسفية واصبح الكثيرين يتهمونه بانه حتى  لم يكتب كتابه بنفسه . البروفسور Daniel Came وهو شخص غير متدين من جامعة اوكسفورد اعتبره شخص جبان لرفضه اربعة دعوات لمناقشة ما كتبه مع احد الفلاسفة المسيحين المعروفين عالميا. وهذا جعل الاخرين يتهمونه بان داوكنز يكتب من اجل جمع الاموال لاغير.

http://www.telegraph.co.uk/news/religion/8511931/Richard-Dawkins-accused-of-cowardice-for-refusing-to-debate-existence-of-God.html

http://www.frequency.com/video/richard-dawkins-magic-of-money-making/19141207

كما قلت بان هذا فقط للقراء ولا رغبة لي بمناقشة هذا الماضي اللذي عفا عليه الزمن.



غير متصل ابن اور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 77
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: بذرة الفناء !
« رد #18 في: 17:50 08/10/2013 »
الاخ رعد الحافظ المحترم
تحية عطرة
الفكر والمادة لا يلتقيان . من حيث ان الفكر يتولد من الاحاسيس المرحلية ومن ثم تتولد لدى الفكر قائمة من الشعور العكسي للحياة المحيطة بالفكر . ومن ثم تتولد الفلسفة الواقعية . اما المادة فهي بعيدة كل البعد عن الفكر الفلسفي في محيط ترعرعها . وبعدها تتاكد بانها تلمس الحياة بصورة مباشرة دون الرجوع الفكر . فالحياة هي كما نراها من الموقعة المادية . والفكر من الموقعة اللامنظور . فالفكر والمادة متضادين في الفكر الانساني ... هذا برأي الشخصي .. اما الرأي الشخصي الثاني .. ان الحياةلا تنتهي .. فكل الذي نراه ونحسه ونلمسة ونفكر به ماهو الا نسبي الحدث المحسوس . وليس المطلق . فالحياة التي نعيشها بكل احداثها نسبية وليست مطلقة .. تحدثت عن الفناء الانساني . واقول ايظا وبرأي الشخصي . الحياة لاتنتهي . ( وبذرة الفناء ) التي اكدت عليها . هي ليست موجودة في اعراف القانون الميتافيزيقي . الفناء او الموت الذي نفكر به ماهو الا تحول من حياة الى حياة اخرى تختلف اختلافا كليا عن الحياة التي نعيشها الان . كل الذي نراه ونلمسه ونحس به . ماهو الا جزء ضئيل من الحياة السابقة لحياتنا الحالية . ( ارجو عدم اتهامي باني أومن باستنساخ الارواح ) . هذا شيء وذاك شيء اخر ..  وللحديث بقية

مع وافر تقدري زاحترامي

اخوك
مرقس اسكندر

غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #19 في: 21:07 08/10/2013 »
شكراً لمداخلات الأخ مرقس إسكندر وقبلها من الأخ لوسيان
طريقتي في الحوار هي التالية
أقول رأيي في مقالتي وأحاول تدعيمهِ قدر الإمكان بآراء العلماء أو الباحثين الكبار أو المفكرين ... الخ
أحياناً أكتب فكرة غريبة ... تبدو (( إنتحارية للكاتب )) لكنّي أكون مؤمن بها الى حدّ يدفعني لنشرها
مثلاً ... مرّة كتبت عن فكرتي بإستبدال الأحزاب الإسلامية القائمة ( وهي أكثر من الهمّ على القلب )
بأحزاب  (( إسلامية ليبرالية ))
لماذا ؟
لأنّ الإسلاميين متمسكين برفع إسم الإسلام فوق أحزابهم ... حسناً لا بأس لنرضى نحن بذلك شرط أن يقبلوا هم الليبرالية
التي تعني لنا حريّة الفكر والحياة والإعتقاد والإقتصاد والسياسة ... الخ
الموجة التي جوبهت بها ( من المتدينيين من مختلف الأديان ) كانت عارمة
الإسلاميون قالوا لي :/ حيلتك مفضوحة لتدمير الإسلام
المسيحيين قالوا لي / عبثاً تُحاول تجميل الإسلام
العلمانيين أغلبهم ساندوا الفكرة
وفي النهاية  حاولتُ سؤال المفكر الإسلامي  التقدّمي الراحل (( جمال البنا ))  عن رأيه ... فلم أحصل على هاتفه لكن جاءني الرّد بطريقة أفضل
مقالة منه عن نفس الموضوع يدعو لها بطريقة أرتب وأجمل وأبدع طبعاً
*****
هذه القصة أعلاه هي ملخّص طريقتي للكتابة
أنا لا أفرض رأياً ... إنّما أقول فكرتي ورغبتي ... وأحاور قدر المستطاع .... ثمّ أمضي الى موضوع آخر
فالحياة لن تتوقف عند فكرة واحدة ... أليس كذلك ؟
*****
الآن يسعدني أن أنسخ للأحبّة القرّاء هذا الخبر العلمي الجديد
وسؤالي هو
لماذا برأيكم عيون الروبيان أكثر تطوّراً من عيون الإنسان ؟
هل التفسير يأتي من نظرية التطوّر (( الداروينيّة )) أم من نظرية (( الخلق العظيم )) ؟
إقروؤا الخبر
******

آفاق علمية وتربوية -
 كشفت مجموعة من العلماء البريطانيين، عن تمكنهم من تطوير تقنية جديدة لمشغلات أقراص الدي . في . دي ، مستمدة من عيون الروبيان ( القريدس) العملاقة، والتي تعيش في الحاجز المرجاني الاسترالي العظيم.

التقنية الحديثة، تم ابتكارها بعد دراسة موسعة على عيون تلك الكائنات البحرية، حيث تبين للباحثين أن الروبيان العملاق، يمكنه أن يرى 12 لونا بدقة عالية عن طريق خلايا حساسة تعالج مستوى استقطابي ضوئي لموجة الضوء المنعكسة عليها، وبالتالي تتمكن تلك الكائنات من التعامل مع كامل ألوان الطيف المرئي بالإضافة إلى الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية.

يقول الباحث نيكولاس روبرتس (( إن الآلية التي عثرنا عليها في عيون تلك المخلوقات، غير معروفة لنا، ولم يتم استخدامها في الأجهزة الالكترونية التي يصنعها الإنسان حاليا)).

ويضيف الباحث روبرتس(( إن نظام عين الروبيان والذي يتألف من أغشية للخلايا ملفوفة على شكل أنابيب يمكن تقليده مخبريا باستخدام البلور السائل)).

هذا الاكتشاف الغريب، أدى إلى أن يتساءل العلماء عن الهدف من وجود مثل هذا النظام المتطور للغاية في عيون الروبيان ( القريدس )، وهل أدى وجود هذه الكائنات في البيئة المرجانية الغنية بالألوان إلى تطور نظام الإبصار لديها على هذا النحو المعقد؟

أسئلة كثيرة، تدفع الباحثين إلى مزيد من البحث والاستقصاء من أجل تسخير كل عجائب الطبيعة لخدمة انجازات الجنس البشري

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #20 في: 00:56 10/10/2013 »
الأخ المحترم رعد، تحية لك

أنت كتبت
"الأخ المحترم كاثوليك ( ( في الواقع أنا أستغرب من الأسماء المُنتحلة ... ما السبب والداعي لها ؟؟؟ )) نحنُ نتحاور بمحبة وهدوء  !"

بداية، فقط للتوضيح اني سبب اختياري لاسم مستعار لا علاقة له بحوارنا هذا، حيث اخترت هذا الاسم لأشارك الكل بواسطته وليس لهذا الحوار...وان اختياري للاسم المستعار يعود لأسباب شخصية لا اريد الدخول في تفاصيلها... على كل حال فانا اناقش المحتوى وليس الكاتب! ولهذا أنا أعير أهمية للمقال أكثر منه لكاتبه لكي لا أخلط بين الامور...

وأيضا كتبت...
"تحيّة لك وشكراً لمداخلتك الطويلة التي تستحق أن تكون مقالة ردّ / وأعترف بعدم قراءتي تفاصيلها , لحالتي الصحية ... ما علينا"


أتمنى لك وافر الصحة والعافية وآسف لمداخلتي الطويلة فأنا أصرف وقتاً كافياً لمعالجة المواضيع المهمة علماً بان وقتي لا يكفيني حتى، وذلك لانشغالاتي الكثيرة التي لن تحسدني عليها... وموضوعك يدخل في خانة المواضيع المشوقة بالنسبة لي – وان كنت لا أوافق على محتواها – ولهذا فأنا اعطيها الوقت الكافي للشرح والتوضيح، بالرغم من عدم تمكني لحد هذه اللحظة من صرف الوقت الكافي لتكملة مشواري في ترجمة كتاب (كيف بنت الكنيسة الكاثوليكية الحضارة الغربية) واالتي كنت قد وعدت القراء بالقيام بذلك، وأنا عند وعدي ولكن أقول اعذروني على التأخير...

هذا وبما انك قد بدأت بكتابة الردود على مقالتك بشكل سهل وسلس كما رأيت، فأتوقع بأن صحتك قد عادت اليك، ولو بشكل جزئي... لذلك فانا اشجعك على الرجوع الى مداخلتي السابقة وقرائتها كلها بتمعن مع جميع الروابط المذكورة فيها، هذا اذا أردت انت ان أناقش معك بأسلوب علمي وبالدليل والبرهان وليس بطريقة أنا أعارض اذن أنا موجود. ولأنني لا أحبذ أن أصرف من وقتي الثمين لأشخاص لا يقرؤون ما أكتب فأرجو أن لا تكون انت من ضمن هؤلاء.

ومع ذلك فانني أردت في هذه الأسطر القليلة اختصار كل ما تم قوله في هذه المقالة للوصول الى الاجابة المقنعة للسؤال الجوهري والأهم في العالم، هل الله موجود؟

انت كتبت:
"لا أنا ... ولا غيري ... ولا أكبر مُلحد في هذا العالم ... قادر على إثبات عدم وجود الله"

وهذا كلام صحيح لا يشوبه شائبة... اذن لا أحد، وبضمنهم داوكينز أو هوكينك أو أي عالم آخر، لا يستطيع علمياً اثبات عدم وجود الله. أما بالنسبة الى ما يقولون عن امكانية تفسير نشوء الكون بدون الحاجة الى خالق فهي تبقى فرضيات ضعيفة وباعترافهم أيضاً. لماذا لأنها لم يتم دعمها بالاثباتات العلمية لصحتها لحد هذه اللحظة وبشهادة الملحدين نفسهم.

على الجانب الآخر نرى نظريات عن وجود بداية للخلق كنظرية الانفجار العظيم للعالم اليسوعي جورج لوميتر وكذلك نظرية الـ BVG Theorem للعلماء بورده، فيلنكن، كوث – وكما شرحتها في مداخلتي الأولى – بالاظافة الى الاثباتات من قانون الانتروبي Law of Entropy وهندسة الزمكان Spacetime Geometry وكذلك اثباتات من قيم ثوابت الكون Anthropic values of our universe constants – وكل هذه دعمتها بروابط لعلماء فيزياء معاصرين يشرحونها بشكل دقيق وعلمي في مداخلتي الاولى.

هذه تقريبا مختصر مفيد ما تم تداوله. ولكل منا نحن البشر ارادتنا الحرة وعقلنا الواعي لنختار أي الاتجاهين نتبع... هل نتبع فكرة علمية تعتبر، لحد كتابة هذه الأسطر، أحسن فكرة ونظرية قدمت لتفسير نشوء الكون وهي ان الكون له خالق... أم نتبع أفكار عديدة متعددة وملتوية على نفسها وعلى العلم وعلى الكون الذي نعيش فيه فقط لنلغي الله من ذهننا؟ الجواب هو للقراء الأعزاء وكل واحد مسؤول عن قراره.

أما ما ذكرته عن كتاب داوكينز وما قاله وما عمله وما ينصح به الناس أن يفعلوا... فاسمح لي بان أقول بأنني لا أهتم لما يكتبه... فكل واحد – بحسب قناعتي – يمكنه ان يكتب ما يشاء وكيفما شاء وخاصة اذا كانت بدون دلائل وبراهين علمية مثبتة... وحقيقة ان كتبه حققت مبيعات عالية فهذا لا يثبت صحة ما كتب، وأعتقد وأنت الانسان العلمي تعرف ذلك جيداً. ولكن فقط سأعلق على الفقرة التالية:

"يقول داوكنز : من المؤكد أنّ مانطلق عليهِ تسمية العقل المؤمن والذي نشبههُ بالصوف المصبوغ ,لديهِ مناعة هائلة ضدّ الحجج والمنطق العقلاني .هذهِ المناعة أو المقاومة , بنيت عبرَ سنين طويلة من التلقين المستمر في الطفولة وبأستخدام طرق قد نضجت عبر مئات السنين .وطبعاً من أشدّ أجهزة المناعة الدينية , هي التحذيرات الشديدة لتجنّب كتاب كهذا .والذي حسب وصفهم هو... رِجسٌ مِن عمل الشيطان .لكنّي متأكد من وجود قِلّة فلتت من هذا التأثير الديني الطويل , لسببٍ ما قد يكون ذكائهم الشخصي أو عقولهم النيرة أو سعيهم المستمر للأطلاع .هؤلاء يكفيهم قليل من التشجيع للتحرر من كل سخافات الدين وغيبياتهِ ."

أنا أتسائل وباستغراب – سامحني – هل داوكينز كتب هذا؟ لأن هذه الثقافة وهذه المصطلحات غير موجودة في العالم الغربي... وللعلم فقط فان هناك كتب أكثر تأثيراً من كتاب داوكينز على عقول البشر وأكثر خبثاً – ان صح التعبير – من هذا الكتاب (وهي معروفة للقراء الكرام ولا اريد الدعاية لها هنا) ولكننا لم نر مثلاً اعتصامات ومظاهرات تخرج في الشوارع بتحريض من المؤسسة الكنسية للاحتجاج على هذه الكتب كما يحدث في باقي الثقافات والأديان مثلا وكما يحاول أن يروج داوكينز لهذه الخرافات بان الكنيسة تمنع كتبه أو تهدد من يفلت من تأثير الكنيسة!

كل ما هنالك، ان الكنيسة – الكاثوليكية على أقل تقدير – تشجب الكتاب الفلاني أو الفيلم الفلاني وتفنده بالدليل والبرهان وما هي اللى زوبعة في فنجان ويتم نسيان كل شيء. لماذا؟ لأن هكذا هي الحياة... ألم يركز داروين على الانتخاب الطبيعي أو البقاء للأصلح! فلو كانت هذه الكتب هي التي تحمل الحقيقة (ولو النسبية) فالعقل البشري هو من الذكاء بأن يدرك ذلك (اللا اذا كان كاتبنا يعتقد بان البشر يحتاجون الى قيادته لهم من خلال كتبه، لكونه توصل الى المعرفة الحقة التي لم يعرفها أحد قبله!).

وأيضاً هذه الفقرة:
"الثانية : قوة نظرية الأنتخاب الطبيعي لداروين وقدرتها العالية على تفسير الأشياء وصمودها ضد نظرية الخلق الذكي ."

ان كانت هذه العبارة انت كاتبها فهذه مصيبة وان كان داوكينز نفسه كاتبها فهذه مصيبة أعظم. لماذا؟ لأنه الدين – أو على الأقل الكنيسة الكاثوليكية – لا ترفض التطور الطبيعي انما ترفض بداية نشوءه بدون خالق وعدم الحاجة اليه في حصول التطور نفسه وخاصة فيما يتعلق بالانسان. فالكنيسة تؤمن بأن الانسان يختلف عن باقي المخلوقات الحية لحيازته على الارادة الحرة وهذه ليست بواسطة التطور الطبيعي فقط! ولكن بتدخل الهي. اما اذا قلت لي كيف تثبت بان الله تدخل وأعطى نسمة من روحه في الانسان... فأنا اقول لك قارن بنفسك بين حضارة البشر وحضارة أي مخلوق آخر على هذه الكوكب، أو سمي لي أي مخلوق آخر لديه الارادة الحرة – وليس الغريزة – لاختيار ما يريده لنفسه... هذه  الاجابة تشمل تعليقك هذا أيضاً:

"لماذا برأيكم عيون الروبيان أكثر تطوّراً من عيون الإنسان ؟
هل التفسير يأتي من نظرية التطوّر (( الداروينيّة )) أم من نظرية (( الخلق العظيم )) ؟"


وأخيرا:
العلماء في غالبيتهم متشككون ... ولو لم يكونوا متشككين لما أستحقوا لقب (( الباحث )) حتى
والشكّ لا يقود بالضرورة الى الإلحاد .... لكنّهُ الطريق الأفضل للوصول الى اليقين ... أو لنقل (( الحقيقة النسبية ))


هذه أيضاً من أحد أكثر الجمل التي تروقني أنا شخصياً فأنا أحب التشكيك والسؤال والبحث، بشرط أن يكون بالاسلوب العلمي وليس التشكيك لأجل التشكيك فقط... وهنا أسألك السؤال التالي:

هل راودك ولو لوهلة الشك بفكرة الالحاد نفسها لأنك كتبت الجملة التالية:

"سأوجز الرسائل الأربعة للكتاب ثانيةً :
الأولى :الألحاد هو تطلع واقعي وشجاع ."


حسناً جداً... ولكن هل من الممكن الشك في الالحاد والقول مثلاً بأن الالحاد هو تطلع غير واقعي وجبان؟؟ هذا لانني وفي فترة من فترات حياتي كنت قد مررت بهذه الخبرات وتوصلت الى أن أشك حتى في الشك نفسه، أي أن أشك في فكرة ان الشك هو الطريق الأقضل للوصول الى اليقين!.

لن أطول عليك ولكن بعد مشوار ليس بقصير وبعد بذل مجهود، توصلت الى ما أنا عليه من شخص لديه بذرة الأيمان والعقل معاً وسأضل أبحث عن الحقيقة في كل مجالات الحياة ولن أقف عند أشخاص يدعون امتلاك الحقيقة الكاملة وفي نفس الوقت لدي الايمان الذي يجعلني أتجاوز اكتشافات العلم وتفسيراته للظواهر وخاصة الخارقة منها – كالمعجزات الطبية في دعاوى القديسين مثلاً – التي يعجز العلم المعاصر عن ايجاد تفسير منطقي لها ولكنها حقائق مثبتة علمياً وتاريخياً. البعض من هذه المعجزات حدثت في الماضي البعيد والقريب وأخرى في حاضرنا ولا تزال تحدث ولا يزال العلم يقف عند النقطة التي لا يمكنه ان يتجاوزها فيأتي هنا دور الايمان الذي يتناوب مع العلم في تفسيرها والاعتراف بها. (اذا أردت اثباتات على هذه المعجزات فأنا على استعداد لتقديم البعض منها لك)

هنا اسمح لي باعطاء مثلين او حادثتين من الكتاب المقدس للاطلاع فقط للقراء الأعزاء المهتمين بنظرة الانجيل والكنيسة في موضوع الشك والبحث والاستفسار، فهنالك كما قلت نوعان من الشك، الشك بمعنى عدم الايمان والشك لمجرد الشك، والنوع الثاني هو الشك المشروع الذي يحاول ايجاد اجابة معينة وتوضيح أكثر:

المثال الأول هو حادثة بشارة الملاك لزكريا وشك زكريا (أي عدم ايمانه). والمثال الثاني هو بشارة الملاك لمريم العذراء واستفسارها (شكها) المشروع عن كيفية حصول الحبل هذا وهي لا تعرف رجلاً – انه سؤال منطقي ويحتاج الى تفسير لذلك جاء الجواب، روح الرب تضللك وقوة العلي تحل فيك ... الخ

الى هنا أكون قد أنهيت مداخلتي معك والآن استميحك بان أتحول الى الأخ Lucian المحترم:

تحية طيبة...

انت كتبت
"ومن المثير ايضا انه رفض بشدة الدفاع عن ما يكتبه وهذا يدل بانه لا يثق بنفسه واقحم نفسه في مواضيع فلسفية بالرغم من انه لا يمتلك اية خلفية فلسفية واصبح الكثيرين يتهمونه بانه حتى  لم يكتب كتابه بنفسه . البروفسور Daniel Came وهو شخص غير متدين من جامعة اوكسفورد اعتبره شخص جبان لرفضه اربعة دعوات لمناقشة ما كتبه مع احد الفلاسفة المسيحين المعروفين عالميا. وهذا جعل الاخرين يتهمونه بان داوكنز يكتب من اجل جمع الاموال لاغير."


ألا ترى معي بان مجمل الملحدين في العالم، وبظمنهم بعض الذين يكتبون في هذا الموقع الجميل، يؤمنون (باعترافهم الشخصي) بفكرة ان الاقتصاد – وليس الأخلاقيات والدين – هو المحرك الوحيد للحياة البشرية؟ وهم بهذا فهم يطبقون هذا المبدأ مع أنفسهم من أمثال داوكينز الذي كل همه – على ما يبدو – هو المال ومبيعات كتبه... فأنا مثلاً لا اصدق بانه يكتب وينشر ويدعي ما يدعي من منطلق انساني نبيل للخير العام... لماذا؟ لانه هو وأمثاله هم أول من يؤمنون بمبدأ ان الأقتصاد هو المحرك الوحيد الأوحد والأعظم في العالم. وأغلب الظن انه قد استطاع اقناع عدد لا بأس به من الناس لشراء كتبه وهذا يعتبر نجاح له ولفلسفته في جعل المادة الشيء الأهم الذي يجب للانسان البحث عنا، فهنيئاً له هذا ولكن اللوم على من يتبعهم ويحاول أن يروج لهم، وفي نفس الوقت يدينون ويتهمون المؤمنين العقلانيين الذين يحاولون نشر الحقائق بشتى أنواع التهم والافتراءات والهراءات. ولكن لا حياة لمن تنادي فالقانون لا يحمي المغفلين...

شكرا لك مرة اخرى على مداخلاتك القيمة...


تحياتي...

غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بذرة الفناء !
« رد #21 في: 22:37 16/10/2013 »
دليل جديد على كلامي حول عقلانية رجال الدين المسيحي و تفاعلهم مع مجتمعاتهم وتطوّرها ومسايرتها
عكس ما يفعل رجال الدين المسلمين مثلاً

البابا فرنسيس للملحدين: لستم مضطرين للإيمان بالله حتى تدخلوا الجنة

من موقع دُنيا الوطن  !

http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2013/09/13/435326.html

تحيّاتي للجميع
رعد الحافظ

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: بذرة الفناء !
« رد #22 في: 03:15 17/10/2013 »
الاخ العزيز رعد
هذه المقولة التي اشرت اليها في تعليقك:

البابا فرنسيس للملحدين: لستم مضطرين للإيمان بالله حتى تدخلوا الجنة.

ان مترجم الخبر الوارد في الموقع دنيا الوطن، فقد عنونه بهذه الصيغة متعمدا ليثير ضغينة اصحاب العقول المحدودة وكما تراها واضحة من تعليقات البعض الموجودة اسفل الخبر في الرابط الذي ذكرته ، ولو قرأت تفاصيل الخبر فلم يشر قداسته الى هذا المعنى المشار اليه في عنوان الخبر..!!
فمثلا لو اخذنا هذه العبارة من الخبر وهي مقصد قداسة البابا:

وأضاف قائلا إن الخطيئة بالنسبة لهؤلاء الذين لا يؤمنون، تتواجد عندما يخالفون ضمائرهم

والقصد بأنهم ربما لا يؤمنون بوجود الله وكما تذكره الديانات، ولكن لهم ضمائر فعندما يخالفونها فهم يرتكبون الخطيئة المخالفة لأرادة الله..
لذلك فان الضمير الغير منظور العاقل فهو عند قداسة البابا بما يشابه الله.. لأن الضمير هو العدالة وكما هو الله.
والمعنى العام في منظور المسيحية، بأن الجنة او ملكوت الله، يمكن ان يتنعم بها كائنا من كان، ان لم يخالف تعاليم الله او ضميره العادل.. وبمعنى فان الله والضمير واحد وبصورة واخرى ..
ولذلك لا يمكن لأحد ان يحكم على الاخر بانه كافر او زنديق ان اختلف معه في الايمان والعقيدة والهدف..وكل ذلك متوقف على علاقة الانسان بخالقه..  
وعن قصص ابينا ادم وحواء والطوفان التي ذكرها المرحوم  بهنام ابو الصوف فهي تمثل رموز ومعاني في المسيحية ولا تعنينا بحرفيتها..تقبل تحياتي
[/size][/b]

عبدالاحد قلو