موقع "الحوار المتمدن" يطلق حملة للمطالبة بإلغاء تسمية أحد شوارع أربيل باسم "سمكو شكاك" قاتل البطريرك مار بنيامين عنكاوا كوم- الحوار المتمدن
أطلق نشطاء ومثقفون حملة إلكترونية تطالب بإلغاء قرار تسمية أحد شوارع العاصمة الكردستانية أربيل باسم "سمكو شكاك" قاتل بطريرك الكنيسة الآشورية مار بنيامين شمعون في بدايات القرن الماضي.
وأطلقت بلدية محافظة أربيل، مؤخراً، اسم "سمكو شكاك" على أحد على أحد شوارعها الرئيسية والذي يقع بالقرب من بلدة عنكاوا.
وسمكو شكاك هو زعيم قبيلة "شكاك" الإيرانية، واسمه الكامل (إسماعيل "سمكو" آغا بن محمد باشا بن علي خان شكاكي) ولد في إيران سنة 1895 وكان رئيساً لعشيرة شكاك القوية في غرب إيران، قاد سمكو شكاكي العديد من حركات التمرد والعصيان ضد الحكومات الإيرانية المتعاقبة ما بين عامي 1920 و1930 غرب إيران والمناطق ذات الغالبية الكردية، وقام سمكو شكاك بواحدة من أبشع الجرائم التي طالت شعبنا الكلداني الآشوري السرياني بتدبيره وتنفيذه لاغتيال البطريرك مار بنيامين شمعون يوم 3 آذار مارس 1918 أثناء مذابح سيفو خلال الحرب العالمية الأولى، وتم اغتيال سمكو شكاكي في أيلول 1930 بعدما استطاعت السلطات الإيرانية إقناعه بالقدوم إلى منطقة "شنو" للمفاوضات، وهناك نصبت له كمين وقتلته.
وينشر "عنكاوا كوم" نص الحملة كاملاً، وفقاً لموقع "الحوار المتمدن":حملة-نداء من اجل إلغاء قرار تسمية أحد شوارع مدينة أربيل باسم - سمكو شكاك -!
نداء
إلى رئاسة وحكومة إقليم كردستان العراق
إلى المثقفين الكورد والعراقيين كافة
إلى المسؤولين في محافظة أربيل
إطلاق اسم سمكو على احد شوارع أربيل إهانة غير مبررة لمشاعر المسيحيين من الشعب الكلداني السرياني الآشوري
الأخوات والأخوة الأفاضل
أطلقت بلدية محافظة أربيل اسم "سمكو شكاك" على أحد شوارعها الرئيسية والذي يقع بالقرب من بلدة عنكاوا.
إنه من المعروف والمعمول به في كل الدول أن تسمية الشوارع بأسماء شخصيات تأتي تكريماً لما قام به هؤلاء من خدمات وعطاءات لشعوبهم وأوطانهم، وبذلك تكون التسمية تخليدا لهم واستذكارا لأعمالهم وليكونوا قدوة للأجيال.
بل وأن المجتمعات المتمدنة التي تلتزم القيم الإنسانية المشتركة تسمي الكثير من شوارعها بأسماء عابرة للحدود الدينية والقومية والوطنية تقديراً للانجازات والخدمات التي قدموها في خدمة البشرية، وبذلك تساهم تسميات الشوارع في خدمة العيش المشترك والاحترام المتبادل بين الشعوب.
ومن هذا المنطلق فإننا نتوجه إليكم بهذا النداء لإلغاء تسمية الشارع باسم (سمكو شكاك) لما لهذه الشخصية من دور وذكريات مؤلمة في تاريخ الشعب الكلداني السرياني الآشوري كونه قام بعملية اغتيال غادرة بحق البطريرك مار بنيامين شمعون في 3 آذار 1918.
الجدير بالذكر هنا أن كنيسة المشرق الآشورية التي كان الشهيد مار بنيامين شمعون بطريركها قد اعتبرته احد قديسيها الشهداء وتحتفي بذكراه سنوياً بصلوات خاصة.
كما أن العلاقة التاريخية بين العائلة البطريركية الشمعونية وبين العائلة البارزانية بقيت دوماً علاقة شراكة ومحبة وتقدير، ونستذكر هنا الحادثة التاريخية المشهورة في حماية البطريرك للشيخ عبد السلام البارزاني من العثمانيين، وهي الحادثة التي تستذكرها عائلة البارزاني من جيل إلى آخر، ويستذكرها دوما فخامة رئيس الإقليم السيد مسعود البارزاني.
إن توصيف العملية بالغادرة لا يقتصر فقط على جميع أبناء الشعب الكلداني السرياني الآشوري، بل يتجاوزه إلى النخب السياسية والأكاديمية الكردية، حيث اعتبر بعض الكتاب والمؤرخين الكرد إن مقتل البطريرك مار بنيامين على يد سمكو شكاك صفحة سوداء في تاريخ الحركة التحررية الكردية والبعض الآخر اعتبرها خطأً تاريخياً ومنهم من عدها خطوة غير حكيمة من جانب سمكو أغا.
وفي مقدمة هؤلاء فخامة رئيس الجمهورية مام جلال طالباني الذي وصف العملية بالخيانة في كتابه (كردستان والحركة التحررية الكردية).
كما أن المؤرخ الكردي الأستاذ الدكتور كمال مظهر أحمد تحدث عن جرائم سمكو قائلاً (مما يؤسف له أشد الأسف، أن الكرد أسهموا قليلاً أو كثيراً عن وعي أو دونه، بتحريض من الآخرين أو عن عمد. في مذابح الأرمن. وفي حالات معينة كان الرؤساء الأكراد يتممون ما بدأه غيرهم. فإن زعيم الشكاك (سيمكو) مثلاً وضع كميناً في مضيق قوتور لجماعات من الأرمن الذين نجوا من الموت. فباغتهم رجاله وأقاموا لهم مذبحة جديدة .." (راجع: كمال أحمد مظهر – كردستان في سنوات الحرب العالمية الأولى).
ويقول الكاتب محمد رسول هاوار في كتابه (سمكو والحركة القومية الكردية) باللغة الكردية: (مقتل مار شمعون من قبل سمكو عمل قذر وخطأ فادح اضر كثيراً بحركته و بالكرد).
ويقول الكاتب جمال نبز: (بالرغم من شجاعة سمكو لكنه لم يكن رجل سياسة فإنه قام بأخطاء كبيرة جدا منها موقفه وسياسته الخاطئة تجاه الشعب الآشوري الشقيق).
أيها الأخوة،
قد يختلف الأكاديميون في اجتهاداتهم في قراءة الأحداث التاريخية فيصيب بعضهم ويخطئ البعض الآخر. ولكن القراءة والذاكرة الجمعية للشعوب لتاريخها لا تخطئ، وهي واجبة الاحترام.
وقراءة الشعب الكلداني السرياني الآشوري لما قام به سمكو شكاك هي أنه غدر بالشهيد مار بنيامين شمعون.
إن المطلوب من إقليم كردستان، شعبا وحكومة ونخبا فكرية، هو معالجة الذاكرة وليس تخديشها. بل ونتمنى أن يتم في هذا السياق مراجعة شاملة لمناهج التربية والتعليم أيضاً وليس فقط تسميات الشوارع.
إن الإقليم وشعبه الغني بتعدديته القومية والثقافية والدينية، وبما يشهده من نجاحات وتطور في مختلف المستويات وفي مقدمتها احترام الآخر والتعايش المشترك لا يجدر به أن يخدش الذاكرة بتسمية احد الشوارع باسم (سمكو شكاك).
إن تسمية الشارع باسم (سمكو شكاك) هي خطوة بالاتجاه الخاطئ وتضر بالعلاقات الوشيجة التي تربط الشعب الكردي بشعوب المنطقة. إننا نتطلع لنرى المستقبل المشترك لأبنائنا. ولسنا نبالغ القول إن هذه الخطوة هي خدمة مجانية للقلة من المتطرفين من أبناء الشعب الكلداني السرياني الآشوري الذين ما زالوا يعيشون الماضي ويسعون إلى زرع المزيد من أحقادهم ودق إسفين بالعلاقات الأخوية بين شعوب المنطقة. كما أن بعض المتطرفين الكورد الذين يدعون إلى استخدام مثل هذه الرموز التي من شأنها خلق خلاف كبير بسبب سلوكها في الماضي هم أيضاً يدفعون بالاتجاه غير السليم ذاته.
إننا نناشد حكومة إقليم كردستان ومحافظة أربيل بإلغاء قرار إطلاق اسم سمكو شكاكي على أحد شوارع أربيل.
إن تاريخ الإقليم وشعبه وعطاءاته الحضارية زاخر بأسماء شخصيات يفوق أعدادها أعداد الشوارع في الإقليم.
كما أن تاريخ شعوبنا زاخر بأسماء الألوف المؤلفة من الشهداء ممن يستحقون إطلاق أسماءهم على شوارع وساحات الإقليم، واحدهم هو الشهيد مار بنيامين شمعون.
الموقعون بالتسلسل الأبجدي مع حفظ الألقاب
1. أبرم شبيرا كاتب وناشط سياسي/ بريطانيا.
2. أوديشو خوشابا طبيب وناشط سياسي /أمريكا.
3. تيري بطرس كاتب وناشط سياسي/ألمانيا.
4. جبار عنبر كاتب وناشط مدني/ألمانيا.
5. جبرايل ماركو كاتب وناشط سياسي/السويد.
6. حسن حلبوص طبيب استشاري وناشط في مجال حقوق الإنسان/ألمانيا.
7. حميد الخاقاني استاذ جامعي وأديب /ألمانيا.
8. خالد الحلي كاتب /كندا.
9. خوشابا سولاقا ناشط سياسي /العراق-بغداد.
10. راهبة الخميسي شاعرة وناشطة في مجال حقوق الإنسان /السويد.
11. رشيد غويلب ناشط سياسي /ألمانيا.
12. صادق أطيمش أستاذ جامعي وكاتب وناشط في مجال حقوق الإنسان/ ألمانيا.
13. صادق البلادي طبيب وكاتب وناشط في مجال حقوق الإنسان/ ألمانيا.
14. صباح قدوري أستاذ جامعي وكاتب /السويد.
15. صبيح الحمداني ناشط في مجال حقوق الإنسان/ألمانيا.
16. ضياء الشكرجي كاتب ومفكر سياسي / العراق.
17. علاء مهدي مدير ائتمان وإعلامي / استراليا.
18. عمانوئيل بيتو رجل دين وكاتب وحائز على جائزة شتيفانوس لحقوق الإنسان لعام 2008.
19. غازي رحو أستاذ جامعي ورئيس الاتحاد العام للإحصائيين العرب.
20. كاترين ميخائيل كاتبة وناشطة نسوية/ أمريكا.
21. كامل زومايا ناشط في مجال حقوق الانسان
22. ماجد فيادي كاتب وإعلامي /ألمانيا.
23. مازن لطيف كاتب وإعلامي/العراق –بغداد.
24. محمد حسن السلامي حقوقي وناشط مدني / العراق.
25. نهاد القاضي مهندس استشاري ورئيس المعهد الكوردي للدراسات والبحوث في هولندا.
26. هديل الطاهر ناشطة نسوية.
27. مثنى صلاح الدين محمود ناشط في مجال المجتمع المدني وحقوق الإنسان.
28. غالب العاني ناشط في مجال حقوق الإنسان ورئيس منظمة أمريك.
29. أمريك منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان العراقية في ألمانيا.
30. كاظم حبيب ناشط في مجال المجتمع المدني وحقوق الإنسان.
31. جورج منصور ناشط في مجال المجتمع المدني وحقوق الإنسان".
ملاحظة: يمكنكم اضافة اسمائكم الى الحملة على شكل رد على هذا الموضوع
مواضيع متعلقة من "عنكاوا كوم":
للإطلاع على (بلدية أربيل تسمى أحد شوارعها باسم "سمكو شكاك" الذي قتل البطريرك مار بنيامين غدرا)، يرجى الضغط على الرابط التالي:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,704332.0.html