المحرر موضوع: الهتافات باسم مقتدى الصدر أعطت انطباعا بعملية تصفية مذهبية... أشرطة الفيديو تركت صورة سلبية عن الإعدام  (زيارة 1106 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني




الهتافات باسم مقتدى الصدر أعطت انطباعا بعملية تصفية مذهبية... أشرطة الفيديو تركت صورة سلبية عن الإعدام



الأثنين 01/01/2007
 



بغداد (ا.ف.ب) - أظهرت اشرطة الفيديو التي عرضت مشاهد إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، صورة رجل يواجه بشجاعة ورباطة جأش الموت على ايدي خصومه السياسيين، لتترك للاجيال صورة مهيبة للدكتاتور السابق وغير مشرفة لحكومة «العراق الجديد». وأظهر شريط فيديو عرض كامل عملية الاعدام ونشر امس على شبكة الانترنت، حضور مؤيدين للزعيم الشاب مقتدى الصدر هتفوا باسمه، ليضفي ذلك على عملية الاعدام ملامح عملية تصفية مذهبية الطابع.

وتقدم صدام الى المنصة بعد ان لف حبل سميك حول عنقه، وسط جلادين ملثمين هم أقرب الى رجال الميليشيا، حيث كانوا يرتدون سترات جلدية مدنية. وقام احد الجلادين بشد العقدة الكبيرة.

ولم تبد على صدام اية انفعالات، فقد بدا هادئا تماما بصورة ملفتة. وبدأ الحضور والرئيس السابق معا بنطق الشهادتين، وهنا هتف بعض الحاضرين «مقتدى مقتدى مقتدى»، كأنهم يصرخون انتقاما.

ويتزعم مقتدى الصدر جيش المهدي المتهم بارتكاب تجاوزات بحق السنة ويعتقد ان له العديد من الانصار داخل قوات الامن.

وبعد ان تلا بعض الحضور الادعية التي يرددها الشيعة عادة، هتف رجل من بينهم قائلا «عاش محمد باقر الصدر»، عم مقتدى الصدر الذي قتله نظام صدام حسين. وأضاف آخر «الى جهنم». ووجه صدام نظرات استغراب وغضب الى اولئك الذين صدرت عنهم هذه العبارات. ويبدو نه بدوره ردد بازدراء عبارة «الى جهنم»، متوجها اليهم.

ونطق صدام للمرة الاخيرة بالشهادتين. وسمع صوت فتح غطاء الحفرة الحديدي. ليسقط صدام بقوة في الفراغ. وبعد ثوان من الفوضى اظهرت الصور الجثمان الذي كان لا يزال يتأرجح. وتم تثبيت العدسة على رأس صدام المعلق، وقد دق عنقه.

كان صدام حسين قد فارق الحياة، لكن عينيه كانتا مفتوحتين. وصرخ شخص «سقط الطاغية، لعنة الله عليه». وقال آخر «دعوه معلقا»، «أتركوه معلقا لثماني دقائق، لا ينزله أحد».

كانت حكومة نوري المالكي، التي يهيمن عليها الشيعة، تريد باسم دولة القانون، تطبيق قرار القضاء بحق رمز النظام المتهم بقتل مئات الآلاف من العراقيين، ولا سيما من الشيعة والأكراد.

لكن شريط الفيديو هذا يترك على العكس من ذلك انطباعا بأن ما حدث هو عملية تصفية سياسية وحشية. كما تشكل العملية شاهدا على حالة الانقسام الرهيبة التي تعيشها البلاد التي تشهد أعمال عنف مذهبية.

وعرضت قناة «العراقية» الحكومية السبت شريطا صامتا استمر عشرين ثانية للحظات لتي سبقت عملية الاعدام.

وفي المشاهد التي كان الهدف منها تأكيد موت الدكتاتور للشعب العراقي، ظهر صدام متماسكا وشجاعا حتى النهاية، ولم يرتجف ابدا، كما أكد احد الذين شهدوا الاعدام، وهو من ألد خصومه.

ومنذ اعتقاله في ديسمبر(كانون الاول) في مخبأ في الشمال، كان العالم لا يزال يحتفظ لصدام بصورة عجوز مهان كث الشعر واللحية يخضع باستسلام لعسكري أميركي يقوم بفحص فمه.

ولكنه استعاد خلال محاكمته كبرياءه وهيبته أمام القضاة الذين حاكموه.

ومع تنفيذ حكم الاعدام به، استعاد صدام حسين صورة الرجل الشامخ القوي العزيمة، وهي صورة ستبقى ماثلة في الأذهان لرجل دق عنقه، لكن عينيه بقيتا مفتوحتين لتعبرا عن تحديه لخصومه حتى في لحظاته الأخيرة.[/b]





http://www.akhbaar.org/wesima_articles/index-20070101-22967.html
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com