المحرر موضوع: الهجرة والهجرة المعاكسة  (زيارة 1840 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ريمون اسطيفان الريكاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 128
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الهجرة والهجرة المعاكسة
« في: 15:32 20/10/2013 »
منذ بداية كانت الهجرة وسيلة لاستمرار حياة الانسان وقد هاجرت اقوام وقبائل عديدة من منطقة الى اخرى بحث عن الماء والزراعة والظروف المناخية او كانت الحروب والصراعات تسبب بالهجرة وفي الاغلب كانت تعود هذه القبائل والاقوام الى ديارها بزوال الاسباب والمؤثرات او بسبب موجه ظروف اسوء ولا تزال هذه الاسباب تجبر الانسان بالهجرة من بلد الى اخر وباختلاف في الطرق والظروف وبعض الادوات والاجهزة ولكن الهدف هو استمرار الحياة وقد تكون هذه الهجرة جماعية كاقبيلة معينة او سكان مدينة معينة او فردية عائلة واحد او بعض الشباب الذين يبحثون عن العمل والاستقرار .
ومنذ سقوط الامبراطورية الاشورية لم يستقر العراق ولم يفرغ من احتلال وتعرض الاشوريين المسيحين الى هجرات عديدة بمختلف الازمان والعصور .
وهجرة المسيحين من العراق الحديث بدات منذ مطلع قرن العشرين  واختلفت الاسباب باختلاف حكام العراق الملكية والجمهورية جميعها لم تقدر ان تحتفظ  بهذا الشعب وقد استمر هذا المرض الخبيث " السرطان " او  " الغرغرين " يصيب شعبنا . واصبح الاشوريين والكلدان والسريان من الاقليات الضعيفة التي لا احد يحترم ارادتها وتطلعاتها وتاريخها وفكرها وامكانيتها ليصيب هذا المرض كل عائلة عن قريب او بعيد الى ان وصلت نسبة المسيحيين العراق الى 65% خارج الوطن الام و 35% داخل الوطن ليصبحوا تحت رهانات المسؤولين والسياسين من ابناء قومنا الذين رفعوا اعلام وشعارات قومية ودينية ووجدانية لهذا الشعب ليسلبوا وينهبوا كل ما لدية من الطاقات وامكانيات و قوته استنزفت في صراعات داخلية واشتباكات شخصية على الامور الثانوية لا قيمة لها ولا حساب ولا تزال هذه الاحزاب القومية الاشورية والكلدانية والسريانية تخدع شعب ببعض المطاليب الغير واقعية والخيالية منها ليبقوا هم في السلطة والتسلط على الشعب و لا يستطيع احد ان يوجه لهم انتقاد او توجيه او توبيخ على هذه الاخطاء لتصبح هذه الامة في موقع السخرية في منابر والمجالس وعندما وجه سيادة البطريرك ساكو دعوة للمسيحين بالعودة الى وطنهم الام وهي مجرد دعوة تشجع بعض الاشخاص او بعض العوائل لعودة الى الوطن لتكون خطوة اولية لمعالجة ما اخطأ به الاحزاب " اللاقومية " قامت القيامة واشتغل القلم وتجمعت الافكار وبدأ اصحاب المصالح بالخوف من حدوث امر كهذا لانهم يجمعون اموالهم من اتعاب المغتربين في اوربا واستراليا وامريكا ويدعون بانهم يحاربون الارهاب ويتحدون الحكومات و و و الخ من الامور المخادعة بل وقد زاد دعوات من البعض بالهجرة والتخلي عن هذا الوطن وترك كل شيء كانه شيء بسيط ان يتخلى الانسان عن داره و وظيفته وعمله و املاكه وماله ويسافر وينتظر رحمة عز وجل UN  التي اصبحت كنيسة ودير بنسبة لبعض العوائل التي لم تكن بحاجة لسفر وسبب هو ان امر الرجال اصبح بيد النساء وهذه حقيقة شعبنا والتكاسل الذي يجتاح شبابنا المتعودين على مكاتب الصيرفة و المساعدات ويوجد من يتأمل ظهور سركيس ثاني واذا رفضت فكرة السفر امام احد من ابناء شعبنا يرد قائلا " ماذا يوجد هنا ؟ شنو هل عيشة ؟ اهناك احسن ؟ اهنا ماكو كهرباء ؟ شوف انقتل واحد في بغداد ؟ شوف ماعرف شنو ؟؟؟ كلها جمل وعبارات روتينية خالية من المنطق والعقلانية . وما اخاضني اكثر حيث طلب البعض من سيادة البطريرك الحماية والوظيفة و السكن وغيرها من الامور ليجعل من نفسه ملاك نازل من السماء ويرتفع عن باقي الشعب ويتناسى امر الله الذي يحمي كل البشرية ويدبر امورنا ورزقنا بنعمته اينما كنا ومهما كنا الا تتذكرون المسيح عندما قال "انظروا الى طيور السماء كيف تعيش و هي لا تخزن ولا تجمع الاكل والمشرب بل ربكم الذي في السماء يدبر امرها" .
اما بنسبة الى وضع العراق " طبيعي في وضع غير طبيعي " أي من الطبيعي ان يتاثر بلد يقع بين قطبين متنافسين : القطب الشيعي والقطب السني : اضافة الى الشعب الكوردي الذي يتطلع الى كوردستان الحرة وتركيا التي تريد ان تثبت للعالم بانها دولة قوية والدول الخليج المتخوفون من الربيع العربي وضعف موقف الامريكي في سوريا وفوز المتعصبين والمتطرفين من الاسلامين في اغلب دول التي تغيرت انظمتها وتوجه الجماعات المسلحة الى شرق الاوسط ليفتح سوق جديد للسلاح فكيف يستطيع ان يوفر بطريرك كنيسة واحدى قلب كل الموازين الا او توفير شيء لرعيته غير الصلات والدعاء وهم اقوى و ابسط الطرق لدفاع عن مسيحين العراق وشرق الاوسط وهذا من صميم واجب سيادته وعلى كل انسان مؤمن وعلى كل رجل دين تشجيع المسيحين ودعوتهم للعيش في العراق وسط الذئاب و الوحوش ( اقصد المجاميع الارهابية فقط ) لان هنا يكون الرب يسوع المسيح مع المضطهدين والمتعبين والشهادة للمسيح هي اثمن شيء يقدمه المسيحي للمسيح وللبشارة بالإنجيل  لا برقص و ترفيه و العب والسفرات والزيارات السياحة في اوربا وامريكا يكفيكم لهو ومرح تعالوا الى السعادة الحقيقية بالموت من اجل المسيح في ارض الشهداء المسيحين في ارض البشارة الحقيقية فالله اختارنا لكي نكون له شهداء لا تهربوا مثل يونان . وانتم احرار ولسنا افضل منكم ولستم افضل منا الافضل هو من يموت من اجل المسيح الفادي.