المحرر موضوع: بريطانيا.. محاكمة 8 متهمين اليوم في فضيحة تنصت "نيوز أوف ذي وورلد"  (زيارة 330 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ilbron

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6863
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
"أنباء موسكو"

ينظر القضاء البريطاني اليوم الاثنين، أولى جلسات محاكمة ثمانية متهمين مرتبطين بقضية الصحيفة الشعبية السابقة "نيوز اوف ذي وورلد" افي اطار فضيحة التنصت على الاتصالات الهاتفية التي هزت الامبراطورية الاعلامية لروبرت موردوك والطبقة السياسية.

ويتوقع ان تستمر جلسات المحاكمة اربعة اشهر، وهي ترتدي حساسية سياسية بالنظر الى طبيعة المتهمين الاساسيين ريبيكا بروكس واندي كولسون رئيسي التحرير السابقين للصحيفة، التي اغلقت في 2011 وهما مقربان سابقان من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

والتهمة الموجهة لهما هي وضع الهواتف الجوالة لأكثر من 600 شخص تحت المراقبة بطريقة غير قانونية، وبين الذين تم التنصت عليهم مشاهير بينهم بول مكارتني، لكن ايضا اشخاص عاديون كانوا اطرافا في حوادث عادية. كما وجهت للمتهمين تهمة دفع رشى لموظفين للحصول على معلومات.

وسيكون اليوم الاول للمحاكمة امام محكمة بايلي بلندن مخصصا لاختيار المحلفين قبل الدخول في صلب الموضوع. ورغم توقع ان تثير المحاكمة الكثير من الاهتمام فان كاميرات التلفزيون منعت من دخول قاعة الجلسات كما هي العادة.

ومع ان قضية التنصت على الاتصالات الهاتفية شكلت موضوعا سياسيا بارزا، فقد تمت دعوة النواب الى الامتناع عن التعليق على المحاكمة اثناء النقاش الحامي عادة في مجلس العموم. ويمثل المتهمون الثمانية الذين يدفعون جميعا ببراءتهم، امام المحكمة بدون توقيفهم.

واهم المتهمين في القضية هي ريبيكا بروكس (45 عاما) ذات الشعر الاحمر الفاقع، وهي رئيسة تحرير سابقة في صحيفة "نيوز اوف ذي وورلد" و"صن" ثم مديرة تنفيذية للقسم البريطاني في امبراطورية موردوك التي كانت تسمى في الماضي "نيوز انترناشونال"، وعلاوة على الاتهامات المتعلقة بالتنصت والفساد فان بروكس متهمة ايضا بإخفاء ادلة عن الشرطة.

ويلاحق زوجها تشارلي بروكس (50 عاما) كذلك بتهمة اخفاء ادلة، وهو مدرب خيول سباق، وكذلك ايضا مساعدتها الشخصية شيريل كارتر (49 عاما) ومارك حنا (50 عاما) المسؤول السابق عن الامن في مجموعة نيوز انترناشونال وورلد .

أما اندي كولسون (45 عاما) الذي كان مستشارا لشؤون وسائل الاعلام لدى ديفيد كاميرون بين 2007 و2011 بعد مروره بالصحيفة. فأخذ عليه بالخصوص اثناء توليه رئاسة التحرير، دفعه مالا لموظفين للحصول على دليل هاتفي لافراد الاسرة المالكة.

وبين المتهمين ايضا مسؤولان سابقان عن الصحيفة هما ستيوارت كوتنر وايان ادموندسن اضافة الى المراسل السابق في القصر الملكي كليف غودمان.

وفضيحة "قرصنة الهواتف" المدوية كانت بلغت ذروتها في تموز/يوليو 2011. واضطر عندها موردوك لاغلاق الصحيفة وهي الاكثر انتشارا في الصحافة الانكليزية وعمرها 168 عاما وذلك بعد اكتشاف ان هاتف فتاة تدعى ميلي دوولر عثر عليها ميتة بعد اختفائها، كان موضع تنصت من صحيفة موردوك.

وادت الفضيحة الى تحقيق عام مطول حول ممارسات الصحافة البريطانية القوية، واجرى التحقيق القاضي البريطاني براين ليفيسون. وقدم ضحايا آخرون لصحف الاثارة شهاداتهم.

غير ان النتيجة التي خلص اليها التحقيق بقيت حبرا على ورق. وكان اوصى باقامة جهاز مستقل للمراقبة قادر على اجبار الصحف على التصرف بشكل افضل وفي حال الانحراف على نشر اعتذارات ودفع غرامات تكون عبرة لمن يعتبر.